أكبر طبق غولوف في العالم... إنجاز نيجيري يزن 8780 كيلوغراماً

الطاهية هيلدا باتشي تصنع حدثاً عالمياً بمائدة جمعت الآلاف حولها

غولوف عملاق يهزّ موسوعة «غينيس» (رويترز)
غولوف عملاق يهزّ موسوعة «غينيس» (رويترز)
TT

أكبر طبق غولوف في العالم... إنجاز نيجيري يزن 8780 كيلوغراماً

غولوف عملاق يهزّ موسوعة «غينيس» (رويترز)
غولوف عملاق يهزّ موسوعة «غينيس» (رويترز)

حطَّمت الطاهية النيجيرية هيلدا باتشي الرقم القياسي العالمي لأكبر قدر من طبق أرز الغولوف يُطهى على الإطلاق، وذلك في مدينة لاغوس الأسبوع الماضي. وأكدت موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية هذا الإنجاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرةً إلى أنّ خلطة باتشي من الطبق الشهير في غرب أفريقيا بلغ وزنها المذهل 8780 كيلوغراماً.

إنجاز يُتوَّج بالاحتفال والتوزيع على الحشود (رويترز)

وبعد 9 ساعات من الطهي، كاد الجهد أن يذهب سدى بعدما انكسر القدر العملاق المُستخدَم خلال رفعه بواسطة رافعة لقياس وزنه، لكن لحُسن الحظ، لم يُسكب أي من الأرز. واحتفلت باتشي بهذا الإنجاز بتقديم الشكر لفريقها، وداعميها، قائلة: «هذه اللحظة ليست لي وحدي... إنها تخصّنا جميعاً».

ورغم انثناء القدر الضخم مرتين خلال عملية الوزن، قال أحد أعضاء فريق باتشي لـ«بي بي سي» إنهم كانوا يجمعون أدلة من كاميرات متعدّدة لإرسالها إلى «غينيس» لتأكيد الإنجاز بشكل رسمي. وأشادت باتشي بالفريق الذي وصفته بأنه «لا يعرف الكلل»، والذي جعل هذا الإنجاز ممكناً، كما شاركت مقطع فيديو يوثّق لحظة تلقيها الخبر عبر وسائل التواصل. وكتبت: «هذا الرقم القياسي العالمي في (غينيس) بُني على الوحدة، والمحبة، والقوة الجماعية. لقد صنعنا التاريخ معاً، من أجل نيجيريا، ومن أجل أفريقيا، ومن أجل كل مَن يؤمن بقدرة الطعام على التقريب بين الناس... هذا الفوز هو فوزكم أيضاً».

واشتملت وصفة باتشي لهذا الطبق الضخم على 4 آلاف كيلوغرام من الأرز، و500 كرتونة من معجون الطماطم، و600 كيلوغرام من البصل، و168 كيلوغراماً من لحم الماعز، وكلّها وضعت في قدر مصنوع خصيصاً بسعة 23 ألف لتر.

وجبة عملاقة تُحقّق الوحدة والفرح (رويترز)

وتجمّع آلاف الأشخاص لمشاهدة محاولة باتشي الجديدة لتحطيم الرقم القياسي العالمي، إذ كانت قد حصلت في عام 2023 على لقب أطول ماراثون للطبخ، والذي استمر لنحو 4 أيام.

ولم يذهب دعمهم سدى، إذ قُسِّم الطبق الضخم لاحقاً إلى حصص فردية، ووزّع على الحشود الكبيرة، والمارّة. وكانت باتشي قد صرَّحت بأنها استغرقت عاماً كاملاً في التخطيط لكيفية خوض هذا التحدّي الكبير. وقالت: «نحن، النيجيريين، عمالقة أفريقيا، وأرز الغولوف هو طبق يعرفه جميع الأفارقة. ولذا من المنطقي أن يكون لدينا أكبر قدر من أرز الغولوف، سيكون ذلك أمراً رائعاً للبلاد».

