«ضعف التنافسية» يلقي بظلاله على انتخابات «النواب» في مصر

مجلس النوب المصري خلال مناقشة قانون الانتخابات (أرشيفية - وزارة الشؤون النيابية)
مجلس النوب المصري خلال مناقشة قانون الانتخابات (أرشيفية - وزارة الشؤون النيابية)
TT

«ضعف التنافسية» يلقي بظلاله على انتخابات «النواب» في مصر

مجلس النوب المصري خلال مناقشة قانون الانتخابات (أرشيفية - وزارة الشؤون النيابية)
مجلس النوب المصري خلال مناقشة قانون الانتخابات (أرشيفية - وزارة الشؤون النيابية)

يلقي «ضعف التنافسية» بظلاله على انتخابات مجلس النواب المصري، المقرر إجراؤها نهاية العام الحالي، في ظل اعتزام غالبية الأحزاب المشارِكة تشكيل «قائمة موحدة»، تضمن وصولها إلى مقاعد المجلس، مع تراجع كبير لقوى المعارضة، التي قررت بعض أحزابها الاكتفاء بالتنافس على المقاعد الفردية.

وأعلنت قائمتان فقط حتى الآن خوض السباق الانتخابي، الذي ينقسم بين نظامي «الفردي» و«القائمة»، بالمناصفة، فإلى جانب القائمة الأوفر حظاً «الوطنية الموحدة»، أعلن حزب «الجيل الديمقراطي» تأسيس ائتلاف انتخابي باسم «الائتلاف الوطني» لخوض الانتخابات. لكن ذلك لم يغيّر حالة التنافس على القائمة الموحدة، خصوصاً أن القائمة الأخرى تضم أحزاباً لم يسبق لها التمثيل في البرلمان.

القائمة الموحدة فازت مؤخراً في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 (الصورة من أول اجتماع للقائمة - النائب أحمد عبد الجواد)

ووفق مصادر حزبية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «مشاورات محتدمة تجري حالياً بين أحزاب القائمة تمهيداً لتقسيم حصص كل حزب فيها». ويستقبل منسقوها طلبات الأحزاب بشأن المقاعد، حيث «يُعرض عدد أولي على هذه الأحزاب، لكنها تطمح للمزيد».

ولم تعلن «الهيئة الوطنية للانتخابات» الجدول الانتخابي لـ«مجلس النواب» حتى الآن، في حين يُتوقَّع إجراء الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، ويبلغ عدد أعضاء المجلس 568 عضواً، من بينهم 284 عضواً بنظام «القوائم المغلقة المطلقة» ما يعني فوز أعضاء القائمة كلهم في حال نَيلها أعلى الأصوات.

وسبق أن جرى تشكيل «قائمة موحدة» في انتخابات «الشيوخ» الأخيرة، ضمت 13 حزباً، بالإضافة إلى تنسيقية شباب الأحزاب. وتتنوع توجهات أحزابها بين دعم الحكومة أو المعارضة مثل أحزاب «العدل والإصلاح والتنمية والمصري الديمقراطي».

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يُصوّت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 (الرئاسة المصرية)

يقول نائب رئيس «الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي» إيهاب الخراط، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المشاورات تجري على قدم وساق (داخل القائمة)، نحن نطالب بعدد ما، ومنسقو القائمة يتحدثون عن رقم مختلف». وأضاف الخراط: «هذه طبيعة عملية تشكيل أي قائمة»، رافضاً الإفصاح في الوقت الحالي عن عدد المقاعد المعروض عليهم للانضمام للقائمة.

ووصل 7 نواب فقط من «الحزب المصري الديمقراطي» لمجلس 2020، عبر قائمة «في حب مصر»، بينما لم يستطع الحزب حصد أي مقاعد فردية. وزاد تمثيل الحزب في القائمة الموحدة في انتخابات «مجلس الشيوخ» الشهر الماضي، حيث حصل على 5 مقاعد مقابل 3 مقاعد في 2020، وسط توقعات بأن تتزايد حصته في مجلس النواب أيضاً.

