«أونر ماجيك باد 3» اللوحي... مكتب متنقل للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

جيل جديد من الأجهزة اللوحية يجمع بين الأداء المتقدم وتقنيات الذكاء الاصطناعي... في تصميم أنيق وسعر معتدل

إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
TT

«أونر ماجيك باد 3» اللوحي... مكتب متنقل للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

لم تعد الأجهزة اللوحية مجرد شاشة كبيرة لمشاهدة المحتوى، بل أصبحت تقارب بقدراتها قدرات الكمبيوترات المحمولة، مقدمة مستويات أداء فائقة، ودعماً لتقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية عبر شاشات كبيرة وسماعات متقدمة لتجسيم الصوتيات. كما أصبحت تدعم الأقلام الذكية ولوحات المفاتيح وفأرة الكمبيوتر، وأدوات التحكم بالألعاب الإلكترونية، وغيرها من المزايا الأخرى.

ومن الأجهزة الجديدة في المنطقة العربية «أونر ماجيك باد 3» Honor MagicPad3 الذي يستهدف الطلاب والموظفين وصنّاع ومحرري المحتوى المحترفين ومحبي مشاهدة عروض الفيديو بجودة عالية.

واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق بسماكة ووزن منخفضين لتسهيل حمل الجهاز لفترات ممتدة

تصميم يجمع بين الأناقة والعملية

تصميم الجهاز من أبرز نقاط قوته، حيث يتميز بهيكل منحني الجوانب مصنوع من الألمنيوم ومنخفض السمك بشكل كبير، ما يمنحه مظهراً أنيقاً وملمساً ناعماً ومقاوماً لبصمات الأصابع. وهو واحد من أنحف وأخف الأجهزة اللوحية، ما يجعله سهل الحمل والاستخدام لفترات طويلة دون الشعور بالإرهاق.

وتُكمل الشاشة أناقة الجهاز، ما يعزز تجربة المشاهدة الغامرة، وهي ذات جودة مبهرة مقدمة تجربة بصرية ذات ألوان بغاية الوضوح، فضلاً عن دعمها لميزات سينمائية خاصة تشمل IMAX Enhanced لتقديم أفضل تجربة مشاهدة للوسائط المتعددة.

قوة الذكاء الاصطناعي بين يديك

ويُحدث الجهاز نقلة نوعية في الإنتاجية بفضل تقنياته المتقدمة وميزاته الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتسهم مزايا الذكاء الاصطناعي مثل «الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Writing في تبسيط المهام الإبداعية والإنتاجية، حيث يمكن للقلم تحويل الملاحظات المكتوبة يدوياً إلى نصوص رقمية وتقديم مساعدات في التدقيق اللغوي، وإعادة الصياغة وتلخيص المحتوى، ما يضمن إنتاج نصوص خالية من الأخطاء وبجودة احترافية.

أما ميزة «الاجتماعات المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Meeting، فتستطيع تحويل الكلام المنطوق إلى نصوص، وإلغاء الضوضاء من خلال التعرف على بصمة الصوت، وتوليد ملخصات اجتماعات ومحاضرات فورية.

كما يوفر الجهاز صوتيات غامرة تُعزّز تجربة الوسائط المتعددة، وتضمن تواصلاً واضحاً في الاجتماعات والمكالمات، وذلك بفضل نظام «تجسيم الصوتيات» Spatial Audio المكون من ثمانية مكبرات صوت، و3 ميكروفونات مدمجة.

شاشة تنبض بالألوان الغنية لمتعة مشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية

شاشة متطورة وأداء متقدم

ويدعم الجهاز شاشة أكبر من إصدار الجيل السابق، ما يوفر مساحة عمل أكبر وتجربة مشاهدة سينمائية، وهي تقدم سلاسة فائقة في التصفح والألعاب مع دعمها تغطية واسعة لمساحة الألوان حسب معيار DCI-P3، مما يجعلها مثالية للمصممين والمبدعين.

وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الجهاز نظام تبريد اسمه «آيس كولنغ سيستم» Ice Cooling System وهو مكون من 13 طبقة تبريد داخلية بهدف المحافظة على درجة الحرارة بالمستويات الطبيعية حتى تحت الضغط أو الاستخدام المكثف، ما يضمن أداء مستقراً ومستمراً.

كما يدعم الجهاز ميزة التعاون بين الأجهزة، حيث يتيح نقل الملفات بسرعات فائقة بين الأجهزة المختلفة بما فيها جوالات «آندرويد» و«آيفون» وجهاز «آيباد» اللوحي.

تجربة متكاملة مع الملحقات الذكية

ويقدم الجهاز كاميرتين خلفيتين وأخرى أمامية، وهي مناسبة للمكالمات المرئية واجتماعات الفيديو والتقاط الصور السريعة للمستندات. كما تدعم هذه الكاميرات تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين جودة الصورة والفيديو.

