تيباس لـ«الشرق الأوسط»: نريد إقامة مباريات من «لاليغا» في السعودية

قال إن الدوري السعودي سيكون ضمن أكبر الدوريات العالمية عام 2034

TT

تيباس لـ«الشرق الأوسط»: نريد إقامة مباريات من «لاليغا» في السعودية

كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة بات الأشهر عالمياً (رويترز)
كلاسيكو ريال مدريد وبرشلونة بات الأشهر عالمياً (رويترز)

في وقتٍ يواصل فيه الدوري الإنجليزي الممتاز فرض هيمنته المالية على كرة القدم العالمية عبر صفقات ضخمة وأرقام قياسية، يرى خافيير تيباس، رئيس «رابطة الدوري الإسباني (لاليغا)»، أن تفوق الأندية الإنجليزية اقتصادياً لا يعني بالضرورة تفوقها رياضياً أو إدارياً.

تيباس تحدث في حوار خاص مع «الشرق الأوسط» عن استراتيجيات الدوري الإسباني لمواجهة هذه القوة المالية، كما كشف عن خطط «الرابطة» لإقامة مباريات رسمية خارج الأراضي الإسبانية، سواء في الولايات المتحدة وفي السعودية، مؤكداً في الوقت نفسه على التعاون الوثيق مع الرياض في مكافحة القرصنة وتعزيز النقل التلفزيوني، ومشيداً بتجربة منصة «ثمانية» التي تبث الدوري السعودي بأسلوب مبتكر.

كيف يتعامل الدوري الإسباني مع القوة المالية لأندية الدوري الإنجليزي؟

- الدوري الإنجليزي يمتلك القوة الاقتصادية الكبرى منذ عام 2010. ومع ذلك، فإن عوائده ليست مثل التي نحققها في الدوري الإسباني. نحن نضع أولوية لعدم خسارة الأندية أموالاً، وهذا لا يحدث في «البريميرليغ». وحين نتواجه مع أندية «البريميرليغ» في دوري أبطال أوروبا مثلاً، فإنكم تلاحظون تفوق الأندية الإسبانية، رغم تفوق الأندية الإنجليزية في الصرف. لدينا توازن في دَورِيِّنا ونحقق عوائد كبيرة رغم أننا لا نمتلك القوة الاقتصادية نفسها.

خافيير تيباس يتحدث لصحيفة "الشرق الأوسط" (الشرق الأوسط)

كيف ترى إطلاق قناة «ثمانية»؟

- منصة «ثمانية» واعدة وأصبحت مهمة جداً؛ لأنها تنقل مسابقات الدوري السعودي لكرة القدم بأساليب مبتكرة. ونحن في «رابطة الدوري الإسباني» نعمل على نقل خبراتنا إليها، وستحظى بكامل دعمنا.

ما أوجه التعاون المقبلة بين «رابطة الدوري الإسباني» وقناة «ثمانية»؟

- نتعاون مع قناة «ثمانية» في مجالات مهمة عدة، أبرزها: تحسين جودة النقل، وتطوير طرق البث، ومكافحة القرصنة.

ما أبرز الاتفاقيات بين «رابطة الدوري الإسباني» و«هيئة الملكية الفكرية» السعودية بشأن القرصنة؟

- وقعنا أكثر من اتفاقية مع «هيئة الملكية الفكرية» السعودية، كما نجري محادثات مستمرة معها. وفي ديسمبر (كانون الأول) 2024 بدأنا أول تعاون لحجب محاولات القرصنة خلال بث المباريات، ونسعى دائماً لمواصلة هذه العلاقة. لقد جئنا إلى السعودية لعقد اجتماعات جديدة مع ممثلي «الهيئة» من أجل بحث أوجه تعاون أخرى في المستقبل.