شرطي يساعد سيدة مسنّة للإدلاء بصوتها في انتخابات مجلس الشيوخ أغسطس 2025 (تنسيقية شباب الأحزاب)

بالمثل، يسعى حزب «الوفد» للحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد في «القائمة الموحدة»، بعدما تسبب حصوله على مقعدين فقط في انتخابات «الشيوخ»، الشهر الماضي، في أزمة داخل الحزب، كادت تطيح برئيسه عبد السند يمامة.

ووصف عضو المكتب التنفيذي والهيئة العليا لحزب «الوفد»، حمدي قوطة، مثل هذه الأزمات بـ«الصحية»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «من الطبيعي أن يغضب أعضاء حزب عريق من ضعف تمثيلهم في القائمة بما لا يليق مع تاريخه»، مشيراً إلى أنهم «يأملون تصحيح ذلك خلال الانتخابات المقبلة».

وأوضح قوطة لـ«الشرق الأوسط»: «المشاورات جارية، عرضنا رقماً نرغب فيه، والقائمة عرضت رقماً»، مؤكداً «حرص الحزب على التوافق خصوصاً في ظل التحديات الكبيرة التي تمر بها الدولة المصرية».

وينتقد المفكر السياسي جمال أسعد، الطريقة التي تتم بها الانتخابات، والتي تجعل «القائمة الموحدة» الضمانة الوحيدة للوصول للبرلمان لبعض الأحزاب، بدلاً من أن يكون «وجودها في الشارع وتفاعلها مع الجماهير الضمانة لذلك»، مضيفاً أن «القائمة المطلقة تجعل الأمر أقرب للتعيين ويغيب عنها التنافس».

سيارات تقل ناخبين إلى اللجان في منطقة الجيزة خلال انتخابات مجلس الشيوخ الشهر الماضي (الشرق الأوسط)

وحصل حزب «مستقبل وطن» على 44 مقعداً من بين 100 مقعد داخل «القائمة الموحدة» في انتخابات الشيوخ، ثم حزب «حماة وطن» 19 مقعداً، تلاه حزب «الجبهة الوطنية» 12 مقعداً. ويرى أسعد، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «انتخابات (النواب) ستجري كما جرت انتخابات (الشيوخ)»، معتبراً ذلك «تجريفاً للحياة السياسية».

يتفق معه خبير النظم الانتخابية عبد الناصر قنديل، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن «الطريقة التي تتم بها هندسة الانتخابات في مصر غير عادلة، ويترتب عليها نتائج غير موضوعية، فوفق تجارب القوائم الوطنية الأربع السابقة منذ انتخابات 2015، لم تنجح في منافستها أي قائمة أخرى، ما جعل الشعور يتسرب لدى الراغبين في الفوز بالمقاعد بأن القائمة بمثابة تعيين برلماني، انعكس ذلك في سلوكيات المرشحين ومؤيديهم ممن يباركون لهم على عضوية البرلمان بمجرد أن تُعلن أسماؤهم في القائمة لثقتهم بفوزهم».

وأشار قنديل إلى أن «تحجيم فرص المنافسة على المقاعد الفردية يزيد التنافس بين الأحزاب ورجال الأعمال وأثرياء الريف لدخول القائمة». وتابع: «هذا المشهد ينعكس على أداء البرلمان».

وأعلن حزبا «الدستور» و«المحافظين» المعارضان تأسيس تحالف انتخابي للمنافسة على المقاعد الفردية باسم «الطريق الحر»، متحفظَين على خوض الانتخابات بنظام القائمة في ظل «القائمة المطلقة».

من جانبها، دافعت النائبة عن حزب «مستقبل وطن» سكينة عبد السلام عن فكرة «القائمة الموحدة» وفاعليتها، قائلة لـ«الشرق الأوسط» إن «وجود قائمة موحدة تضم أحزاباً وقوى مختلفة لا يضعف المنافسة في الانتخابات، على العكس»، متسائلة: «ما المشكلة في تأسيس ائتلاف يدعم صالح الدولة المصرية في وقت هي أشد الحاجة فيه لتوحيد الرأي والصفوف؟».

وأضافت: «الساحة مفتوحة للجميع، والقائمة أثبتت جدارتها من قبل حين أوصلت أصواتاً مختلفة إلى البرلمان، فهي تجربة تستحق الدعم والتكرار».


