هل يتعلم أرتيتا من هورتزيلر ويستغل الفرصة؟

بعد عودة الشكوك القديمة مع خسارة آرسنال أمام ليفربول

هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
TT

هل يتعلم أرتيتا من هورتزيلر ويستغل الفرصة؟

هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)
هجمة لآرسنال من هجماته القليلة على مرمى ليفربول قبل أن يلجأ للأسلوب الدفاعي (إ.ب.أ)

في الجولة الماضية، أجرى فابيان هورتزيلر 4 تغييرات دفعة واحدة بعد مرور ساعة من بداية مباراة برايتون أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز. كان برايتون غير قادر على خلق الفرص وكان متأخراً بهدف دون رد، لكن التغييرات التي أجراها هورتزيلر غيّرت مجرى اللقاء تماماً، وعاد برايتون في النتيجة ليفوز بهدفين مقابل هدف وحيد.

وأوضح هورتزيلر أنه فعل ذلك نتيجة «شعور ينبع من الداخل، ففي بعض اللحظات يخبرني جسدي بشيء ما. يتعين عليك أن تتحلى بالشجاعة التي تمكنك من اتخاذ القرارات التي تريدها، ليس فقط في كرة القدم، ولكن في الحياة بشكل عام».

أمضى هورتزيلر معظم مؤتمره الصحافي وهو يحاول تجنب الإشادة به، في الوقت الذي أشاد فيه بلاعبيه ومدى أهمية الطاقة التي بذلوها والثقة التي تحلوا بها، وأكد أن التغييرات التي أجراها كانت قراراً جماعياً اتخذه بالتشاور مع أفراد جهازه الفني. يعتمد علم التدريب في هذه الأيام على البيانات والتحليلات والخطط الدقيقة، لكن الشيء الذي حسّن نتيجة المباراة في نهاية المطاف هو جرأة هورتزيلر.

ومن المؤكد أن هذا «الحدس» لا يأتي من العدم، لكنه مبنيٌّ على سنواتٍ من الملاحظة والخبرة. لكننا غالباً ما نغفل الحديث عن هذا الجانب في شخصية المديرين الفنيين. ولعلّ أفضل مثالٍ حديثٍ على نجاح مدير فني في إدراك العناصر النفسية للمباراة والتفاعل مع الأمر بناء على ذلك، كان في مارس (آذار) 2019 عندما ذهب مانشستر يونايتد إلى باريس سان جيرمان بعد خسارته مباراة الذهاب في دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا بهدفين دون رد.

وبحلول نهاية الشوط الأول من المباراة التي أقيمت على ملعب «حديقة الأمراء»، وبشكلٍ غير متوقع، كان مانشستر يونايتد متقدماً بهدفين مقابل هدف وحيد. كان من الطبيعي أن يقرر المدير الفني لمانشستر يونايتد البحث عن تسجيل هدف ثالث يساعده على الفوز في نتيجة المباراتين نتيجة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين، لكن أولي غونار سولسكاير طلب من لاعبي مانشستر يونايتد العودة للدفاع. كان باريس سان جيرمان سعيداً جداً بذلك، نظراً إلى أنه كان متقدماً في مجموع المباراتين بنتيجة 3 أهداف مقابل هدفين. ولم يغامر مانشستر يونايتد ويخرج للهجوم إلا في آخر 15 دقيقة.

دومينيك سوبوسلاي ينفذ ركلة حرة مباشر بطريقة استثنائية ويحرز هدف فوز ليفربول (أ.ب)

لقد فعل لاعبو مانشستر يونايتد ذلك بكل ثقة، وكان سولسكاير نفسه يُجسد قدرة النادي التاريخية على تسجيل أهداف حاسمة في اللحظات الأخيرة. استسلم باريس سان جيرمان، كما كان يفعل في كثير من الأحيان آنذاك في الأوقات الحاسمة. وحصل مانشستر يونايتد على ركلة جزاء ونجح ماركوس راشفورد في تحويلها إلى هدف، وتأهل مانشستر يونايتد بفضل قاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين.

