«الوحدة» الليبية تتجاوز «توترات طرابلس» وتُعزز تعاونها العسكري مع روما

«مجلس الأمن» يُعرب عن «قلقه» من المناخ الأمني «الهش» بالعاصمة

وزير الدفاع الإيطالي يترأس اجتماعاً يضم مسؤولين من حكومة «الوحدة» (منصة حكومتنا التابعة لـ«الوحدة»)
وزير الدفاع الإيطالي يترأس اجتماعاً يضم مسؤولين من حكومة «الوحدة» (منصة حكومتنا التابعة لـ«الوحدة»)
TT

«الوحدة» الليبية تتجاوز «توترات طرابلس» وتُعزز تعاونها العسكري مع روما

وزير الدفاع الإيطالي يترأس اجتماعاً يضم مسؤولين من حكومة «الوحدة» (منصة حكومتنا التابعة لـ«الوحدة»)
وزير الدفاع الإيطالي يترأس اجتماعاً يضم مسؤولين من حكومة «الوحدة» (منصة حكومتنا التابعة لـ«الوحدة»)

تجاوزت حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، التوترات التي تعيشها العاصمة طرابلس، ومضت لتعزيز تعاونها العسكري مع السلطات الإيطالية، في حين دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف الليبية لدعم «الخريطة الأممية».

ولا تزال الأوضاع الأمنية في العاصمة تُراوح مكانها، في ظل حالة استنفار بين قوات «الوحدة» والداعمين لها، وعناصر «جهاز الردع» والموالين له.

وأعلنت حكومة «الوحدة»، الخميس، عن اجتماع ثلاثي، عُقد في العاصمة الإيطالية روما بين وكيلها لوزارة الدفاع عبد السلام زوبي، ووزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو، ورئيس جهاز المخابرات الإيطالي.

من حفل استقبال وفد حكومة «الوحدة» في روما (الوحدة)

وقالت الحكومة إن الاجتماع «بحث أوجه العلاقات الثنائية بين ليبيا وإيطاليا؛ وسُبل تعزيز التعاون العسكري والأمني، مع التركيز على تطوير القدرات العسكرية لوزارة الدفاع»، بالإضافة إلى «دعم جهود التنسيق الأمني، وتعزيز التعاون في مجالات التدريب، ورفع كفاءة الكوادر العسكرية»، مضيفة أن النقاشات تناولت أيضاً «قضايا الأمن الإقليمي، وأمن المتوسط؛ إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك؛ بما يعكس حرص الجانبين على توسيع نطاق الشراكة الاستراتيجية».

ونقلت الحكومة تأكيد الجانبين «أهمية استمرار التنسيق والتشاور، بما يخدم المصالح المشتركة، ويدعم جهود الأمن والاستقرار في المنطقة، ويُعزز عمق التعاون العسكري والأمني بين ليبيا وإيطاليا».

من حفل تخريج «الكتيبة الثالثة مشاة» التابعة لقوات غرب ليبيا (رئاسة الأركان)

في غضون ذلك، نظّمت المنطقة العسكرية بالساحل الغربي، (الخميس)، حفلاً عسكرياً بمناسبة تخريج الدورة التدريبية لـ«الكتيبة الثالثة مشاة»، التابعة لـ«اللواء 62 مجحفل»، بحضور معاون رئيس الأركان آمر المنطقة العسكرية بالساحل الغربي، صلاح النمروش.

وشهد الحفل، الذي نقلته رئاسة الأركان بغرب ليبيا، الخميس، عروضاً ميدانية للمهارات القتالية والعسكرية، قدّمها خريجو الدورة؛ حيث أظهروا من خلالها أعلى درجات الانضباط والدقة والجاهزية القتالية.

وتحدّث النمروش أمام الحضور عن «الجهود المبذولة» في إعداد وتدريب الكتيبة الثالثة مشاة، مثمّناً «دور فريق التدريب التركي، وآمر الكتيبة وكل المشرفين على الدورة». ودعا الخريجين إلى أن يكونوا «قدوة في الانضباط وروح الفريق؛ والبقاء على استعداد دائم لحماية الوطن والدفاع عن سيادته».

«الكتيبة الثالثة مشاة» التابعة لـ«اللواء 62 مجحفل» (رئاسة الأركان)

وفي غضون ذلك، وفيما ترابط المدرعات العسكرية والقوات التابعة للطرفين خلف خطوط التماس، تسارع المبعوثة الأممية إلى تفعيل «خريطة الطريق» السياسية لكسر الجمود القائم ووضع البلاد على مسار الانتخابات.

