قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، إنها أجرت اتصالين هاتفيين مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ثم مع نظيره الأميركي دونالد ترمب بعد الهجوم الروسي الواسع على كييف الليلة الماضية.
وأكدت فون دير لاين عبر منصة «إكس» على ضرورة ضمان حصول أوكرانيا على سلام عادل ودائم وتوفير ضمانات أمنية قوية وموثوقة لكييف لإنهاء الحرب.
Just spoke with President @ZelenskyyUa, then @POTUS Donald Trump, following the massive strike on Kyiv which also hit our EU offices.Putin must come to the negotiating table.We must secure a just and lasting peace for Ukraine with firm and credible security guarantees that...
— Ursula von der Leyen (@vonderleyen) August 28, 2025
وشددت رئيسة المفوضية على أنه يجب أن يجلس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات، وقالت إن أوروبا ستقوم بدورها كاملاً فيما يتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا.
وأعلنت فون دير لاين عن فرض تدابير عقابية جديدة ضد روسيا، وذلك بعدما سقطت الصواريخ الروسية على مقربة مباشرة من مقر البعثة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في كييف.
وقالت: «سنطرح قريباً الحزمة الـ19 من العقوبات الصارمة». وأضافت: «بالتوازي، نواصل العمل على ملف الأصول الروسية المجمدة للمساهمة في الدفاع عن أوكرانيا وإعادة إعمارها».
بدوره، اتهم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«تخريب الآمال في تحقيق السلام» بأوكرانيا، بعد الهجوم الصاروخي الدامي على كييف ليل الأربعاء - الخميس.
وقال ستارمر إن «بوتين يقتل الأطفال والمدنيين ويخرّب الآمال بتحقيق السلام. يجب أن يتوقف حمام الدم هذا»، مؤكداً أن الضربات التي أسفرت عن مقتل 15 شخصاً على الأقل، حسب السلطات الأوكرانية، أدت كذلك إلى «تضرر» مبنى المجلس الثقافي البريطاني في العاصمة.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إن الضربات الروسية «قتلت مدنيين ودمرت منازل وألحقت أضراراً» بمبانٍ عدة. وأضاف: «استدعينا السفير الروسي. يجب أن يتوقف القتل والتدمير».
من جانبه، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«الترهيب والهمجية» اللذين تمارسهما روسيا في حق أوكرانيا، بعد هجوم جوي واسع على كييف أسفر عن سقوط 14 قتيلاً على الأقل.
وكتب ماكرون على منصة «إكس»: «629 صاروخاً وطائرة مسيَّرة في ليلة واحدة على أوكرانيا: هذه هي إرادة السلام الروسية. ترهيب وهمجية»، مندداً بـ«أشد العبارات بهجمات لا معنى لها ووحشية بشكل بالغ».
629 missiles and drones in a single night over Ukraine: this is Russia’s idea of peace. Terror and barbarism.More than a dozen dead, including children.Residential areas and civilian infrastructures deliberately targeted. The offices of the European Union Delegation...
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) August 28, 2025
ودعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إلى وقف الهجمات. وقال: «يجب أن يتوقف هذا. سنزيد الضغط لإنهاء هذه المذبحة».
Les locaux de l’Union européenne à Kyiv ont été soufflés par les frappes de la Russie dont le bilan meurtrier s’élève désormais à 14 morts dont 3 enfants. Cela doit cesser: nous allons accentuer la pression pour mettre fin à ce massacre. pic.twitter.com/ibTrRvGX7F
— Jean-Noël Barrot (@jnbarrot) August 28, 2025
وقالت السلطات المحلية إن روسيا شنت هجوماً ضخماً بالطائرات المسيَّرة والصواريخ على العاصمة الأوكرانية كييف، بما في ذلك ضربة نادرة في وسط المدينة، صباح الخميس؛ ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة 48 آخرين، وفق «أسوشييتد برس».

ويعدّ هذا أول هجوم روسي كبير مشترك بالطائرات المسيَّرة والصواريخ على كييف منذ أسابيع، في الوقت الذي تواجه فيه جهود السلام التي تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ 3 سنوات صعوبات في تحقيق تقدم.
وقال وزير الداخلية الأوكراني، إيهور كليمنكو، استناداً إلى معلومات أولية، إن من بين القتلى طفلين، متوقعاً ارتفاع الحصيلة.
وأضاف كليمنكو أن فرق الإنقاذ تعمل في الموقع لانتشال أشخاص عالقين تحت الأنقاض.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في منشور عبر منصة «إكس» بعد الهجوم، إن «روسيا تختار الصواريخ الباليستية بدلاً من طاولة المفاوضات. نتوقع رداً من جميع من دعوا إلى السلام في العالم، لكنهم الآن يلتزمون الصمت بدلاً من اتخاذ مواقف مبدئية».