وبالعودة إلى الثمانينات أو التسعينات من القرن الماضي، نجد أن معظم النقاش بشأن كرة القدم الإنجليزية كان يدور عن تحفيز اللاعبين وكيفية استغلال الحيل النفسية للتغلب على المنافسين. وحتى قبل 20 عاماً من الآن، كانت النقاشات بشأن إخفاقات المنتخب الإنجليزي المتكررة تركز على افتقاره المفترض إلى الشغف. وكان يجري تقييم المدربين آنذاك بناء على قدرتهم على التحفيز أكثر من فهمهم الخططي والتكتيكي.

ربما كان من الضروري تنفيذ شكل من أشكال التصحيح، لكن ربما يكون رد الفعل قد تجاوز الحد المطلوب أيضاً. ويرجع ذلك جزئياً، على الأرجح، إلى أن هذه هي طبيعة الأمور دائماً؛ فإعادة الضبط لا تنتهي مطلقاً عند المكان المثالي. ويعود ذلك جزئياً، على الأرجح أيضاً، إلى ثورة البيانات التي شهدتها كرة القدم: الإحصاءات، التي لم يكن من الممكن حتى التفكير فيها قبل عقد من الزمان أو نحو ذلك، تؤكد أن اللعبة قابلة للتفسير تماماً من خلال الأرقام والإحصاءات. ويعود ذلك جزئياً، في الغالب، إلى التأثير العميق لجوسيب غوارديولا، ذلك المدير الفني العبقري الذي يهتم بأدق التفاصيل الخططية والتكتيكية والتمركز داخل الملعب لدرجة أنه لم يضطر مطلقاً إلى الاهتمام كثيراً بتحفيز اللاعبين أو غرس الثقة بنفوسهم.

التغييرات التي أجراها هورتزيلر (وسط) غيّرت مجرى اللقاء تماماً وانتهت بفوز برايتون على سيتي بقيادة غوارديولا (أ.ف.ب)

لكن بالنسبة إلى معظم الناس، لا تتعلق كرة القدم فقط بالموارد وأفضل الخطط الموضوعة، لكنها تتعلق أيضاً بكيفية اغتنام الفرص التي تتاح لك. دائماً ما تُبنى مثل هذه الأمور على فرضيات، لكن كان من الصعب تجنب الشعور الذي انتابنا في الجولة الماضية، بعد ساعة ونصف من نجاح برايتون في اغتنام الفرص التي أتيحت له، حين أضاع المدير الفني لآرسنال، ميكيل أرتيتا، فرصةً مشابهة من بين يديه.

حصل آرسنال على فرصة مثالية لإظهار جاهزيته للتخلص من صورة وصيف البطل التي تلاحقه منذ سنوات، لكن الشكوك القديمة عادت للظهور بعد هزيمته 1 - صفر أمام مضيفه ليفربول في الجولة الثالثة من المسابقة. وحظي أرتيتا بدعم كبير في سوق الانتقالات؛ إذ أُنفق نحو 260 مليون جنيه إسترليني (351 مليون دولار) لتعزيز صفوفه. ولكن في استاد «آنفيلد»، بدا أن آرسنال راضٍ تقريباً عن التعادل وانتزاع نقطة، بدلاً من توجيه ضربة مبكرة لمنافسه في سباق اللقب.

لم يكن ليفربول في الجولة الماضية في أفضل حالاته، وسبق أن استقبل هدفين في كل من مبارياته الثلاث الأولى هذا الموسم في جميع المسابقات. وكان يعتمد على أحد لاعبي خط الوسط في مركز الظهير الأيمن، بينما كان يبدو ظهيره الأيسر الجديد غير مستقر تماماً. لا يزال ليفربول يتكيف مع التشكيل الجديد لخط الوسط. ونجحت أندية كريستال بالاس وبورنموث ونيوكاسل في أن تجعل ليفربول يبدو مهتزاً وقابلاً للاختراق بسهولة من خلال اللعب بطريقة هجومية أمامه. فماذا لو فعل آرسنال الشيء نفسه؟ وماذا لو لعب آرسنال بشراسة وقوة منذ البداية، ووضع ليفربول تحت الضغط في أول 20 دقيقة؟ وتفوق نوني مادويكي على ميلوس كيركيز بشكل واضح للجميع، فماذا لو استغل آرسنال هذا الأمر بشكل أكبر؟ وماذا لو استغل لاعبو آرسنال ضعف دومينيك سوبوسلاي في النواحي الدفاعية؟

