ماذا يحدث عند شرب القهوة على معدة فارغة؟

 القهوة (إ.ب.أ)
القهوة (إ.ب.أ)
TT

ماذا يحدث عند شرب القهوة على معدة فارغة؟

 القهوة (إ.ب.أ)
القهوة (إ.ب.أ)

قال موقع «فيري ويل هيلث» إن القهوة تُعدّ من أكثر المشروبات شيوعاً حول العالم، إذ تُقدّم فوائد صحية عديدة، منها زيادة اليقظة، وتحسين الأداء الرياضي، وتعزيز وظائف الدماغ.

وأضاف أنه يُمكن لكثيرين شرب القهوة بأمان على معدة فارغة، لكن قد يُعاني آخرون من اضطرابات في الجهاز الهضمي وأعراض أخرى مثل:

1. زيادة حموضة المعدة

القهوة مشروب حامضي، وشربها على معدة فارغة قد يُحفّز المعدة على إنتاج مزيد من الحمض وقد يُهيّج وجود فائض من حمض المعدة بطانة المعدة ويُسبّب حرقة.

وقد يُحفّز شرب القهوة زيادة إنتاج الحمض في المعدة، فعندما يرتفع الحمض عبر المريء، فإنه يُسبب إحساساً حارقاً في الصدر، يُعرف باسم حرقة المعدة أو «الارتجاع».

كما يُرخي الكافيين العضلة العاصرة المريئية السفلية، وهي حلقة عضلية تقع بين المريء (قناة الطعام) والمعدة، مما قد يزيد من الارتجاع.

وقد يحتاج الأشخاص الذين لديهم تاريخ من حرقة المعدة، أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (حرقة المعدة المزمنة)، أو متلازمة القولون العصبي إلى توخي الحذر عند شرب القهوة على معدة فارغة.

ومع ذلك، لا توجد أبحاث حالية تشير إلى أن شرب القهوة على معدة فارغة يُسبب أو يزيد من خطر الإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي.

وينصح الخبراء بأنك إذا شعرت بحرقة في المعدة عند شرب القهوة، فحاول تناول وجبة خفيفة أو وجبة صغيرة قبل الاستمتاع بفنجان قهوتك، فقد يُساعد وجود الطعام في معدتك على منع إنتاج مزيد من حمض المعدة.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2014 أن شرب القهوة المحمصة قليلاً قد يُسبب زيادة في حمض المعدة أكثر من شرب القهوة المحمصة داكنة، لذا إذا لاحظتَ أعراض حرقة المعدة مع القهوة، فكّر في تغيير تحميصها إلى قهوة داكنة.

القهوة (جامعة جونز هوبكنز)

2. امتصاص أسرع للكافيين

قد يُسرّع شرب القهوة على معدة فارغة امتصاص جسمك للكافيين وهو مُنشّط طبيعي، وقد يُسبّب الشعور بالقلق أو العصبية.

وقد يُبطئ شرب القهوة مع الطعام الامتصاص ويُقلّل من خطر الآثار الجانبية للكافيين.

وكذلك قد يُؤدي الإفراط في شرب الكافيين إلى الأرق، وتسارع نبضات القلب، والقلق، كما قد يُسبّب الصداع وارتفاع ضغط الدم.

وقد رُبط شرب القهوة بزيادة خطر القلق، ولكن من المهمّ ملاحظة أن الدراسات التي وجدت صلة بين القهوة والقلق تستند إلى أشخاص يشربون أكثر من ستة أكواب يومياً.

ويوصي مُعظم الخبراء بالحد من تناول الكافيين إلى 400 ملليغرام يومياً وهذه هي الكمية الموجودة في أربعة إلى خمسة أكواب من القهوة.

ويمكن أن يستمر تأثير الكافيين حتى سبع ساعات لدى البالغين، لذا تجنب شرب القهوة على معدة فارغة قرب موعد النوم.

القهوة خلال الحمل

يمكن أن يعبر الكافيين الموجود في القهوة المشيمة ويؤثر على صحة الجنين.

