خطف النرويجي جوشوا كينغ، مهاجم الخليج، الأنظار في الجولة الأولى من الدوري السعودي للمحترفين، بتسجيله هدفين في شباك الشباب مقرونة بأداء مذهل في ظهوره الأول محلياً.
ولم يكن الهدفان عاديين بل عكسا حجم القدرات الكبيرة التي يتمتع بها هذا اللاعب الذي يعد من أهم الصفقات الصيفية لفريق الخليج، حيث أثبت قدرته على تعويض رحيل عدد من المهاجمين دفعة واحدة من صفوف الفريق، يتقدمهم عبد الله آل سالم، والمصري محمد شريف، وغيرهما من الأسماء التي فضلت الرحيل، أو قرر المدرب اليوناني دونيس الاستغناء عنها.
وارتقى المهاجم النرويجي لكرة عرضية من الجهة اليمني ليضعها أقصى الجهة اليسرى بعد مرور 5 دقائق فقط من المباراة، حيث وصف محيسن الجمعان النجم السعودي السابق الهدف الذي سجله «كينغ» بأنه من الأهداف التي كان يمتاز بها ماجد عبد الله نجم الهجوم السعودي، وذلك أثناء تحليله للهدف على طاولة برنامج في الـ«90» عبر القناة «الرياضية» السعودية.
وكان يمكن أن يسجل اللاعب النرويجي «هاتريك» إلا أنه ترك ركلة الجزاء التي تحصل عليها فريقه وتسبب فيها بنفسه للاعب اليوناني كوستاس الذي يقضي العام الثاني له مع الفريق ويقدم مستويات كبيرة، أثبت خلالها أنه من أنجح الصفقات الأجنبية للخليج منذ سنوات.
ونجح كينغ في التوقيع على الهدف الرابع لفريقه أمام الشباب الذي ظهر عاجزاً عن مجاراة الخليج، رغم أنه يخوض المواجهة على ملعبه ووسط جماهيره.
ويعد الفوز الذي حققه الخليج على الشباب من أهم الانتصارات، رغم أنه ليس الأول في مسيرة الفريقين بدوري المحترفين، إلا أنه يعد الأهم لعدة اعتبارات، أبرزها أنه جاء بعد تغيير شامل في الهيكلة الإدارية للفريق، حيث بات رئيس النادي الجديد المهندس أحمد خريدة مشرفاً عاماً على قطاع كرة القدم، كما أن الفريق ضم عدداً كبيراً من العناصر بعد فقدان لاعبين مميزين يتقدمهم البرتغالي فابيو مارتينيز، الذي تم الاستغناء عنه بعد نهاية عقده لارتفاع قيمته المالية، وكذلك المهاجم عبد الله آل سالم، الذي آثر الرحيل إلى الجار القادسية من أجل تحقيق مكاسب مالية من آخر العقود الاحترافية في مسيرته الكروية.
كما أن تسجيل هذا الرقم من الأهداف في مباراة واحدة وأمام فريق منافس على أرضه وبين جماهيره يمنح دافعاً كبيراً من أجل تقديم أفضل النتائج والمستويات في بقية المشوار بالدوري، وكذلك في بطولة كأس الملك التي وصل فيها الفريق في النسخة قبل الماضية إلى الدور نصف النهائي.
ويعيش الخليج استقراراً فنياً باستمرار المدرب اليوناني دونيس على رأس الجهاز الفني، حيث تولى بنفسه اختيار اللاعبين الأجانب والمحليين، بما يتناسب مع إمكانيات النادي المالية، وكذلك بما يتناسب مع النهج الفني.
وبالعودة إلى اللاعب النرويجي فيملك «جوشوا» خبرة جيدة من خلال تجاربه الأوروبية، وأبرزها مع مانشستر يونايتد، وبلاكبيرن روفرز، وبورنموث، وهي أندية إنجليزية عريقة، كما سبق له تمثيل منتخب بلاده ويبلغ من العمر حالياً 33 عاماً.
ونتيجة لظهوره المميز نال اللاعب جائزة الأفضلية بين لاعبي الفريقين، ليتوج بالجائزة التي وضعتها رابطة دوري المحترفين بعد كل مباراة بناء على تصويت الجمهور للفوز بجائزة ترعاها شركة عبد اللطيف جميل.
