إيزاك… جماهير نيوكاسل قد تغفر له إذا عاد للتألق

ألكسندر إيزاك (رويترز)
ألكسندر إيزاك (رويترز)
TT

إيزاك… جماهير نيوكاسل قد تغفر له إذا عاد للتألق

ألكسندر إيزاك (رويترز)
ألكسندر إيزاك (رويترز)

مع دخول الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، يظل مستقبل المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك مع نيوكاسل يونايتد معلّقاً بين البقاء والرحيل. اللاعب الذي ارتبط اسمه بانتقال محتمل إلى ليفربول، فتح الباب على مصراعيه لجدل واسع بين الجماهير ووسائل الإعلام، خصوصاً مع رفضه مبادرات الصلح من إدارة ناديه، وإصراره على مغادرة «سانت جيمس بارك».

وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أن ما يعيشه إيزاك حالياً ليس أمراً غير مسبوق في كرة القدم الحديثة، حيث سبقه إلى ذلك كثير من النجوم الذين أبدوا رغبة في الرحيل لكنهم عادوا للتألق واستعادة ثقة الجماهير. وتستشهد «الغارديان» بقصة الأوروغوياني لويس سواريز الذي أعلن عام 2013 رغبته في مغادرة ليفربول، قبل أن يستمر موسماً آخر ويقدّم أحد أفضل مواسمه التهديفية في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث سجل 19 هدفاً في أول 12 مباراة، ليعيد العلاقة بجماهير «الريدز» من جديد.

الصحيفة أوضحت أن السيناريو ذاته قد يتكرر مع إيزاك، إذ ترى أن اللاعبين يملكون نفوذاً أقل مما يظنون في مثل هذه القضايا. فالإضراب أو التوقف الطويل عن اللعب يضر بمسيرتهم أكثر مما ينفعهم، كما أن المشجعين بطبعهم عاطفيون لكنهم سريعو الغفران متى ما عاد اللاعب إلى تقديم الإضافة فوق أرضية الميدان. وأكدت «الغارديان» أن نيوكاسل قد يضطر إلى التمسك بلاعبه في حال لم تكتمل الصفقة مع ليفربول أو أي نادٍ آخر، وحينها لن يكون أمام إيزاك سوى العودة إلى الفريق والاعتماد على الأهداف والمستويات المميزة لاستعادة قلوب الجماهير. كما ذكّرت الصحيفة بموقفين مشابهين عاشهما هاري كين مع توتنهام في موسم 2022 - 2023، وكريستيانو رونالدو في فترته الأولى مع مانشستر يونايتد بموسم 2008 - 2009، حيث أرادا الرحيل، لكنهما واصلا اللعب والتألق حتى جاء موعد الانتقال لاحقاً. وبالتالي، فإن الطريق أمام إيزاك ليست مسدودة كما يظن البعض، بل تظل مفتوحة إذا اختار تقديم كل ما لديه من جديد.

في المقابل، تناولت صحيفة «التلغراف» البريطانية الملف من زاوية أخرى، مركزة على تفاصيل مفاوضات نيوكاسل في الأيام الأخيرة من السوق، حيث أشارت إلى أن النادي كان يضع ثقته باستمرار إيزاك لقيادة الفريق نحو العودة لدوري أبطال أوروبا، لكن اللاعب بدوره أدار ظهره لمحاولات الإدارة ورفض استقبال وفد رسمي جاء إلى منزله لمناقشة مستقبله. الصحيفة ربطت موقف إيزاك بقضية يوهان ويسا نجم برينتفورد، الذي بدوره أبدى رغبة في الانتقال إلى نيوكاسل ليحل محل السويدي، مما جعله يغيب عن المباريات مع ناديه الحالي. في المقابل، أوضحت أن النادي الإنجليزي لم يكتفِ بخيار ويسا، بل تقدم بعروض متتالية لضم المهاجم النرويجي يورغن ستراند لارسن من وولفرهامبتون، في مشهد يعكس حالة الارتباك داخل «الماغبايس» مع اقتراب نهاية السوق. وعدّت ما يقوم به إيزاك «لعبة خطيرة»، مشيرة إلى أن الأندية تخاطر كثيراً حين تدخل في مفاوضات بهذا الحجم. وذكّرت بما حدث مع توتنهام هوتسبير حين خسر فرصة التعاقد مع إيبيريشي إيزي من كريستال بالاس بسبب مماطلة في التفاصيل المالية، لتؤكد أن مثل هذه الصفقات أشبه بمعركة أعصاب بين اللاعبين ووكلائهم، والأندية. وأضافت الصحيفة أن إيزاك خلق إحساساً لدى الجماهير بأنه لا عودة له إلى نيوكاسل، لكن الحقيقة أن كرة القدم مليئة بمفاجآت مماثلة، وأنه بمجرد انتهاء السوق وعدم إتمام الصفقة، فسيجد نفسه مضطراً إلى العودة إلى الفريق. عندها، سيكون الملعب هو الفيصل، وإذا عاد للتسجيل كما فعل في السابق، فإن الهتافات الغاضبة ستتحول سريعاً إلى تصفيق حار؛ لأن جماهير كرة القدم قد تغضب، لكنها لا تنسى أن الحقيقة تُكتب دائماً على المستطيل الأخضر.


