«فيديكس» تتخذ خطوات توسعية استراتيجية في السعودية تماشياً مع «رؤية 2030»

تعتزم فتح مركز إقليمي محوري في الرياض

«فيديكس» تتخذ خطوات توسعية استراتيجية في السعودية تماشياً مع «رؤية 2030»
TT

«فيديكس» تتخذ خطوات توسعية استراتيجية في السعودية تماشياً مع «رؤية 2030»

«فيديكس» تتخذ خطوات توسعية استراتيجية في السعودية تماشياً مع «رؤية 2030»

أعلنت، اليوم، شركة «فيديكس»، أكبر شركة للنقل السريع في العالم، اكتمال انتقالها إلى تقديم الخدمات بشكل مباشر في السعودية.

ويأتي هذا الإنجاز في ظل النمو الاقتصادي المتسارع والقوي الذي تشهده المملكة؛ حيث يشمل تسيير أولى رحلات شركة «فيديكس» المباشرة إلى السعودية، وتطوير مركزها المحوري الإقليمي الجديد للشحن والتوزيع في مطار الملك سلمان الدولي.

بالإضافة إلى إطلاق قطاع «فيديكس لوجيستيكس» (ذراع «فيديكس») لخدمات وكلاء الشحن. وستعزّز هذه المبادرات السعة التشغيلية للشركة، بجانب خلق مزيد من فرص العمل في المملكة، كما تأتي انسجاماً مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، المتمثلة في تنويع مصادر الدخل الاقتصادي وتعزيز التكامل مع منظومة التجارة العالمية.

وجرى الاحتفال بهذه الإنجازات في حفل أُقيم بمنطقة الدرعية، التي تُعد مركزاً تاريخياً للتراث والثقافة السعودية في الرياض، بحضور المهندس صالح الجاسر وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل، والدكتور رميح الرميح نائب وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس الهيئة العامة للنقل المكلف، والمسؤولين التنفيذيين في شركة «فيديكس» راج سوبرامانيام الرئيس المدير التنفيذي لشركة «فيديكس كوربوريشن»، وريتشارد سميث الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية والرئيس التنفيذي للخطوط الجوية في «فيديكس»، وكامي فيسواناثان الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس» في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، إلى جانب مسؤولين آخرين من الشركة.

وقال المهندس صالح الجاسر، وزير النقل والخدمات اللوجيستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل: «تعكس الخطوات التي اتخذتها (فيديكس) لتعزيز حضورها في المملكة جاذبيتها المتنامية، بوصفها وجهة عالمية بارزة للخدمات اللوجيستية والاستثمار، حيث يتجلى بوضوح تأثير المملكة المتنامي بوصفها مركزاً لوجيستياً عالمياً رئيسياً وبوابة استراتيجية لخدمات التجارة والنقل».

وأضاف: «يشكّل العدد المتزايد من شركات الخدمات اللوجيستية والبريد السريع العالمية الرائدة التي تؤسّس عمليات مباشرة في المملكة، دلالة واضحة على قوة قطاع الخدمات اللوجيستية السعودي وبيئته الجاذبة للاستثمار، فضلاً عن رسوخ الثقة التي يُبديها العالم في مسيرة التحول التي تشهدها بلادنا اليوم».

من جانبه، قال ريتشارد سميث، الرئيس التنفيذي للعمليات الدولية، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية في «فيديكس»، إن «التطورات الاستراتيجية التي حققتها (فيديكس) مؤخراً تُبرز دور المملكة العربية السعودية، بصفتها حلقة وصل مهمة في شبكتنا العالمية، تربط الاقتصادات الرئيسية في آسيا وأوروبا والأميركتين».

وأضاف: «من شأن توسعنا في السعودية، أن يُسهم في توسعة نطاق شبكتنا وإنشاء طرق تجارية لوجيستية أسرع وأكثر موثوقية؛ إذ يُسهم الموقع الاستراتيجي للمملكة في تعزيز قدراتنا على نقل الشحنات بسرعة أكبر وعلى نطاق أوسع، وذلك في ظلّ تطور منظومة التجارة العالمية».

