«المركزي السعودي» يمنح «إعادة التمويل» عدم الممانعة لإطلاق برنامج «التوريق»

مبنى الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (الشرق الأوسط)
مبنى الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (الشرق الأوسط)
TT

«المركزي السعودي» يمنح «إعادة التمويل» عدم الممانعة لإطلاق برنامج «التوريق»

مبنى الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (الشرق الأوسط)
مبنى الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري (الشرق الأوسط)

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) منح الشركة السعودية لإعادة التمويل العقاري، عدم الممانعة على إطلاق أول إصدارات الشركة لبرنامج الأوراق المالية المدعومة بالتمويلات السكنية «التوريق» محلياً.

ويهدف البرنامج بشكل رئيسي إلى تعزيز السعة التمويلية في قطاع التمويل، من خلال تحويل محافظ التمويلات العقارية السكنية إلى أوراق مالية، بالإضافة إلى بناء إطار عمل لبرنامج التوريق يعزز من أسواق الدين المحلية، ويوسع قاعدة المستثمرين، وينوَع مصادر التمويل.

وتأتي هذه الخطوة، اتساقاً مع مستهدفات «رؤية 2030»، وأهداف البنك المركزي السعودي في دعم استقرار القطاع المالي من خلال دور «ساما» الرقابي والإشرافي.


مقالات ذات صلة

الاقتصاد العاصمة السعودية (أ.ف.ب)

السيولة السعودية ترتفع بـ60.9 مليار دولار في عام بقيادة الودائع تحت الطلب

سجَّلت السيولة المحلية (النقود المتاحة) في الاقتصاد السعودي ارتفاعاً سنوياً بحلول نهاية سبتمبر (أيلول)، بقيمة تُقدَّر بنحو 228.7 مليار ريال.

الاقتصاد مبنى البنك المركزي السعودي (الشرق الأوسط)

البنك المركزي السعودي يخفض سعر إعادة الشراء 25 نقطة أساس

أعلن البنك المركزي السعودي، في بيان، يوم الأربعاء، خفض سعر اتفاقية إعادة الشراء 25 نقطة أساس.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار البنك المركزي السعودي في مؤتمر التقنية المالية بالرياض (تصوير: تركي العقيلي)

موجودات «المركزي السعودي» ترتفع 3.7 في المائة إلى 528 مليار دولار خلال أغسطس

أظهرت بيانات البنك المركزي السعودي (ساما) ارتفاع موجوداته بنسبة 3.1 في المائة على أساس سنوي، لتصل إلى 1.98 تريليون ريال (528 مليار دولار) في أغسطس الماضي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد شعار البنك المركزي السعودي في أحد المؤتمرات بالرياض (الشرق الأوسط)

«المركزي السعودي» يعتمد «هوية زائر» لفتح الحسابات المصرفية لزوار المملكة

أعلن البنك المركزي السعودي (ساما) اعتماد وثيقة «هوية زائر» كإثبات رسمي لفتح الحسابات المصرفية لدى البنوك والمصارف العاملة في المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أبطال آسيا 2»: الحسين الأردني يؤكد أحقيته في بلوغ دور الـ16

الحسين إربد الأردني هزم ضيفه آهال التركماني (الاتحاد الآسيوي)
الحسين إربد الأردني هزم ضيفه آهال التركماني (الاتحاد الآسيوي)
TT

«أبطال آسيا 2»: الحسين الأردني يؤكد أحقيته في بلوغ دور الـ16

الحسين إربد الأردني هزم ضيفه آهال التركماني (الاتحاد الآسيوي)
الحسين إربد الأردني هزم ضيفه آهال التركماني (الاتحاد الآسيوي)

انتزع نادي الحسين إربد الأردني صدارة المجموعة الثالثة لدوري أبطال آسيا الثاني، بعد فوزه المستحق على ضيفه آهال التركماني بنتيجة 3 / 1 الثلاثاء على استاد عمان الدولي ضمن الجولة السادسة الأخيرة من دور المجموعات.

ورغم تأخر الفريق الأردني بهدف مباغت سجله إيلمان تاجاييف في الدقيقة 53، لكنه أظهر ردة فعل قوية؛ حيث أدرك يوسف أبو جلبوش التعادل في الدقيقة 65، قبل أن يفرض البديل عودة الفاخوري نفسه نجماً للقاء بتسجيله هدفين متتاليين في الدقيقتين 74 و80، ليقلب الطاولة تماماً ويمنح فريقه النقاط الثلاث.

