بعد قرار المهاجم السويدي ألكسندر إيزاك، نشر رسالة تحريضية على «إنستغرام» بوصف ذلك جزءاً من محاولاته المتصاعدة لإجبار نيوكاسل على بيعه، «الغارديان» تلقي نظرة على عدد من اللاعبين الذين حاولوا إجبار أندية بالدوري الإنجليزي الممتاز على بيعهم. وقد نجحت بعض هذه المحاولات، وفشلت بعضها.
بيير فان هويدونك
قاد فان هويدونك فريق نوتنغهام فورست إلى الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز في موسم 1997 - 1998، بتسجيله 29 هدفاً في 42 مباراة بدوري الدرجة الأولى. وبينما كان من المفترض أن يكون هناك شعور بالتفاؤل تجاه ما سيحدث لاحقاً، فقد ساءت الأمور تماماً مع ازدياد شعور المهاجم الهولندي بالاستياء من فشل النادي في تعزيز صفوفه بسوق الانتقالات، وبيع لاعبين أساسيين؛ هما كيفن كامبل وكولين كوبر. عاد هويدونك إلى هولندا في أغسطس (آب)، بعدما رفض نوتنغهام فورست طلبه بالرحيل، ودخل في إضراب للتعبير عن غضبه. حافظ فان هويدونك على لياقته البدنية من خلال التدريب مع ناديه السابق ناك بريدا، وعاد في نهاية المطاف إلى ملعب نوتنغهام فورست «سيتي غراوند» في نوفمبر (تشرين الثاني)، ليضع حداً لهذا الخلاف الشديد. أنهى نوتنغهام فورست الموسم في المركز الأخير، وهبط لدوري الدرجة الأولى ولم يعُد إلى الدوري الإنجليزي الممتاز لمدة 23 عاماً أخرى.

ويليام غالاس
أصدر تشيلسي بياناً زعم فيه أن غالاس هدد بتسجيل أهداف في مرمى فريقه إذا تم اختياره للمشاركة في مباراة الجولة الافتتاحية لموسم 2006 - 2007 ضد مانشستر سيتي، كما رفض اللاعب المشاركة في مباراة الدور نصف النهائي لكأس الاتحاد الإنجليزي ضد ليفربول، بوصف ذلك جزءاً من محاولاته لإجبار النادي على بيعه، وهو ما حدث بالفعل في اليوم الأخير من فترة الانتقالات في سبتمبر (أيلول) 2006، حيث انتقل إلى آرسنال. نفى اللاعب الفرنسي اتهامات تشيلسي، قائلاً: «إذا كان الناس يريدون الاختباء وراء اتهامات كاذبة للحديث عن سبب رحيلي لتهدئة جماهير النادي، فيمكنهم ذلك». وبغض النظر عما حدث، فقد حقق المدافع الفرنسي ما أراده، حيث أدى انتقاله إلى ملعب الإمارات، إلى انتقال آشلي كول من آرسنال إلى تشيلسي.