مقالات ذات صلة

مصر: «مُمارسات» مُلاك ضد مستأجرين تُفاقم الاعتراضات على «الإيجار القديم»

شمال افريقيا ممارسات ملاك ضد مستأجرين تفاقم الاعتراضات على الإيجار القديم (الشرق الأوسط)

مصر: «مُمارسات» مُلاك ضد مستأجرين تُفاقم الاعتراضات على «الإيجار القديم»

فاقمت ممارسات بعض الملاك ضد مستأجرين الاعتراضات المجتمعية على قانون «الإيجار القديم» إثر واقعة «محاولة طرد» شقيق الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر.

عصام فضل (القاهرة)
شمال افريقيا أحد الناخبين بالسفارة المصرية في الأردن مع فتح باب التصويت لانتخابات إعادة المرحلة الأولى بـ19 دائرة بـ«النواب» (تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين)

انتخابات «النواب» المصري تتواصل بانتظار مصير الطعون الجديدة

تواصلت انتخابات مجلس النواب المصري الأربعاء ببدء جولة الإعادة بالخارج في 19 دائرة بالمرحلة الأولى كانت الانتخابات قد أُلغيت فيها 

أحمد جمال (القاهرة )
العالم العربي مجلس النواب المصري الجديد في العاصمة الإدارية (مجلس النواب)

«النواب» المصري يغادر القاهرة نهائياً إلى العاصمة الجديدة

ودّع مجلس النواب المصري مقره التاريخي في قلب القاهرة نهائياً، بعد أن ظل على مدى نحو 160 عاماً شاهداً على تحولات سياسية وتاريخية مفصلية في مصر.

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا ناخبة قبل الإدلاء بصوتها في محافظة دمياط بشمال مصر (تنسيقية شباب الأحزاب)

مصر: «هيئة الانتخابات» تنشد إقبالاً أكبر وسط مؤشرات على «تراجع» المشاركة

جددت الهيئة الوطنية للانتخابات بمصر دعوتها المواطنين للإقبال على صناديق الاقتراع، وسط مؤشرات سابقة تشير إلى «تراجع» المشاركة في جولات سابقة شهدتها الانتخابات.

علاء حموده (القاهرة)
العالم العربي المصريون بالأردن يصوتون في المرحلة الثانية لانتخابات مجلس النواب (أ.ش.أ)

مصر تستكمل ماراثون الانتخابات البرلمانية وسط جدول مزدحم

تستكمل مصر ماراثون الانتخابات البرلمانية بانطلاق جولة الإعادة للمغتربين بالمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، وسط جدول مزدحم.

عصام فضل (القاهرة)

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

بيان لمصر و20 دولة: نرفض الربط بين اعتراف إسرائيل بـ«أرض الصومال» وتهجير الفلسطينيين

بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
بدر عبد العاطي وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

أكدت مصر و20 دولة ومنظمة التعاون الإسلامي، اليوم (السبت)، على الرفض القاطع لاعتراف إسرائيل باستقلال إقليم «أرض الصومال» الانفصالي، وللربط بين هذه الخطوة وأي مخططات لتهجير الفلسطينيين «المرفوضة شكلاً وموضوعاً».

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، في بيان، إلى أن الاعتراف الإسرائيلي بالإقليم الذي يسعى للانفصال عن جمهورية الصومال الفيدرالية يُعد خرقاً سافراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأوضح البيان أن مصر والأطراف الموقعة على البيان تؤكد دعمها لسيادة جمهورية الصومال الفيدرالية، ورفض أي إجراء يخل بوحدة البلاد وسيادتها على أراضيها وسلامتها الإقليمية.

والدول الموقعة على البيان هي: مصر والسعودية والجزائر وجزر القمر وجيبوتي وغامبيا وإيران والعراق والأردن والكويت وليبيا والمالديف ونيجيريا وسلطنة عمان وباكستان وفلسطين وقطر والصومال والسودان وتركيا واليمن، بالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي.

وحذرت الخارجية المصرية من أن «الاعتراف باستقلال أجزاء من أراضي الدول يمثل سابقة خطيرة وتهديداً للسلم والأمن الدوليين».