ويوصي معظم الخبراء الحوامل بالحد من تناول الكافيين إلى كوب أو كوبين من القهوة يومياً.

القهوة (رويترز)

3. مشكلات الجهاز الهضمي

قد يعاني بعض الأشخاص من مشكلات هضمية عند شرب القهوة على معدة فارغة وقد تشمل الأعراض الانتفاخ، والتقلصات، والغثيان، وحرقة المعدة، أو الإسهال.

وقد يشعر بعض الأشخاص برغبة متزايدة في التبرز، وكذلك قد يلاحظ الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي انزعاجاً في الجهاز الهضمي أو إسهالاً بعد شرب القهوة.

4. التغيرات الهرمونية

قد يسبب شرب القهوة على معدة فارغة تغيرات هرمونية في الجسم. يحفز الكافيين الموجود في القهوة إفراز هرمون الكورتيزول، المعروف باسم «هرمون التوتر».

وينظم الكورتيزول عملية الأيض وضغط الدم وقد تزيد مستويات الكورتيزول المرتفعة من خطر القلق والانفعال ومشكلات النوم ومع مرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات الكورتيزول المرتفعة إلى أمراض القلب وهشاشة العظام.

ولحسن الحظ، لا يبدو أن زيادة إنتاج الكورتيزول من الكافيين كبيرة، ولم يُربط بأي مشكلات صحية.

القهوة وامتصاص العناصر الغذائية

أظهر بعض الدراسات البحثية أن شرب القهوة قد يؤثر على قدرة الجسم على امتصاص بعض العناصر الغذائية.

وقد يؤثر شرب القهوة مع الأطعمة الغنية بالحديد على كمية الحديد التي يمتصها الجسم.

ولحسن الحظ، لا يؤثر شرب القهوة على معدة فارغة على امتصاص العناصر الغذائية.


مقالات ذات صلة

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

صحتك الخضراوات الورقية والكيوي من الأغذية التي تساعد على تعزيز النوم العميق (جامعة جورج فوكس)

10 أطعمة تمنحك نوماً عميقاً بلا أرق

يمكن لنوعية الطعام الذي نتناوله قبل النوم أن يلعب دوراً حاسماً في تحسين جودة النوم ومدته، في وقت يعاني فيه ملايين الأشخاص حول العالم من قلة النوم واضطراباته.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك تناول البروكلي يُمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بألزهايمر (رويترز)

فوائد مذهلة للهرمونات جراء تناول البروكلي

يحتوي البروكلي على مركبات نباتية فعّالة قد تدعم توازن الهرمونات، وخاصة هرمون الإستروجين، وهو هرمون أساسي لعمليات الأيض والوظائف التناسلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو يرتبط ببطء الشيخوخة (بكسلز)

دراسة جديدة تكشف سراً في الشوكولاته الداكنة يبطئ الشيخوخة

أظهرت دراسة حديثة أن مركب الثيوبرومين الموجود في الكاكاو، الذي يمنح الشوكولاته الداكنة نكهتها الفريدة، قد يرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية وتحسين صحة الخلايا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك بذور الشيا صغيرة الحجم لكنها تحتوي على كمية كبيرة من الألياف (بيكسلز)

تحسن الهضم وصحة الأمعاء... إليك أفضل 8 أطعمة غنية بالألياف

تلعب الألياف الغذائية دوراً أساسياً في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وتنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين عملية الأيض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك  يوفر كل من التفاح والبرتقال معادن مهمّة مثل البوتاسيوم والفولات ومركبات نباتية مضادة للأكسدة تدعم صحة القلب وتقلل الالتهابات (بيكسباي)

التفاح والبرتقال: أيهما أغنى بفيتامين «سي» والألياف؟

يقدّم التفاح والبرتقال فوائد غذائية مهمّة لكنّ البرتقال يتفوّق بوضوح في محتواه من فيتامين «سي» فيما يتفوّق التفاح من حيث الألياف الغذائية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

