قصف الجيش الإسرائيلي مبنيين شاهقين في مدينة غزة، اليوم الأحد، متهماً حركة «حماس» الفلسطينية باستخدامهما في «عمليات استخباراتية».
ووفقاً لمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، «قام مسلحو حماس بتركيب معدات لجمع المعلومات الاستخبارية في المبنيين، وأقاموا نقاط مراقبة لرصد القوات في قطاع غزة».
وقال المتحدث إنه «إضافة إلى ذلك، كان المسلحون يستعدون لشن هجوم ضد القوات في محيط أحد المبنيين اللذين تعرضا للهجوم»، وفق ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت».
كان الجيش الإسرائيلي قد دمر، في وقت سابق من اليوم الأحد، برج «الكوثر» السكني في الجهة الغربية من مدينة غزة بعد قصف جوي مباشر، وفق ما أفاد به شهود عيان ومصادر محلية «وكالة الأنباء الألمانية».
وقال سكان من المنطقة إن الطائرات الحربية استهدفت المبنى بعد تحذيرات عاجلة أُرسلت للسكان لإخلاء المنطقة، مما أدى إلى انهياره بالكامل وتصاعد أعمدة من الدخان الكثيف في المكان.
وحسب الشهود، كان البرج يضم عشرات الشقق السكنية فيما كانت عائلات عديدة تقيم داخله أو في الملاجئ القريبة، وأكد سكان محليون أن عملية الإخلاء تمت في غضون دقائق وسط حالة من الفوضى والذعر.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إن المبنى احتوى على بنى تحتية تابعة لحركة «حماس»، مضيفاً أنه وجّه إنذارات للسكان في حي الرمال الجنوبي ومحيط ميناء غزة لمغادرة المنطقة فوراً والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب القطاع التي صنفتها إسرائيل منطقة إنسانية.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي، الذي تديره «حماس» في غزة، إسرائيل بـ«انتهاج سياسة الهدم الواسع بحق الأبراج السكنية»، مؤكداً أن عمليات القصف الأخيرة تسببت في نزوح آلاف العائلات نحو الجنوب خلال الأيام الماضية.