مقالات ذات صلة

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

رياضة عالمية مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي.

The Athletic (ليفربول)
رياضة عالمية ألكسندر إيزاك (إ.ب.أ)

ليفربول قلق من إصابة إيزاك بكسر في الساق

ينتظر ليفربول حامل اللقب نتائج الفحوصات التي يخشى أن تؤكد إصابة مهاجمه السويدي ألكسندر إيزاك، بكسر في الساق تعرّض له خلال الفوز على توتنهام.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية هاري كين (أ.ف.ب)

صراع العمالقة يشتعل على الحذاء الذهبي الأوروبي

يشتد سباق التتويج بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي مع اقتراب الموسم الكروي 2025-2026 من منتصفه في ظل منافسة مفتوحة تضم نخبة من أبرز هدافي القارة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بيب غوارديولا (رويترز)

غوارديولا يطالب لاعبي مانشستر سيتي بالاعتدال في عشاء عيد الميلاد

سيحظى لاعبو مانشستر سيتي بثلاثة أيام بعيداً عن كرة القدم للاستمتاع بعطلة عيد ​الميلاد.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية أوناي إيمري المدير الفني لفريق أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: أستون فيلا لا ينافس على لقب «البريمرليغ»

أثنى أوناي إيمري، المدير الفني لفريق أستون فيلا، على الفوز الثمين الذي حققه فريقه 2 / 1 على ضيفه مانشستر يونايتد.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
TT

كونتي: كرة القدم السعودية تنمو

أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)
أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي (أ.ف.ب)

أشار أنطونيو كونتي مدرب فريق نابولي الإيطالي إلى أن الخسارة أمام بولونيا في الدوري الإيطالي أشعلت الغضب بداخله وجعلت يُقيم الوضع ويصححه مما قاده للفوز بلقب السوبر الإيطالي على حساب ذات الفريق.

وتوج نابولي الإيطالي بلقب السوبر الذي أقيم على ملعب الأول بارك في العاصمة السعودية الرياض بانتصاره على بولونيا بهدفين نظيفين.

وقال أنطونيو كونتي مدرب نابولي الإيطالي في المؤتمر الصحافي: خسرنا سابقاً من بولونيا في الدوري في مباراة لم تكن جيدة لنا، جعلتني غاضباً، بعدها قمنا بتقييم الوضع وتصحيحه، ومن حينها تمكنا من تقديم عملاً جيداً وسط ظروف صعبة، واليوم نحن نفوز عليهم.

وأضاف: أهنئ لاعبي فريقي على الفوز بعد الجهد الكبير الذي قدموه في المباراة، كما أهنئ فريق بولونيا على أدائهم، وهو فريق ينمو بسرعة.

وزاد: نسعى دائماً أن نشرف قميص نابولي، لجعل الجماهير تشعر بالفخر بفريقها.

وعرج بحديثه عن كرة القدم السعودية والمنافسات، وقال: استمتعت باللعب هنا في السعودية، ونفس الأمر ينطبق على اللاعبين، وكرة القدم في السعودية تنمو بشكل كبير، وأعرف أن هناك لاعبين مهمين يتواجدون هنا، كذلك مدربون كبار مثل إنزاغي وخورخي خيسوس.

واختتم حديثه: هناك مدربون عظماء يتواجدون في السعودية، وتواجدهم خطوة جيدة بجانب اللاعبين النجوم في الدوري، ولا أعلم هل سأدرب هنا في المستقبل أم لا.

من جانبه، قال خوان خيسوس لاعب فريق نابولي الإيطالي: من الجميل تحقيق البطولات مع نابولي، ودائماً أحاول أن أقدم مساهمتي مع الفريق.

وأضاف: نحن فريق متماسك، وصلنا للعب في دوري الأبطال، ونحن نعلم من نحن، واشكر نابولي الذي منحني فرصة اللعب، وأعتقد أنني من الناحية الجسدية لازلت قادراً على العطاء.

واختتم لاعب نابولي: عشنا تجرية جميلة في الرياض، أنا سعيد بالتنظيم المميز للبطولة، حضرت هنا مرتين الأولى لم أحقق فيها اللقب، لكن هذه المرة فزنا بالكأس.


مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
TT

مدرب بولونيا: نابولي يستحق اللقب... خرجنا برأس مرفوع

فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)
فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي (إ.ب.أ)

أشار فينشينزو إيتاليانو مدرب فريق بولونيا الإيطالي إلى أن نظيره نابولي استحق لقب كأس السوبر الذي جمع بينهما على ملعب الأول بارك بالعاصمة السعودية الرياض، لكنه أشاد بالأداء الذي قدمه فريقه رغم الخسارة.

وقال فريق بولونيا الإيطالي عقب خسارته لقب كأس السوبر الإيطالي: كان نابولي أقوى منا بصراحة، وقدموا أداء صعباً علينا، واستحقوا الفوز باللقب، لكننا خسرنا ورأسنا مرفوع.

وأضاف: يؤسفني أننا خسرنا أمام كل من حضر في المدرجات لتشجيعنا، نعتذر لهم، ونحن بذلنا الجهد وقدمنا ما علينا، وسنحاول الفوز بالألقاب في المستقبل.

وزاد في حديثه: نابولي قدم أداءً مميزاً، ومع أننا رفعنا من نسقنا داخل المباراة لكن ذلك لم يكف، وفي النهاية استحق نابولي الفوز.

وأشار مدرب بولونيا: فزنا على الإنتر في نصف النهائي، وهو فريق قوي جداً، ولا يوجد ندم بخسارتنا في النهائي.

وعن مستقبل الفريق، أوضح: نحن ملتزمون ومرتبطون بثلاث منافسات جارية، كنا نريد الفوز بلقب السوبر لكن ذلك لم يتحقق، ويجب أن نواصل العمل للاستمرار في المنافسة في المستقبل.

وختم حديثه: حصلنا على فرصة ثمينة كان بإمكاننا تسجيل هدف منها، خصوصاً عندما كان نابولي يهاجم مرمانا، لم نوفق بها بعدها جاء هدفهم الثاني الذي أنهى اللقاء.

من جهته، كشف توربيورن هيغيم لاعب فريق بولونيا: كان اللعب في السعودية تجربة جديدة، لكنها إيجابية، ومن الرائع رؤية جماهيرنا هنا.


مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
TT

مشجع لليفربول يدفع ببراءته في قضية الإساءة العنصرية ضد سيمينيو

مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)
مهاجم بورنموث أنطوان سيمينيو (د.ب.أ)

دفع مشجع لنادي ليفربول ببراءته من تهمة توجيه إساءة عنصرية إلى مهاجم بورنموث، أنطوان سيمينيو، خلال مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز أقيمت على ملعب أنفيلد في أغسطس (آب) الماضي.

وبحشب شبكة «The Athletic»، فقد مثل مارك موغان، البالغ من العمر 47 عامًا، من منطقة دوفكوت في ليفربول، أمام محكمة ليفربول الجزئية يوم الاثنين، حيث أكد بياناته الشخصية قبل أن يعلن صراحة إقراره بـ«عدم الذنب». وأُخلي سبيل موغان بكفالة مشروطة لحين انعقاد جلسة المحاكمة المقررة في 22 أبريل (نيسان)، والمتوقع أن تستمر ليوم واحد، على أن يحضر سيمينيو الجلسة إما شخصيًا أو عبر الاتصال المرئي. وتشمل شروط الكفالة عدم التواصل مع اللاعب بأي شكل، ومنعه من حضور أي مباراة كرة قدم رسمية داخل المملكة المتحدة، إضافة إلى حظر اقترابه لمسافة ميل واحد من أي ملعب قبل أو بعد المباراة بساعة.

وكانت شرطة ميرسيسايد قد وجهت في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامًا لموغان بارتكاب مخالفة تتعلق بالنظام العام ذات طابع عنصري خلال مباراة 15 أغسطس (آب)، وهي المباراة التي أوقفها الحكم أنتوني تايلور في الشوط الأول بعد أن أبلغ سيمينيو عن تعرضه لإساءة من أحد المشجعين في المدرج الرئيسي، حيث جرى إبلاغ مدربي الفريقين وقائديهما بالواقعة.

ورغم الحادثة، تألق سيمينيو وسجل هدفين في الشوط الثاني من اللقاء الذي انتهى بفوز ليفربول 4-2، قبل أن يكتب عبر حسابه على إنستغرام عبارة «متى سيتوقف هذا؟» في إشارة إلى الإساءة التي تعرض لها، ثم عاد في اليوم التالي ليشكر مجتمع كرة القدم على الدعم الكبير، مؤكدًا أن ما سيبقى في ذاكرته ليس كلمات شخص واحد، بل وقوف الجميع صفًا واحدًا، من زملائه في بورنموث ولاعبي وجماهير ليفربول إلى مسؤولي الدوري الإنجليزي، مشددًا على أن تسجيله الهدفين كان أفضل رد، وأن كرة القدم أظهرت وجهها الأجمل في اللحظة التي كان فيها ذلك ضروريًا.