هذا ما حدث. استدعى غازي كنعان، مسؤول المخابرات السورية في لبنان، جورج حاوي الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني وإلياس عطاالله منسق عمليات «جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية» (جمول)، إلى لقاء عاجل في منطقة البقاع.
أوحى كنعان منذ البداية أنه يتحدث باسم الرئيس حافظ الأسد، ما يعني أن الرفض ممنوع. قال إن المقاومة قضية عربية واستراتيجية. وطلب صراحة إخضاع العمليات ضد إسرائيل لتنسيق مسبق مع الأجهزة السورية والاندماج مع عمليات «حزب الله».
ويروي عطاالله لـ «الشرق الأوسط» أنه حاول التذرع بصعوبات عملية تمنع التنسيق، لكن كنعان أصر على جواب واضح، فجاءه سلبياً. عندها ضرب كنعان الطاولة، فطارت فناجين القهوة ومنفضة السجائر. وقال: «ستدفعون الثمن غالياً».
ويضيف أن كنعان «أطلق موجة اغتيالات شملت أربعة من قياديي الحزب الشيوعي وعشرات من كوادر (جمول)».