قنوات ثمانية الرياضية الناقلة للدوري السعودي (الشرق الأوسط)

لماذا تسعى «لاليغا» لإقامة مباراة في الولايات المتحدة؟

- إقامة المباريات خارج إسبانيا وسيلة لاحترام جماهيرنا في كل أنحاء العالم. نريد تنظيم مباراة خارج الأراضي الإسبانية؛ قد تكون في السعودية أو الولايات المتحدة، حيث نمتلك في البلدين قاعدة جماهيرية كبيرة تتطلع لمتابعة فرق الدوري الإسباني. كما أن نقل المباريات إلى الخارج يمثل مصدراً مهماً جداً للموارد المالية، ليس في يوم المباراة فقط، بل قبلها وبعدها أيضاً، إلى جانب عقود الرعاية. هذه العوائد دفعت بنا إلى التفكير الجدي في خوض المباريات خارج إسبانيا.

هل تعتقد أن «الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)» سيوافق على إقامة مباريات الدوري الإسباني خارج البلاد؟

- لا أعلم إذا ما كان «يويفا» سيوافق أم لا. نعلم أن هناك ضغوطاً كبيرة بشأن هذا الموضوع؛ سواء سياسية وجماهيرية، لكن في البداية لم يكن لدى «الاتحاد» مانع. هناك أوروبيون يعيشون خارج القارة ولديهم الحق في متابعة فرقهم. وإذا رفض «يويفا» ذلك، فإننا سنأسف كثيراً لكرة القدم بشكل عام، ولجماهيرنا خارج أوروبا بشكل خاص.

برأيك، هل يشكل الدوري السعودي تهديداً للدوريات الأوروبية؟

- لا أراه تهديداً، بل هو مشروع رياضي في طور البناء، ويحق للسعودية أن تسعى لتكون بين الدوريات الكبرى في العالم. الأمر يتعلق بالتنافس، لا بالتهديد، ونحن ندعم هذه الخطوة. الدوريان الإنجليزي والإسباني يمتلكان تاريخاً يزيد على 90 عاماً، وهذا لا يعني أن الدوري السعودي يحتاج إلى المدة نفسها، لكن أي دوري كبير يحتاج ما بين 5 و10 سنوات ليبلغ مرحلة النضج. وأعتقد أنه بحلول عام 2034، الذي ستستضيف فيه السعودية كأس العالم، سيكون الدوري السعودي من بين أكبر دوريات العالم.


مقالات ذات صلة

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

رياضة عالمية ماكس إيبرل (د.ب.أ)

ماكس إيبرل يهاجم «ترانسفير ماركت» بسبب تخفيض «قيمة كين السوقية»

بعد فوز فريقه بايرن ميونيخ 4 - 0 على هايدنهايم، كان المدير الرياضي للفريق، ماكس إيبرل (52 عاماً) يشعر بسعادة كبيرة، إلا إنه أعرب أيضاً عن استيائه من قضية واحدة.

شوق الغامدي (الرياض)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (أ.ف.ب)

سلوت ينتقد «التدخل المتهور» على إيزاك والتسبب بغيابه لشهرين

انتقد المدرب الهولندي لليفربول آرنه سلوت «التدخل المتهور» لمواطنه ميكي فان دي فين على المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك الذي سيبتعد عن بطل الدوري الإنجليزي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عربية  رياض محرز (منتخب الجزائر)

رياض محرز: نسخة المغرب مهمة للجيل الجديد لكرة القدم الجزائرية

شدَّد قائد المنتخب الجزائري رياض محرز، الثلاثاء، في الرباط على أن نهائيات كأس الأمم الأفريقية في المغرب ستكون مهمة للجيل الجديد لكرة القدم الجزائرية.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي في أستراليا (أ.ب)

مباراة ميلان وكومو ستقام في ميلانو

تقررت إقامة مباراة ميلان وضيفه كومو في مدينة ميلانو، بعد إلغاء خطة إقامة مباراة الدوري الإيطالي لكرة القدم في أستراليا.

«الشرق الأوسط» (روما )
رياضة عالمية ريمكو إيفانبول (رويترز)

إيفانبول يسعى إلى «تحقيق طفرة» وتحدي بوغاتشر في سباق فرنسا للدراجات

يعتقد البلجيكي ريمكو إيفانبول، أنه قادر على خوض تحدٍ كبير في «سباق فرنسا للدراجات»، العام المقبل، رغم أنه يعلم ​أن الإطاحة بالبطل، بوغاتشر، لن تكون مهمة سهلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

جدة تحتضن الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي أبريل المقبل

جدة ستحتضن منافسات الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
جدة ستحتضن منافسات الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
TT

جدة تحتضن الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي أبريل المقبل

جدة ستحتضن منافسات الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)
جدة ستحتضن منافسات الأدوار الإقصائية لدوري النخبة الآسيوي (الاتحاد الآسيوي)

أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، اليوم (الثلاثاء)، عن الملعبين اللذين سيستضيفان نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة (جدة 2026) والمقررة إقامتها خلال الفترة من 16 إلى 25 أبريل (نيسان) المقبل.

