قدّمت روسيا طعناً إلى محكمة العدل الدولية، أعلى هيئة قضائية في الأمم المتحدة، مُعارضة قرار منظمة الطيران المدني الدولي التي اتهمت موسكو بإسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الماليزية فوق أوكرانيا عام 2014.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، مساء الخميس، أن الطعن المقدم إلى المحكمة الدولية للعدل يناقش قرار منظمة الطيران المدني الدولي «على جميع الأصعدة، بما في ذلك اختصاص المحكمة والقانون المعمول به والوقائع والأخطاء الإجرائية الجوهرية»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».
وفي مايو (أيار) الماضي، خلص مجلس منظمة الطيران المدني الدولي إلى أن روسيا مسؤولة عن إسقاط الطائرة «MH17» في 17 يوليو (تموز) 2014؛ ما أسفر عن مقتل 298 شخصاً. وكان هذا أول قرار يصدره هذا الجهاز الدولي الذي يمثّل 193 دولة بشأن نزاع بين حكومتين.
وجاء هذا القرار بعد أن خلص تحقيق دولي، قادته هولندا عام 2016، إلى أن الطائرة التي كانت في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور سقطت في أراضٍ أوكرانية تحت سيطرة مقاتلين انفصاليين باستخدام نظام صواريخ «بوك»، قيل إنه تم توفيره من روسيا. وتنكر موسكو أي تورط في كارثة هذه الطائرة.
واتهمت وزارة الخارجية الروسية منظمة الطيران المدني الدولي، التي مقرها مونتريال بكندا، بعدم إجراء تحقيق دولي شامل ودقيق ومستقل في حادثة سقوط الطائرة، واعتمدت بدلاً من ذلك على «استنتاجات مشكوك فيها» للتحقيق الجنائي الذي «أجرته هولندا، وهي طرف ذو مصلحة، استناداً إلى معلومات مشكوك في دقتها قدّمتها أوكرانيا، وهي أيضاً طرف ذو مصلحة».
وأضافت الوزارة: «نأمل أن تتخذ المحكمة الدولية للعدل موقفاً محايداً تماماً في هذه القضية المهمة».
