استقالة رئيس وزراء اليابان تضعف الين وسط ترقب لخفض الفائدة الأميركية

لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي (رويترز)
لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي (رويترز)
TT

استقالة رئيس وزراء اليابان تضعف الين وسط ترقب لخفض الفائدة الأميركية

لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي (رويترز)
لوحة عرض أسعار الأسهم التي تُظهر متوسط ​​مؤشر نيكاي (رويترز)

انخفض الين بشكل حاد يوم الاثنين بعد استقالة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، في حين ظل الدولار في وضع غير مستقر بعد تقرير الوظائف الأميركية الضعيف يوم الجمعة، الذي عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» هذا الشهر.

وسيكون تركيز الأسواق أيضاً على تصويت الثقة الذي سيجريه رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو، والذي من المتوقع أن يخسره، مما يغرق ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو في أزمة سياسية عميقة.

تأثير استقالة إيشيبا على الين

أعلن إيشيبا يوم الأحد استقالته، مما يمهد الطريق لفترة محتملة طويلة من عدم اليقين السياسي في لحظة حساسة بالنسبة لرابع أكبر اقتصاد في العالم.

رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا يضبط نظارته خلال مؤتمر صحافي أعلن فيه استقالته (رويترز)

انخفض الين كرد فعل في التعاملات الآسيوية، واستقر في النهاية على انخفاض بنسبة 0.5 في المائة مقابل الدولار عند 148.16، بعد أن قلص بعض خسائره خلال الجلسة. كما تراجع الين إلى أدنى مستوى له في أكثر من عام مقابل اليورو والجنيه الإسترليني عند 173.91 و200.33 على التوالي.

ويركز المستثمرون على احتمالية أن يحل محل إيشيبا مدافع عن سياسات مالية ونقدية أكثر مرونة، مثل سانا تاتايشي، المحنكة في الحزب الديمقراطي الليبرالي، التي انتقدت رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة.

وقال هيروفومي سوزوكي، كبير استراتيجيي العملات في بنك «إس إم بي سي»، عن الخطوة التالية لبنك اليابان: «لم يكن احتمال رفع سعر الفائدة الإضافي في سبتمبر (أيلول) يُنظر إليه على أنه عالٍ من الأساس، ومن المرجح أن يكون سبتمبر شهراً للترقب. ولكن اعتباراً من أكتوبر (تشرين الأول) وما بعده، ستعتمد النتائج جزئياً على رئيس الوزراء القادم، لذا يجب أن يظل الوضع حياً».

يوم الاثنين، أصبح وزير الخارجية السابق توشيميتسو موتيغي أول مشرع من الحزب الحاكم يعلن ترشحه لخلافة إيشيبا.

الدولار يصارع بعد تقرير الوظائف الضعيف

كافح الدولار لاستعادة خسائره الكبيرة بعد انخفاضه الحاد يوم الجمعة على خلفية بيانات أظهرت مزيداً من التصدعات في سوق العمل الأميركية. وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية أن نمو الوظائف في الولايات المتحدة قد ضعف بشكل حاد في أغسطس (آب) وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له فيما يقرب من أربع سنوات عند 4.3 في المائة.

وزاد المستثمرون من رهاناتهم على خفض كبير في سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل «الاحتياطي الفيدرالي» في وقت لاحق من هذا الشهر بعد صدور التقرير، ويقومون الآن بتسعير فرصة بنسبة 10 في المائة لمثل هذه الخطوة، مقارنة بعدم وجود أي فرصة قبل أسبوع، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وخفضت عوائد السندات الأميركية لأجل عامين، المرتبطة بسياسة أسعار الفائدة، بمقدار نقطتين أساسيتين إلى 3.527 في المائة، بالقرب من أدنى مستوى لها في خمسة أشهر عند 3.464 في المائة الذي سجلته يوم الجمعة.

ويقول خبراء اقتصاديون من بنك «باركليز» في مذكرة: «بالنظر إلى المخاطر الهائلة المتمثلة في التراجع في جانب التوظيف من التفويض، نعتقد أن خفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر بات أمراً مؤكداً». وأضافوا: «ما زلنا نتوقع خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في ذلك الاجتماع، ولكننا نغير توقعاتنا بشأن (الاحتياطي الفيدرالي) بإضافة خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، مع ترك خفض ديسمبر دون تغيير».