ساعدها في هذه المهمّة 10 طهاة آخرون يرتدون زياً أحمر، مستخدمين ملاعق خشبية طويلة لتحريك الطعام. واحتاج تصنيع الوعاء الفولاذي الضخم الذي احتوى على الطبق فريقاً مكوّناً من 300 شخص عملوا لشهرين، وإنما أحد قوائمه انهار في لحظة حرجة.

الطاهية النيجيرية تكسر رقماً عالمياً بالأرز والطماطم (أ.ف.ب)

ويُعد أرز الغولوف من الأطباق الأساسية في عدد من دول غرب أفريقيا، ويتكوَّن من الأرز المطهو في صلصة الطماطم، وغالباً ما يُقدّم مع اللحم، أو المأكولات البحرية. وكانت باتشي قد فازت بمسابقة لأفضل وصفة لأرز الغولوف عام 2021، ثم أصبحت شخصية مشهورة على المستوى الوطني عام 2023 عندما سجلت رقماً قياسياً عالمياً لأطول ماراثون طهي، استمر لمدة مُرهقة بلغت 93 ساعة و11 دقيقة.

لكن لاحقاً، تفوَّق عليها الشيف الآيرلندي آلان فيشر. ووفق «غينيس»، فإن صاحبة الرقم القياسي الحالية هي إيفيت كويبيا من أستراليا، بزمن مقداره 140 ساعة و11 دقيقة.


مقالات ذات صلة

لبنانية تدخل «غينيس» للمرة السادسة بأكبر «أرزة» من النفايات

يوميات الشرق لبنانية تدخل «غينيس» للمرة السادسة بأكبر «أرزة» من النفايات

لبنانية تدخل «غينيس» للمرة السادسة بأكبر «أرزة» من النفايات

لبنانية تدخل موسوعة «غينيس» عبر صنعها أكبر «أرزة» في العالم وطولها 10 أمتار. نفّذتها من 452 ألف عبوة بلاستيكية، مساهمة منها في إنقاذ البيئة من التلوّث.

فيفيان حداد (بيروت)
تكنولوجيا صورة للروبوت الصيني «أجيبوت إيه 2» (موقع الروبوت الرسمي)

روبوت صيني شبيه بالبشر يسير 100 كيلومتر... ويدخل موسوعة «غينيس»

دخل روبوت صيني موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية لسيره مائة كيلومتر في ثلاثة أيام، وهي أطول مسافة يقطعها روبوت شبيه بالبشر على الإطلاق.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق إليانور ولايل جيتنز أطول زوجين زواجاً في العالم في ميامي نوفمبر 2025 (الموقع الرسمي لمنظمة غينيس)

سر أطول زواج في العالم: «نحب بعضنا البعض»

قال زوجان من ميامي نالا مؤخراً لقب أطول زوجين زواجاً في العالم إنهما حققا هذا الإنجاز بفضل حبهما لبعضهما البعض.

«الشرق الأوسط» (لندن) «الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لورانس واتكينز صاحب أطول اسم في العالم (موسوعة غينيس للأرقام القياسية)

تتطلب تلاوته 20 دقيقة... تعرّف على صاحب أطول اسم في العالم

بالنسبة لمعظم الناس، يُعدّ التعارف إجراءً شكلياً عابراً، تبادلاً للأسماء يتم في ثوانٍ- لكن بالنسبة للورانس واتكينز، تُصبح هذه المهمة البسيطة إنجازاً استثنائياً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
يوميات الشرق العمر شهادة حيّة على المعنى (جامعة لندن الشمالية الغربية)

أيقونة العطاء في بريطانيا: بيريل كار تُلهم بالتطوّع في عمر 103 أعوام

لا تزال بيريل كار (103 أعوام) تواصل تخصيص وقتها للعمل التطوعّي في مقهى مستشفى غرب لندن مجاناً، وهو ما جعلها تُصنَّف أكبر متطوّعة سناً في العالم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
TT

ليوناردو دي كابريو يحذر الممثلين الشباب من خطأ واحد يضر بمسيرتهم

النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)
النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو (رويترز)

أصدر النجم الأميركي ليوناردو دي كابريو تحذيراً للممثلين الشباب، موضحاً سبب رفضه عروضاً ضخمة في بداية مسيرته الفنية الحافلة.

