الطفولة السعيدة تحمي من الإصابة باضطرابات الطعام في البلوغ

التجارب النفسية الايجابية للأطفال لها تأثير وقائي

الطفولة السعيدة تحمي من الإصابة باضطرابات الطعام في البلوغ
TT

الطفولة السعيدة تحمي من الإصابة باضطرابات الطعام في البلوغ

الطفولة السعيدة تحمي من الإصابة باضطرابات الطعام في البلوغ

كشفت دراسة نفسية حديثة لباحثين من جامعة هيوستن University of Houston في الولايات المتحدة، ونُشرت في مطلع شهر أغسطس (آب) من العام الحالي في «مجلة الشدائد وعلم المرونة» the journal Adversity and Resilience Science، عن الارتباط القوي بين التجارب النفسية المختلفة في الطفولة سواءً كانت هذه التجارب جيدة أو سيئة، والإصابة باضطرابات الطعام لدى طلاب الجامعات.

تجارب الأطفال النفسية

أوضح الباحثون ان الدراسات السابقة تُظهر أن التجارب النفسية السلبية في مرحلة الطفولة (مثل الاعتداء الجسدي والتنمر) تزيد من فرص الإصابة باضطرابات الطعام في طلاب الجامعات. وفي المقابل تنعكس التجارب النفسية السعيدة في الطفولة بالإيجاب على هؤلاء الطلاب في شكل علاقة صحية مع الطعام من دون اضطرابات نفسية تتعلق بالأكل.

وفي الآونة الأخيرة اهتم العلماء بالتجارب النفسية الإيجابية في مرحلة الطفولة، لأنها تُوفر الحماية النفسية للطفل في مواجهة التجارب السلبية، بمعنى أنها تزيد من المناعة النفسية للطفل، مما يُكسبه صلابة نفسية. وعلى سبيل المثال فإن الطفل الذي يعاني من التنمر ولكن في الوقت ذاته يتمتع بحب أسرته يمكنه التعامل مع المشكلة من خلال الحديث مع الآباء.

وتعد المرحلة الجامعية من أهم الفترات التي يحدث فيها تطور لعادات تناول الطعام في الشباب، لأنها الفترة التي يقضي فيها الشاب معظم وقته خارج المنزل ويتمتع باستقلالية كبيرة. وفي الأغلب يحدث خلل في سلوكيات تناول الطعام؛ مثل الإفراط، والشراهة، والإقبال على الوجبات الجاهزة السريعة الضارة بالصحة. وخلال هذه الفترة في الأغلب يميل معظم الطلاب لاكتساب الوزن جراء السلوكيات الغذائية الخاطئة.

والسلوكيات الغذائية الخاطئة شائعة جداً في مرحلة الجامعة، وعلى وجه التقريب هناك نحو 80 في المائة من الطلاب في الجامعة يعانون من الإفراط في تناول الأطعمة الضارة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون والأملاح والكربوهيدرات، وأيضاً المشروبات التي تحتوي على المحليات الصناعية، وتُعد هذه النسبة (80 في المائة) هي الأعلى في جميع مراحل الحياة الأخرى.

وقام الباحثون بعمل استبيان للرأي لطلاب جامعة هيوستن في الفترة بين عامي 2022 و2023 يتعلق باضطرابات الطعام المختلفة؛ سواء الإفراط في تناوله أو الخوف من تناول الطعام على الإطلاق. وشمل الاستبيان أيضاً المشكلات النفسية المتعلقة بالأكل بشكل عام مثل الخوف من البدانة أو الأمراض التي يمكن أن تحدث بسبب الإفراط في تناول أطعمة أو مشروبات معينة؛ مثل السكري من النوع الثاني. وشمل هذا الاستبيان 1634 طالباً من الفرق الجامعية المختلفة، وكانت نسبة الإناث نحو 60 في المائة من العينة، ومتوسط الأعمار نحو عشرين عاماً تقريباً.

شمل الاستبيان أسئلة تفصيلية تتعلق بتجارب الطفولة النفسية السلبية؛ مثل سوء المعاملة، والاعتداء الجسدي أو الجنسي، والعنف اللفظي سواء في المنزل أو المدرسة، والتعرض للإهمال والتنمر أو الإصابة المتكررة بأمراض عضوية أو نفسية، أو حدوث مواقف مأساوية للعائلة مثل الفقدان والظروف الاقتصادية السيئة أو التعرض لكارثة بيئية كبيرة.

اضطرابات الطعام

شمل الاستبيان أيضاً أسئلة مفصلة عن التجارب النفسية الإيجابية مثل التمتع بالدعم النفسي والحب والرعاية الجيدة من الأسرة، سواء على المستوى المادي أو النفسي، وأيضاً وجود علاقات اجتماعية داعمة من الأصدقاء والأهل، إلى جانب دخل منتظم معقول للأسرة وعدم وجود مشكلات بين أفرادها.

وتم تقسيم عينة الإجابات حسب التعرض للتجارب السلبية والإيجابية في الطفولة إلى أربع فئات:

- الأولى: الذين مروا بتجارب نفسية سلبية كبيرة وكثيرة، وفي المقابل مروا بتجارب نفسية إيجابية صغيرة وقليلة.

- الثانية: الذين مروا بتجارب نفسية سلبية كبيرة وكثيرة، وفي المقابل مروا بتجارب نفسية إيجابية كبيرة وكثيرة.

- الثالثة: الذين مروا بتجارب نفسية سلبية صغيرة وقليلة، وفي المقابل مروا بتجارب نفسية إيجابية صغيرة وقليلة.

- المجموعة الرابعة والأخيرة: الذين مروا بتجارب نفسية سلبية قليلة وصغيرة، وفي المقابل اختبروا تجارب نفسية إيجابية كبيرة وكثيرة.

وشملت العينة عدة أنماط لاضطرابات الطعام؛ مثل الشراهة المفرطة، والخوف من تناول أطعمة معينة لكثير من الأسباب سواء صحية أو تبعاً لتوجه معين. وقام العلماء بتثبيت العوامل التي يمكن أن تؤثر في النتيجة؛ مثل: الجنس، والسلوك الجنسي، والسلوك الغذائي، وحالة الأسرة الاقتصادية، والبيئة المحيطة بكل طالب، والخلفية الاجتماعية والدينية التي يمكن أن تمنع تناول وجبات أو مشروبات معينة.

كان السبب الأهم في حدوث اضطراب لسلوكيات تناول الطعام بنسبة بلغت (63 في المائة) هو القلق المفرط المتعلق بزيادة الوزن وشكل الجسم خصوصاً بين الطلبة الذين مروا بتجارب نفسية سلبية في فترة الطفولة، وفي المقابل كانت التجارب النفسية الإيجابية في مرحلة الطفولة لها تأثير وقائي ضد اضطرابات تناول الطعام حتى في الحالات التي مر فيها الطلاب بعدد كبير من تجارب الطفولة السلبية.

لاحظ الباحثون أن التأثير الوقائي الأهم للتجارب النفسية الإيجابية في الحماية من اضطرابات الأكل كان من نصيب طلبة المجموعة الرابعة (الذين اختبروا تجارب نفسية سلبية قليلة وصغيرة، وفي المقابل اختبروا تجارب نفسية إيجابية كبيرة وكثيرة) حيث ساهمت الظروف النفسية الإيجابية في انخفاض حدوث اضطرابات الطعام بنسبة تتراوح بين 20 و41 في المائة.

في النهاية أكدت الدراسة ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية للأطفال في المراحل الأولى من حياتهم، ونصحت الآباء بضرورة توفير بيئة داعمة للأطفال لحمايتهم من المشكلات النفسية على المدى الطويل.

* استشاري طب الأطفال


مقالات ذات صلة

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

صحتك يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الزبادي يعيد توازن البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي (جامعة هارفارد)

أطعمة تحسّن الهضم أفضل من الزنجبيل

تنويع النظام الغذائي بأطعمة غنية بالألياف والبروبيوتيك يُعزِّز الهضم ويحافظ على صحة الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك سجَّلت بريطانيا أحد أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بجائحة «كورونا» في أوروبا إذ حصد «كوفيد-19» أرواح نحو 226 ألف شخص (رويترز)

كيف يبدو مستقبل «كوفيد-19» في 2026؟

يتوقع خبراء استمرار «كوفيد-19» في 2026، مع هيمنة متحوِّرات «أوميكرون» وأعراض مألوفة، محذِّرين من التهاون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك النتائج الأولية للدراسة تشير إلى دور محتمل لاستهلاك اللحوم الحمراء في زيادة خطر سرطان البروستاتا (أرشيفية - رويترز)

ما تأثير اللحوم الحمراء على صحة البروستاتا؟

أظهرت دراسة واسعة أن تناول اللحوم الحمراء بكثرة قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
TT

6 أطعمة غنية بالبروتين تساعد على خفض مستوى السكر في الدم

يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)
يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات (جامعة هارفارد)

يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين أن يُساهم في خفض مستوى السكر في الدم من خلال التأثير على هضم الكربوهيدرات. وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، تشمل الأطعمة الغنية بالبروتين التي تُساعد على التحكم في مستوى السكر في الدم مصادر البروتين الحيوانية مثل الدواجن والبيض والمأكولات البحرية.

1. المأكولات البحرية

تُمثل المأكولات البحرية مصدراً غنياً بالبروتين عالي الجودة، كما تُساهم في تحسين الحالة التغذوية. فهي تحتوي على دهون صحية وفيتامينات ومعادن ومضادات أكسدة قد تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم.

أظهرت العديد من الدراسات أن المأكولات البحرية تُساعد على تنظيم مستوى السكر في الدم بعد الوجبات وتدعم إدارة الوزن. قد يُساعد تناول البروتين على منع الإفراط في تناول الطعام وتعزيز فقدان الوزن للحفاظ على مستويات سكر الدم الصحية.

توصي الجمعية الأميركية للسكري بتناول الأسماك والمأكولات البحرية مرتين على الأقل أسبوعياً. ووفقاً لدراسة أخرى، ارتبط ارتفاع استهلاك الأسماك بانخفاض ملحوظ في خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية لدى مرضى السكري.

2. الدواجن

تُعدّ الدواجن، مثل الدجاج والديك الرومي، مفيدة للتحكم في مستوى سكر الدم. باعتباره بروتيناً قليل الدسم ومنخفض الكربوهيدرات، يُبطئ الدجاج امتصاص الغلوكوز في مجرى الدم، ما يُساعد على منع ارتفاعات سكر الدم المفاجئة.

كما يُمكن لنظام غذائي غني بالبروتين من الدجاج أن يُعزز الشعور بالشبع ويُساعد في إدارة الوزن.

9 أطعمة غنية بمضادات الأكسدة

3. البيض

وجدت إحدى الدراسات أن تناول بيضة كبيرة واحدة يومياً قد يُساعد في خفض مستويات سكر الدم الصائم وتحسين حساسية الإنسولين. وأظهرت دراسة أخرى أن النظام الغذائي الذي يتضمن البيض يُساعد في عكس حالة ما قبل السكري، مما يُشير إلى أن مرضى السكري يجب أن يهدفوا إلى تناول من بيضتين إلى أربع بيضات أسبوعياً.

4. المكسرات

المكسرات مفيدة جداً في خفض مستويات السكر في الدم وتثبيتها. فهي تحتوي على دهون صحية وألياف وبروتين، مع نسبة قليلة جداً من الكربوهيدرات. تناول حفنة صغيرة من المكسرات يساعد على تقليل الجوع، ومنع الإفراط في تناول الطعام، وزيادة الشعور بالشبع.

المكسرات غنية بالدهون غير المشبعة، ما قد يساهم في تحسين حساسية الإنسولين. كما قد تحفز الدهون غير المشبعة إفراز هرمون GLP-1، الذي بدوره يحفز إفراز الإنسولين للمساعدة في السيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم.

المكسرات أيضاً مصدر جيد للمغنسيوم الذي يلعب دوراً مباشراً في استقلاب الغلوكوز وإفراز الإنسولين. قد يكون مرضى السكري من النوع الثاني عرضة لخطر نقص المغنسيوم.

تعرف على أفضل طعام لعلاج مشكلات القولون

5. العدس

يُعدّ العدس مصدراً ممتازاً للبروتين النباتي، فهو غنيّ بالألياف والبروتين، وقد يُساعد محتوى العدس من الألياف والبروتين على تقليل الشهية عن طريق زيادة الشعور بالشبع، مما يُساعد في إدارة الوزن وتنظيم مستوى السكر في الدم.

يتميز العدس بانخفاض مؤشره الجلايسيمي، مما يجعله خياراً قيّماً لمرضى السكري. وقد وجدت الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للعدس المطبوخ (50 غراماً) يُقلّل بشكل ملحوظ من مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لدى مرضى السكري.

6. التوفو

يُعدّ التوفو (المصنوع من فول الصويا) مفيداً في إدارة مرض السكري كونه غذاءً نباتياً غنياً بالبروتين. وهو منخفض الدهون المشبعة والكولسترول، ويمكن أن يُساعد في تقليل خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، بالإضافة إلى تحسين مستويات السكر والإنسولين في الدم.

الرمان والتوت الأزرق... أيهما أعلى بمضادات الأكسدة ويمنحك أقوى حماية للقلب؟

كيف يساعد البروتين في تنظيم مستوى السكر في الدم؟

يلعب البروتين دوراً داعماً في تنظيم مستوى السكر في الدم نظراً لما يلي:

  • بطء الهضم: يستغرق هضم البروتين وقتاً أطول من هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يؤدي تناول البروتين إلى إبطاء عملية إفراغ المعدة مما يعزز الشعور بالشبع.
  • محتوى الأحماض الأمينية: تعمل الأحماض الأمينية الموجودة في النظام الغذائي الغني بالبروتين على إبطاء امتصاص الغلوكوز من الكربوهيدرات المهضومة إلى مجرى الدم. وهذا بدوره يتحكم في الارتفاعات السريعة في مستوى السكر في الدم التي قد تحدث بعد تناول نظام غذائي غني بالكربوهيدرات فقط.
  • القدرة على تحسين الشعور بالشبع: تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين على الشعور بالشبع لفترة أطول، مما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام أو تناول وجبات خفيفة غير ضرورية غنية بالكربوهيدرات والبروتين.

تعرف على أفضل وقت لتناول الرمان

الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
TT

تعرف على أفضل وقت لتناول الرمان

الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)
الرمان غني بالألياف التي تدعم صحة الأمعاء وتعزز الهضم وتقلل من خطر الإمساك (بيكسباي)

بذور الرمان حلوة المذاق، ومقرمشة، وغنية بمضادات الأكسدة، وهي طريقة لذيذة لتعزيز صحتك. تناولها في أي وقت من اليوم، ولكن تجنب القشرة والجذر والساق، لأنها قد تسبب آثاراً جانبية خطيرة.

1. لصحة الأمعاء: في الصباح

وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث»، الرمان غني بالألياف، التي تدعم صحة الأمعاء، والتي تعزز الهضم، وتقلل من خطر الإمساك. قد يعمل عصير الرمان كأنه مادة حيوية، مما يعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء. للحصول على أقصى فائدة لصحة الأمعاء من الرمان، يُنصح بتناول حبة واحدة في الصباح لدعم الهضم الصحي طوال اليوم.

2. للتحكم في مستوى السكر بالدم: في الصباح

قد تساعد مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان على تنظيم مستوى السكر في الدم عن طريق تحسين حساسية الإنسولين. وُجد أن تناول الرمان يُخفض مستويات الإنسولين وسكر الدم، كما يُساعد الجسم على الاستجابة للإنسولين بشكل أكثر فاعلية.

تناول الرمان صباحاً قد يُساعد في تنظيم سكر الدم طوال اليوم.

8 فواكه تعزّز هرمون التستوستيرون بطريقة طبيعية وآمنة

3. لصحة القلب: مساءً

يحتوي الرمان على مركبات نباتية قد تُخفض ضغط الدم، وتُحسّن صحة القلب. تُشير الأبحاث إلى أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم، والذين يشربون عصير الرمان يومياً يشهدون انخفاضاً في قراءات ضغط الدم لديهم.

يُوفر الرمان أيضاً البوليفينولات، وهي نوع من مضادات الأكسدة التي تُريح الأوعية الدموية وتُقلل الالتهاب. تناول الأطعمة المضادة للالتهابات قد يُحسّن جودة النوم، فأثناء النوم يُرمم الجسم نفسه ويُقلل الالتهاب. لدعم النوم والشفاء الليلي، يُنصح بتناول الرمان مساءً.

4. لدعم المناعة: صباحاً

يحتوي الرمان على مركبات ذات تأثيرات مضادة للفيروسات والبكتيريا. فشرب عصير الرمان عند الإصابة بفيروس «كورونا» قد يُحسّن الأعراض، ويُقصر مدة المرض.

أظهرت إحدى الدراسات أن استخدام غسول الفم الذي يحتوي على خلاصة الرمان قد يقلل من البكتيريا الضارة في الفم، ويساعد على الوقاية من التهاب اللثة. يُنصح بتناول عصير الرمان أو مكملات الرمان في الصباح لدعم صحة جهاز المناعة.

ماذا يحدث لمستوى السكر في الدم عند تناول الرمان على معدة فارغة؟

5. للتعافي بعد التمرين

قد يُخفف تناول عصير الرمان من آلام العضلات بعد التمرين، كما قد يُحسّن القدرة على التحمل خلال التمارين الطويلة. فالرمان غني بالبوليفينولات، التي قد تُوسّع الأوعية الدموية وتُخفّض ضغط الدم، مما يُتيح تدفق مزيد من الدم الغني بالأكسجين إلى العضلات أثناء التمرين.

للاستفادة من الرمان بوصفه مكملاً غذائياً للتعافي، يُنصح بتناول عصير الرمان قبل ممارسة التمارين لمدة طويلة. وقد أظهرت الأبحاث تحسين القدرة على التحمل لدى الرياضيين الذين تناولوا كوباً واحداً يومياً.

6. لتجنب التفاعلات الدوائية: في المساء

قد تتفاعل ثمار الرمان وبذوره وعصيره مع بعض المكملات الغذائية والأدوية. وقد يؤدي تناول الرمان مع أدوية الكولسترول إلى مضاعفات خطيرة تُسمى انحلال الربيدات، التي تُسبب تلفاً في الكلى.

تجنب تناول الرمان مع أنواع الأدوية التالية:

  • أدوية الكولسترول (الستاتينات)
  • أدوية ضغط الدم (خافضات ضغط الدم)
  • أدوية القلب (مضادات اضطراب النظم)
  • أدوية سيولة الدم (مضادات التخثر)

إذا كنت تتناول أدويتك عادةً في الصباح، ففكر في تجنب تناول الرمان حتى المساء. واستشر طبيبك أو الصيدلي إذا كانت لديك أي أسئلة.

7. لصحة الدماغ: في المساء

قد تحمي مضادات الأكسدة الموجودة في الرمان خلايا الدماغ من التلف. يحتوي الرمان على اليوروليثين أ، وهو مركب يُعزز صحة الدماغ، وقد يُقلل من خطر الإصابة بالخرف ومرض ألزهايمر. كما قد يُساعد هذا المركب الجسم على التخلص من الخلايا التالفة، مما يُفسح المجال لخلايا جديدة سليمة لتحل محلها.