وفي السياق نفسه، أعادت البعثة الأممية، الخميس، نشر بيان ترحيب «مجلس الأمن» بإحاطة المبعوثة هانا تيتيه، التي قدّمتها في 21 أغسطس (آب) 2025، معلنة خلالها إطلاق «خريطة الطريق» الخاصة بالعملية السياسية.

ودعا أعضاء مجلس الأمن «أصحاب الشأن» من المؤسسات الليبية العمل على «حلول وسط»، تكفل إحراز تقدم في عملية بقيادة وملكية ليبية، تحت رعاية البعثة و«بشكل كامل وشفاف، وبنيات صادقة دون إملاء شروط مسبقة»، مجددين دعوتهم للمجتمع الدولي لتقديم الدعم لهذه العملية.

ورحّب أعضاء مجلس الأمن بإعادة إحياء لجنة المتابعة الدولية بشأن ليبيا، المعروفة باسم «عملية برلين»؛ وشجعوا على مواصلة تطورها والمضي قدماً. مشيرين إلى «مدى أهمية التقدم نحو توحيد جميع المؤسسات، بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية».

هانا تيتيه أمام مجلس الأمن الدولي في 21 أغسطس الماضي (البعثة الأممية)

وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن «قلقهم» إزاء «المناخ الأمني الهش» في ليبيا، مشددين على «أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في عموم ليبيا». ونصحوا الأطراف الليبية بـ«احترام اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 2020؛ والنأي عن أي أفعال أحادية الجانب، قد تُهدد الوضع الأمني الهش وأمن المدنيين».

كما شدّد أعضاء مجلس الأمن على أهمية إسراع جميع الأطراف الليبية لإحراز تقدم ملموس، وصولاً إلى ديمومة للسلام والاستقرار والأمن من أجل الشعب الليبي. كما أكّدوا احترامهم لسيادة ليبيا واستقلالها، وسلامة أراضيها ووحدتها الوطنية.

وبخصوص الموازنة العامة، دعا الأعضاء المؤسسات المعنية «للاضطلاع باتخاذ الخطوات اللازمة الكفيلة بوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات المالية، وإعداد ميزانية موحدة تكفل استقرار النظام المالي لليبيا لصالح الليبيين كافة».

كما تطرّق أعضاء مجلس الأمن إلى المجالس المحلية، ورحبوا باستكمال انتخابات المجالس البلدية، التي أنجزت مؤخراً في 34 بلدية في ليبيا، مشيدين بالمفوضية الوطنية العليا للانتخابات على جهودها، ومشددين «على أهمية ضمان مشاركة المرأة في العملية على نحو تام، يتحرّى المساواة والفاعلية والأمان».

المنفي ملتقياً المبعوثة الأممية في الثالث من سبتمبر الحالي (المجلس الرئاسي الليبي)

وكانت هانا تيتيه قد بحثت مع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، الذي يُجري زيارة رسمية إلى الجزائر، مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية في طرابلس، والتحديات التي تواجه جهود التهدئة والتسوية السياسية في البلاد.

وقال مكتب المنفي، مساء الأربعاء، إنه التقى نائبة هانا تيتيه للشؤون السياسية، ستيفاني خوري، لبحث مجمل الأوضاع في طرابلس، على خلفية التوترات التي تشهدها العاصمة.

وأعربت هانا تيتيه، حسب بيان البعثة، عن «تقديرها لجهود» المجلس الرئاسي؛ ولجنتي «الترتيبات الأمنية» و«العسكرية» ولجنة «الهدنة»، في التوسط لإيجاد حل سلمي للوضع الراهن في طرابلس.

وانتهت هانا تيتيه مؤكدة «دعمها المتواصل» لجميع جهود الوساطة الجارية للتهدئة في طرابلس، وجددت «استعداد البعثة لتقديم مزيد من المساعدة لاستكمال الاتفاق ودعم تنفيذه».


