«أونر ماجيك باد 3» اللوحي... مكتب متنقل للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

جيل جديد من الأجهزة اللوحية يجمع بين الأداء المتقدم وتقنيات الذكاء الاصطناعي... في تصميم أنيق وسعر معتدل

إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
TT

«أونر ماجيك باد 3» اللوحي... مكتب متنقل للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى
إنتاجية عالية للطلاب والموظفين وصُنّاع المحتوى

لم تعد الأجهزة اللوحية مجرد شاشة كبيرة لمشاهدة المحتوى، بل أصبحت تقارب بقدراتها قدرات الكمبيوترات المحمولة، مقدمة مستويات أداء فائقة، ودعماً لتقنيات الذكاء الاصطناعي لزيادة الإنتاجية عبر شاشات كبيرة وسماعات متقدمة لتجسيم الصوتيات. كما أصبحت تدعم الأقلام الذكية ولوحات المفاتيح وفأرة الكمبيوتر، وأدوات التحكم بالألعاب الإلكترونية، وغيرها من المزايا الأخرى.

ومن الأجهزة الجديدة في المنطقة العربية «أونر ماجيك باد 3» Honor MagicPad3 الذي يستهدف الطلاب والموظفين وصنّاع ومحرري المحتوى المحترفين ومحبي مشاهدة عروض الفيديو بجودة عالية.

واختبرت «الشرق الأوسط» الجهاز، ونذكر ملخص التجربة.

تصميم أنيق بسماكة ووزن منخفضين لتسهيل حمل الجهاز لفترات ممتدة

تصميم يجمع بين الأناقة والعملية

تصميم الجهاز من أبرز نقاط قوته، حيث يتميز بهيكل منحني الجوانب مصنوع من الألمنيوم ومنخفض السمك بشكل كبير، ما يمنحه مظهراً أنيقاً وملمساً ناعماً ومقاوماً لبصمات الأصابع. وهو واحد من أنحف وأخف الأجهزة اللوحية، ما يجعله سهل الحمل والاستخدام لفترات طويلة دون الشعور بالإرهاق.

وتُكمل الشاشة أناقة الجهاز، ما يعزز تجربة المشاهدة الغامرة، وهي ذات جودة مبهرة مقدمة تجربة بصرية ذات ألوان بغاية الوضوح، فضلاً عن دعمها لميزات سينمائية خاصة تشمل IMAX Enhanced لتقديم أفضل تجربة مشاهدة للوسائط المتعددة.

قوة الذكاء الاصطناعي بين يديك

ويُحدث الجهاز نقلة نوعية في الإنتاجية بفضل تقنياته المتقدمة وميزاته الذكية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتسهم مزايا الذكاء الاصطناعي مثل «الكتابة المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Writing في تبسيط المهام الإبداعية والإنتاجية، حيث يمكن للقلم تحويل الملاحظات المكتوبة يدوياً إلى نصوص رقمية وتقديم مساعدات في التدقيق اللغوي، وإعادة الصياغة وتلخيص المحتوى، ما يضمن إنتاج نصوص خالية من الأخطاء وبجودة احترافية.

أما ميزة «الاجتماعات المدعومة بالذكاء الاصطناعي» AI Meeting، فتستطيع تحويل الكلام المنطوق إلى نصوص، وإلغاء الضوضاء من خلال التعرف على بصمة الصوت، وتوليد ملخصات اجتماعات ومحاضرات فورية.

كما يوفر الجهاز صوتيات غامرة تُعزّز تجربة الوسائط المتعددة، وتضمن تواصلاً واضحاً في الاجتماعات والمكالمات، وذلك بفضل نظام «تجسيم الصوتيات» Spatial Audio المكون من ثمانية مكبرات صوت، و3 ميكروفونات مدمجة.

شاشة تنبض بالألوان الغنية لمتعة مشاهدة عروض الفيديو واللعب بالألعاب الإلكترونية

شاشة متطورة وأداء متقدم

ويدعم الجهاز شاشة أكبر من إصدار الجيل السابق، ما يوفر مساحة عمل أكبر وتجربة مشاهدة سينمائية، وهي تقدم سلاسة فائقة في التصفح والألعاب مع دعمها تغطية واسعة لمساحة الألوان حسب معيار DCI-P3، مما يجعلها مثالية للمصممين والمبدعين.

وبالإضافة إلى ذلك، يستخدم الجهاز نظام تبريد اسمه «آيس كولنغ سيستم» Ice Cooling System وهو مكون من 13 طبقة تبريد داخلية بهدف المحافظة على درجة الحرارة بالمستويات الطبيعية حتى تحت الضغط أو الاستخدام المكثف، ما يضمن أداء مستقراً ومستمراً.

