«آركابيتا» تستحوذ على «سي آند كاي بايفنغ» الأميركية وتوسّع استثماراتها العالمية

أنجزت 3 صفقات في الخدمات التجارية بقيمة 715 مليون دولار

مقر شركة «آركابيتا» في العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
مقر شركة «آركابيتا» في العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
TT

«آركابيتا» تستحوذ على «سي آند كاي بايفنغ» الأميركية وتوسّع استثماراتها العالمية

مقر شركة «آركابيتا» في العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)
مقر شركة «آركابيتا» في العاصمة البحرينية المنامة (الشرق الأوسط)

استحوذت شركة «آركابيتا غروب هولدنغز ليمتد» للاستثمارات البديلة على حصة أغلبية في شركة «سي آند كاي بايفنغ» (C&K Paving)، وهي من كبرى الشركات المتخصصة في تقديم خدمات صيانة مواقف السيارات في الولايات المتحدة.

وقالت «آركابيتا» إن الرئيس التنفيذي ومؤسسها سيواصل الاحتفاظ بحصة أقلية مع الاستمرار في إدارة أعمالها.

وبحسب المعلومات الصادرة، فإن «آركابيتا» قد استكملت من خلال هذه الصفقة، خلال الأشهر الاثني عشر الماضية، الاستحواذ على ثلاثة استثمارات في شركات خاصة ضمن قطاع الخدمات التجارية، بقيمة إجمالية بلغت 715 مليون دولار، وذلك في إطار توسعة محفظة استثماراتها في الخدمات التجارية الأساسية، وتعزيز تركيزها على القطاعات التي تحقق إيرادات مستقرة ومتكررة، وتتميز بالقدرة على التكيف مع المتغيرات الاقتصادية.

ويُقدَّر حجم قطاع صيانة مواقف السيارات في الولايات المتحدة بنحو 14 مليار دولار سنوياً، مستفيداً من الطلب المستمر، والشروط التنظيمية، كما أنه أقل عرضة لتقلبات النشاط الاقتصادي.

ورغم النمو الكبير الذي يشهده هذا القطاع، فإنه ما زال يتمتع بإمكانات واسعة للنمو، مما يفتح المجال أمام فرص واعدة للاندماج في ظل توجه الشركات الكبرى لتوسيع خدماتها جغرافياً.

وذكرت «آركابيتا» أن «سي آند كاي» تقدم خدمات صيانة شاملة لمواقف السيارات، تشمل صيانة طبقات الرصف الأسفلتي والخرساني، وطلاء علامات الرصف، ووضع طبقات العزل، إضافة إلى خدمات الصيانة الوقائية الأخرى، لضمان سلامة المواقف.

وتُعد الشركة من بين أكبر اللاعبين في سوق تتمتع بفرص نمو واسعة، حيث تدير شبكة واسعة من المتعهدين قابلة للتوسع، وتغطي مختلف أنحاء الولايات المتحدة. وتضم قاعدة عملائها عدداً من الشركات الكبرى، من بينها مؤسسات في قطاعات التجزئة، وإدارة العقارات، وتجارة المواد الغذائية، والخدمات المالية، مع متوسط علاقات طويلة الأمد يمتد إلى نحو ثماني سنوات مع أكبر عشرة من عملائها.

وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة «آركابيتا»، هشام الراعي، إن شركة «سي آند كاي»، وإلى جانب الشركات المشابهة لها، «تمثل ركيزةً أساسية في استراتيجيتنا الاستثمارية بقطاع الخدمات التجارية الأساسية الذي يتميز بنماذج أعمال قوية، وطلب متكرر على الخدمات، وتنوّع العملاء».

من جهته، قال المدير التنفيذي لقطاع الاستثمار في أسهم الملكية الخاصة في الولايات المتحدة بمجموعة «آركابيتا»، نيل كارتر: «تسعدنا الشراكة مع الرئيس التنفيذي لشركة (سي آند كاي)، دون كوك، وفريقه، حيث تتمتع الشركة بمركز قوي في السوق، ونموذج أعمال متميّز منخفض الاعتماد على الأصول، إضافةً إلى سجل حافل بالإنجازات، والنجاحات المتواصلة، مما يجعلها إضافة مثالية لمحفظتنا الاستثمارية».