مقالات ذات صلة

«رواتب العسكريين» تصطدم بالخلاف السياسي بين أفرقاء ليبيا

شمال افريقيا صورة وزعتها مفوضية الانتخابات للقاء رئيسها السايح مع البرعصي

«رواتب العسكريين» تصطدم بالخلاف السياسي بين أفرقاء ليبيا

دخل المشهد السياسي الليبي مرحلة جديدة من التصعيد والتجاذب بعد الجدل الذي أثاره إقرار البرلمان زيادة مرتبات العسكريين بنسبة 150 % وهي خطوة قوبلت بمعارضة

خالد محمود (القاهرة)
العالم العربي الدبيبة خلال زيارة إلى تاورغاء قبل 4 أعوام (مكتب الدبيبة)

أهالي تاورغاء يشكون تجاهل «الوحدة» الليبية لأحكام القضاء

أعرب سياسيون ونشطاء في مدينة تاورغاء الليبية عن استيائهم وشكواهم من تجاهل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة لحكمين قضائيين بوقف قرار الحكومة ضم المدينة إلى مصراتة.

علاء حموده (القاهرة)
شمال افريقيا شرطي في أحد شوارع العاصمة الليبية طرابلس (مديرية أمن طرابلس)

«شلل ليلي» مستمر في طرابلس على وقع الاحتجاجات... و«الوحدة» تغض الطرف

تواصل لليوم الثالث مشهد «الشلل الليلي» في بعض أحياء العاصمة الليبية طرابلس على وقع احتجاجات مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد الدبيبة (مكتب الدبيبة)

احتجاجات مستمرة وقطع طرق بالعاصمة الليبية

عاشت العاصمة الليبية طرابلس ليلة جديدة على صفيح ساخن، مع تجدُّد موجة احتجاجات غاضبة ضد حكومة «الوحدة» المؤقتة.

خالد محمود (القاهرة)
شمال افريقيا شهدت مدن غرب ليبيا احتجاجات شعبية واسعة للمطالبة برحيل حكومة الدبيبة (إعلام محلي)

تجدد المطالب في غرب ليبيا برحيل الدبيبة وإجراء انتخابات رئاسية

أُقيمت في العاصمة الليبية طرابلس، السبت، مراسم تأبين رسمية وعسكرية مهيبة لرئيس أركان قوات حكومة «الوحدة» (المؤقتة)، محمد الحداد، ومرافقيه.

خالد محمود (القاهرة )

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)
TT

تمديد حالة الطوارئ في تونس لمدة شهر

علم تونس (رويترز)
علم تونس (رويترز)

مددت تونس حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر تبدأ مطلع شهر يناير (كانون الثاني) المقبل حتى يوم 30 من الشهر نفسه.

ونشر قرار التمديد من قبل الرئيس قيس سعيد في الجريدة الرسمية. وكان آخر تمديد شمل عام 2025 بأكمله.

ويستمر بذلك سريان حالة الطوارئ في البلاد لأكثر من عشر سنوات، منذ التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي وسط العاصمة يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2015، وأدى إلى مقتل 12 عنصراً أمنياً ومنفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم «داعش».


«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
TT

«اليونيسف» تحذر من مستوى غير مسبوق من سوء التغذية بين الأطفال في شمال دارفور بالسودان

مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)
مستويات غير مسبوقة من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور (أ.ب)

حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، اليوم الثلاثاء، من وجود «مستويات غير مسبوقة وخطيرة» من سوء التغذية بين الأطفال بولاية شمال دارفور في غرب السودان.

وقالت المنظمة، في بيانٍ نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، إن مسحاً حديثاً أظهر أن أكثر من نصف الأطفال الذين جرى تقييمهم في محلية أم برو بالولاية يعانون سوء التغذية الحادّ، «في ظل استمرار القتال وقيود شديدة على وصول المساعدات الإنسانية المُنقذة للحياة».

ووفقاً للمسح، الذي أجرته «اليونيسف»، في الفترة بين 19 و23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، يعاني واحد من بين كل ستة أطفال من «سوء التغذية الحاد الوخيم»، وهي حالة تهدد الحياة ويمكن أن تُودي بحياة الطفل في غضون أسابيع إذا لم يجرِ علاجها.

وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل إن «كل يوم يمر دون وصول آمن ودون عوائق يزيد خطر ضعف الأطفال ومزيد من الوفيات والمعاناة من أسباب يمكن الوقاية منها تماماً».

ودعت «اليونيسف» كل الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات بشكل فوري وآمن ودون عوائق، وحضّت المجتمع الدولي - بما يشمل الدول التي لها نفوذ على أطراف الصراع - على تكثيف الضغط الدبلوماسي والسياسي، بشكل عاجل، لضمان الاتفاق على هدنة إنسانية واحترامها.