وأكد دي كابريو، البالغ من العمر 51 عاماً، أن الإفراط في الظهور قد يضر بالممثل الطموح الذي يتطلع إلى النجاح في هوليوود، وفقاً لشبكة «فوكس نيوز».

وقال نجم فيلم «تايتانيك»: «أكثر ما يمكنني قوله هو إنه إذا كنت تحب هذه المهنة، إذا كنت تحب التمثيل، فعليك أن تدرك أنها أشبه بماراثون، وليست سباقاً قصيراً».

وأضاف: «هذا لا يعني أن هذه كلها خيارات مصيرية. لا تجرّبوا شيئاً تجارياً. لا تفعلوا هذا مبكراً جداً.. يتعلق الأمر بفكرة النظر إلى مسيرتكم المهنية بعد 20، 30، 40، 50 عاماً من الآن، ووضع هذه العناصر معاً لضمان استمراريتها».

وتابع: «ربما يكون الإفراط في التعرض مضراً... أعتقد، إن لم يكن هناك أي شيء، أنني كنتُ أملك حدساً مبكراً بشأن الإفراط في التعرض. صحيحٌ أن ذلك كان زمناً مختلفاً. كان زمناً شاهدتُ فيه ممثلين اختفوا عن الأنظار، ولم نكن نعرف الكثير عنهم. أما الآن، فقد اختلف الأمر كثيراً مع وسائل التواصل الاجتماعي. لكنني لم أتمكن من معرفة الكثير عنهم إلا ما رأيته على الشاشة».

أشار دي كابريو إلى أن الزمن تغير بفضل وسائل التواصل الاجتماعي، لكن مشاهدة ممثلين آخرين يبنون ببطء أعمالاً قوية أثّرت على قراراته المهنية.

وشرح: «رأيتهم يبنون أعمالاً رائعة مع مرور الوقت. لم أُغمر بفيضٍ هائل من أفلامهم في عام أو عامين. هذا لا يعني أنه لا يجب عليك قبول العمل عندما يُعرض عليك، ولكن الفكرة هي توزيعه، أو ربما مجرد اختيار الأفلام التي تضم شخصيات ثانوية رائعة ومثيرة للاهتمام وتترك بصمتك في هذا المجال».

اشتهر دي كابريو برفضه دوراً في فيلم «هوكس بوكس»، وهو أعلى أجر كان سيحصل عليه آنذاك. وبدلاً من ذلك، قبل دور «ما الذي يزعج جيلبرت جريب»، الذي نال عنه أول ترشيح لجائزة الأوسكار. وصرح الممثل أن نقطة التحول في مسيرته كانت فيلم «تايتانيك»، الذي مكّنه من اختيار أفلامه بنفسه.

وأوضح: «كنت محظوظاً جداً في البداية. وكما ذكرتُ مع فيلم (تايتانيك)، كانت تلك نقطة التحول الحقيقية، عندما أتيحت لي فرصة اختيار أفلامي بنفسي. ولكن حتى ذلك الحين، كنتُ أشارك في العديد من الأفلام المستقلة. كنتُ أختار الشخصية التي أجدها الأكثر إثارة للاهتمام، والتي أستمتع بها».


«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
TT

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)
‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

في لحظة يصعب نسيانها، ظهر النجم الأميركي فين ديزل، وهو يدفع الأسطورة البريطانية مايكل كين على كرسيه المتحرّك فوق خشبة مسرح حفل افتتاح مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مساء الخميس، في مشهد بدا كأنه يُلخّص روح دورة خامسة تجمع بين شغف السينما وامتنانها لرموزها، وبين حضور دولي يُرسّخ جدة منصةً تلتقي فيها قصص نجوم «هوليوود» و«بوليوود» والعالم العربي.