وأضاف أن «سي آند كاي» واصلت تحقيق نمو سنوي في إيرادات خدماتها الأساسية منذ تأسيسها، و«هو ما يعكس السمعة القوية التي رسخها دون كوك وفريقه في السوق. ونحن نرى فرصاً واعدة لتعزيز وتيرة هذا النمو، مع الحفاظ على معايير الخدمات المتميزة التي اشتهرت بها الشركة».

وقال دون كوك من جهته: «تمثل الشراكة مع (آركابيتا) محطة محورية في مسيرة (سي آند كاي). فعلى مدى العشرين عاماً الماضية منذ تأسيس الشركة نجحنا في بناء منصة رائدة قائمة على الجودة، والثقة، والعلاقات طويلة الأمد مع عملائنا».

وأضاف: «بفضل دعم (آركابيتا) وخبرتها، أصبحنا اليوم في موقع يمكّننا من التوسع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، وتنفيذ استحواذات استراتيجية، وتحسين منتجاتنا لتقديم أفضل الخدمات لعملائنا. ونحن نتطلع إلى تعزيز القيمة التي تضيفها هذه الشراكة لأعمالنا، وعملائنا».


مقالات ذات صلة

ما وراء الملاذ الآمن... كيف أعاد الذهب صياغة النظام النقدي العالمي في 2025؟

الاقتصاد سبائك من الذهب بعد إخراجها من القوالب في مصفاة «إيه بي سي» بسيدني (أ.ف.ب)

ما وراء الملاذ الآمن... كيف أعاد الذهب صياغة النظام النقدي العالمي في 2025؟

استعاد الذهب بريقه ليس بصفته سلعة استثمارية فحسب، بل بصفته ركيزة نقدية صلبة تتحدى القواعد التقليدية التي حكمت الأسواق لعقود.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد بورصة هونغ كونغ (رويترز)

6 اكتتابات عامة صينية تُحقق انطلاقة قوية في هونغ كونغ

بدأت 6 شركات صينية تداول أسهمها في هونغ كونغ، يوم الثلاثاء، بعد جمع نحو 6.99 مليار دولار هونغ كونغي، لتختتم عاماً مُزدهراً للإدراجات.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)
الاقتصاد أحد المشاة يمر أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (إ.ب.أ)

مؤشر «نيكي» يقلص مكاسبه المتوقعة لعام 2025 مع تباطؤ أسهم التكنولوجيا

انخفض مؤشر «نيكي» الياباني للأسهم بشكل طفيف في آخر يوم تداول من عام 2025، متأثراً بتراجع قطاع التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد تمثال ضخم في واجهة أحد المراكز التجارية بالعاصمة الصينية بكين ترحيباً بـ«عام الحصان» (أ.ب)

الصين تُعلن إطلاق خطة عمل لـ«اليوان الرقمي»

أعلن نائب محافظ «البنك المركزي الصيني» أن الصين ستطلق في 1 يناير المقبل «خطة عمل» لتعزيز إدارة وتشغيل عملتها الرقمية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام شاشة إلكترونية تعرض حركة الأسهم في وسط العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ب)

انخفاض مؤشر نيكي مع تراجع أسهم التكنولوجيا

أنهى مؤشر نيكي الياباني تداولات يوم الاثنين على انخفاض، بعد جلستين من المكاسب، حيث تأثرت أسهم التكنولوجيا بانخفاض أداء «وول ستريت»

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

مجموعة «سوفت بنك» تُكمل استثماراً بقيمة 41 مليار دولار في «أوبن إيه آي»

الرئيس التنفيذي لشركة «سوفت بنك» ماسايوشي سون في مناسبة سابقة بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سوفت بنك» ماسايوشي سون في مناسبة سابقة بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

مجموعة «سوفت بنك» تُكمل استثماراً بقيمة 41 مليار دولار في «أوبن إيه آي»

الرئيس التنفيذي لشركة «سوفت بنك» ماسايوشي سون في مناسبة سابقة بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
الرئيس التنفيذي لشركة «سوفت بنك» ماسايوشي سون في مناسبة سابقة بالعاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