بدورها، أكدت كامي فيسواناثان، الرئيس الإقليمي لشركة «فيديكس» في منطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأفريقيا، أن «تقديم خدمات (فيديكس) بشكل مباشر في السعودية يُعد خطوة محورية في استراتيجيتنا للتوسع الإقليمي الرامية إلى تعزيز الربط المباشر والارتقاء بالخدمات المقدمة».

وقالت: «نحرص من خلال الجمع بين البنية التحتية الحديثة والابتكار الرقمي والحلول المتكاملة، على تيسير التجارة وتمكين الشركات في المملكة ومختلف دول المنطقة من المنافسة عالمياً، الأمر الذي يعكس التزامنا الجاد بدعم (رؤية المملكة 2030) وترسيخ مكانتها قوة لوجيستية بارزة في المنطقة».

وقالت «فيديكس» إن تقديم الخدمات بشكل مباشر في المملكة سيعزّز من تجربة الشحن الشاملة للعملاء، حيث بدأت الشركة في إدارة عمليات التوصيل والتسلم والتخليص الجمركي بشكل مباشر، معتمدةً على بنيتها التحتية المحلية التي تضم 4 مراكز شحن جوية وأربع محطات فرز وتوزيع جديدة مدعومة بمنظومة تقنية حديثة متكاملة تعزز من إمكانيات الشحن وتحسّن الكفاءة التشغيلية، وتزيد من الشفافية لخدمة العملاء وسلاسل الإمداد، وفق أعلى معايير الجودة والموثوقية والدقة.

وأطلقت «فيديكس» في إطار توسعها، أولى رحلات أسطولها المباشرة والمخصصة للمملكة، لتصبح بذلك شركة النقل السريع اللوجيستية الوحيدة التي تُنشئ خطاً جوياً مباشراً يربط المملكة بالولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.

وتُعزز تلك الخدمة الجديدة من سعة الشحن وتُحسّن من أوقات المرور بالعبور (الترانزيت) من تلك الأسواق العالمية، مما سيُسهم في دعم الحركة التجارية. ومن المقرر أن تفتتح «فيديكس» أيضاً مركزاً إقليمياً محورياً في الرياض، يربط الأسواق العالمية بالمملكة والبحرين والكويت وقطر، ويأتي ذلك بالتزامن مع تطور مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً مهماً في المنطقة.

إلى جانب ذلك دشنت «فيديكس» قطاع «فيديكس لوجيستيكس» المختص بخدمات وكلاء الشحن في المملكة، الذي يقدم حزمة شاملة من خدمات الشحن الجوي والبري والبحري، ودعمه لحركة المرور بالعبور (الترانزيت) والتخليص الجمركي، انطلاقاً من حرص الشركة على دعم جميع أنماط التنمية التجارية في المملكة.

وستعزّز تلك الخدمات من عمليات الربط بالأسواق الرئيسية في دول مجلس التعاون الخليجي وجنوب آسيا وأفريقيا، الأمر الذي سيُسهم في خلق سلاسل إمداد وتوريد قوية وموثوقة إضافية في المملكة.


مقالات ذات صلة

شراكات «صندوق التنمية السياحي السعودي» تتجاوز المليار دولار لتمكين المشاريع

الاقتصاد جناح «صندوق التنمية السياحي» في المؤتمر (الصندوق)

شراكات «صندوق التنمية السياحي السعودي» تتجاوز المليار دولار لتمكين المشاريع

أبرم «صندوق التنمية السياحي السعودي» شراكات جديدة مع جهات حكومية وخاصة، بأثر مالي يتجاوز 4 مليارات ريال من دوره لتوسيع تمويل المنشآت السياحية الصغيرة والمتوسطة.