وكان الأمر نفسه قد حدث أيضاً على «ملعب الاتحاد» في الموسم ما قبل الماضي، عندما بدا أن آرسنال، الذي كان يتصدر جدول الترتيب قبل 20 دقيقة من نهاية المباراة، اختار الحفاظ على نتيجة التعادل والحفاظ على تقدمه في صدارة جدول الترتيب بدلاً من السعي لتحقيق فوز كان سيمنحه تفوقاً واضحاً على مانشستر سيتي، لكنه فقد الصدارة بعد ذلك بعدما حقق مانشستر سيتي سلسلة من الانتصارات المتتالية في الوقت الذي تعثر فيه آرسنال أمام آستون فيلا.

كان من الممكن بالطبع أن يتعرض آرسنال لهجمات مرتدة سريعة وخطيرة لو غامر باللعب الهجومي على ملعب «آنفيلد». وصحيح أيضاً أن آرسنال كان يفتقد خدمات نجمه الأبرز بوكايو ساكا، وكاي هافرتز، ولم يكن مارتن أوديغارد لائقاً بنسبة 100 في المائة وكان يجلس على مقاعد البدلاء، وخرج ويليام صليبا مصاباً في وقت مبكر من اللقاء... لكن بالمثل، ماذا يقول هذا عن ثقة أرتيتا بفريقه وتعاقداته الجديدة إذا كان رد فعله على خسارة بعض لاعبيه هو التراجع للخلف واللعب بطريقة سلبية؟ وحتى دون هؤلاء اللاعبين الأربعة، فلا يزال آرسنال فريقاً أفضل من بورنموث أو كريستال بالاس، وربما حتى من نيوكاسل.

إن اللعب بهذه الطريقة السلبية سمح لليفربول بأن يلعب بأريحية شديدة. وفي الشوط الثاني، استحوذ ليفربول على الكرة بنسبة تتجاوز 65 في المائة قبل أن يسجل هدف الفوز. صحيح أن الهدف جاء من ركلة حرة مباشرة نفذت بطريقة استثنائية، لكن آرسنال خلق البيئة التي يمكن أن يحدث فيها ذلك؛ امنح فريقاً من الطراز الرفيع القدرة على الاستحواذ على الكرة وسيكون هناك دائماً خطر قيام أحد لاعبيه بشيء استثنائي.

بالنسبة إلى الفرق الأقل قوة، قد يكون أسلوب اللعب هو ما يحدد تحقيق النتيجة المرغوبة، لكن الفرق التي تنافس على الألقاب والبطولات ربما تحتاج إلى القدرة على قراءة الحالة النفسية للاعبين ومتى يمكن المخاطرة... بل قد يكون هذا الأمر هو ما يحدد تفوق فريق على آخر في إطار المنافسة المتقاربة على اللقب. ربما لا تكون هذه الطريقة في التفكير شائعة في كرة القدم الحديثة التي تعتمد على الإحصاءات والحقائق المُثبتة، لكن في بعض الأحيان قد تتوقف أمور كثيرة في كرة القدم، وفي الحياة عموماً، على الإحساس باللحظة المناسبة وكيفية استغلالها.

كانت الهزيمة أمام ليفربول محبطة بالنسبة لأرتيتا (رويترز)

وقال غاري نيفيل، محلل شبكة «سكاي سبورتس» والفائز بألقاب عدة للدوري الإنجليزي مع مانشستر يونايتد: «ليفربول لديه ما لا يملكه أرتيتا وآرسنال في الوقت الحالي، أعني التفوق والعقلية، وهو ما يدفع لاعبيه إلى الفوز بالمباريات الكبرى خارج ملعبهم. ليفربول يؤمن بضرورة الفوز في هذه المباريات، بينما لست متأكداً من أن آرسنال يملك هذه العقلية. كانوا سعداء لعدم الخسارة». وقال روي كين، زميل نيفيل في «سكاي سبورتس» ومحلل الفريق: «عندما تنظر إلى آرسنال تقول لهم: افعلوا شيئاً مفاجئاً وبسرعة. بدا نهجهم الهجومي آلياً بعض الشيء. أما في الكرات الثابتة، فإننا نمنحهم التقدير اللازم، لكنهم بحاجة إلى العثور على حلول أخرى».

