«مسافرون مذهلون» مهرجان فرنسي يحط رحاله للمرة الأولى في المغرب

يحضره 90 ضيفا من الكتاب والفنانين والمخرجين

«مسافرون مذهلون» مهرجان فرنسي يحط رحاله للمرة الأولى في المغرب
TT

«مسافرون مذهلون» مهرجان فرنسي يحط رحاله للمرة الأولى في المغرب

«مسافرون مذهلون» مهرجان فرنسي يحط رحاله للمرة الأولى في المغرب

انطلق في الرباط مساء أول من أمس (الخميس) مهرجان «مسافرون مذهلون» الدولي، في دورته الرابعة والعشرين، الذي ينظم لأول مرة في منطقة شمال أفريقيا.
المهرجان الذي يستمر أربعة أيام، يعرف مشاركة أكثر من 90 ضيفا، من المفكرين، والكتاب، والشعراء والفنانين، والمخرجين السينمائيين، قدموا من داخل المغرب، ومن البلدان المغاربية وأوروبا.
ويتضمن المهرجان عددا كبيرا من الأنشطة، موزعة بين مدينتي الرباط، وسلا المجاورة، ومن أبرز تلك الأنشطة نحو مائة ندوة وملتقى وجلسة حوارية، حول قضايا سياسية وثقافية وفنية تخص المغرب، والعالم العربي، وبلدان البحر الأبيض المتوسط. كما يشمل عروضا سينمائية ومسرحية وموسيقية وشعرية، وأفلاما سينمائية، وأخرى وثائقية، وجلسات لـ«الحكواتيين». إضافة لاحتضانه «المهرجان الدولي للكتاب والفيلم» الذي سيشهد توقيع الكثير من المؤلفات الجديدة لكتاب عرب وعالميين.
وقال ميشل ليبريس، مدير المهرجان لـ«الشرق الأوسط» إن مؤسسته التي تحمل الاسم نفسه (مسافرون مذهلون)، دأبت منذ أربع وعشرين سنة على تنظيم دورات المهرجان في فرنسا، وبدأت أخيرا تجربة الخروج منها نحو دول من قارات مختلفة، «لكن دورة هذا العام، تمتاز بطابع خاص، لكونها الأولى في شمال أفريقيا، وهي بذلك تشكل جسرا بين ضفتي المتوسط» حسب تعبيره.
وأشار ليبريس إلى أن اختيار المغرب لتنظيم المهرجان يعود للدور الحيوي للمملكة، وما تعرفه من نشاط ثقافي، إضافة إلى محوريتها، وكونها تمثل رمزا لتغيير هادئ في موجة «الربيع» التي عرفها العالم العربي.
وأكد مدير المهرجان أن مشاركين من «الحجم الكبير» يحضرون فعاليات المهرجان، ضمنهم فائزون بجائزة «نوبل»، وكتاب ومخرجون عالميون معروفون.
وإضافة إلى مؤسسة «مهاجرون مسافرون»، يشارك في تنظيم المهرجان، المعهد الفرنسي في الرباط، ومجلس الجالية المغربية في الخارج.
وفي لقاء صحافي على هامش المهرجان قال جون مارك بيروتون، مدير المعهد الثقافي الفرنسي بالمغرب إن هذا المهرجان، يعد واحدا من أكبر ثمانية مهرجانات في العالم، تنضوي تحت هيئة «التحالف العالمي».
وأشاد بيروتون بالدعم الذي تلقاه المهرجان من حكومة المغرب، الذي يعد خامس بلد يعقد فيه المهرجان خارج مهده في فرنسا، حيث سبق أن نظم في كل من الولايات المتحدة، وألمانيا، وفلسطين، والكونغو الديمقراطية، التي احتضنت دورته الأخيرة العام الماضي.
وتنظم فعاليات «مسافرون مذهلون» في أكثر من 12 قاعة ومسرحا وساحة، في الرباط وسلا، وسيخوض المشاركون فيه تجربة فريدة، تتمثل في الانتقال إلى المدارس الابتدائية والثانوية، من أجل التفاعل مع طلابها.
وتواكب وسائل الإعلام الفرنسية أيام المهرجان، بتغطيات خاصة، منها بث مباشر لعدة ساعات، من طرف «إذاعة فرنسا الدولية»، وذلك في إطار البرنامج الثقافي «فرنسا - المغرب 2014» الذي ينظمه المعهد الثقافي الفرنسي، متزامنا مع المهرجان.
ويسعى منظمو «مسافرون مذهلون» إلى أن تكون دورته الحالية في المغرب، فرصة لمزيد من التقارب والتبادل الثقافي والفني، بين الشمال والجنوب، وبشكل أخص بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.