كيف تؤثر الدهون على نمو خلايا الكبد السرطانية؟

الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)
الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)
TT

كيف تؤثر الدهون على نمو خلايا الكبد السرطانية؟

الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)
الوجبات الغنية بالدهون غير الصحية تضر بخلايا الكبد (جامعة هارفارد)

أظهرت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة أن النظام الغذائي الغني بالدهون يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، من خلال تأثير مباشر على خلايا الكبد نفسها. وأوضح الباحثون أن نتائج الدراسة تكشف بدقة عن الآليات الجزيئية التي تجعل الدهون العالية عاملاً محفزاً لتحول خلايا الكبد إلى خلايا سرطانية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Cell).

وسرطان الكبد هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً وخطورة على مستوى العالم، وينشأ من خلايا الكبد نفسها. وغالباً ما يرتبط بأمراض كبدية مزمنة مثل التليف الكبدي أو مرض الكبد الدهني، إلى جانب عوامل خطورة أخرى تشمل الالتهابات الفيروسية، والإفراط في تناول الكحول والسِّمنة.

وقد يؤدي النظام الغذائي عالي الدهون إلى الالتهاب وتراكم الدهون في الكبد، وهي حالة تُعرف بمرض الكبد الدهني، التي قد تتطور بمرور الوقت إلى تليف وفشل كبدي ثم إلى السرطان.

وخلال الدراسة، تتبع الباحثون تأثير النظام الغذائي عالي الدهون على خلايا الكبد عبر تحليل التعبير الجيني لكل خلية على حدة في تجارب أُجريت على حيوانات معملية.

وأظهرت النتائج أن الخلايا الكبدية، عند تعرضها المستمر للدهون المرتفعة، تعود إلى حالة بدائية تشبه الخلايا الجذعية. وتساعد هذه الحالة الخلايا على البقاء في بيئة كبدية مليئة بالتوتر والدهون، لكنها في المقابل تجعلها أكثر عرضة للتحول إلى خلايا سرطانية لاحقاً.

كما لاحظ الباحثون أن هذه الخلايا تبدأ بتشغيل جينات تعزز مقاومتها للموت المبرمج وتزيد قدرتها على الانقسام والنمو، في حين يتراجع إنتاج الإنزيمات والبروتينات الضرورية لوظائف الكبد الطبيعية. ووفق الباحثين، يمثل ذلك نوعاً من المفاضلة بين بقاء الخلية الفردية على قيد الحياة وبين الأداء الطبيعي لنسيج الكبد كله.

ووجدت الدراسة أن الخلايا التي تعود إلى الحالة البدائية تصبح أكثر عرضة للطفرات الجينية، ما يرفع احتمالات تكوّن الأورام، فقد طورت الفئران التي تناولت غذاءً عالي الدهون سرطان الكبد بالكامل خلال نحو عام، بينما يُقدَّر أن العملية نفسها لدى البشر قد تستغرق نحو 20 عاماً، لكنها تحمل المخاطر ذاتها بشكل تدريجي.

وخلال الدراسة، حلل الفريق أيضاً عينات كبدية من مرضى بشر، ورصدوا نمطاً مشابهاً لما ظهر في التجارب الحيوانية، تمثل في انخفاض تدريجي للتعبير عن الجينات المسؤولة عن وظائف الكبد الطبيعية، مقابل ارتفاع الجينات المرتبطة بالحالة البدائية للخلايا. كما أظهرت التحليلات أن هذه التغيرات الجينية يمكن أن تساعد في التنبؤ بفرص بقاء المرضى بعد تطور الأورام.

ويخطط الباحثون في المرحلة المقبلة لدراسة إمكانية عكس هذه التغيرات من خلال العودة إلى نظام غذائي صحي، أو باستخدام أدوية إنقاص الوزن، في محاولة للحد من خطر تطور أمراض الكبد إلى سرطان.