وكانت إسرائيل أعلنت اعترافها باستقلال إقليم «أرض الصومال»، أمس الجمعة، في خطوة أثارت رفضاً عربياً واسع النطاق بالنظر إلى أن جمهورية الصومال هي إحدى الدول الأعضاء في الجامعة العربية.

 


الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة تجدد دعوتها إلى خفض التصعيد في محافظة حضرموت

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في إحاطة سابقة أمام مجلس الأمن (أ.ف.ب)

جدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، السبت، دعوته لجميع أطراف الصراع إلى التحلي بضبط النفس والعمل على خفض التصعيد في محافظة حضرموت، شرقي اليمن.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أكد فيه أنه يتابع عن كثب التطورات الجارية في محافظتي حضرموت والمهرة.

وشدد المبعوث الأممي على أهمية جهود الوساطة الإقليمية المستمرة، مشيراً إلى مواصلته انخراطه مع الأطراف اليمنية والإقليمية دعماً لخفض التصعيد، ودفعاً نحو حل سياسي شامل وجامع للنزاع في اليمن، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب البيان، جدد الأمين العام دعوته إلى ضبط النفس وخفض التصعيد واللجوء إلى الحوار، وحث جميع الأطراف على تجنب أي خطوات من شأنها تعقيد الوضع.

ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري متواصل للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي حضرموت والمهرة، وسط تحركات إقليمية لاحتواء التوتر ومنع اتساع رقعة المواجهات.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، استعدادها للتعامل بحزم مع أي تحركات عسكرية تخالف جهود خفض التصعيد في محافظة حضرموت.

جاء ذلك استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الذي دعا لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين من الانتهاكات التي ترتكبها عناصر مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي.


«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»
TT

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

«الانتقالي» يثمن جهود التحالف... ويجدد انفتاحه على أي «ترتيبات»

جدَّد «المجلس الانتقالي الجنوبي» انفتاحه على «أي ترتيبات» مع «تحالف دعم الشرعية»، بقيادة السعودية والإمارات، وذلك بعد ساعات من دعوة السعودية المجلس لخروج قواته من حضرموت والمهرة، وتسليمها لقوات «درع الوطن» والسلطة المحلية، وكذا إعلان التحالف الاستجابة لحماية المدنيين في حضرموت استجابةً لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي.

ونقل إعلام المجلس أن قادته برئاسة عيدروس الزبيدي عقدوا اجتماعاً في عدن؛ لاستعراض التطورات العسكرية والسياسية، وأنهم ثمَّنوا «الجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة؛ لإزالة التباينات وتوحيد وجهات النظر، بما يعزِّز الشراكة في إطار التحالف العربي لمواجهة التحديات والمخاطر المشتركة في الجنوب والمنطقة».

وكان وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وجَّه خطاباً مباشراً إلى المجلس الانتقالي الجنوبي، دعا فيه إلى الاستجابة الفورية لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية، وإنهاء التصعيد في محافظتَي حضرموت والمهرة.

وقال الأمير: «إن الوقت حان للمجلس الانتقالي الجنوبي في هذه المرحلة الحساسة لتغليب صوت العقل والحكمة والمصلحة العامة ووحدة الصف، بالاستجابة لجهود الوساطة السعودية - الإماراتية لإنهاء التصعيد، وخروج قواته من المعسكرات في المحافظتين وتسليمها سلمياً لقوات درع الوطن، والسلطة المحلية».

من جهته حذَّر المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء الركن تركي المالكي، من أن أي تحركات عسكرية تخالف خفض التصعيد، «سيتم التعامل المباشر معها في حينه»، داعياً إلى خروج قوات المجلس الانتقالي من محافظة حضرموت، وتسليم المعسكرات لقوات درع الوطن، وتمكين السلطة المحلية من ممارسة مسؤولياتها.

وقال المالكي إن ذلك يأتي «استجابةً للطلب المُقدَّم من رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، بشأن اتخاذ إجراءات فورية لحماية المدنيين بمحافظة حضرموت؛ نتيجة للانتهاكات الإنسانية الجسيمة والمروّعة بحقهم من قبل العناصر المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي».