توقيف أكثر من 425 شخصاً في لندن خلال تظاهرة دعماً لمجموعة «فلسطين أكشن»

سيدة تجلس على الأرض ويحيط بها مجموعة من الضباط البريطانيين خلال مظاهرة تطالب برفع الحظر عن مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)
سيدة تجلس على الأرض ويحيط بها مجموعة من الضباط البريطانيين خلال مظاهرة تطالب برفع الحظر عن مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)
TT

توقيف أكثر من 425 شخصاً في لندن خلال تظاهرة دعماً لمجموعة «فلسطين أكشن»

سيدة تجلس على الأرض ويحيط بها مجموعة من الضباط البريطانيين خلال مظاهرة تطالب برفع الحظر عن مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)
سيدة تجلس على الأرض ويحيط بها مجموعة من الضباط البريطانيين خلال مظاهرة تطالب برفع الحظر عن مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)

أعلنت شرطة لندن أنها أوقفت أكثر من 425 شخصاً، السبت، خلال تظاهرة جديدة دعماً لمجموعة «بالستاين أكشن» (التحرك من أجل فلسطين) المصنفة «إرهابية» والمحظورة منذ بداية يوليو (تموز).وقالت شرطة لندن في بيان، إن هذا العدد يشمل 25 عملية توقيف بتهمة العنف ضد قوات إنقاذ القانون، بعدما حذّرت في وقت سابق من أنها ستوقف أي شخص يظهر دعماً صريحاً للحركة التي حظرت عقب أعمال تخريب.

وتجمع مئات الأشخاص ظهرا أمام مبنى البرلمان البريطاني، متحدين خطر التوقيف، حاملين لافتات كتب عليها «أنا أعارض الإبادة الجماعية. أنا أدعم بالستاين أكشن».

ضباط شرطة يحملون إحدى مؤيدات مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (أ.ب)

وقالت بولي سميث، وهي متقاعدة تبلغ (74 عاماً): «لسنا إرهابيين (...) يجب أن نقول إن (باليستاين أكشن) لها الحق في الوجود. يجب رفع الحظر».

بدوره، قال نايجل، وهو مدير شركة إعادة تدوير (62 عاماً)، حاملاً لافتة تدعم المجموعة: «قررت حكومتنا حظر منظمة. هذا خاطئ تماماً، وينبغي أن تُكرس وقتاً أطول للعمل على وقف الإبادة الجماعية (في غزة) بدلاً من محاولة وقف الاحتجاجات». وأوقفت الشرطة هذا المتظاهر فيما هتف متظاهرون آخرون: «عار عليكم».

متظاهر محتجز في سيارة شرطة وحوله مجموعة من الضباط خلال مظاهرة لرفع الحظر عن مجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)

ونشأت حالة من التوتر بين عناصر الشرطة والمشاركين الذين حاولوا منع التوقيفات.

وقالت شرطة العاصمة، الأحد، إن عدداً من الموقوفين الـ150 وُجِّهت إليهم تهمة «ممارسة العنف بحق عنصر شرطة».

أُضيفت مجموعة «التحرك من أجل فلسطين» إلى قائمة المنظمات «الإرهابية» في المملكة المتحدة، في أوائل يوليو (تموز)، في أعقاب أعمال تخريب نفذها نشطاء ينتمون إليها، شملت خصوصاً قاعدة لسلاح الجو الملكي.

وتنظم منذ ذلك الوقت مجموعة «الدفاع عن هيئات المحلفين» مظاهرات احتجاجاً على الحظر الذي اعتبرته الأمم المتحدة «غير متناسب».

رجل يصرخ في ضباط شرطة خلال مظاهرة دعم لمجموعة «فلسطين أكشن» في لندن (رويترز)

قبل مظاهرة السبت، كان قد تم توقيف أكثر من 800 شخص، ووُجّهت إلى 138 منهم تهم دعم أو التحريض على دعم «منظمة إرهابية». ويواجه معظمهم عقوبة السجن 6 أشهر، بينما يواجه من يُعتبرون من منظمي المظاهرات عقوبة سجن تصل إلى 14 عاماً.

وحصلت هدى عموري، المؤسسة المشاركة لـ«باليستاين أكشن»، على إذن للطعن قضائيا في حظر المجموعة، ومُنحت الحكومة حق استئناف هذا الإذن.

على صعيد متصل، جمعت مظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين آلاف الأشخاص في شوارع لندن، السبت، فيما شنّت إسرائيل غارات جديدة على غزة، بهدف معلَن هو السيطرة على مدينة غزة لهزيمة «حماس».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع نظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس خلال اجتماع سابق (أرشيف - رويترز)

تقرير: اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى غزة ضمن المرحلة الثانية من خطة ترمب

ذكرت قناة «إن 12» الإخبارية الإسرائيلية، يوم السبت، أن اليونان تدرس إرسال مهندسين إلى قطاع غزة ضمن المرحلة الثانية من اتفاق ترمب لوقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (أثينا)
المشرق العربي والدة أحمد زيود خلال تشييع جثمانه خلال جنازته قرب جنين في الضفة الغربية اليوم (أ.ب)

مقتل 3 فلسطينيين بقصف إسرائيلي على شرق مدينة غزة

قُتل ثلاثة فلسطينيين، صباح اليوم الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف حي الشجاعية شرق مدينة غزة، فيما قتل فتى وشاب برصاص الجيش الإسرائيلي في واقعتين منفصلتين بالضفة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي ستيف ويتكوف المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترمب في دار المستشارية في برلين (إ.ب.أ) play-circle

الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تدعو إلى ضبط النفس في غزة

حضّت الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا الطرفين المعنيين بوقف إطلاق النار في غزة على الوفاء بالتزاماتهما وممارسة ضبط النفس.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
المشرق العربي جندي إسرائيلي داخل أحد الأنفاق (أرشيفية - رويترز)

الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لحظة تفجير أنفاق لـ«حماس» بجنوب غزة

نشر الجيش الإسرائيلي، السبت، لقطات تُظهر تفجير وهدم أنفاق تابعة لحركة «حماس» في الجانب الإسرائيلي من الخط الأصفر بمنطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
TT

«الإليزيه» يرحب باستعداد بوتين للتحاور مع ماكرون

الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)
الرئيسان الروسي والفرنسي في لقاء سابق (إ.ب.أ)

رحبت الرئاسة الفرنسية، الأحد، بإعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، استعداده للتحاور مع نظيره إيمانويل ماكرون.

وقال «الإليزيه» إن «موافقة الكرملين علناً على هذه الخطوة أمر مرحب به. سنحدد في الأيام المقبلة الطريقة الفضلى للمضي قدماً» في هذا الأمر.

وأبدى بوتين استعداده لإجراء حوار مع نظيره الفرنسي، وفق ما أفاد به المتحدث باسم الكرملين وكالة أنباء «ريا نوفوستي» في وقت متأخر من مساء السبت.

ورأى «الإليزيه» أن «غزو أوكرانيا وتصلب الرئيس بوتين أنهيا أي احتمال لحوار» في الأعوام الثلاثة الأخيرة. وأضاف: «مع اتضاح إمكان وقف إطلاق النار والتفاوض من أجل السلام، يصبح التحدث إلى بوتين مفيداً». وعدّ ماكرون الجمعة أنه «سيصبح مجدداً من المفيد» له وللأوروبيين الانخراط في حوار مع الرئيس الروسي. وقال: «في الأسابيع المقبلة علينا إيجاد السبل والوسائل للأوروبيين، ضمن الإطار المناسب، للانخراط مجدداً في حوار كامل وشفاف مع روسيا».

وأجرى ماكرون وبوتين محادثة هاتفية في 1 يوليو (تموز) الماضي كانت الأولى بينهما منذ 3 أعوام.

ودعا الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، الولايات المتحدة إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، تزامناً مع توافد دبلوماسيين إلى ميامي بالولايات المتحدة للمشاركة في جولة جديدة من المحادثات. وتزامنت تعليقات زيلينسكي مع وصول الموفد الروسي للشؤون الاقتصادية، كيريل ديميترييف، السبت، إلى ميامي حيث وفود أوكرانية وأوروبية، للمشاركة في المفاوضات التي يتوسط فيها المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف، وجاريد كوشنر صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب.


بوتين مستعد للحوار مع ماكرون «إذا كانت هناك إرادة متبادلة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
TT

بوتين مستعد للحوار مع ماكرون «إذا كانت هناك إرادة متبادلة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (إ.ب.أ)

أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لإجراء حوار مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق ما أفاد المتحدث باسم الكرملين لوكالة أنباء «ريا نوفوستي» في وقت متأخر من مساء السبت.

وصرّح ديمتري بيسكوف بأن ماكرون «قال إنه مستعد للتحدث مع بوتين. ومن المهم التذكير بما قاله الرئيس (بوتين) خلال المؤتمر الصحافي السنوي، فقد أعرب أيضاً عن استعداده للانخراط في حوار مع ماكرون... إذا كانت هناك ⁠إرادة سياسية متبادلة».

كان المتحدث باسم الرئاسة الروسية يشير إلى تصريح أدلى به ماكرون، صباح الجمعة، في بروكسل، عقب قمة توصّل فيها الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن منح قرض بقيمة 90 مليار يورو (105 مليارات دولار) لأوكرانيا.

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين: «أعتقد أنه سيكون من المفيد التحدث مجدداً إلى فلاديمير بوتين»، وأضاف: «ألاحظ أن هناك جهات تتحدث مع فلاديمير بوتين»، في إشارة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي استأنف الحوار مع نظيره الروسي، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد ماكرون: «نحن الأوروبيين والأوكرانيين لدينا مصلحة في إيجاد إطار عمل لإعادة الانخراط بشكل فعال في هذا النقاش. وإلا فسوف نكون نتحدث فيما بيننا فقط، المفاوضون هم من يتحدثون مع الروس، وهذا ليس الوضع الأمثل».

ويجري مبعوثو ترمب سلسلة محادثات منفصلة مع موسكو من جهة، ومع الأوكرانيين والأوروبيين من جهة أخرى، على أمل التوصل إلى اتفاق بشأن النزاع في أوكرانيا.

ويوجد مفاوضون أوكرانيون وأوروبيون وأميركيون في ميامي في ولاية فلوريدا خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع لإجراء محادثات يتوسط فيها ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لدونالد ترمب، وجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي.

كما يوجد الموفد الروسي كيريل دميترييف في ميامي منذ السبت.

ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، الولايات المتحدة، إلى ممارسة مزيد من الضغط على روسيا لإنهاء الحرب، تزامناً مع توافد دبلوماسيين على ميامي للمشاركة في المحادثات.


مبعوث بوتين الخاص: روسيا وأميركا تجريان مباحثات «بناءة» في ميامي

المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
TT

مبعوث بوتين الخاص: روسيا وأميركا تجريان مباحثات «بناءة» في ميامي

المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)

قال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان ⁠مناقشات بناءة ‌ستستمر ‍في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في ⁠وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن واشنطن اقترحت عقد أول مفاوضات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا منذ 6 أشهر، تزامناً مع توافد دبلوماسيين إلى ميامي لإجراء جولة جديدة من المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب.

وكان آخر اجتماع رسمي مباشر بين وفدي أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) في إسطنبول، وأسفر عن عمليات تبادل للأسرى، من دون إحراز تقدم ملموس في مسار المفاوضات.