قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الاثنين، إن روسيا وإيران على تواصل دائم بشأن قضايا دولية مختلفة منها تلك المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
والتقى بوتين، الاثنين، نظيره الإيراني مسعود بزشكيان على هامش قمة منظمة شنغهاي للتعاون في الصين، وفق ما أعلن الكرملين.
وقال الكرملين عبر «تلغرام»: «فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يبدآن اجتماعاً ثنائياً»، مرفقاً الخبر بفيديو يُظهر الرجلين يتصافحان، وفقاً لوكالة «رويترز».
وبدورها، ذكرت وكالة «تاس» الروسية أن بوتين طلب من بزشكيان أن ينقل «تحياته وأطيب تمنياته» إلى المرشد الإيراني، علي خامنئي.
وقال بوتين: «أنا سعيد بلقائك مرة أخرى. وقبل أن نبدأ حديثنا، أود أن أطلب منك نقل تحياتي وأطيب تمنياتي إلى المرشد، (خامنئي)».
وأشار الرئيس الروسي إلى الطابع الخاص للعلاقات الشاملة بين روسيا وإيران، مذكراً بأن البلدين وقَّعا معاهدة خلال زيارة الرئيس الإيراني إلى روسيا في يناير (كانون الثاني) الماضي، وهو ما رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى جديد.
في المقابل، رأى الرئيس الإيراني أن تفعيل معاهدة التعاون التي تستمر 25 عاماً، يمهد لزيادة العلاقات وتوسيع التعاون بين الجانبين، قائلاً: «التعاون في إطار الاتحاد الاقتصادي الأوراسي سيمهد أيضاً لتسريع وتسهيل الارتقاء الملحوظ في تفاعلات البلدين».

وأشار بزشكيان إلى أنه يتابع شخصياً تسريع تنفيذ جميع الاتفاقيات مع روسيا وإزالة العقبات المحتملة من طريق تنفيذها، وفقاً لبيان الرئاسة الإيرانية.
ودعا بزشكيان إلى العمل ضد ما وصفه بـ«أحادية» واشنطن، قائلاً إن «كل جهود الولايات المتحدة والدول المرافقة لها تتركز على ترسيخ وتعزيز الأحادية»، مضيفاً أن القضايا المطروحة في اجتماع قادة منظمة شنغهاي للتعاون اليوم تدور حول تعزيز تعددية الأطراف، حيث إن «المؤسسات الدولية مثل (منظمة شنغهاي للتعاون) تمثل منصة مناسبة لدفع فكرة تعددية الأطراف».
وسُجل تقارب بين موسكو وطهران منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، ووقَّع البلدان في يناير معاهدة شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز العلاقات بينهما، خصوصاً العسكرية.
واتهمت الدول الغربية وكييف إيران بتزويد روسيا مسيرات من طراز «شاهد» وصواريخ قصيرة المدى استخدمتها في حربها في أوكرانيا.
وكانت الرئاسة الروسية قد أوضحت في وقت سابق أن هذا الاجتماع سيركز خصوصاً على برنامج طهران النووي.
تتهم الدول الغربية إيران بالسعي إلى امتلاك سلاح نووي. وقامت فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة أخيراً بتفعيل آلية تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بعد تعليقها قبل 10 أعوام.
ودعت روسيا الدول الغربية، الجمعة، إلى «العودة للمنطق وإعادة النظر في قراراتها الخاطئة»، محذرة من «تداعيات لا يمكن إصلاحها» للسياسات التي تنتهجها تلك الدول.
في سياق متصل، قالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان عبَّر لنظيره الإيراني، الاثنين، عن اعتقاده أن استمرار طهران في المحادثات النووية مفيد، وقال إن تركيا ستواصل دعم إيران في هذا الشأن.

ونقل بيان للرئاسة عن إردوغان قوله خلال اجتماع على هامش قمة «منظمة شنغهاي للتعاون» في الصين إن التعاون بين البلدين، خصوصاً في مجال الطاقة، يعود بالنفع على البلدين.
حذّرت «منظمة شنغهاي للتعاون»، الاثنين، من إعادة تفسير قرار لمجلس الأمن الدولي دعم اتفاق إيران النووي المبرم عام 2015، بعدما فعَّلت القوى الأوروبية آلية لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».
وشددت الدول الأعضاء في التكتل على «الطبيعة الملزمة» للقرار، مشيرة إلى أن «أي محاولات لإساءة تفسير هذا القرار أو تفسيره بشكل تعسفي ستقوّض سلطة مجلس الأمن»، وذلك بحسب البيان الختامي للقمة المنعقدة في تيانجين في شمال الصين.