أثناء النوم، يُعيد دماغك تنظيم نفسه، ويتخلص من الفضلات. فتناول الرمان مساءً يدعم هذه العملية.


هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
TT

هل السردين مفيد لصحة العظام؟

السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)
السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم وهو عنصر أساسي لصحة العظام (بيسكباي)

يُعدّ السردين جزءاً من النظام الغذائي البشري منذ قرون. فهو ليس فقط عنصراً أساسياً في مطابخ العالم المختلفة، بل هو أيضاً خيار مستدام من المأكولات البحرية. يتوفر السردين غالباً معلباً، وهو غني بالعناصر الغذائية المفيدة للصحة والتي يجب على الكثيرين منا إدراجها ضمن أولوياتهم الغذائية. ولكن ما الذي يجعله مفيداً بشكل خاص لصحة العظام؟

وفقاً لموقع «سيمبوتيكا»، توفر حصة قياسية من السردين المعلب (نحو 100 غرام) مجموعة غنية من العناصر الغذائية:

الكالسيوم

يُعد السردين مصدراً ممتازاً للكالسيوم، وهو عنصر أساسي لصحة العظام. تحتوي الحصة الواحدة على نحو 350 ملغ من الكالسيوم، أي ما يعادل ثلث الكمية اليومية الموصى بها للبالغين.

فيتامين د

هذا الفيتامين ضروري لامتصاص الكالسيوم. يحتوي السردين على كمية كبيرة من فيتامين «د»، الذي يُساعد الجسم على الاستفادة من الكالسيوم بكفاءة.

الفوسفور

معدن آخر مهم لصحة العظام، يعمل الفوسفور بالتنسيق مع الكالسيوم لبناء عظام قوية والحفاظ عليها.

ما فوائد تناول فيتامين «د» بشكل يومي؟

أحماض أوميغا 3 الدهنية

السردين غني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تتميز بخصائص مضادة للالتهابات وتُعزز صحة العظام بشكل عام.

هذه العناصر الغذائية تجعل السردين غذاءً غنياً بالعناصر الغذائية، خاصةً لمن يهتمون بصحة عظامهم.

تعرف على دور الكالسيوم في تحسين صحة العظام

كيف يدعم السردين صحة العظام؟

1. التآزر بين الكالسيوم وفيتامين «د»

يُعتبر الكالسيوم المعدن الأساسي لصحة العظام، لكن فاعليته تعتمد على وجود فيتامين «د». يُسهّل فيتامين «د» امتصاص الكالسيوم في الأمعاء، مما يضمن استفادة الجسم من هذا المعدن الحيوي. كما يُوفّر السردين، الغني بالكالسيوم وفيتامين «د»، تأثيراً تآزرياً يُحسّن كثافة العظام.

2. تقوية العظام بالفوسفور

يلعب الفوسفور دوراً مهماً في صحة العظام أيضاً. فهو يُساعد في تكوين المركب المعدني الذي يُقوّي العظام. ويُساهم الفوسفور، جنباً إلى جنب مع الكالسيوم، في السلامة الهيكلية لأنسجة العظام، مما يجعل السردين خياراً غذائياً ممتازاً للحفاظ على كثافة العظام.

متى يكون الموز مناسباً صحياً للأكل؟

3. فوائد أوميغا 3 المضادة للالتهابات

يُعدّ الالتهاب المزمن عامل خطر معروفاً لفقدان العظام. تتمتع أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في السردين بخصائص مضادة للالتهابات تُساعد في تخفيف هذا الخطر. من خلال تقليل الالتهاب، قد تساهم أحماض أوميغا 3 في بيئة عظام أكثر صحة، مما قد يبطئ عملية تدهور العظام المرتبطة غالباً بالشيخوخة.