الصين تدعو سلوفاكيا لمساعدتها في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

براتيسلافا أحد أبرز المعارضين للرسوم على السيارات الكهربائية 

الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه في العرض العسكري يوم الأربعاء في بكين (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه في العرض العسكري يوم الأربعاء في بكين (أ.ب)
TT

الصين تدعو سلوفاكيا لمساعدتها في تعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي

الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه في العرض العسكري يوم الأربعاء في بكين (أ.ب)
الرئيس الصيني شي جينبينغ وسط ضيوفه في العرض العسكري يوم الأربعاء في بكين (أ.ب)

أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، يوم الخميس، بسلوفاكيا لما وصفه بـ«تمسكها» بصداقتها مع بكين، معرباً عن أمله في أن تواصل براتيسلافا لعب دور إيجابي في تعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي في مرحلة تشهد توترات تجارية متصاعدة.

وجاءت تصريحات شي خلال لقائه مع رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيكو في بكين، الذي حضر العرض العسكري الضخم يوم الأربعاء، حيث استعرضت الصين قوتها العسكرية ونفوذها الدبلوماسي على الساحة العالمية.

وقال شي إن المجتمع الدولي «يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى الوحدة والتعاون».

وتأتي هذه الدعوة في ظل سعي بكين إلى حشد دعم بعض دول الاتحاد الأوروبي، مثل سلوفاكيا والمجر، لمواجهة الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية الصينية بحجة المنافسة غير العادلة.

وكانت سلوفاكيا واحدة من 5 دول أوروبية فقط عارضت هذه الرسوم، ما جعلها محط اهتمام القيادة الصينية.

وبحسب وكالة أنباء الصين الرسمية (شينخوا)، أعرب شي عن أمله في أن تواصل سلوفاكيا «لعب دور إيجابي» في تقريب المواقف وتعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي. ويأتي هذا الموقف بعدما نجحت براتيسلافا العام الماضي فقط في رفع مستوى علاقاتها مع الصين إلى شراكة استراتيجية، بعد سنوات من التأخر مقارنة بالمجر التي جذبت وحدها نحو 31 في المائة من الاستثمارات الصينية في أوروبا خلال عام 2024، وفق تصريحات وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو.

من جانبه، يسعى فيكو، المعروف بتوجهاته الشعبوية، إلى وضع بلاده على «المسار السريع» في العلاقات مع الصين، عبر جذب استثمارات صناعية صينية تسهم في خلق وظائف وتوسيع التعاون في قطاعات مثل الطاقة والتكنولوجيا. لكن سلوفاكيا لا تزال متأخرة عن بودابست في الاستفادة من الفرص الاقتصادية مع ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويُضاف إلى ذلك علاقاتها الوثيقة مع روسيا، التي تزودها بمعظم احتياجاتها من النفط، في وقت يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى التخلص التدريجي من الاعتماد على الطاقة الروسية كجزء من سياسة العقوبات المفروضة على موسكو منذ غزو أوكرانيا عام 2022.

وكان فيكو قد التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، الثلاثاء، وأبلغه برغبته في تطبيع العلاقات مع الكرملين، على أن يلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة، في خطوة تؤكد سعيه إلى الحفاظ على توازن دبلوماسي حساس بين موسكو وكييف. ويُنظر إلى مواقف دول صغيرة نسبياً مثل سلوفاكيا داخل الاتحاد الأوروبي على أنها ذات وزن متزايد في صياغة السياسات الأوروبية تجاه الصين، خاصة مع تصاعد الانقسامات داخل الاتحاد بشأن التعامل مع النفوذ الاقتصادي الصيني. وتراهن بكين على هذه الدول لتخفيف مواقف بروكسل الأكثر تشدداً، ولضمان استمرار تدفق منتجاتها، وعلى رأسها السيارات الكهربائية، إلى السوق الأوروبية.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد قادة دول الخليج وممثلوهم المشاركون في «القمة الخليجية 46» التي انعقدت في العاصمة البحرينية الأربعاء (بنا)

البنك الدولي يرفع توقعاته لاقتصادات الخليج ويؤكد صمودها في مواجهة التحديات

رفع البنك الدولي توقعاته لنمو دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2026 إلى 4.5 في المائة، من توقعاته السابقة في أكتوبر (تشرين الثاني).

«الشرق الأوسط» (واشنطن - الرياض)
الاقتصاد د. عبد القادر حصرية حاكم «مصرف سوريا المركزي» ورائد هرجلي وليلى سرحان وماريو مكاري من شركة «فيزا» (الشرق الأوسط)

شراكة استراتيجية بين «مصرف سوريا المركزي» و«فيزا» لتحديث منظومة المدفوعات

أعلن «مصرف سوريا المركزي» وشركة «فيزا» العالمية عن اتفاق على خريطة طريق استراتيجية لبناء منظومة متكاملة للمدفوعات الرقمية في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الاقتصاد ركاب بانتظار القطار في محطة بالعاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

توافق حذر بين الحكومة وبنك اليابان على رفع الفائدة

أكدت ثلاثة مصادر حكومية مطلعة لـ«رويترز» أن رفع بنك اليابان لسعر الفائدة بات «مرجّحاً بشدة» في اجتماع ديسمبر (كانون الأول)

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
TT

الولايات المتحدة تعلن تعليق بعض عقوباتها على شركة نفط روسية

لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)
لافتة لشركة «لوك أويل» على منصة النفط فيلانوفسكوغو في بحر قزوين بروسيا (رويترز)

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، تعليق بعض العقوبات التي فرضتها على شركة النفط الروسية العملاقة «لوك أويل»، للسماح لمحطات الوقود في خارج روسيا بمواصلة العمل.

وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن التعامل مع هذه المحطات مجاز به «لتفادي معاقبة» زبائنها ومورّديها، وبشرط ألا يتم تحويل العائدات إلى روسيا. يسري هذا الإعفاء حتى 29 أبريل (نيسان) 2026، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وكانت الولايات المتحدة أضافت في أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، أكبر شركتين لإنتاج النفط في روسيا، «لوك أويل» و«روسنفت»، إلى اللائحة السوداء للكيانات الخاضعة للعقوبات، وهو سجل تتابعه العديد من الدول والشركات.

وتواجه الشركات التي تتعامل مع كيانات روسية، خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وهو ما قد يمنعها من التعامل مع البنوك والتجار وشركات النقل والتأمين الأميركية التي تشكل العمود الفقري لسوق السلع الأساسية.

ويأتي إعلان وزارة الخزانة بعد يومين من اجتماع في موسكو بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الرئاسي الأميركي ستيف ويتكوف، في إطار مساعٍ تجريها واشنطن للتوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا.


وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
TT

وزير المالية اللبناني: الظرف الصعب لا يسمح بفرض ضرائب بناءً على طلب «صندوق النقد»

جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)
جانب من اجتماع مجلس الوزراء في قصر بعبدا برئاسة الرئيس جوزيف عون (إكس)

كشف وزير المالية اللبناني، ياسين جابر، عن تفاصيل جديدة تتعلق بطلبات «صندوق النقد الدولي»، مؤكداً أن «الصندوق» طلب من لبنان تحقيق فائض في الموازنة العامة إلى جانب فرض مزيد من الضرائب.

وشدد جابر، وفق ما جاء في بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية عقب اجتماع مجلس الوزراء، على أن وزارة المالية «لا نية لديها» لتلبية هذه المطالب؛ «تحديداً في هذا التوقيت»، عادّاً أن «الظرف صعب» وأنه لا يتحمل زيادة الأعباء على المواطنين.

وعلى صعيد آخر، قدّم وزير المالية لمحة إيجابية عن الوضع المالي العام في لبنان، وقال إن «الوضع المالي مستقر، وليس هناك عجز، وبدأنا تحقيق الفائض بالليرة اللبنانية».


إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
TT

إنتاج كازاخستان النفطي يتراجع 6 % بسبب تضرر خط أنابيب بحر قزوين

حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)
حقل «كاراتشاغاناك» الكازاخستاني (إكس)

انخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز بنسبة 6 في المائة في أول يومين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، وفقاً لما ذكره مصدر في قطاع النفط والغاز يوم الخميس، وذلك عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيّرة على منشأة تحميل تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

وكان خط أنابيب بحر قزوين، الذي ينقل أكثر من 80 في المائة من صادرات كازاخستان النفطية، ويتعامل مع أكثر من 1 في المائة من الإمدادات العالمية، قد علق عملياته يوم السبت بعد تعرض مرساة في المحطة الواقعة بالقرب من ميناء نوفوروسيسك الروسي لأضرار.

واستأنف لاحقاً عمليات الإمداد باستخدام مرساة واحدة (SPM) بدلاً من المرساتين اللتين يستخدمهما عادةً. وتعمل وحدة ثالثة، قيد الصيانة حالياً والتي بدأت قبل الإضرابات، كوحدة احتياطية. وانخفض إنتاج كازاخستان من النفط ومكثفات الغاز في أول يومين من ديسمبر إلى 1.9 مليون برميل يومياً، مقارنةً بمتوسط ​​الإنتاج في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً للمصدر وحسابات «رويترز».

ويُظهر انخفاض إنتاج النفط تأثير هجوم طائرة من دون طيار تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين على كازاخستان؛ العضو في «أوبك بلس»، والتي صدّرت نحو 68.6 مليون طن من النفط العام الماضي، وتحتل المرتبة الثانية عشرة بين أكبر منتجي النفط في العالم.

وينقل خط أنابيب بحر قزوين، الذي يبلغ طوله 1500 كيلومتر (930 ميلاً)، النفط الخام من حقول تنجيز وكاراتشاغاناك وكاشاغان في كازاخستان إلى محطة يوزنايا أوزيرييفكا في نوفوروسيسك. والموردون الرئيسيون هم حقول في كازاخستان، كما تحصل على النفط الخام من منتجين روس.

وصرح نائب وزير الطاقة الكازاخستاني، يرلان أكبروف، يوم الخميس، بأن إحدى مراسي شركة النفط والغاز الكازاخستانية (CPC) في محطة البحر الأسود تعمل بكامل طاقتها، ولا توجد أي قيود على نقل النفط.

وأفادت خمسة مصادر في قطاع الطاقة لـ«رويترز» يوم الأربعاء بأن كازاخستان ستُحوّل المزيد من النفط الخام عبر خط أنابيب «باكو-تبليسي-جيهان» في ديسمبر (كانون الأول) بسبب انخفاض طاقة خط أنابيب بحر قزوين.

كما يُصدر المنتجون الكازاخستانيون النفط الخام إلى مينائي نوفوروسيسك وأوست-لوغا الروسيين تحت علامة «كيبكو» التجارية، وإلى ألمانيا عبر خط أنابيب دروجبا، لكن هذه المسارات تُقدّم هوامش ربح أقل، وتعتمد على طاقة شركة «ترانسنفت» الروسية لتشغيل خطوط الأنابيب.

خيارات إعادة توجيه النفط من كازاخستان، وهي دولة غير ساحلية، محدودة نظراً لضغط شبكة خطوط الأنابيب الروسية بعد هجمات متكررة بطائرات من دون طيار على مصافيها ومنشآت التصدير.

وقدّر مصدر آخر في قطاع الطاقة فقدان طاقة تحميل خط أنابيب بحر قزوين عند استخدام خط أنابيب واحد فقط بـ900 ألف طن أسبوعياً.