وقف ديزل على المسرح لتقديم الجائزة التكريمية، قائلاً: «هذه الليلة مميّزة بالنسبة إليّ، لأنني أقدّم جائزة لشخص تعرفونه جميعاً بأنه من أفضل الممثلين الذين عاشوا على الإطلاق... مايكل كين يملك من الكاريزما ما يفوق ما لدى معظم نجوم هوليوود». أمّا كين، الذي بلغ التسعين من عمره، فصعد إلى المسرح بدعم 3 من أحفاده، وقال مازحاً: «أتيتُ لأتسلم جائزة، ولا يفاجئني ذلك... فقد فزت بأوسكارين».

مايكل كين متأثّراً خلال كلمته على المسرح (إدارة المهرجان)

كان ذلك المشهد الشرارة التي أعطت مساء الافتتاح طابعاً مختلفاً؛ إذ لم تكن الدورة الخامسة مجرّد احتفاء بفنّ السينما، وإنما إعلان عن نقلة نوعية في موقع السعودية داخل الخريطة العالمية، حيث تتقاطع الأضواء مع الطموح السينمائي، ويتحوَّل الافتتاح من استقطاب للنجوم وعروض الأفلام، إلى قراءة لصناعة تتشكَّل أمام العالم.

وانضم إلى مايكل كين في قائمة النجوم المكرّمين لهذا العام: سيغورني ويفر، وجولييت بينوش، ورشيد بوشارب، وستانلي تونغ، فيما استمرَّت أسماء عالمية في التوافد إلى جدة في اليومين الماضيين، من بينهم جيسيكا ألبا، وأدريان برودي، والمخرجة كوثر بن هنية.

وينسجم ذلك مع كلمة وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، خلال الحفل، بأنّ المهرجان أصبح منصةً تعكس التحوّل الكبير الذي يشهده القطاع الثقافي في المملكة، ويُظهر دور الشباب في تشكيل مشهد سينمائي ينسجم مع طموحات «رؤية 2030»، مشيراً إلى أنّ الثقافة تُعد إحدى أقوى أدوات التأثير عالمياً.

حشد سينمائي عالمي كبير في الحفل (إدارة المهرجان)

السعودية... بدايات هوليوود

ومثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية؛ من داكوتا جونسون، وآنا دي أرماس، ورئيس لجنة التحكيم شون بيكر وأعضاء اللجنة رض أحمد، وناعومي هاريس، ونادين لبكي، وأولغا كوريلنكو، إضافة إلى كوين لطيفة، ونينا دوبريف؛ اللتين شاركتا في جلسات حوارية مُعمَّقة قبل الافتتاح.

وخلال الحفل، أكد رئيس لجنة التحكيم شون بيكر، أنه متحمّس جداً للحضور في السعودية، التي شبَّهها بـ«هوليوود في أيامها الأولى»، مضيفاً: «بينما نُقاتل للحفاظ على دور العرض في الولايات المتحدة، افتُتِحت هنا مئات الصالات خلال 5 سنوات، لتصبح السعودية أسرع أسواق شباك التذاكر نمواً في العالم. ما يحدث هنا مُلهم ودافئ للقلب».

رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد (إدارة المهرجان)

من جهتها، تحدَّثت رئيسة مجلس أمناء مؤسّسة «البحر الأحمر السينمائي»، جمانا الراشد، عن أثر المؤسّسة خلال السنوات الخمس الماضية، قائلة: «لقد بنينا بهدوء ما كان كثيرون يرونه مستحيلاً: منظومة تمنح صنّاع الأفلام من آسيا وأفريقيا والعالم العربي القدرة على القيادة». وأشارت إلى أنّ 7 أفلام دعمها «صندوق البحر الأحمر» اختارتها بلدانها لتمثيلها في «الأوسكار»، وهو دليل على أثر الصندوق الذي دعم أكثر من 130 مشروعاً خلال 5 سنوات فقط. وأوضحت أنّ الدورة الخامسة تضم هذا العام 111 فيلماً من أكثر من 70 دولة، وتسلّط الضوء على 38 مُخرجة، مؤكدة أنّ حضور المرأة في هذه الدورة يُسهم في إعادة تعريف حدود السرد السينمائي، ويشكّل جزءاً أساسياً من روح المهرجان.