بروتين يتنبأ بأمراض القلب بدقة أكبر من الكولسترول... تعرف عليه

بروتين سي التفاعلي  يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)
بروتين سي التفاعلي يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)
TT

بروتين يتنبأ بأمراض القلب بدقة أكبر من الكولسترول... تعرف عليه

بروتين سي التفاعلي  يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)
بروتين سي التفاعلي يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول (رويترز)

منذ أن أثبت الباحثون لأول مرة العلاقة بين النظام الغذائي والكولسترول وأمراض القلب في خمسينات القرن الماضي، كان يُقيّم خطر الإصابة بأمراض القلب جزئياً بناءً على مستويات الكولسترول لدى المريض، التي يمكن قياسها بشكل روتيني عن طريق تحاليل الدم.

مع ذلك، تُشير الأدلة المتراكمة على مدى العقدين الماضيين إلى أن مؤشراً حيوياً يُسمى بروتين سي التفاعلي (CRP)، الذي يدل على وجود التهاب منخفض الدرجة، يُعدّ مؤشراً أفضل لخطر الإصابة بأمراض القلب من الكولسترول.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد نشرت الكلية الأميركية لأمراض القلب توصيات جديدة لإجراء فحص شامل لمستويات بروتين سي التفاعلي لدى جميع المرضى، إلى جانب قياس مستويات الكولسترول.

ما بروتين سي التفاعلي؟

يُنتج الكبد بروتين سي التفاعلي استجابةً للعدوى، وتلف الأنسجة، وحالات الالتهاب المزمنة الناتجة عن أمراض، مثل أمراض المناعة الذاتية، والاضطرابات الأيضية مثل السمنة والسكري.

ويمكن قياس بروتين سي التفاعلي بسهولة عن طريق فحص الدم. ويشير انخفاض مستوياته (أقل من 1 ملغ لكل ديسيلتر) إلى أن الجسم لا يعاني إلا من التهاب طفيف جداً، مما يعني أنه غير معرض لأمراض القلب.

أما ارتفاع مستوى بروتين سي التفاعلي إلى أكثر من 3 ملغ لكل ديسيلتر، فيشير إلى زيادة مستويات الالتهاب، وبالتالي زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتشير الأبحاث إلى أن بروتين سي التفاعلي يُعد مؤشراً تنبؤياً أفضل للنوبات القلبية والسكتات الدماغية من الكولسترول الضار (LDL)، بالإضافة إلى مؤشر حيوي وراثي آخر شائع يُسمى البروتين الدهني (أ).

ووجدت إحدى الدراسات أن بروتين سي التفاعلي يُمكنه التنبؤ بأمراض القلب بدقة ضغط الدم.

لماذا يُعدّ الالتهاب عاملاً مهماً في أمراض القلب؟

يلعب الالتهاب دوراً حاسماً في كل مرحلة من مراحل تكوّن وتراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، مما يُسبب حالة تُعرف بتصلب الشرايين، التي قد تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

ومنذ لحظة تضرر أحد الأوعية الدموية، سواءً كان ذلك بسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أو دخان السجائر، تتسلل الخلايا المناعية فوراً إلى المنطقة المتضررة. تقوم هذه الخلايا المناعية بابتلاع جزيئات الكولسترول الموجودة عادةً في مجرى الدم، لتُشكّل لويحة دهنية تستقر في جدار الوعاء الدموي.

تستمر هذه العملية لعقود حتى تقوم الوسائط المناعية في النهاية بتمزيق الغطاء الذي يُحيط باللويحة. يُحفّز هذا التمزق تكوّن جلطة دموية تُعيق تدفق الدم، وتُحرم الأنسجة المحيطة من الأكسجين، مما يُؤدي في النهاية إلى نوبة قلبية أو سكتة دماغية.

لذا، فإن الكولسترول ليس سوى جزء من المشكلة؛ فالجهاز المناعي هو الذي يُسهّل كل خطوة من خطوات العمليات التي تُؤدي إلى أمراض القلب.

هل يؤثر النظام الغذائي على مستويات بروتين سي التفاعلي؟

يؤثر نمط الحياة بشكل كبير على كمية بروتين سي التفاعلي التي ينتجها الكبد.