وسيشهد ملعب «مدينة الملك عبد الله الرياضية» وملعب «مدينة الأمير عبد الله الفيصل الرياضية» اللذان استضافا أيضاً نسخة 2025 من نهائيات البطولة إقامة المواجهات السبع الختامية لموسم 2025- 2026، من دوري أبطال آسيا للنخبة.

ويعتمد هذا النظام المركزي الفريد على تنافس أفضل 8 أندية في القارة بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة؛ حيث تنطلق منافسات ربع النهائي خلال الفترة من 16 إلى 18 أبريل، تليها منافسات نصف النهائي يومي 20 و21 أبريل، على أن تُختتم البطولة بالمباراة النهائية المرتقبة في 25 أبريل.

وسيحتضن الملعبان اللذان سيستضيفان أيضاً مباريات «كأس آسيا السعودية 2027» مباراتين في ربع النهائي، ومباراة واحدة في نصف النهائي لكل ملعب. وللموسم الثاني على التوالي، سيحتضن ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية المباراة النهائية التي تشهد التنافس على اللقب القاري المرموق، وجائزة مالية تبلغ 12 مليون دولار أميركي.

ومع تبقِّي جولتين على نهاية مرحلة الدوري (المنطقة الشرقية)، يتصدر فيسيل كوبي الياباني جدول الترتيب برصيد 13 نقطة، بينما يتربع الهلال السعودي على صدارة مرحلة الدوري (المنطقة الغربية) محققاً 6 انتصارات من 6 مباريات.

وتُستكمل منافسات البطولة بإقامة دور الـ16 بنظام الذهاب والإياب؛ حيث تُقام مباريات المنطقة الغربية أيام 2 و3 و9 و10 مارس (آذار)، بينما تُلعب مواجهات المنطقة الشرقية أيام 3 و4 و10 و11 مارس. وبعد ذلك، تُجرى القرعة في 25 مارس لتحديد مسار الأندية الثمانية المتأهلة نحو المجد في نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة (جدة 2026).


رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
TT

رينارد قبل المونديال... البقاء مع «الأخضر» أم رحيل على طريقة كالديرون؟

رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)
رينارد وجهازه يخضعان لتقييم فني هادئ (رويترز)

صعد المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس العالم للمرة السابعة في تاريخه، لكنه خلال هذا الصعود فضّل الذهاب إلى المونديال 4 مرات بمدرب مختلف عن الذي قاده في التصفيات، قد يبدو الأمر هدفه التحسن في مونديال 1994، بعد أن تسلم المهمة بصورة مؤقتة في ختام التصفيات الوطني محمد الخراشي، لكن الأمر عكس ذلك في مونديالي 2006 و2018.

هذه الأيام يزداد الحديث عن مصير الفرنسي هيرفي رينارد، المدير الفني للمنتخب السعودي، وذلك بعد نهاية بطولة كأس العرب التي أُقيمت في قطر وخلالها خسر «الأخضر» فرصة المنافسة على اللقب بخسارته أمام الأردن في نصف نهائي البطولة.

وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن المدرب الفرنسي لا يزال يخضع لتقييم فني عميق وهادئ وستكون نتيجته بالتأكيد إما بقاءه وهذا محتمل وإما إقالته، وذلك في حال أثبتت المرحلة الماضية من مباريات الملحق الآسيوي المؤهل لكأس العالم 2026 وكأس العرب أن هناك مشكلة فنية تحتاج إلى حلول عاجلة.