مقالات ذات صلة

عام ذهبي للعملات المشفرة بأميركا يسبق مرحلة عدم يقين

الاقتصاد صور افتراضية للعملات المشفرة في هذا الرسم التوضيحي (رويترز)

عام ذهبي للعملات المشفرة بأميركا يسبق مرحلة عدم يقين

استهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب حقبة رئاسته الثانية بأجواء احتفالية صاخبة للعملات المشفرة ما مهد الطريق لتحول جذري ومكاسب كبيرة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد شعار «بنك كوريا» على قمة مبناه في سيول (رويترز)

«بنك كوريا» يتدخل لزيادة المعروض من الدولار واحتواء تراجع الوون

أعلن البنك المركزي الكوري الجنوبي يوم الجمعة عن إجراءات مؤقتة تهدف إلى زيادة المعروض من الدولار في سوق الصرف الأجنبي المحلي.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

الدولار يحافظ على مكاسبه مع ترقب قرارات البنوك المركزية

حافظ الدولار على مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الأخرى، يوم الخميس، في ظل ترقب الأسواق لقرارات البنوك المركزية في بريطانيا وأوروبا واليابان.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد أوراق نقدية من الجنيه الإسترليني (رويترز)

رهانات خفض الفائدة تكتسح الأسواق البريطانية عقب بيانات التضخم

انخفضت عوائد السندات الحكومية البريطانية بشكل حاد عبر جميع آجال الاستحقاق يوم الأربعاء، وسط توقعات متزايدة لدى المستثمرين بخفض بنك إنجلترا سعر الفائدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد ورقة نقدية من الروبية الهندية (رويترز)

الروبية الهندية «الضحية الكبرى» للرسوم الأميركية... والمستثمرون يحذّرون

لم تتأثر أي عملة بالرسوم الجمركية الأميركية كما تأثرت الروبية الهندية، وقد يظل هناك المزيد من الانخفاض مع انسحاب المستثمرين من البلاد.

«الشرق الأوسط» (مومباي - سنغافورة )

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
TT

ماسك يلتقي قادة الإمارات لبحث فرص الذكاء الاصطناعي

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات وإيلون ماسك خلال اللقاء في أبوظبي بحضور الشيخ حمدان بن محمد بن راشد (وام)

بحث الملياردير الأميركي إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركات تعمل في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، مع قيادة دولة الإمارات، آفاق التعاون في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، ضمن توجه أبوظبي لتعزيز شراكاتها العالمية في القطاعات ذات الأولوية، وتوسيع الاستفادة من الحلول الرقمية في دعم التنمية.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، ماسك في أبوظبي، حيث تناولت المباحثات آخر المستجدات في التكنولوجيا المتقدمة والذكاء الاصطناعي، وسبل توظيف ما تتيحه من فرص وتطبيقات لتحسين جودة حياة المجتمعات ودعم مسارات التقدم.

وأكّد الجانبان أهمية بناء شراكات دولية فاعلة في هذا المجال سريع التطور، لما توفره من تبادل للخبرات والمعرفة، وتسريع وتيرة تبني الحلول المبتكرة، بما يعزز جاهزية الدول والمؤسسات المتخصصة لقيادة التحول الرقمي ومواجهة تحديات المستقبل.

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، بينهم الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، والشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم أبوظبي رئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب مسؤولين ووزراء.


مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
TT

مصر: الربط الكهربائي مع السعودية يتم تجهيزه لبدء المرحلة الأولى

رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)
رئيس الوزراء المصري خلال لقائه وزير الكهرباء (رئاسة مجلس الوزراء)

قال وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، محمود عصمت، إن مشروع الربط الكهربائي المصري السعودي يتم تجهيزه في صورته النهائية لبدء تشغيل المرحلة الأولى في القريب العاجل.

وأوضح عصمت خلال لقائه مع رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أنه من المقرر «تبادل 1500 ميغاواط (في المرحلة الأولى)، على أن يتبعها بشهور قليلة تشغيل المرحلة الثانية لتبادل 3000 ميغاواط مع السعودية».