ديميتار برباتوف
أراد برباتوف تحقيق حلمه بالانتقال إلى مانشستر يونايتد، لكن كانت هناك مشكلة؛ وهي أن توتنهام لم يكن يريد أن يبيعه. استدعى خواندي راموس، المدير الفني لتوتنهام آنذاك، برباتوف لاجتماع لمناقشة مستقبل اللاعب البلغاري، وتم استبعاد اللاعب من قائمة السبيرز في المباراة التي خسرها بهدفين مقابل هدف وحيد أمام سندرلاند في أغسطس 2008. قال راموس إن المهاجم لم يكن «في كامل تركيزه، ولن يكون جيداً لغرفة خلع الملابس والفريق». في النهاية، نجح برباتوف في تحقيق هدفه، وتم الاتفاق مع مانشستر يونايتد على صفقة بقيمة 31 مليون جنيه إسترليني، مما سمح له بالانتقال إلى ملعب «أولد ترافورد» في اليوم الأخير من سوق الانتقالات.
كارلوس تيفيز
بدأت مشاكل مانشستر سيتي عندما رفض تيفيز إجراء عمليات الإحماء في مباراة الفريق بدوري أبطال أوروبا ضد بايرن ميونيخ في سبتمبر (أيلول) 2011، مما أثار غضب المدير الفني روبرتو مانشيني، الذي لم يتردد في إعلان انتهاء مسيرة اللاعب الأرجنتيني مع النادي. لم تكن العلاقة بينهما وثيقة أبداً، لكن هذا الخلاف أنهى العلاقة تماماً، وأشعل وكيل أعمال تيفيز، كيا جورابشيان، فتيل الأزمة عندما قال: «عمّ يعتذر؟ إنه يعتقد في قرارة نفسه أنه لم يرتكب أي خطأ». سافر اللاعب إلى الأرجنتين لقضاء فترة راحة دون إذن النادي، وهو الأمر الذي كلفه 9.3 مليون جنيه إسترليني. وفي فبراير (شباط)، عاد اللاعب الأرجنتيني، واعتذر بعد فشل انتقاله إلى أحد أندية ميلان أو إنتر أو باريس سان جيرمان.
بيتر أوديموينغي
لن ينسى كثيرون مشهد أوديموينغي وهو يقف بسيارته خارج ملعب «لوفتوس روود»، وهو يحاول إتمام انتقاله من وست بروميتش ألبيون إلى كوينز بارك رينجرز في اليوم الأخير من فترة الانتقالات عام 2013. اعتقد اللاعب النيجيري أنه قد تم الاتفاق على الصفقة، لكن لسوء حظه، لم يكن الأمر كذلك، ولم يتمكن من القيام بشيء سوى التحدث مع مراسل قناة «سكاي سبورتس» من خلال نافذة سيارته قبل أن يعود في النهاية إلى وست بروميتش ألبيون. وقال أوديموينغي في حديثه لصحيفة «الغارديان» عام 2024 وهو يتذكر ما حدث: «كان الأمر صعباً جداً لأنني كنت غاضباً، وكانت فترة عصيبة حقاً. لقد كان الأمر محرجاً للغاية من نواحٍ عديدة».
سايدو بيراهينو
كان بيراهينو مطلوباً بشدة من كثير من الأندية بعد تسجيله 20 هدفاً مع وست بروميتش ألبيون في موسم 2014 - 2015. وكان المدير الفني الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو حريصاً على ضم المهاجم إلى توتنهام، وبالفعل قدم له عرضين، لكن رئيس وست بروميتش ألبيون، جيريمي بيس، رفضهما. ردّ بيراهينو بنشر تغريدة قال فيها إنه لن يلعب لوست بروميتش ألبيون مرة أخرى قبل أن يدخل في إضراب عن اللعب. كان بيراهينو مصمماً على الانتقال إلى توتنهام، لكن محاولاته الحثيثة باءت بالفشل. تمسك وست بروميتش ألبيون، ومديره الفني بيس، بالأمل، وبقي اللاعب بالفعل، قبل أن ينتقل في نهاية المطاف إلى ستوك سيتي في عام 2017. يذكر أن اللاعب البالغ من العمر 32 عاماً الآن غير مرتبط حالياً بأي فريق بعد نهاية الفترة التي لعبها لنادي تابور سيزانا السلوفيني، فهل هناك اهتمام بضمه الآن من جانب توتنهام بقيادة المدير الفني توماس فرنك؟

ديميتري باييه
يُعد باييه دليلاً على أن التمرد قد يُسرّع من رحيل بعض اللاعبين. كان اللاعب الفرنسي يريد الرحيل عن وست هام في يناير (كانون الثاني) 2017 لإتمام انتقاله إلى مارسيليا، لذلك توقف عن الحضور للتدريبات، ورفض اللعب مع وست هام الذي كان النجم الأول له في الموسم السابق. غضب زملاء باييه من تصرفاته وسلوكه، لذا استبعدوه من مجموعة لاعبي الفريق على «واتساب»، بينما أوضح سلافين بيليتش، المدير الفني لوست هام آنذاك، أن باييه لا يزال جزءاً من خططه، وقال: «لا نريد أن نبيعه. لقد قلنا مئات المرات إننا لا نريد أن نبيع أفضل لاعبينا، ونسعى للاحتفاظ بهم». لم يؤدِّ ذلك إلى أي شيء، حيث انتقل باييه مقابل 25 مليون جنيه إسترليني إلى مارسيليا في نهاية الشهر.

كريستيانو رونالدو
يقولون دائماً في كرة القدم إنه لا يتعين على أي لاعب أن يعود أبداً إلى النادي الذي لعب له من قبل، لأنه لن يحقق النجاح نفسه مرة أخرى، وقد ثبتت صحة هذه المقولة عندما عاد كريستيانو رونالدو إلى مانشستر يونايتد في عام 2021. بكل بساطة، كانت هذه الخطوة كارثية، حيث لم ينجح النجم البرتغالي في تقديم مستوياته السابقة، كما دخل رونالدو في خلاف شديد مع المدير الفني الهولندي إريك تن هاغ. غادر رونالدو الملعب بعد استبداله في مباراة ودية استعداداً للموسم الجديد أمام رايو فايكانو، ورفض دخول الملعب مرتين قبل دخوله النفق المؤدي إلى غرفة خلع الملابس في مباراة فريقه أمام توتنهام، ثم جلس لإجراء تلك المقابلة الصحافية الشهيرة مع بيرس مورغان، والتي ادعى فيها تعرضه «للخيانة» من قبل النادي. لم يكن هناك مجال للعودة بعد ذلك، وسرعان ما انتقل رونالدو إلى نادي النصر السعودي، حيث لا يزال يلعب له حتى اليوم، وأصبح معه أكثر سعادة وثراءً.
*خدمة «الغارديان»