هيرفي رينارد (رويترز)

رينارد الذي أصبح المدرب الأكثر قيادة للمنتخب السعودي عبر تاريخه وتفوق على ناصر الجوهر بفارق 5 مباريات بعد أن بلغ المباراة رقم 66 مقابل 61 للجوهر، وفقاً لموقع المنتخب السعودي، لم يعد يظهر كالسابق في الأداء وكانت مرحلته الأولى متفوقة بجدارة على تجربته الحالية مع «الأخضر».

الحديث عن رحيل رينارد قد يبدو أمراً منطقياً على صعيد منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن عقده يمتد حتى 2027 أي ما بعد المونديال، لكن السؤال الذي يتم تداوله الآن، هل يصمد رينارد في منصبه أمام موجة المطالبات برحيله قبل المونديال أم يغادر على طريقة كالديرون؟

لماذا الحديث عن رحيل رينارد؟

كان الفرنسي هيرفي رينارد بمثابة أيقونة لدى جماهير المنتخب السعودي بعد أن وضع بصمة لا تنسى، ومثّلت عودته لقيادة «الأخضر» عوضاً عن الإيطالي روبرتو مانشيني، طوق نجاة استبشر معه الكثيرون، رغم الشروخات التي طالت العلاقة بعد أن غادر رينارد قيادة «الأخضر» برغبته بعد نهاية مونديال 2022 لتولي قيادة منتخب فرنسا للسيدات في المونديال.

رينارد أمام مفترق طرق (أ.ف.ب)

نجح رينارد في المهمة التي أوكلت له وقاد المنتخب السعودي نحو مونديال 2026 وإن كانت الطريقة غير محببة عن طريق الدور الثاني لكنه نجح في تحقيق الهدف المنشود.

الحديث عن رحيل رينارد بدأ بعد أن ظهر المنتخب السعودي بهوية لم تكن شرسة ومهزوزة نوعاً ما، خسر لقب بطولة كأس الخليج التي أقيمت في الكويت، ولم يعبر بالبطاقة المباشرة في المونديال، وكذلك ودّع بطولة كأس العرب التي كانت الجماهير السعودية واللاعبون يضعونها هدفاً منشوداً.

شخصية حادة وتكرار الحديث عن دقائق مشاركة اللاعبين

بخلاف المؤتمرات الصحافية في تصفيات الملحق الآسيوي المؤهل لمونديال كأس العالم والمؤتمرات في التحضيرات التي سبقت كأس العرب وكان هادئاً فيها وواثقاً، ظهر هيرفي رينارد، مدرب «الأخضر»، حادّاً وبردود مباشرة لوسائل الإعلام المختلفة، وكان طابع الصراحة سائداً وفق رؤية خاصة وقناعات أوصلها رينارد للشارع الرياضي على أمل أن يستجيب اللاعبون لهذه الرسائل، لم يكتفِ رينارد بالصراحة في مواجهة الإعلام، بل ناشده الاضطلاع بدور المطالبة بمنح اللاعبين دقائق لعب إضافية، حيث قال: «أنا عن نفسي لا أمتلك شيئاً لأقوم بتغييره، ولكن أنتم المسؤولون عن هذه الرسالة وإيصالها، الدوري لدينا قوي ومستواه يرتفع، ولكن علينا التفكير في المنتخب».

ليو بينهاكر كان حاضراً مع «الأخضر» في تحضيراته لكأس العالم 1994 ليقال قبل انطلاق المونديال بأشهر (رويترز)

المدرب الفرنسي تحدث في 5 مؤتمرات صحافية مختلفة في كأس العرب عن مشاركة اللاعبين في المنافسات المحلية، مما يعكس أهمية الأمر وفق ما يراه رينارد، الذي قال في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فلسطين عن مشاركة اللاعبين المحليين في الدوري: «يتكرر هذا السؤال دائماً، من المهم أن نتوصل لنوع من التوازن كي يتمكن اللاعبون من اللعب بشكل أوسع وهذا رأيي بصفتي مدرب المنتخب، طبيعي أن نكون سعداء بتطور الدوري».