هذا، ويدعم الجهاز قلم «ماجيك بينسل 3» Magic Pencil 3 الذكي الذي يوفر تجربة كتابة ورسم طبيعية للغاية مع استجابة فائقة، لذا يعد أداة مثالية للطلاب والمصممين، ما يعزز قدرات الجهاز بوصفه منصة للعمل والتعلم، إضافة إلى دعم لوحة المفاتيح «ماجيك باد 3 سمارت تاتش كيبورد» MagicPad3 Smart Touch Keyboard الإضافية لزيادة جودة الإنتاجية وكتابة المحتوى والملاحظات والعمل على التطبيقات المتخصصة. يضاف إلى ذلك دعم الجهاز للترابط مع لوحة فأرة لاسلكية أو استخدام لوحة الفأرة المدمجة في لوحة المفاتيح، مع القدرة على الترابط مع أدوات التحكم اللاسلكية للعب بالألعاب الإلكترونية.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة 13.3 بوصة، وهي تعرض الصورة بتقنية «إل سي دي» LCD وبدقة 3200x2136 بكسل وبكثافة 289 بكسل في البوصة، وبشدة سطوع تبلغ 1000 شمعة وبتردد 165 هرتز، مع قدرتها على عرض أكثر من مليار لون بدعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR.

ويعمل الجهاز بمعالج «سنابدراغون 8 الجيل 3» ثماني النوى بـ(نواة بسرعة 3.3 غيغاهرتز و3 أنوية بسرعة 3.2 غيغاهرتز ونواتين بسرعة 3 غيغاهرتز، ونواتين بسرعة 2.3 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومترات، مع استخدام 16 غيغابايت من الذاكرة وتقديم 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ما يضمن سرعة فائقة في معالجة البيانات وتخزين كميات كبيرة من الملفات وتثبيت التطبيقات. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «آندرويد 15» وواجهة الاستخدام «ماجيك أو إس 9».

وتبلغ دقة الكاميرتين الخلفيتين 13 و2 ميغابكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 9 ميغابكسل. ويقدم الجهاز 8 سماعات لتجسيم الصوتيات، مع دعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6 و7 و«بلوتوث 5.4» اللاسلكية، وهو يستخدم بطارية ضخمة بشحنة تبلغ 12450 مللي أمبير في الساعة. وهذه البطارية كبيرة جداً بهدف تقديم مدة استخدام طويلة تدوم لأكثر من 10 ساعات من الاستخدام المكثف، وقد تصل إلى 22 ساعة ونصف الساعة من الاستخدام المعتدل المتواصل. كما أنه يدعم الشحن السريع بقدرة 66 واط، مما يتيح إعادة شحن البطارية بالكامل في 1.3 ساعة فقط، مع دعم الشحن السلكي العكسي بقدرة 5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة.

ويبلغ سمك الجهاز 5.79 ملليمتر، ويبلغ وزنه 595 غراماً، وهو متوافر في المنطقة العربية باللون الرمادي الذي يتماشى مع التصميم المعدني له، ويبلغ سعره 2899 ريالاً سعودياً (نحو 773 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

تكنولوجيا نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

ذكرت دراسة «كاسبرسكي» أن نصف موظفي السعودية تلقوا تدريباً سيبرانياً ما يجعل الأخطاء البشرية مدخلاً رئيسياً للهجمات الرقمية.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم في «أبل ووتش» تستند إلى مستشعر نبضات القلب البصري في الساعة (الشرق الأوسط)

«أبل ووتش» تتيح خاصية التنبيه المبكر لارتفاع ضغط الدم في السعودية والإمارات

قالت شركة «أبل» إنها أتاحت خاصية إشعارات ارتفاع ضغط الدم على ساعات «أبل ووتش» لمستخدميها في السعودية والإمارات.

«الشرق الأوسط» (دبي)
تكنولوجيا أطلقت «يوتيوب» أول ملخص سنوي يمنح المستخدمين مراجعة شخصية لعادات المشاهدة خلال عام 2025

«ملخص يوتيوب»: خدمة تعيد سرد عامك الرقمي في 2025

يقدم الملخص ما يصل إلى 12 بطاقة تفاعلية تُبرز القنوات المفضلة لدى المستخدم، وأكثر الموضوعات التي تابعها، وكيفية تغيّر اهتماماته على مدار العام.

نسيم رمضان (لندن)
علوم الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

الصين تبني أول جزيرة عائمة مقاومة للأسلحة النووية في العالم

مشروع مثير للإعجاب لا مثيل له في العالم

جيسوس دياز (واشنطن)
تكنولوجيا الأوتار الاصطناعية قد تصبح وحدات قابلة للتبديل لتسهيل تصميم روبوتات هجينة ذات استخدامات طبية واستكشافية (شاترستوك)

أوتار اصطناعية تضاعف قوة الروبوتات بثلاثين مرة

الأوتار الاصطناعية تربط العضلات المزروعة بالهياكل الروبوتية، مما يرفع الكفاءة ويفتح الباب لروبوتات بيولوجية أقوى وأكثر مرونة.

نسيم رمضان (لندن)

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».