وقد كانت المباراة محبطة بالنسبة إلى أرتيتا الذي وصف النتيجة بأنها مخيبة للآمال للغاية. وقال أرتيتا، الذي كان ضمن آخر تشكيلة لآرسنال فازت بمباراة في الدوري على استاد «آنفيلد» في عام 2012: «أعتقد أننا ارتقينا إلى مستوى المباراة إلى الحد الذي سمح بنا بالسيطرة على بعض الفترات. من الصعب للغاية تحقيق ذلك هنا في (آنفيلد). قدموا (ليفربول) لحظة سحرية مذهلة للفوز بالمباراة. هذه هي الميزة، وعندما لا يكون هو (سوبوسلاي)، فهناك صلاح أو لاعب آخر. رغم سيطرتنا وطريقة لعبنا، فإن الأهم هو استغلال الفرص وحسمها لتحقيق الفوز».

* خدمة «الـغارديان»


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

رياضة عالمية فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي قبل حلول فترة الأعياد، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0 السبت ضمن المرحلة السابعة عشرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية غوارديولا يحيي جماهير السيتي بعد الفوز (رويترز)

غوارديولا للاعبيه بعد الفوز على وست هام: هذا ليس كافياً

حافظ بيب غوارديولا على التوازن بين تهنئة لاعبي مانشستر سيتي وتحذيرهم عقب الفوز 3 - صفر على وست هام يونايتد، السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية فرحة لاعبي ليفربول بالهدف الثاني (أ.ب)

الدوري الإنجليزي: ليفربول يسقط توتنهام بثنائية بين جماهيره

واصل فريق توتنهام هوتسبير نتائجه المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز بالخسارة على ملعبه ووسط جماهيره أمام ليفربول بنتيجة 1-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل (إ.ب.أ)

فولتيماده يشعر بالحسرة بعد التعادل مع تشيلسي

بدا نيك فولتيماده مهاجم نيوكاسل محبطاً بعد التعادل 2-2 أمام تشيلسي في الدوري الإنجليزي الممتاز، السبت.

«الشرق الأوسط» (نيوكاسل)
رياضة عالمية النرويجي إرلينغ هالاند تألق في فوز مان سيتي (أ.ب)

«البريميرليغ»: هالاند يقود مان سيتي لعبور وست هام... واعتلاء الصدارة مؤقتاً

اعتلى فريق مانشستر سيتي قمة الدوري الإنجليزي الممتاز مؤقتاً بالفوز على ضيفه وست هام يونايتد بنتيجة 3 - صفر، ضمن منافسات الجولة الـ17 من المسابقة، السبت.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإسباني: الريال يقهر إشبيليه ومبابي يعادل رقم رونالدو

مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)
مبابي محتفلا بالهدف (إ.ب.أ)

عادل كيليان مبابي رقم كريستيانو ​رونالدو القياسي بعدما سجل هدفه 59 في عام ميلادي واحد مع ريال مدريد في الفوز 2-صفر على ضيفه إشبيلية في دوري الدرجة الأولى الإسباني، السبت، ‌ليحتفل المهاجم ‌الفرنسي بعيد ‌ميلاده ⁠27 ​بأناقة.

واقترب ‌مبابي من التسجيل في عدة مناسبات قبل أن يحصل على فرصته من ركلة جزاء قبل أربع دقائق من نهاية المباراة، ليحرز هدفه رقم 59 في نفس ⁠عدد المباريات في جميع المسابقات في ‌عام 2025 ليعادل حصيلة رونالدو في ‍عام 2013.

وتقدم ريال مدريد في ‍النتيجةة بضربة رأس لعبها جود بلينغهام قبل سبع دقائق من نهاية الشوط الأول، وتقلص عدد لاعبي ​إشبيلية إلى 10 لاعبين قبل 22 دقيقة من نهاية المباراة ⁠بعد حصول ماركاو على إنذار ثان، لكن تيبو كورتوا حارس مرمى ريال تألق ليحافظ على تقدم فريقه حتى النهاية.

ويحتل ريال مدريد المركز الثاني برصيد 42 نقطة، بفارق نقطة واحدة خلف برشلونة المتصدر الذي سيواجه فياريال صاحب المركز الثالث الأحد، بينما ‌يحتل إشبيلية المركز التاسع برصيد 20 نقطة.


الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)
فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: أرسنال يستعيد الصدارة من شباك إيفرتون

فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)
فيكتور يوكيريس سجل هدف الفوز لأرسنال (إ.ب.أ)

حافظ أرسنال على صدارة الدوري الإنجليزي، بانتصاره على مضيفه إيفرتون 1-0، السبت، ضمن المرحلة السابعة عشرة، مبتعداً بفارق نقطتين عن مطارده مانشستر سيتي الذي اعتلى القمة لساعات بعد تخطيه ضيفه وست هام 3-0.

ورفع فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا رصيده إلى 39 نقطة في المركز الأول الذي يحتله منذ المرحلة السابعة، فيما تجمّد رصيد إيفرتون عند 24 نقطة في المركز العاشر.

وسجّل السويدي فيكتور يوكيريس من ركلة جزاء في الدقيقة 27 هدف المباراة الوحيد.

وسيّر فريق "المدفعجية" الشوط الأول بشكل مثالي، مفتتحا التسجيل عن طريق يوكيريس من ركلة جزاء احتسبها الحكم سامويل باروت بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد "في ايه آر"، إثر لمسة يد على المدافع الإيرلندي جايك أوبراين (27).

وناب القائم الأيمن عن الدولي جوردان بيكفورد، فردّ تسديدة البلجيكي ليوناردو تروسار (66) ثم تسديدة الإسباني مارتن سوبيمندي (69).

ويُعتبر هذا الانتصار هو الرابع لأرسنال على إيفرتون في المواجهات الست الأخيرة بينهما في الدوري مقابل تعادلين.


الدوري الإيطالي: يوفنتوس يواصل صحوته بثنائية مثيرة في روما

 كونسيساو محتفلا بهدفه في روما (إ.ب.أ)
كونسيساو محتفلا بهدفه في روما (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإيطالي: يوفنتوس يواصل صحوته بثنائية مثيرة في روما

 كونسيساو محتفلا بهدفه في روما (إ.ب.أ)
كونسيساو محتفلا بهدفه في روما (إ.ب.أ)

واصل يوفنتوس انتعاشه محققا انتصاره السادس في آخر سبع مباريات ضمن جميع المسابقات، بإسقاطه ضيفه روما 2-1، السبت، ضمن المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإيطالي.

وسجّل لفريق المدرب لوتشانو سباليتي، البرتغالي فرانسيسكو كونسيساو (44)، والبلجيكي لويس أوبيندا (70)، فيما حمل هدف روما توقيع البديل تومازو بالدانسي (76).

ورفع «بيانكونيري» بتسجيله الانتصار الرابع في آخر ست مواجهات على روما في الدوري ومن دون تذوق طعم الخسارة، رصيده إلى 29 نقطة في المركز الخامس.

في المقابل، تجمّد رصيد فريق "ذئاب العاصمة" عند 30 نقطة في المركز الرابع، متجرعا هزيمته السادسة في الدوري، بينها ثلاث في المراحل الأربع الأخيرة.

من جانبه، ضيّع قطب العاصمة الآخر لاتسيو فرصة الاقتراب من المراكز المؤهلة إلى المسابقات القارية باكتفائه بتعادل سلبي مخيّب أمام ضيفه كريمونيزي.

وخاض فريق المدرب ماوريتسيو ساري المواجهة بغياب نجمه ماتيا زاكانيي والكراوتي توما باشيتش للإيقاف.

ورفع «نسور العاصمة» رصيدهم إلى 23 نقطة في المركز الثامن وفي جعبتهم ستة انتصارات وخمسة تعادلات وخمس هزائم في 16 مباراة، مبتعدين بفارق نقطتين عن بولونيا (25 نقطة) صاحب المركز السادس المؤهل لمسابقة "كونفرس ليغ".

في المقابل، رفع كريمونيزي رصيده إلى 21 نقطة في المركز الحادي عشر. وعلى الرغم من فشله بالانتصار على مضيفه للمرة الرابعة تواليا، إلا أنه يتابع نتائجه الإيجابية تحت قيادة مدربه دافيدي نيكولا، وذلك خلال موسمه الأول بعد العودة إلى الدرجة الأولى.