فان مارفيك قاد «الأخضر» لمونديال 2018 لكنه أقيل من منصبه (رويترز)

بعد المواجهة، عاد رينارد لتكرار الأمر ذاته في موضعين؛ كان الأول مطالبة وسائل الإعلام بإيصال هذه الرسالة، والموضع الثاني عن معاناة «الأخضر» في مواجهة فلسطين التي انتهت بانتصار في الأشواط الإضافية، حيث قال: «لا نمتلك لاعبين يلعبون دقائق كثيرة في الدوري السعودي، وبالتالي لا يستطيعون المثابرة لأنهم مجبورون للجلوس على مقاعد البدلاء، علينا أن نغلق هذه الثغرة».

رينارد تحدث أيضاً عن الأمر ذاته في المؤتمر الأخير في البطولة قبل مواجهة الإمارات، قائلاً: «لقد أعطيت رأيي، ولكن لست إلا مدرب الفريق الوطني، يجب عليّ تحقيق أفضل النتائج الممكنة، لدي رأي خاص ولا يمكن تفسيره الآن وليس هو الأمر المهم، متأكد من أن هناك أشخاصاً سيحددون مستقبل الكرة السعودية، فالمواهب متوفرة، ولكن لا بد علينا بذل المزيد من الجهود». في المؤتمر الأخير كان الفرنسي واضحاً في رسالته للاعبين، حيث طالبهم باتخاذ قرارات أفضل في فترة الانتقالات الشتوية قبل كأس العالم التي ستقام صيفاً، إذ قال: «اللاعبون يجب أن يكونوا فعالين في المشاركات المحلية، هناك نافذة شتوية ويجب أن يعدوا أنفسهم لذلك جيداً، وكأس العالم بطولة مهمة ونحن نتابع ما يحصل، وعلى اللاعبين أن يكونوا تنافسيين بشكل أكبر لتقديم المملكة العربية السعودية بشكل أفضل في كأس العالم».

كالديرون قاد المنتخب السعودي للتأهل لمونديال 2006 لكنه لم يستمر بإقالته وتعيين باكيتا (الاتحاد السعودي)

هذا الجانب من الأحاديث للمدرب رينارد أيّده نواف بوشل عندما سألته «الشرق الأوسط»، حيث قال: «طبيعي أن اللاعبين بحاجة للمشاركة ودقائق لعب أكثر ونشاهد مثلاً تأثير ذلك على الإرهاق البدني لبعض اللاعبين، ولكن نحن جاهزون لأي أمر».

رينارد... خطط مستمرة للمونديال

يعمل رينارد وفريق عمله على خطط مستمرة من أجل قيادة المنتخب السعودي في المونديال المقبل دون تفكير بالاستقالة أو الرحيل، من خلال حضور المباريات ورصد أسماء قد تجد فرصتها في المشاركة السابعة لـ«الأخضر».

وفي الخامس من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، قال رينارد، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط» بعد حضوره حفل مراسم قرعة كأس العالم 2026، عن موعد بدء تحضيرات المنتخب السعودي للمونديال: «لا نعرف بعد، سنبدأ التحضير لكل شيء حين نعرف الوضع بأكمله».

الاستقرار أم التغيير... ما هو هدف «الأخضر» في مونديال 5202؟

التجارب السابقة للمنتخب السعودي أثبتت أن قرار التغيير دائماً ما يؤدي إلى نتائج لم تكن مثالية، لكن التقييم الدقيق سيكون مبنياً على أهداف المنتخب السعودي المنشودة في النسخة المونديالية المقبلة التي تشهد مشاركة موسعة للمنتخبات، وما هي الطموحات؟ وهل سيكون رينارد قادراً على تحقيقها أم لا؟

بنظرة تاريخية، نجد أنه في تصفيات كأس العالم 1994 كان البرازيلي كاندينو يتولى قيادة «الأخضر» حتى جاءت اللحظة الأخيرة والمباراة الحاسمة، تمت إقالته والاستعانة بالوطني محمد الخراشي الذي قاد «الأخضر» لانتصار ثمين وتاريخي على إيران بنتيجة 4 - 3 ليعبر المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه، وخلال تحضيرات «الأخضر» تم التعاقد مع الهولندي الشهير ليو بينهاكر قبل أن يقال بعد شهرين من تعيينه، ليتولى المهمة بعد ذلك الأرجنتيني خورخي سولاري الذي قاد المنتخب لإنجاز غير مسبوق لم يتكرر ببلوغ دور الـ16.