أعلنت مجموعة سوفت بنك عن إتمامها استثماراً بقيمة 41 مليار دولار في شركة «أوبن إيه آي»، في واحدة من أكبر جولات التمويل الخاص على الإطلاق، والتي ستمنح الشركة اليابانية حصة تبلغ نحو 11 في المائة في الشركة المُطوّرة لبرنامج «تشات جي بي تي». ويراهن الرئيس التنفيذي لشركة سوفت بنك، ماسايوشي سون، بقوة على «أوبن إيه آي»، ويعمل على توسيع استثماراته في الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية ذات الصلة، آملاً في الاستفادة من الطلب المتزايد على القدرة الحاسوبية التي تدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

ويأتي إتمام جولة التمويل الأخيرة لشركة «أوبن إيه آي» بعد أيام قليلة من إعلان «سوفت بنك» عن صفقة للاستحواذ على شركة «ديجيتال بريدج غروب»، المُستثمرة في البنية التحتية الرقمية، في صفقة تُقدّر قيمتها بـ4 مليارات دولار. وأعلنت «سوفت بنك»، يوم الأربعاء، عن إتمام استثمار إضافي بقيمة 22.5 مليار دولار في شركة «أوبن إيه آي»، بعد استثمارها 7.5 مليار دولار في أبريل (نيسان) الماضي. وأضافت «سوفت بنك» أن «أوبن إيه آي» تلقت أيضاً استثماراً مشتركاً مُضاعفاً من جهات داعمة أخرى بقيمة 11 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) الماضي، وافقت «سوفت بنك» على استثمار ما يصل إلى 40 مليار دولار في شركة ربحية تابعة لـ«أوبن إيه آي»، حيث تم تمويل الصفقة بمزيج من رأس المال المباشر والاستثمار المشترك من جهات داعمة أخرى.

وقدّرت الصفقة قيمة «أوبن إيه آي» بنحو 300 مليار دولار بعد إتمام الاستثمار، غير أن عملية بيع ثانوية لاحقة للأسهم، أُنجزت في أكتوبر (تشرين الأول)، رفعت قيمة الشركة إلى نحو 500 مليار دولار، وفقاً لبيانات «بيتشبوك».

وقد أصبح الذكاء الاصطناعي محوراً رئيسياً لأسواق التكنولوجيا العالمية هذا العام، مما أدى إلى زيادة كبيرة في استثمارات أكبر الشركات في العالم، وأعاد تشكيل توقعات المستثمرين. وبرزت «أوبن إيه آي» كركيزة أساسية في حملة الإنفاق على الذكاء الاصطناعي على مستوى القطاع.

وقد خططت الشركة المطورة لـ«تشات جي بي تي»، بالتعاون مع «أوراكل» وجهات معنية أخرى، لمشروع «ستارغيت»، وهو مبادرة ضخمة متعددة السنوات لمراكز البيانات تهدف إلى دعم نماذج الذكاء الاصطناعي من الجيل التالي، بدعم من مستثمرين رئيسيين من بينهم «سوفت بنك».


العجز التجاري التركي يتسع بنسبة 6.3 % في نوفمبر

سفينة حاويات في ميناء أمبارلي بإسطنبول (رويترز)
سفينة حاويات في ميناء أمبارلي بإسطنبول (رويترز)
TT

العجز التجاري التركي يتسع بنسبة 6.3 % في نوفمبر

سفينة حاويات في ميناء أمبارلي بإسطنبول (رويترز)
سفينة حاويات في ميناء أمبارلي بإسطنبول (رويترز)

أظهرت بيانات رسمية صادرة يوم الأربعاء أن العجز التجاري الخارجي لتركيا اتسع بنسبة 6.3 في المائة على أساس سنوي في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليصل إلى 7.98 مليار دولار.

وسجلت الصادرات ارتفاعاً بنسبة 1.3 في المائة على أساس سنوي لتصل إلى 22.54 مليار دولار، بينما قفزت الواردات بنسبة 2.6 في المائة لتصل إلى 30.52 مليار دولار خلال الشهر ذاته، وفقاً للبيانات الصادرة عن معهد الإحصاء التركي.