وقد ثبت أن كثيراً من الأطعمة والعناصر الغذائية تخفض مستويات بروتين سي التفاعلي، بما في ذلك الألياف الغذائية الموجودة في أطعمة، مثل البقوليات والخضراوات والمكسرات والبذور، بالإضافة إلى التوت وزيت الزيتون والشاي الأخضر وبذور الشيا وبذور الكتان.

كما أن فقدان الوزن وممارسة الرياضة يسهمان في خفض مستويات بروتين سي التفاعلي.

هل لا يزال الكولسترول عاملاً مهماً في خطر الإصابة بأمراض القلب؟

على الرغم من أن الكولسترول قد لا يكون أهم مؤشر لخطر الإصابة بأمراض القلب، فإنه يظل ذا أهمية بالغة.

مع ذلك، لا تقتصر الأهمية على كمية الكولسترول فقط، أو تحديداً كمية الكولسترول الضار (LDL). ولا يعني تساوي مستوى الكولسترول لدى شخصين بالضرورة تساوي خطر إصابتهما بأمراض القلب. ذلك لأن الخطر يتحدد بشكل أكبر بعدد الجزيئات التي يُعبأ فيها الكولسترول الضار، وليس بكتلة الكولسترول الضار الكلية الموجودة في الدم. فزيادة عدد الجزيئات تعني زيادة الخطر.

لهذا السبب، يُعدّ فحص الدم المعروف باسم البروتين الشحمي B، الذي يقيس عدد جزيئات الكولسترول، مؤشراً أفضل على خطر الإصابة بأمراض القلب من قياس إجمالي كمية الكولسترول الضار.

وكما هي الحال مع الكولسترول وبروتين سي التفاعلي، يتأثر البروتين الشحمي B أيضاً بعوامل نمط الحياة مثل ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن، والنظام الغذائي. وترتبط العناصر الغذائية مثل الألياف والمكسرات وأحماض أوميغا 3 الدهنية بانخفاض عدد جزيئات الكولسترول، بينما ترتبط زيادة تناول السكر بزيادة عددها.

علاوة على ذلك، يُعدّ البروتين الشحمي (أ)، وهو بروتين موجود في جدار الأوعية الدموية المحيطة بجزيئات الكولسترول، مؤشراً آخر يُمكنه التنبؤ بأمراض القلب بدقة أكبر من مستويات الكولسترول. ويعود ذلك إلى أن وجود البروتين الشحمي (أ) يجعل جزيئات الكولسترول أكثر لزوجة، وبالتالي أكثر عُرضة للتراكم في لويحة تصلب الشرايين.

مع ذلك، وعلى عكس عوامل الخطر الأخرى، فإن مستويات البروتين الشحمي (أ) وراثية بحتة، وبالتالي لا تتأثر بنمط الحياة، ولا يلزم قياسها إلا مرة واحدة في العمر.


تعرف على علاقة التهاب البروستاتا بالإمساك

يرتبط التهاب البروستاتا بالإمساك لأن الشدّ المتكرر خلال التبرز يزيد الضغط على البروستاتا وقاع الحوض (أرشيفية - رويترز)
يرتبط التهاب البروستاتا بالإمساك لأن الشدّ المتكرر خلال التبرز يزيد الضغط على البروستاتا وقاع الحوض (أرشيفية - رويترز)
TT

تعرف على علاقة التهاب البروستاتا بالإمساك

يرتبط التهاب البروستاتا بالإمساك لأن الشدّ المتكرر خلال التبرز يزيد الضغط على البروستاتا وقاع الحوض (أرشيفية - رويترز)
يرتبط التهاب البروستاتا بالإمساك لأن الشدّ المتكرر خلال التبرز يزيد الضغط على البروستاتا وقاع الحوض (أرشيفية - رويترز)

التهاب البروستاتا حالة تصيب غدة البروستاتا، وغالباً ما تكون مرتبطة بالتورّم والتهيّج، أي الالتهاب. وقد يجعل التهاب البروستاتا التبوّل مؤلماً أو صعباً، كما قد يسبّب آلاماً في مناطق الأربية، والحوض، والأعضاء التناسلية. ويكون بعض حالات التهاب البروستاتا ناتجاً عن عدوى بكتيرية، لكن ليس جميعها.

