يستقبل الوافدُ الجديد على الأضواء فريقُ نيوم نظيرَه الأخدود على «ملعب مدينة الملك خالد الرياضية في تبوك»، وذلك ضمن الجولة الثالثة من الدوري السعودي للمحترفين، باحثاً عن تسجيل فوز ثانٍ عقب انتصاره التاريخي الأول في سجلات البطولة أمام ضمك بمدينة أبها.
ويشهد الخميس لقاءً مثيراً يجمع الخلود بنظيره ضمك على ملعب نادي الحزم بمدينة الرس، في وقت تتجه فيه الأنظار للقاء تنافسي بين التعاون والاتفاق على ملعب الأول بمدينة بريدة.
في تبوك، يُسجل نيوم ظهوره الأول على أرضه، وسيكون الأخدود أول اختباراته بين جماهيره؛ إذ نجح النادي الصاعد حديثاً لمنافسات الدوري السعودي للمحترفين في إضافة أول 3 نقاط لسجلاته عقب فوزه على ضمك، ويطمح إلى مواصلة انتصاراته وتقديم نفسه بصورة مثالية في الموسم الأول بين الكبار.
الفريق الذي يتولى قيادته الفرنسي كريستوف غالتييه أظهر لمحات فنية مثالية حتى في الجولة الأولى التي خسر فيها أمام الأهلي بهدف دون رد، لكنه أمام ضمك برز بشكل متفاوت بين بداية المباراة ونهايتها، لكنه حقق الأهم وخطف النقاط الـ3.
نيوم يضم بين صفوفه عناصر بارزة، يتقدمهم الفرنسي المخضرم ألكسندر لاكازيت الذي وضع بصمته بتسجيل ثنائية الفريق في الجولة الماضية، إضافة إلى سايمون بوابري وعبد الله دوكوري... وغيرهم من الأسماء التي تعاقد معها الفريق في سوق الانتقالات الصيفية.

أما الأخدود، الذي استقبلت شباكه مزيداً من الأهداف في الجولتين الأولى والثانية بخسارته من الاتحاد 5 - 2 ثم التعاون 3 - 2، فهو يتطلع لوقف النزف النقطي الذي لازمه، لكنه يصطدم بصلابة نيوم وطموحاته الكبيرة لخطف النقاط الـ3 الأولى على أرضه. وبصورة عامة، فإن الأخدود يظهر بصورة مميزة على الجانب الهجومي، لكن الأداء الدفاعي هو الذي يكبد الفريق الخسارة تلو الأخرى.
وفي بريدة، يحتدم التنافس بين التعاون وضيفه الاتفاق، بعدما أظهر الفريقان أداء مثالياً في الجولة الأخيرة. ورغم تعادل الاتفاق أمام الأهلي، فإنه بالنظر إلى مستويات الأخير، فإن التعادل يبدو نتيجة إيجابية لفارس الدهناء.
التعاون الذي خسر بخماسية ثقيلة في الجولة الأولى أمام النصر، عاد للنهوض سريعاً والوقوف على قدميه بتحقيقه فوزاً ثميناً خارج أرضه على الأخدود، وستكون مواجهة الاتفاق اختباراً قوياً لقدرة الفريق على التطور في الأداء والنتيجة.
وعزز التعاون صفوفه بكثير من الصفقات مقارنة بظهوره في الجولة الأولى؛ إذ أتم عقب ذلك تعاقده مع 7 لاعبين موزعين بين العناصر الأجانب والمحليين، وهو أمر يتطلب مزيداً من الوقت لبلوغ درجة مثالية من الانسجام بين عناصر الفريق الذي يتولى قيادته البرازيلي شاموسكا صاحب التجربة العريضة في ملاعب كرة القدم السعودية.
أما الاتفاق، الذي يواصل ظهوره بشكل مميز تحت قيادة الوطني سعد الشهري، فإنه يتطلع إلى العودة لنغمة الانتصارات عقب تعادله الأخير؛ إذ سجل فارس الدهناء بداية تعدّ جيدة له بانتصاره على الخلود وتعادله مع الأهلي، ليحقق 4 نقاط حتى الآن.
ولا يزال الاتفاق يتطلع لاكتمال صفوفه في ظل عدم مشاركة جميع اللاعبين المحترفين؛ أبرزهم المصري أحمد حسن «كوكا» الذي غاب عن الجولتين الماضيتين بداعي الإيقاف المُرحل من الدوري الفرنسي، على أن تشهد مواجهة التعاون عودته، وكذلك المهاجم موسى ديمبلي العائد من إصابة قوية لحقت به الموسم الماضي. وفي الرس، يتطلع الخلود للظفر بنتيجة إيجابية عندما يلاقي نظيره ضمك في مباراة مثيرة، وسط ظروف متشابهة، رغم أن ضمك نجح في التعادل خلال الجولة الأولى أمام الحزم، على عكس الخلود الذي خسر مباراتيه؛ أمام الاتفاق، ثم النصر في الجولة الماضية.
صاحب الأرض فريق الخلود أظهر مستويات فنية مميزة. ورغم خسارته أمام النصر بثنائية، فإنه كان قريباً من إحداث رد فعل في اللقاء، وأهدر لاعبه مزياني ماوليدا ركلة جزاء تحصل عليها الفريق في الدقائق الـ10 الأخيرة. أما ضمك، فإن مدربه البرتغالي إيفانغيليستا أوضح أنه يحتاج إلى مزيد من الوقت لتجانس لاعبيه بعد كثير من الصفقات التي أبرمها هذا الصيف واقتربت من 15 لاعباً جديداً يحتاجون إلى العمل معاً بشكل أعلى انسجاماً للظهور بشكل إيجابي ومثالي.