كما يدعم الجهاز ميزة التعاون بين الأجهزة، حيث يتيح نقل الملفات بسرعات فائقة بين الأجهزة المختلفة بما فيها جوالات «آندرويد» و«آيفون» وجهاز «آيباد» اللوحي.

تجربة متكاملة مع الملحقات الذكية

ويقدم الجهاز كاميرتين خلفيتين وأخرى أمامية، وهي مناسبة للمكالمات المرئية واجتماعات الفيديو والتقاط الصور السريعة للمستندات. كما تدعم هذه الكاميرات تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تحسين جودة الصورة والفيديو.

هذا، ويدعم الجهاز قلم «ماجيك بينسل 3» Magic Pencil 3 الذكي الذي يوفر تجربة كتابة ورسم طبيعية للغاية مع استجابة فائقة، لذا يعد أداة مثالية للطلاب والمصممين، ما يعزز قدرات الجهاز بوصفه منصة للعمل والتعلم، إضافة إلى دعم لوحة المفاتيح «ماجيك باد 3 سمارت تاتش كيبورد» MagicPad3 Smart Touch Keyboard الإضافية لزيادة جودة الإنتاجية وكتابة المحتوى والملاحظات والعمل على التطبيقات المتخصصة. يضاف إلى ذلك دعم الجهاز للترابط مع لوحة فأرة لاسلكية أو استخدام لوحة الفأرة المدمجة في لوحة المفاتيح، مع القدرة على الترابط مع أدوات التحكم اللاسلكية للعب بالألعاب الإلكترونية.

مواصفات تقنية

يبلغ قطر الشاشة 13.3 بوصة، وهي تعرض الصورة بتقنية «إل سي دي» LCD وبدقة 3200x2136 بكسل وبكثافة 289 بكسل في البوصة، وبشدة سطوع تبلغ 1000 شمعة وبتردد 165 هرتز، مع قدرتها على عرض أكثر من مليار لون بدعم لتقنية المجال العالي الديناميكي High Dynamic Range HDR.

ويعمل الجهاز بمعالج «سنابدراغون 8 الجيل 3» ثماني النوى بـ(نواة بسرعة 3.3 غيغاهرتز و3 أنوية بسرعة 3.2 غيغاهرتز ونواتين بسرعة 3 غيغاهرتز، ونواتين بسرعة 2.3 غيغاهرتز) بدقة التصنيع 4 نانومترات، مع استخدام 16 غيغابايت من الذاكرة وتقديم 512 غيغابايت من السعة التخزينية المدمجة، ما يضمن سرعة فائقة في معالجة البيانات وتخزين كميات كبيرة من الملفات وتثبيت التطبيقات. ويعمل الجهاز بنظام التشغيل «آندرويد 15» وواجهة الاستخدام «ماجيك أو إس 9».

وتبلغ دقة الكاميرتين الخلفيتين 13 و2 ميغابكسل، بينما تبلغ دقة الكاميرا الأمامية 9 ميغابكسل. ويقدم الجهاز 8 سماعات لتجسيم الصوتيات، مع دعم شبكات «واي فاي» a وb وg وn وac و6 و7 و«بلوتوث 5.4» اللاسلكية، وهو يستخدم بطارية ضخمة بشحنة تبلغ 12450 مللي أمبير في الساعة. وهذه البطارية كبيرة جداً بهدف تقديم مدة استخدام طويلة تدوم لأكثر من 10 ساعات من الاستخدام المكثف، وقد تصل إلى 22 ساعة ونصف الساعة من الاستخدام المعتدل المتواصل. كما أنه يدعم الشحن السريع بقدرة 66 واط، مما يتيح إعادة شحن البطارية بالكامل في 1.3 ساعة فقط، مع دعم الشحن السلكي العكسي بقدرة 5 واط لشحن الأجهزة والملحقات المختلفة.

ويبلغ سمك الجهاز 5.79 ملليمتر، ويبلغ وزنه 595 غراماً، وهو متوافر في المنطقة العربية باللون الرمادي الذي يتماشى مع التصميم المعدني له، ويبلغ سعره 2899 ريالاً سعودياً (نحو 773 دولاراً أميركياً).


