استقرت عوائد سندات منطقة اليورو، يوم الثلاثاء، متتبعة التحركات المحدودة لدى نظيرتها الأميركية، فيما يترقّب المستثمرون استئناف مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» دورة التيسير النقدي هذا الأسبوع بعد توقف دام تسعة أشهر.
وظل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات -وهو المعيار المرجعي لسندات حكومات منطقة اليورو- شبه ثابت عند 2.701 في المائة. كما استقرت العوائد في الأجل القصير من المنحنى. وتداولت السندات الفرنسية والإيطالية بشكل متماسك مع نظيراتها الألمانية، حيث انخفض عائد السندات الفرنسية لأجل 30 عاماً بشكل طفيف إلى 4.293 في المائة، متجاهلاً إلى حد كبير خفض وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني السيادي للبلاد نهاية الأسبوع الماضي.
وفي الولايات المتحدة، استقر العائد على سندات الخزانة لأجل عامين -الأكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة- عند 3.54 في المائة. وتُسعّر الأسواق بالكامل خفضاً للفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس هذا الأسبوع، إلى جانب نحو 140 نقطة أساس إضافية بحلول نهاية عام 2026، من مستواها الحالي بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة.
إلى جانب قرار الفائدة يوم الأربعاء، يترقّب المستثمرون أيضاً ملخص التوقعات الاقتصادية المُحدّث من جانب صانعي السياسات، بالإضافة إلى تصريحات رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، في مؤتمره الصحافي؛ إذ من المتوقع أن يُسلّط الضوء على الضغوط غير المسبوقة التي تواجه استقلالية البنك المركزي.
وفي سياق متصل، أصدرت محكمة استئناف أميركية، يوم الاثنين، حكماً يقضي بعدم أحقية الرئيس دونالد ترمب في إقالة ليزا كوك، عضوة مجلس محافظي «الاحتياطي الفيدرالي»، فيما صادق مجلس الشيوخ بفارق ضئيل على تعيين كبير مستشاري ترمب الاقتصاديين، ستيفن ميران، في المجلس نفسه.