وصرح محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس الوزراء تعرف من وزير الكهرباء على الموقف الحالي للقدرات المركبة من الطاقة المتجددة، حيث أشار الوزير إلى أن إجمالي قدرات الطاقة المتجددة وصل الآن إلى 8866 ميغاواط من طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والمصادر المائية، إلى جانب 300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأضاف أن الفترة من يوليو (تموز) عام 2024 حتى الآن شهدت إدخال قدرات 1150 ميغاواط من طاقة الرياح، و700 ميغاواط من الطاقة الشمسية، و300 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين.

وأوضح الوزير أنه «بنهاية عام 2027 من المتوقع أن تصل القدرات المركبة من الطاقات المتجددة إلى 17991 ميغاواط، إلى جانب 9320 ميغاواط/ ساعة قدرات بطاريات التخزين».


السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تواصل تقدمها في مؤشر الأداء الإحصائي للبنك الدولي

مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)
مركز الملك عبد الله المالي في الرياض (الشرق الأوسط)

حقَّقت السعودية، ممثلةً في «الهيئة العامة للإحصاء»، منجزاً جديداً بمواصلة تقدمها في مؤشر «الأداء الإحصائي»، الصادر عن البنك الدولي منذ تحديث البيانات عام 2020، إذ ارتفع تقييمها إلى 83.3 في المائة خلال العام الماضي، مقارنةً بما نُشر في عام 2023 عند 81.5 في المائة، محافظةً بذلك على ترتيبها في المرتبة الأولى عربياً، ومتقدمةً 3 مراتب بين دول مجموعة العشرين.

وجاءت المملكة في المرتبة الـ11 بعد أن كانت في المرتبة الـ14، وفق ما نُشر في عام 2023، كما تقدَّمت 4 مراتب لتصبح في المركز الـ51 بين 188 دولة.

وأرجعت الهيئة هذا التقدم إلى التطور الإحصائي الذي تشهده المملكة، ونهج التحول الرقمي الذي تطبّقه في المنظومة الإحصائية الوطنية، إلى جانب إسهاماتها في بناء القدرات، وتبنّي الابتكار، وتعزيز الشفافية، ودعم قياس التقدم المُحرز نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

خدمات البيانات

وكان البنك الدولي قد أعلن، عبر موقعه الرسمي، نتائج تقييم مؤشر الأداء الإحصائي لعام 2024، حيث تناول التقييم 5 محاور رئيسية يندرج تحتها 51 مؤشراً، تغطي: استخدام البيانات، وخدمات البيانات، ومنتجات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

وحصلت المملكة على المرتبة السادسة بين دول مجموعة العشرين، بتقييم بلغ 93.2 في المائة في المحور الثاني الخاص بخدمات البيانات، إضافةً إلى حصولها على المرتبة السابعة على مستوى دول مجموعة العشرين في المحور الرابع الخاص بمصادر البيانات، وتقدمها إلى المرتبة الـ17 عالمياً مقارنةً بالمرتبة الـ36، وفق ما نُشر في العام قبل الماضي.

كما حقَّقت نتائج متقدمة بدخولها ضمن أعلى 20 في المائة من مجموعة الدول في 3 محاور: خدمات البيانات، ومصادر البيانات، والبنية التحتية للبيانات.

كفاءة العمليات

وأشار رئيس الهيئة العامة للإحصاء، فهد الدوسري، إلى ما تحظى به الهيئة من دعم واهتمام من الحكومة، مؤكداً أن هذا الدعم المتواصل أسهم في الارتقاء بجودة وكفاءة عمليات ومخرجات القطاع الإحصائي، وتطوره الكبير، ومواكبته للمستجدات والمتغيرات العالمية المتسارعة في هذا المجال، بما يعكس نضج المنظومة الإحصائية السعودية.

يُذكر أن «الهيئة العامة للإحصاء» تواصل جهودها في تنفيذ التحول الإحصائي الشامل، الذي يستهدف تطوير البنية التحتية للمسوحات الميدانية والرقمية، وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية. وتستند الهيئة في تحقيق هذا التحول إلى الابتكار وتوظيف التقنيات الحديثة في جمع البيانات وتحليلها، بما يسهم في رفع جودة المخرجات الإحصائية، وتمكين متخذي القرار من الحصول على بيانات دقيقة تدعم تحقيق مستهدفات «رؤية السعودية 2030»، إلى جانب سعيها المستمر نحو بناء القدرات الوطنية، وتبنّي أفضل الممارسات والمنهجيات العالمية؛ لضمان استدامة التطور الإحصائي ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في هذا القطاع.