في نسخة مونديال 1998، كانت التصفيات تحت قيادة البرتغالي فينغادا قبل إقالته في الجزء الأخير من المرحلة الثانية وتعيين الألماني أوتو فيستر الذي أشرف على «الأخضر» في 19 مباراة من بينها القارات وكأس العرب، لكنه لم يرافق المنتخب في المونديال الذي تولى فيه البرازيلي كارلوس ألبرتو بيريرا المهمة.

أمّا في نهائيات كأس العالم 2002 فكانت التصفيات تحت قيادة الصربي سلوبودان سانتراش قبل أن يكمل المهمة ناصر الجوهر فيما تبقى من التصفيات، وينجح في قيادة «الأخضر» لبلوغ المونديال ويتولى قيادته حتى نهاية مرحلة المجموعات.

في نهائيات مونديال 2006، انطلقت التصفيات بقيادة الوطني ناصر الجوهر قبل أن يتم إسناد المهمة للأرجنتيني كالديرون الذي قاد «الأخضر» بنجاح لكنه ذهب ضحية نتائج المنتخب في بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الدوحة، وتمت إقالته قبل المونديال، ليتم إسناد المهمة للبرازيلي باكيتا، الذي قاد «الأخضر» في مونديال ألمانيا.

تكرر الأمر ذاته مع الهولندي بيرت فان مارفيك، الذي قاد «الأخضر» بنجاح نحو مونديال 2018، وأعاد المنتخب السعودي لواجهة كأس العالم بعد سنوات طويلة من الغياب، لكنه لم يرافق «الأخضر» في مونديال روسيا، إذ تمت إقالته والتعاقد مع الإسباني خوان أنطونيو بيتزي. في مونديال 2022، كان الأمر مختلفاً ولأول مرة، إذ تسلم الفرنسي هيرفي رينارد قيادة المنتخب السعودي في مرحلة التصفيات منذ بدايتها ونجح في قيادة «الأخضر» متصدراً مجموعته وقبل جولتين من الختام، وكذلك استمرت رحلته وقاد المنتخب السعودي في المونديال وحقق خلاله فوزاً تاريخياً لا ينسى أمام الأرجنتين، الذي صنفه «فيفا» بأنه من المفاجآت الكبرى بتاريخ كأس العالم.


«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
TT

«فيفا» يرفع حظر تسجيل اللاعبين عن نادي النصر… والقرارات الدولية ترتفع إلى 45

صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)
صورة ضوئية لموقع «فيفا» يظهر فيها خلو القائمة من اسم النصر (موقع فيفا)

أزال الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الاثنين، اسم نادي النصر من قائمة حظر تسجيل اللاعبين، مؤكداً إغلاق الملف بشكل نهائي بعد التزام النادي الكامل باللوائح والقرارات الصادرة بحقه، في خطوة تمثل تحولاً مهماً في مسار النادي التنظيمي مع اقتراب انطلاق سوق الانتقالات الشتوي المقرر مطلع الشهر المقبل.

وجاء قرار «فيفا» متزامناً مع تحديث رسمي لقائمة الحظر على موقعه الإلكتروني، حيث اختفى اسم النصر من السجل الدولي، في حين أُضيفت قرارات جديدة بحق ناديي الصفا والقيصومة، تقضي بمنعهما من تسجيل اللاعبين لمدة ثلاث فترات تسجيل لكل نادٍ، ضمن إجراءات تأديبية مرتبطة بنزاعات تعاقدية وعدم الالتزام بتنفيذ الأحكام النهائية.

وحسب الحصر الدقيق للأسماء والتكرار، بلغ عدد القرارات الدولية الصادرة بحق الأندية السعودية 45 قراراً، تفاوتت بين عقوبات مفردة وملفات متكررة. وتصدر نادي أحد القائمة بواقع 15 قراراً دولياً، يليه نادي الوحدة بخمسة قرارات، ثم العين والجندل بأربعة قرارات لكل منهما، فيما جاء الصفا بثلاثة قرارات، والشباب والشعلة ونجران بقرارين لكل نادٍ، مقابل قرارات منفردة بحق الروضة، وضمك، والسد، والوطن، والباطن، والرياض، والمحمل، والقيصومة.