 

«العملاق»... فيلم الافتتاح

وفي نهاية الحفل، بدأ عرض فيلم الافتتاح «العملاق» للمخرج البريطاني - الهندي روان أثالي، وهو عمل يستعيد سيرة الملاكم البريطاني - اليمني الأصل نسيم حمد «برنس ناز»، والفيلم من إنتاج سيلفستر ستالون، ويقدّم فيه الممثل المصري - البريطاني أمير المصري أهم أدواره حتى الآن، بينما يلعب بيرس بروسنان دور المدرّب الذي شكّل مسيرة ناز.

ورغم أنّ السِّير الرياضية مألوفة في السينما العالمية، فإنّ اختيار هذا الفيلم تحديداً يحمل دلالة ضمنية؛ فهو عن شاب صنع مساراً لم يكن موجوداً، وعَبَر حدود التصوّرات الطبقية والثقافية ليصنع له مكاناً يُشبهه. بما يُشبه إلى حد كبير قصة الصناعة السينمائية المحلّية التي تُحاول إعادة تعريف صورتها أمام العالم، وتبني حضورها من نقطة البدايات، بمزيج من الحلم والهوية والإصرار، لتصل اليوم إلى مرحلة النضج في دورة تحتفي بشعار «في حبّ السينما»، وتحمل معها 10 أيام من عروض وتجارب تُعيد إلى الفنّ السابع قدرته الأولى على الدهشة.


ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
TT

ابتلعها بهدف سرقتها... استعادة قلادة مستوحاة من أفلام جيمس بوند من أحشاء رجل نيوزيلندي

شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)
شرطي يعرض بيضة فابرجيه خضراء مرصعة بالماس في أوكلاند بعد مراقبة دامت 6 أيام للص المتهم بابتلاعها (أ.ف.ب)

كشفت شرطة نيوزيلندا، التي أمضت 6 أيام في مراقبة كل حركة أمعاء لرجل متهم بابتلاع قلادة مستوحاة من أحد أفلام جيمس بوند من متجر مجوهرات، اليوم (الجمعة)، أنها استعادت القلادة المزعومة.

وقال متحدث باسم الشرطة إن القلادة البالغة قيمتها 33 ألف دولار نيوزيلندي ( 19 ألف دولار أميركي)، تم استردادها من الجهاز الهضمي للرجل مساء الخميس، بطرق طبيعية، ولم تكن هناك حاجة لتدخل طبي.

يشار إلى أن الرجل، البالغ من العمر 32 عاماً، والذي لم يكشف عن هويته، محتجز لدى الشرطة منذ أن زعم أنه ابتلع قلادة الأخطبوط المرصعة بالجواهر في متجر بارتريدج للمجوهرات بمدينة أوكلاند في 28 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتم القبض عليه داخل المتجر بعد دقائق من السرقة المزعومة.

وكانت المسروقات عبارة عن قلادة على شكل بيضة فابرجيه محدودة الإصدار ومستوحاة من فيلم جيمس بوند لعام 1983 «أوكتوبوسي». ويدور جزء أساسي من حبكة الفيلم حول عملية تهريب مجوهرات تتضمن بيضة فابرجيه مزيفة.

وأظهرت صورة أقل بريقاً قدمتها شرطة نيوزيلندا يوم الجمعة، يداً مرتدية قفازاً وهي تحمل القلادة المستعادة، التي كانت لا تزال متصلة بسلسلة ذهبية طويلة مع بطاقة سعر سليمة. وقال متحدث إن القلادة والرجل سيبقيان في حوزة الشرطة.

ومن المقرر أن يمثل الرجل أمام محكمة مقاطعة أوكلاند في 8 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وقد مثل أمام المحكمة لأول مرة في 29 نوفمبر.

ومنذ ذلك الحين، تمركز الضباط على مدار الساعة مع الرجل لانتظار ظهور الدليل.