وخلال فترة يناير (كانون الثاني) - نوفمبر 2025، بلغت الصادرات نحو 247 مليون دولار بزيادة نسبتها 3.6 في المائة، بينما بلغت الواردات نحو 329 مليون دولار بزيادة قدرها 5.7 في المائة، مقارنةً بفترة يناير - نوفمبر 2024.


النفط يتراجع في جلسة نهاية العام

حفارات تعمل في حقل نفط بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يتراجع في جلسة نهاية العام

حفارات تعمل في حقل نفط بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفط بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

تراجعت أسعار النفط، يوم الأربعاء، متجهة لتسجيل انخفاض يتجاوز 15 في المائة خلال 2025، العام الذي شهد حروباً وارتفاع الرسوم الجمركية وزيادة إنتاج «أوبك بلس»، وفرض عقوبات ​على روسيا وإيران وفنزويلا.

وتراجع خام القياس العالمي برنت 0.4 في المائة إلى 61.09 دولار للبرميل، حتى الساعة 09:02 بتوقيت غرينتش، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.5 في المائة إلى 57.67 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 18 في المائة تقريباً طوال عام 2025، وهي أكبر نسبة تراجع سنوية منذ 2020، وتتجه لتسجيل خسائر، للعام الثالث على التوالي، في أطول سلسلة خسائر لها على الإطلاق. ويتجه خام غرب تكساس الوسيط الأميركي لتسجيل انخفاض سنوي بنسبة 19 في المائة.

وأظهرت بيانات مجموعة بورصة لندن أن متوسط ​​أسعار 2025 لكلا الخامين القياسيين هو الأدنى منذ 2020.

وتوقّع جيسون ينغ، محلل السلع الأولية في «بي إن بي باريبا»، وفقاً لـ«رويترز»، أن ينخفض برنت إلى 55 دولاراً للبرميل، في الربع الأول من 2026، ‌قبل أن يتعافى إلى ‌60 دولاراً بقية العام، إذ من المتوقع أن ‌يعود ⁠نمو ​المعروض إلى طبيعته ‌بينما يظل الطلب ثابتاً.

وقال: «نعتقد أن مُنتجي النفط الصخري الأميركي تمكنوا من التحوط بمستويات مرتفعة، لذا فإن المعروض من منتجي النفط الصخري لن يكون شديد التأثر بتحركات الأسعار».

بداية جيدة لم تستمر

حظيت أسواق النفط ⁠ببداية قوية لعام 2025 عندما اختتم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ولايته بفرض عقوبات أشد على ‌روسيا، مما عطّل الإمدادات إلى الصين والهند؛ أكبر مشتري الخام الروسي.

واحتدمت الحرب في أوكرانيا عندما ألحقت طائرات مُسيرة أطلقتها كييف أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في روسيا وعطلت صادرات كازاخستان من النفط، وهدد الصراعُ بين إيران وإسرائيل الذي استمر 12 يوماً في يونيو (حزيران) الماضي الشحن عبر مضيق هرمز، مما رفع أسعار النفط.

وبدأت تهدأ الأسعار بعد أن سرع ⁠تحالف «أوبك بلس»، الذي يضم منظمة «أوبك» وحلفاءها، وتيرة رفع إنتاجه، هذا العام، ومع ازدياد المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على نمو الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود.

وقرر «التحالف» تعليق زيادة إنتاج النفط خلال الربع الأول من عام 2026، بعد أن ضخ نحو 2.9 مليون برميل يومياً في السوق منذ أبريل (نيسان) الماضي. وسيُعقد اجتماع «أوبك بلس» المقبل في الرابع من يناير (كانون الثاني) 2026.

ومع تصاعد التوتر الجيوسياسي بمنطقة الشرق الأوسط، التي تجمع منتجين رئيسيين في منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك»، مع إصدار ​الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمراً بفرض حصار على صادرات النفط الفنزويلية وتهديده بتوجيه ضربة أخرى لإيران، بدأت الأسعار ترتفع من جديد، وهي الآن في حالة ترقب لبداية عام 2026.