مقالات ذات صلة

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

تكنولوجيا رودني بروكس

أبحاث الروبوتات… «ضلَّت طريقها»

شكوك في قدرة الروبوتات وفي سلامة استخدام الإنسان لها

تيم فيرنهولز (نيويورك)
تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

تكنولوجيا سماعات أمامية وجانبية لتجسيم الصوتيات وسماعة متخصصة في الصوتيات الجهورية بتقنية 5.1

دليل شامل لإعداد نظام الصوت المحيطي المثالي في منزلك

أفضل طريقة للتمتع بتجربة السينما الغامرة في المنزل

الاقتصاد جانب من اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين «موبايلي» والمنتدى الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

«موبايلي» تتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي لتطوير الرقمنة بالسعودية

وقَّعت «موبايلي» اتفاقية تعاون استراتيجي مع المنتدى الاقتصادي العالمي، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية والمساهمة في تحقيق مستهدفات «رؤية 2030».

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الخليج المهندس أحمد الصويان وأنطونيو غوتيريش يبحثان الموضوعات المشتركة وسُبل التعاون (هيئة الحكومة الرقمية)

غوتيريش يشيد بتقدم السعودية النوعي في الحكومة الرقمية

أشاد أنطونيو غوتيريش، أمين عام الأمم المتحدة، بما حققته السعودية من تقدم نوعي في مجال الحكومة الرقمية، عادّاً ما وصلت إليه نموذجاً دولياً رائداً.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
TT

ماذا نعرف عن «الاقتران الخفي» أحدث طرق الاحتيال عبر «واتساب»؟

تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)
تبدأ العملية الاحتيالية برسالة من جهة اتصال موثوقة (رويترز)

تنتشر حالياً عملية احتيال جديدة ومتطورة تستهدف مستخدمي تطبيق «واتساب»، وتُعرف هذه العملية باسم «الاقتران الخفي» أو (Ghost Pairing)، وهي حيلة تُمكّن المُحتال من السيطرة على حساب «واتساب» الخاص بالضحية دون الحاجة إلى اختراق كلمة المرور أو اعتراض الرسائل.

بدلاً من ذلك، تعتمد هذه العملية على أساليب «الهندسة الاجتماعية»، حيث يتم خداع المستخدمين لحملهم على منح الوصول إلى حساباتهم للمحتالين. ويُحذّر خبراء الأمن السيبراني من مخاطر هذه العملية، التي تنتشر عبر جهات الاتصال الموثوقة، مما يجعلها «خبيثة للغاية»، وفق ما ذكره موقع «صوت المراقب» أو (observer voice).

فهم عملية «الاقتران الخفي»

تبدأ العملية عادةً برسالة تبدو بريئة من جهة اتصال موثوقة. قد يتلقى الضحايا رسالة نصية تقول: «مرحباً، هل هذا أنت في هذه الصورة؟» أو «لقد وجدت صورتك للتو»، مصحوبة برابط يبدو أنه يؤدي إلى منشور مألوف على وسائل التواصل الاجتماعي.

عند النقر على الرابط، يتم توجيه المستخدمين إلى صفحة ويب زائفة مصممة لتقليد موقع شرعي. تطلب هذه الصفحة منهم «التحقق» من هويتهم لعرض المحتوى، مما يُفعّل بدء عملية الاقتران أو الربط مع الجهاز المُستخدم من خلاله تطبيق «واتساب».

وخلال هذه العملية، يُطلب من المستخدمين إدخال رقم جوالهم، يلي ذلك توليد رمز رقمي للربط. ثم تُوجّه الصفحة الاحتيالية الضحية لإدخال هذا الرمز في واتساب، مُخفيةً إياه كأنه «إجراء أمني».

بذلك، تربط الضحية دون علمها جهاز المُهاجِم بحسابها. وبمجرد الربط، يحصل المُهاجم على وصول كامل إلى حساب «واتساب» الخاص بالضحية، مما يسمح له بقراءة الرسائل، وتنزيل الوسائط، وإرسال الرسائل دون علم الضحية.

الانتشار السريع للعملية الاحتيالية

يُعدّ الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» خطيراً للغاية نظراً لاعتماده على الثقة. فبمجرد اختراق حساب، يستطيع المهاجمون استخدامه لإرسال روابط خبيثة إلى جهات اتصال الضحية ومجموعات الدردشة.

ولأن هذه الرسائل تأتي من مصادر مألوفة، يزداد احتمال نقر المستلمين عليها، مما يُسهّل انتشار عملية الاحتيال بسرعة دون الحاجة إلى رسائل بريد إلكتروني عشوائية أو علامات تحذيرية واضحة.