عبير حمدي (الرياض)
رياضة سعودية الأمير الوليد بن طلال (حسابه في إكس)

مصادر: صفقة استحواذ الوليد بن طلال على الهلال ستكلف 7.5 مليار ريال

كشفت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الشرق الأوسط» اليوم الأحد أن إعلان استحواذ الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز على نادي الهلال في تفاصيله النهائية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يرصد الفيلم الذي يأتي من إخراج جولييت بينوش قصة تعاون فني يجمع بين ممثلة مرموقة وراقص شهير (الشرق الأوسط)

فيلم «في - آي: في الحركة» يفوز بجائزة «الشرق الوثائقية»

تأتي الجائزة التي تمنحها «الشرق الوثائقية» للعام الثالث على التوالي، تأكيداً على التزامها بدعم السينما الوثائقية العالمية ذات الرؤى الإبداعية الجديدة.

«الشرق الأوسط»
رياضة سعودية نظام الرياضة الجديد سيؤسس لمرحلة جديدة (وزارة الرياضة)

بعد أن نشرته «أم القرى»... ما هو نظام الرياضة الجديد؟

اعتمدت السعودية إطارها التشريعي الجديد للرياضة، بعد أن نشرت الجريدة الرسمية «أم القرى»، اليوم الجمعة، نظام الرياضة الجديد، إيذاناً ببدء مرحلة تنظيمية جديدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

فريق «سعودي - إماراتي» عسكري في عدن... وعودة قوات «الانتقالي» بإشراف «التحالف»

وصل فريق عسكري «سعودي - إماراتي» إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، في مهمة عاجلة تهدف إلى وضع الآليات التنفيذية لخروج قوات «الانتقالي الجنوبي» من حضرموت والمهرة.

«الشرق الأوسط» (عدن)

«آمالي» العقارية تمنح «دتكو» عقد الأعمال الرئيسة لمشروع في «جزر العالم»

«آمالي» العقارية تمنح «دتكو» عقد الأعمال الرئيسة لمشروع في «جزر العالم»
TT

«آمالي» العقارية تمنح «دتكو» عقد الأعمال الرئيسة لمشروع في «جزر العالم»

«آمالي» العقارية تمنح «دتكو» عقد الأعمال الرئيسة لمشروع في «جزر العالم»

أعلنت «آمالي العقارية» الإماراتية منح عقد تنفيذ الأعمال الإنشائية الرئيسة وأعمال التشطيبات الداخلية لمشروعها «جزيرة آمالي» في «جزر العالم» إلى شركة «دتكو للإنشاءات» بقيمة 700 مليون درهم (190.5 مليون دولار)، في خطوة تُعد محطة مفصلية ضمن تقدم الأعمال، تمهيداً لبدء مرحلة البناء الأساسية.

وقالت الشركة إن هذا التعاقد يعزز الشراكة القائمة مع «دتكو»، التي كانت قد عُيّنت في عام 2024 مقاولاً للأعمال الإنشائية البحرية في الجزيرة.

ويُقدَّر إجمالي قيمة مشروع «جزيرة آمالي» بنحو ملياري درهم (544.4 مليون دولار)، ويضم 24 فيلا فائقة الفخامة على الواجهة البحرية، مقدماً -بحسب الشركة- مفهوماً سكنياً يقوم على «الإبحار من وإلى المنزل» بوصفه تجربة سكنية متكاملة داخل دبي.

وأوضحت «آمالي» أن الأعمال التمهيدية قطعت شوطاً كبيراً، حيث تم إنجاز أعمال الجرف، والردم، وتحسين التربة في الجزيرة، بينما بلغت نسبة الإنجاز في الأعمال الإنشائية البحرية، إلى جانب أعمال البنية التحتية العميقة، ومحطات الخدمات الرئيسة، نحو 50 في المائة، بما يمهّد للانتقال إلى مرحلة الإنشاءات الرئيسة عقب تعيين «دتكو» مقاولاً رئيساً.

وقال علي سجواني، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «آمالي العقارية»: «إن اختيار (دتكو) لتنفيذ الأعمال الرئيسة قرار واضح، وصائب»، نظراً لسجل الشركة في تنفيذ مشاريع كبرى ومعقدة في الإمارات»، لافتاً إلى أن المشروع يستهدف «خلق أسلوب حياة فريد» وترسيخ الجزيرة «موطناً بارزاً للرفاهية، والفخامة»، مع التشديد على الالتزام بتقديم مشروع «استثنائي بكل المقاييس».

بدورها، قالت أميرة سجواني، المؤسِّسة المشاركة، والرئيسة التنفيذية للعمليات في «آمالي العقارية»، إن رؤية «جزيرة آمالي» تمحورت منذ البداية حول تطوير مشروع «استثنائي وفق أفضل المعايير، وأرقى التصاميم العصرية»، مشيرة إلى أن اختيار «دتكو» مقاولاً رئيساً يُجسّد هذا التوجه لبناء «وجهة فاخرة لأسلوب عيش فريد».

وتتولى شركة الهندسة المعمارية العالمية «إيلاستيك» (ELASTIC) تصميم الفلل عبر نموذجين معماريين هما «مينيما» و«جراندي»، فيما تقدم شركة «HBA Residential» تصورين للتصميم الداخلي هما «ألترا» و«تيرا». ويضم المشروع سبعة نماذج مختلفة للفلل مستوحاة -وفق البيان- من شجرة «أومبو» في أوروغواي، بوصفها رمزاً للمرونة، وملاذاً للاسترخاء.

وبحسب البيان تتميز فلل المشروع بمساحات واسعة، وشواطئ حصرية مطلة مباشرة على البحر، إلى جانب إطلالات على أفق دبي، ونخلة جميرا، وفندق «أتلانتس ذا رويال». كما تتضمن حزمة مرافق ترفيهية، وخدمات، تشمل تراسات في الطوابق العلوية، و«حفر نار» خارجية، وخيارات طعام، من بينها مطاعم «تيبنياكي»، إضافة إلى حمامات بخار، وجاكوزي، وأحواض سباحة.

من جهته، أكد زياد باقر، المدير التنفيذي لمجموعة «دتكو»، أن الشركة «فخورة بتوسيع الشراكة» مع «آمالي» في هذا المشروع، مشيراً إلى أن «دتكو» تمتلك خبرة تمتد لأكثر من 54 عاماً في تنفيذ مشاريع كبرى أسهمت في تشكيل معالم الإمارات. وأضاف أن «جزيرة آمالي» تمثل امتداداً لهذا الإرث عبر الجمع بين الجودة والابتكار، مع الالتزام بأعلى مستويات الدقة وفق معايير عالمية، بما يعزز مكانة دبي مدينةً عالمية تقدم تجارب سكنية استثنائية.

وتشمل المنظومة الخدمية في الجزيرة «كلوب هاوس» خاصاً بمساحة 10 آلاف قدم مربعة، يضم مرافق سبا، وصالة ألعاب رياضية، ومطعماً، وأحواض سباحة بمياه مالحة، ومنصات لليوغا. كما توفر الجزيرة مرافق على مستوى المنتجعات الفاخرة، من بينها أرصفة خاصة لرسو اليخوت، ومهبط عائم لطائرات الهليكوبتر، ومنطقة متعددة الاستخدامات للسكان، وملعب عائم لرياضة «البادل تنس».

ومع استمرار تقدم الأعمال البحرية، واقتراب اكتمال البنية التحتية الأساسية، ترى «آمالي العقارية» أن إسناد عقد الأعمال الإنشائية الرئيسة يمثل خطوة جديدة لتسليم المشروع ضمن الجدول الزمني المحدد، في إطار رؤية مشتركة مع «دتكو» لإرساء معايير عالمية جديدة للتطوير السكني فائق الفخامة في دبي.


«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا
TT

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

«الفنار للمشاريع» تتوسّع عالمياً بمكاتب جديدة في الصين وبريطانيا

أعلنت شركة «الفنار للمشاريع» السعودية، الرائدة في مجالات الهندسة والمشتريات والإنشاءات، تعزيز حضورها الدولي وتوسيع نطاق أعمالها عالمياً بافتتاح مكاتب جديدة في الصين والمملكة المتحدة.

ويعكس هذا الإنجاز التزام «الفنار للمشاريع» بتطوير بنية تحتية مستدامة، ودعم الرؤى الوطنية، وتوفير فرص واعدة للكفاءات المحلية، في مختلف الأسواق العالمية.

مع افتتاح مكتبها الجديد في الصين، تعزز الشركة دورها في دعم سلاسل الإمداد، ومشاركة المقاولين المحليين في تنفيذ مشاريعها بمجالات الهندسة والمشتريات والإنشاء. كما ستعمل مع كبرى شركات المقاولات الصينية لتطوير مبادرات استراتيجية واسعة النطاق.

ويسهم المكتب الجديد لـ«الفنار للمشاريع» بالصين في فتح آفاق أوسع للشراكات والمشاريع المشتركة، بما يعزز مسيرة التعاون بين السعودية وأحد أقوى الاقتصادات الصناعية في العالم.

في المقابل، يمثّل افتتاح المقر الجديد للشركة في لندن خطوة استراتيجية تضعها في قلب واحد من أكثر الأسواق الأوروبية حيوية بمجالات البنية التحتية المستدامة والوقود الأخضر.

وتسهم الشركة في دعم طموح المملكة المتحدة لإزالة الكربون من قطاع الطيران من خلال مشروع الوقود الأخضر لإنتاج وقود الطيران المستدام في «تيسايد» الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

وسيساعد هذا المشروع المملكة المتحدة على تحقيق أهدافها نحو الحياد الكربوني، إلى جانب خلق فرص عمل جديدة، وتمكين الكفاءات المحلية في مختلف أنحاء البلاد.

من جانبه، قال المهندس صباح المطلق، العضو المنتدب لـ«الفنار للمشاريع»: «إن توسّعنا إلى الصين والمملكة المتحدة لا يمثل مجرد خطوة جغرافية، بل يعكس التزامنا ببناء شراكات تسهم في تسريع وتيرة الابتكار ودعم الأهداف التنموية على المستويين الوطني والعالمي».

وأضاف المطلق: «تتيح لنا هذه الأسواق العمل عن قرب مع أبرز الشركات العالمية، وتعزيز سلاسل الإمداد، والمساهمة في تطوير بنية تحتية مستدامة وجاهزة لمتطلبات المستقبل».

وبخبرة تمتد لأكثر من خمسين عاماً، رسَّخت «الفنار للمشاريع» مكانتها كاسم موثوق في مجالات الطاقة والمياه والبنية التحتية. ومن خلال عملها في أكثر من 20 دولة حول العالم، نجحت الشركة في تسليم مشاريع بارزة في الطاقة المتجددة، وتطوير الشبكات الكهربائية، والوقود المستدام لقطاع الطيران، إضافةً إلى مشاريع التطوير الصناعي.

وبفضل فريق عمل يجمع بين الخبرات العالمية والمعرفة المحلية، تواصل «الفنار للمشاريع» دعم «رؤية السعودية 2030»، والمساهمة في دفع أجندات الاستدامة على المستوى الدولي.


«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية
TT

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

«شنايدر إلكتريك» تتعاون مع «الدرعية» لتحويلها مدينة ذكية

تتجسّد قصة التحوّل الوطني للسعودية في الدرعية؛ المدينة التي كانت مهد الدولة السعودية الأولى، وأصبحت اليوم رمزاً عالمياً لحضارةٍ تجمع بين الأصالة والابتكار.

في الدرعية، وفي قلب التاريخ، تنبض الحياة من جديد بين جدران حي الطريف التاريخي المُدرج في «قائمة التراث العالمي لليونيسكو» منذ عام 2010، فيما تنهض إلى جانبه مشروعات حديثة تُعيد تعريف مفهوم المدن التاريخية في عصر الاستدامة والرقمنة.

ويشهد «مشروع الدرعية» تحولاً غير مسبوق، لا يقتصر على إعادة ترميم المباني أو استعادة ملامحها الأثرية، بل يتجاوز ذلك ليبني مدينة ذكية تحتضن التكنولوجيا دون أن تفقد روحها التاريخية، لتصبح نموذجاً للمدينة الذكية والمستدامة في المملكة، يجمع بين الأصالة التاريخية والتقنيات المتقدمة.

ويعكس هذا التحوّل أهداف «رؤية السعودية 2030» في بناء مجتمع حيوي يُتيح لكل فرد فرص النمو وتحقيق طموحاته، مع تعزيز «بنية تحتية اجتماعية» قوية تجمع بين «الحفاظ على التراث الثقافي والفخر الوطني وتوفير مرافق حديثة تلبي احتياجات الحياة العصرية».

وفي قلب هذا التحوّل، تتصدر شركة «شنايدر إلكتريك» المشهد، مقدّمة حلولاً رقمية متكاملة لإدارة البنية التحتية للمدينة بكفاءة واستدامة، تدعم تحقيق أهداف المملكة للحياد الكربوني بحلول عام 2060، وتحافظ على هوية المكان وخصوصيته الثقافية.

وقد لعبت «شنايدر إلكتريك» دوراً محورياً في تصميم البنية التحتية الذكية للدرعية عبر «مركز العمليات الموحد»، الذي يوفر إدارة متكاملة لأنظمة الطاقة والمياه والإضاءة والأمن وحركة المرور والنفايات؛ من خلال شاشة واحدة موحدة.

تجمع المنصة البيانات في الوقت الفعلي وتحللها؛ لضمان كفاءة التشغيل، وتحسين جودة الحياة للسكان والزوار، والاستجابة بشكل أسرع للطوارئ.

كما تتيح متابعة استهلاك الموارد والمؤشرات البيئية؛ مما أسهم في خفض استهلاك الطاقة بما بين 10 و20 في المائة، وتقليل فاقد المياه بما يصل إلى 25 في المائة، وخفض الملوثات الجوية بنحو 20 في المائة خلال السنة الأولى، وتحسين كفاءة المباني بنسبة 30 في المائة مقارنة بالخط الأساسي في القطاع.

وتجسد تلك الحلول المتكاملة الجهود المستمرة من «شنايدر إلكتريك» في دعم المشروعات العملاقة وتعزيز استدامتها بالمملكة، حيث قال محمد شاهين، الرئيس التنفيذي لـ«شنايدر إلكتريك» في السعودية واليمن وباكستان والبحرين: «تفخر (شنايدر إلكتريك) بدورها شريكاً استراتيجياً للسعودية على مدى أكثر من 4 عقود، مساهِمةً في دعم التحوّل الحضري والاقتصادي الوطني».

وأضاف: «اليوم نوجد في قلب الدرعية، بأحد المشروعات العملاقة، حيث نقود التحوّل الرقمي للمدينة لتصبح نموذجاً عالمياً للمدينة الذكية المستدامة. من خلال (مركز العمليات الموحد) وحلولنا المبتكرة، دمجنا الكفاءة، والذكاء، والاستدامة، في منصة واحدة متكاملة؛ مما مكّن من تحسين استهلاك الطاقة، وتعزيز استدامة الموارد، ورفع جودة الحياة، وضمان المرونة التشغيلية عبر جميع أنظمة المدينة».