وتابعت المنظمة: «دون هدنة إنسانية يمكن التنبؤ بها واحترامها، لن يكون بوسع عمال الإغاثة إيصال الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الطبية وخدمات الحماية بأمان، ويستمر الأطفال في دفع الثمن الأكبر».


«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

«الدعم السريع» تعلن سيطرتها على منطقة استراتيجية في جنوب كردفان

عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)
عناصر من «الدعم السريع» (أرشيفية - أ.ف.ب)

أعلنت «قوات الدعم السريع»، الثلاثاء، سيطرتها على منطقة «التقاطع» الاستراتيجية في ولاية جنوب كردفان، ونشر عناصر تابعون لها مقاطع مصورة تُظهر انتشارها هناك.

ولم يصدر أي تعليق من الجيش السوداني بهذا الخصوص، مع استمرار تمدد «الدعم السريع» وحليفتها «الحركة الشعبية لتحرير السودان» بقيادة عبد العزيز آدم الحلو، في مناطق واسعة من الإقليم.

وقالت «الدعم السريع»، في بيان نشر على منصة «تلغرام»، إن «قوات تأسيس» المتحالفة معها بسطت سيطرتها بالكامل على المنطقة الواقعة بين مدينتي كادوقلي والدلنج، وإن هذه الخطوة تأتي «ضمن عمليات الانفتاح العسكري وتأمين الخطوط المتقدمة»، كما أنها تمكنت من «تسلم عدد من المركبات العسكرية والأسلحة والذخائر».

وأوضح البيان أن «هذا الانتصار يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق أهداف استراتيجية في الولاية».

وتخضع مدن ولاية جنوب كردفان، خصوصاً العاصمة كادوقلي ومدينة الدلنج، لحصار خانق تفاقمت حدته عقب استيلاء «الدعم السريع» على مدينة بابنوسة، وبلدة هجليج النفطية، بولاية غرب كردفان، وانسحاب قوات الجيش التي كانت في تلك البلدات إلى دولة جنوب السودان.

من جهة ثانية، أفادت مصادر بأن الجيش السوداني شن هجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية والقتالية، على مواقع عدة لتمركزات «قوات الدعم السريع» حول مدينتي كادوقلي والدلنج، في محاولة لإيقاف تقدمها بالولاية.

نازحون يصطفون للحصول على مساعدات غذائية في مخيم بشمال كردفان (أ.ف.ب)

وتجدد القتال بضراوة في مناطق واسعة من ولاية جنوب كردفان خلال الأشهر الماضية بعد انضمام «الحركة الشعبية» إلى «قوات الدعم السريع»، وفصائل عسكرية أخرى، ضمن «تحالف السودان التأسيسي (تأسيس)».

بدورها، قالت «الحركة الشعبية»، في بيان الثلاثاء، إنها سيطرت على حامية عسكرية تابعة للجيش السوداني في منطقة تقاطع البلف، على طريق الدلنج - كادوقلي. وأضافت أن قواتها تواصل التقدم الميداني في إطار عمليات تهدف للوصول إلى العاصمة كادوقلي.

والأسبوع الماضي سيطرت «قوات تأسيس» على بلدة برنو، التي تبعد نحو 30 كيلومتراً من مدينة كادوقلي، وبدأت تتوغل في المناطق الجبلية المحيطة بها.

وكانت منصات «الدعم السريع» قد تحدثت في الأيام الماضية عن تحشيد كبير لقواتها في مناطق بالقرب من كادوقلي بهدف تكثيف الضغط على الجيش والقوات المتحالِفة معه، وتعزيز مواقعها في مناطق استراتيجية بهدف تمهيد الطريق لمهاجمة المدينة.

وفي وقت سابق سيطرت «الحركة الشعبية» على منطقتي الكرقل والدشول، الواقعتين على الطريق الرئيسية المؤدية إلى الدلنج؛ ثانية كبرى مدن الولاية، واتهمت الجيش السوداني والقوات المتحالفة بـ«عدم السماح للمدنيين بالمغادرة واستخدامهم دروعاً بشرية».

ومنذ أشهر تفرض «قوات تأسيس» طوقاً محكماً على كل المناطق حول مدن جنوب كردفان، وتقطع طرق وخطوط الإمداد لقوات الجيش السوداني المحاصَرة داخل كادوقلي.