ووفق موقع «صوت المراقب»، فقد رُصدت هذه العملية في البداية في أجزاء من أوروبا، لكن الخبراء يُحذّرون من أنها لا تقتصر على منطقة مُحدّدة، بل يُمكن أن تستهدف أي مُستخدم لتطبيق «واتساب» في العالم.

ويُعزّز جانب «الهندسة الاجتماعية» في العملية من فاعليتها. إذ يستغل المحتالون ثقة المستخدمين في جهات اتصالهم وشعورهم بالأمان تجاههم، وهو ما يُشجّع الضحايا على التفاعل أكثر مع عملية الاحتيال.

وتتميز عملية الاحتيال عبر «الاقتران الخفي» عن غيرها من عمليات الاحتيال بأنها لا تعتمد على استغلال ثغرات التطبيقات أو إضعاف التشفير. وتُسلط العملية الضوء على اتجاه مُقلق في التهديدات الرقمية، حيث يُركز المُهاجمون على استغلال السلوك البشري بدلاً من نقاط الضعف التقنية.

كيف تحمي نفسك؟

للحماية من عملية «الاقتران الخفي»، يجب على المستخدمين إعطاء الأولوية للوعي بالحلول التقنية. ويُعدّ التحقق المنتظم من قائمة «الأجهزة المرتبطة» في «واتساب» أمراً بالغ الأهمية، حيث يُمكّن المستخدمين من تحديد أي أجهزة غير مألوفة وإزالتها، كما يجب التعامل بحذر مع أي طلبات لإدخال رموز اقتران أو التحقق من الهوية عبر مواقع ويب خارجية.

ويُمكن أن يُوفّر تفعيل «التحقق بخطوتين» أو (Two-step verification) طبقة إضافية من الأمان. كما يجب على المستخدمين توخي الحذر من الرسائل غير المتوقعة، حتى من جهات الاتصال المعروفة، والتحقق من صحتها قبل النقر على أي روابط.


«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)
TT

«تسلا» تعرض الروبوت الشبيه بالبشر «أوبتيموس» في برلين

 «أوبتيموس» (أ.ب)
«أوبتيموس» (أ.ب)

كشفت شركة «تسلا»، السبت، عن روبوتها الشبيه بالبشر المُسمى «أوبتيموس» أمام الجمهور في العاصمة الألمانية برلين.

وقام الروبوت بتوزيع الفشار في سوق لعيد الميلاد بمركز التسوق «إل بي 12»، المعروف أيضاً باسم «مول برلين»؛ حيث كان يلتقط علب الفشار الصغيرة ويملؤها، ثم يقدمها للزوار.

وتشكل طابور طويل أمام المنصة. وكما الحال في عروض مماثلة أخرى قدمتها «تسلا»، ظل من غير الواضح إلى أي مدى كان «أوبتيموس» يعمل بشكل ذاتي، أو ما إذا كان خاضعاً للتحكم عن بُعد جزئياً على الأقل.

«أوبتيموس» (أ.ب)

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تتراجع مبيعات سيارات «تسلا» الكهربائية مرة أخرى هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك أن مستقبل «تسلا» يكمن في سيارات الأجرة ذاتية القيادة «الروبوتاكسي»، والروبوتات الشبيهة بالبشر.

كما توقّع ماسك أن يفوق عدد الروبوتات عدد البشر في العالم مستقبلاً، مشيراً إلى أن السيارات ذاتية القيادة والروبوتات ستفضي إلى «عالم بلا فقر»، يتمتع فيه الجميع بإمكانية الوصول إلى أفضل رعاية طبية. وأضاف قائلاً: «سيكون (أوبتيموس) جراحاً مذهلًا».

وأوضح ماسك أنه يأمل في بدء إنتاج هذه الروبوتات بحلول نهاية العام المقبل.

وحسب تقارير إعلامية، يتم التحكم في بعض هذه الروبوتات عن بُعد خلال مثل هذه العروض. وأثار مقطع فيديو ضجة على الإنترنت مؤخراً، يظهر فيه روبوت «أوبتيموس» وهو يسقط إلى الخلف مثل لوح مسطح خلال فعالية في مدينة ميامي.

وقبل أن يسقط يرفع الروبوت ذراعيه الاثنتين إلى رأسه، في حركة توحي بأن الشخص الذي كان يتحكم فيه عن بُعد قد نزع نظارة ثلاثية الأبعاد. ولم تعلق «تسلا» على ذلك.


خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
TT

خبراء يحذِّرون: الاعتماد على الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ

يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)
يورينا نوغوتشي البالغة من العمر 32 عاماً تتحدث مع كلاوس شريكها في الذكاء الاصطناعي عبر تطبيق «شات جي بي تي» خلال تناول العشاء في منزلها بطوكيو (رويترز)

أفاد تقرير بأن تفويض بعض المهام إلى الذكاء الاصطناعي يقلل من نشاط الدماغ؛ بل وقد يضر بمهارات التفكير النقدي وحل المشكلات.

في وقت سابق من هذا العام، نشر «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) دراسة أظهرت أن الأشخاص الذين استخدموا برنامج «شات جي بي تي» لكتابة المقالات أظهروا نشاطاً أقل في شبكات الدماغ المرتبطة بالمعالجة المعرفية في أثناء قيامهم بذلك.

لم يتمكن هؤلاء الأشخاص أيضاً من الاستشهاد بمقالاتهم بسهولة، كما فعل المشاركون في الدراسة الذين لم يستخدموا روبوت محادثة يعمل بالذكاء الاصطناعي. وقال الباحثون إن دراستهم أظهرت «أهمية استكشاف احتمال انخفاض مهارات التعلم».

تم اختيار جميع المشاركين الـ54 من «معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا» (MIT) والجامعات المجاورة. وسُجِّل نشاط أدمغتهم باستخدام تخطيط كهربية الدماغ (EEG)، الذي يتضمن وضع أقطاب كهربائية على فروة الرأس.

وتضمنت بعض التوجيهات التي استخدمها المشاركون طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتلخيص أسئلة المقالات، والبحث عن المصادر، وتحسين القواعد والأسلوب.

كما استُخدم الذكاء الاصطناعي لتوليد الأفكار والتعبير عنها، ولكن بعض المستخدمين شعروا بأنه لم يكن بارعاً في ذلك.

انخفاض التفكير النقدي

وفي دراسة منفصلة، ​​وجدت جامعة «كارنيجي ميلون» و«مايكروسوفت» التي تُشغّل برنامج «Copilot»، أن مهارات حل المشكلات لدى الأفراد قد تتضاءل إذا ما اعتمدوا بشكل مفرط على الذكاء الاصطناعي.

واستطلعت الدراسة آراء 319 موظفاً من ذوي الياقات البيضاء ممن يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي في وظائفهم مرة واحدة على الأقل أسبوعياً، حول كيفية تطبيقهم للتفكير النقدي عند استخدامها.

ودرس الباحثون 900 مثال لمهام مُسندة إلى الذكاء الاصطناعي، تتراوح بين تحليل البيانات لاستخلاص رؤى جديدة والتحقق من استيفاء العمل لقواعد مُحددة.

وخلصت الدراسة إلى أن ارتفاع مستوى الثقة في قدرة الأداة على أداء مهمة ما يرتبط بـ«انخفاض مستوى التفكير النقدي»، وذكرت الدراسة أن «مع أن الذكاء الاصطناعي من الجيل الجديد يُمكن أن يُحسِّن كفاءة العاملين، فإنه قد يُعيق التفاعل النقدي مع العمل، وقد يُؤدي إلى اعتماد مُفرط طويل الأمد على الأداة، وتراجع مهارات حل المشكلات بشكل مستقل».

كما أُجري استطلاع رأي مماثل على طلاب المدارس في المملكة المتحدة، نُشر في أكتوبر (تشرين الأول) من قِبل مطبعة جامعة أكسفورد. وأظهر أن 6 من كل 10 أشخاص شعروا بأن الذكاء الاصطناعي قد أثر سلباً على مهاراتهم الدراسية.

وقد وجدت دراسة أجرتها كلية الطب بجامعة هارفارد ونُشرت العام الماضي، أن مساعدة الذكاء الاصطناعي حسَّنت أداء بعض الأطباء، ولكنها أضرَّت بأداء آخرين لأسباب لم يفهمها الباحثون تماماً.

معلم خصوصي لا مقدم للإجابات

تقول جاينا ديفاني التي تقود التعليم الدولي في شركة «أوبن إيه آي» -الشركة التي تمتلك «شات جي بي تي»- والتي ساعدت في تأمين الدراسة مع جامعة أكسفورد، إن الشركة «تدرك تماماً هذا النقاش في الوقت الحالي».

وتقول لـ«بي بي سي»: «لا نعتقد قطعاً أن على الطلاب استخدام (شات جي بي تي) لتفويض المهام الدراسية». وترى أنه من الأفضل استخدامه كمعلمٍ خصوصي لا مجرد مُقدّمٍ للإجابات.