وتابع: «الدرعية تبرهن على أن الابتكار الرقمي ليس عائقاً أمام الحفاظ على التراث؛ بل هو أداة تمكّن المملكة من بناء مستقبل حضري مستدام، متماشٍ مع أهداف (رؤية 2030)، ويضع معايير جديدة للمدن الذكية على المستوى العالمي».

وتحقق «منصة العمليات الموحدة (إيه في إي في إيه - AVEVA)» أيضاً تكاملاً فعالاً بين «أنظمة تكنولوجيا المعلومات (IT)» و«أنظمة التشغيل (OT)»، من خلال دمج أنظمة «إس سي إيه دي إيه (SCADA) و«بي إم إس (BMS)» و«سي سي تي في (CCTV)» في منظومة واحدة؛ «مما يقلل من التعقيدات الناتجة عن العمليات التشغيلية بنسبة 40 في المائة، ويجعل توسعة البنية التحتية الذكية للمدينة في المستقبل أسهل بنسبة تصل إلى 50 في المائة دون الحاجة لإعادة تصميمها. كما تعزز خصائص الأمن السيبراني حماية المدينة، وتقلل المخاطر بنسبة 30 في المائة، فيما تساهم الحلول السحابية والهجين في خفض التكاليف بما بين 20 و25 في المائة، مع رفع جاهزية فرق الدعم المحلية بنسبة 20 في المائة وتسريع الاستجابة للصيانة والتشغيل».

وفي هذا الإطار، يوضح ألبرت نعيم، أحد المسؤولين في «شركة الدرعية»: «الدرعية اليوم ليست مجرد مدينة تاريخية يُعاد إحياؤها، بل نموذج عالمي للمدينة الذكية المستدامة، حيث يلتقي التراث العريق مع الابتكار الرقمي. وقد أصبح هذا التحوّل ممكناً بفضل الشراكة الاستراتيجية مع (شنايدر إلكتريك)، التي وفرت الحلول الرقمية المتقدمة لدمج جميع أنظمة المدينة في منصة واحدة متكاملة.

وأضاف: «هذا النهج مكّن من إدارة المدينة بكفاءة عالية، مع تعزيز تجربة السكان والزوار، وتحقيق أهداف الاستدامة؛ بما في ذلك خفض استهلاك الطاقة، وتقليل فاقد المياه، وتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول 2060».

وواصل: «من خلال هذه الشراكة، لم تُبنَ الدرعية بنية تحتية ذكية فقط؛ بل تحولت إلى تجربة حضرية متكاملة تضع المملكة على خريطة المدن المستدامة عالمياً، وتُجسّد كيف يمكن للتكنولوجيا أن تجعل الطموح حقيقة، دون التفريط في روح المكان أو أصالته التاريخية».

لقد أصبحت الدرعية اليوم «تتحدث لغة الذكاء الاصطناعي؛ من خلال منصة رقمية متقدمة تعمل بصمت ودقة، كأنها نبض ينظّم حياة المدينة دون أن يطغى على روحها التاريخية. تراقب هذه الأنظمة الطاقة والمياه، وتتكيّف المباني بسلاسة مع البيئة المحيطة، لتجعل التكنولوجيا وسيلة حقيقية لدعم الأصالة والتراث».

وما تحقق من هذا التحوّل لم يكن ممكناً لولا حلول «شنايدر إلكتريك» المتقدمة، التي «جمعت جميع أنظمة المدينة في تجربة متكاملة ترفع كفاءة التشغيل، وتحسن جودة الحياة للسكان والزوار.

وبفضل خبرة (شنايدر إلكتريك) العالمية وفهمها العميق السياقَ المحلي للمملكة، فقد أصبحت الدرعية نموذجاً حياً للمدينة الذكية المستدامة، حيث يلتقي الحفاظ على الإرث الثقافي مع تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، لتكون تجسيداً عملياً لـ(رؤية السعودية 2030) في بناء مدن تجمع بين أصالة الماضي وروح المستقبل».