وتقع غدة البروستاتا، التي يبلغ حجمها نحو حجم حبة الجوز، أسفل المثانة مباشرة لدى الذكور. وهي تحيط بالجزء العلوي من القناة التي تنقل البول من المثانة إلى خارج الجسم، والمعروفة بالإحليل. وتُسهم البروستاتا، إلى جانب غدد جنسية أخرى، في إنتاج السائل الذي يحمل الحيوانات المنوية خلال القذف، الذي يُعرف بالسائل المنوي.

ويرتبط التهاب البروستاتا بالإمساك؛ لأن الشدّ المتكرر خلال التبرز يزيد الضغط على البروستاتا وقاع الحوض؛ مما قد يفاقم الالتهاب والأعراض.

كيف يؤثر الإمساك في التهاب البروستاتا؟

- زيادة الضغط داخل البطن: يؤدي الشدّ أثناء التبرز إلى ضغط مفرط على عضلات قاع الحوض وغدة البروستاتا؛ مما قد يزيد الالتهاب والشعور بعدم الراحة.

- توتر عضلات قاع الحوض: قد يسبب الإمساك المزمن فرط نشاط عضلات قاع الحوض؛ مما يؤدي إلى توتر مستمر يمكن أن يفاقم أعراض التهاب البروستاتا.

- تهيج البروستاتا: يمكن لتراكم البراز في المستقيم أن يضغط على البروستاتا؛ مسبّباً آلاماً أو أعراضاً بولية.

- التهاب مزمن: قد يؤدي الإمساك إلى احتقان طويل الأمد في منطقة الحوض؛ ما يسهم في زيادة الالتهاب داخل البروستاتا.

كيف تخفف المشكلة؟

تغييرات غذائية

- زيادة تناول الألياف: الإكثار من الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات، مع استهداف ما بين 25 و30 غراماً من الألياف يومياً؛ مما يساعد على تليين البراز وتسهيل التبرز. أمثلة من الأطعمة: الشوفان، وبذور الكتان، والتوت، والبروكلي، والفاصولياء.

- الحفاظ على الترطيب: شرب كميات كافية من الماء طيلة اليوم للوقاية من تصلب البراز، مع التوصية بشرب ما بين 8 و10 أكواب يومياً.

- تجنّب الأطعمة المحفِّزة على الإمساك، وتقليل الكافيين والكحول والأطعمة المصنّعة التي قد تسهم في الجفاف والإمساك.

تغييرات في نمط الحياة

- ممارسة النشاط البدني بانتظام: الأنشطة الخفيفة مثل المشي والسباحة واليوغا تساعد على تحسين حركة الأمعاء وتقليل توتر الحوض.

- إدارة التوتر: يمكن أن يؤدي التوتر المرتفع إلى تفاقم الإمساك؛ لذلك يُنصح بممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق، والتأمل، وتمارين اليقظة الذهنية.

علاج قاع الحوض يخفف الإمساك والتهاب البروستاتا

- تحرير نقاط الشدّ العضلي: يساعد اختصاصي علاج قاع الحوض في معالجة العضلات المشدودة أو مفرطة النشاط التي تسهم في الإمساك وأعراض التهاب البروستاتا.

- «الارتجاع البيولوجي (Biofeedback)»: يُستخدم لإعادة تدريب عضلات قاع الحوض على التنسيق الصحيح خلال التبرز.

- العلاج اليدوي: يسهم تحريك عضلات الحوض واللفافة المحيطة بها في تقليل التوتر وتحسين تدفق الدم إلى البروستاتا.

- التثقيف بشأن آلية التبرز الصحيحة: يمكن للمعالج تعليم تقنيات سليمة لتقليل الشدّ وحماية عضلات قاع الحوض.