بهذا الانتصار، رفع الحسين رصيده إلى 9 نقاط، متجاوزاً فولاد سيباهان الإيراني صاحب السبع نقاط وتوقف رصيد آهال عند نقطة واحدة.

وتأهل الحسين متصدراً للمجموعة رفقة سيباهان إلى دور الستة عشر.

اتسم اللقاء بسيطرة ميدانية واضحة لأصحاب الأرض، خاصة في الشوط الأول الذي شهد تألق حارس آهال في التصدي لعدة محاولات محققة، قبل أن تترجم الفعالية الهجومية الأردنية في الشوط الثاني إلى ثلاثية حسمت الصدارة والتأهل.


مصر: متحف التحرير يعرض التابوت «الاستثنائي» بعد استعادته من أميركا

التابوت الأخضر من القطع الأثرية النادرة (المتحف المصري بالتحرير)
التابوت الأخضر من القطع الأثرية النادرة (المتحف المصري بالتحرير)
TT

مصر: متحف التحرير يعرض التابوت «الاستثنائي» بعد استعادته من أميركا

التابوت الأخضر من القطع الأثرية النادرة (المتحف المصري بالتحرير)
التابوت الأخضر من القطع الأثرية النادرة (المتحف المصري بالتحرير)

أبرز المتحف المصري في التحرير (وسط القاهرة) التابوت الأخضر «الاستثنائي» الذي يعود إلى الكاهن «عنخ إن ماعت» لمصر، مؤكداً على القيمة الكبيرة لهذا التابوت، الذي يرجع عمره إلى 2600 عام، بعد معركة قانونية طويلة لاسترداد هذا التابوت الذي سُرق من مقبرة في أبو صير (غرب القاهرة) عام 2008، وتم تهريبه إلى ألمانيا ثم عرض في متحف بهيوستن إلى أن نجحت مصر في استرداده عام 2023، وفق بيان للمتحف المصري بالتحرير.

ويعدّ هذا التابوت «استثنائياً»، لأن وجهه ملون بالأخضر بما يرمز للبعث والخلود، بينما جسم التابوت أسود وهو لون مرتبط بالإله أوزوريس، ويصل طوله إلى نحو 3 أمتار، فيما يصل وزنه إلى نصف طن، والتابوت عليه كتابات هيروغليفية من «كتاب الموتى» بماء الذهب.

وعدّ عالم الآثار المصرية، الدكتور حسين عبد البصير، عودة تابوت الكاهن المصري، عنخ إن ماعت، الذي يعود إلى نحو 2600 عام، إلى أرض الوطن وعرضه اليوم في المتحف المصري بالتحرير، «لحظة فارقة ومضيئة في مسيرة استرداد مصر لتراثها الحضاري المسلوب، وتؤكد من جديد أن الحضارة المصرية ليست مجرد تاريخ، بل قضية وطن وكرامة وهوية».

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذا التابوت الاستثنائي ليس مجرد قطعة أثرية نادرة من العصر المتأخر، بل هو وثيقة حضارية متكاملة، تعكس عمق الفكر الديني، وجمال الفن الجنائزي، ودقة العقيدة المرتبطة بالحياة الأخرى لدى المصريين القدماء، فالكاهن عنخ إن ماعت كان جزءاً من منظومة دينية وفكرية متكاملة، آمنت بالخلود والبعث، وعبّرت عن ذلك بلغة فنية لا تزال تبهر العالم حتى اليوم».

التابوت الأخضر للعرض بالمتحف المصري بعد عودته من الخارج (المتحف المصري بالتحرير)

وتسعى مصر لاسترداد آثارها التي تم تهريبها للخارج بشكل غير مشروع، من خلال جهود قانونية ودبلوماسية متنوعة، وتمكنت بالفعل من استرداد أكثر من 30 ألف قطعة أثرية خلال 10 سنوات، وفق تصريحات سابقة لوزير السياحة والآثار، مؤكداً أن الدولة تولي ملف استرداد التراث الأثري أهمية كبيرة ضمن جهودها للحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية لمصر.

ووفق عبد البصير، فإن «استعادة هذا الأثر المهم من الولايات المتحدة يعكس تحولاً حقيقياً في ملف استرداد الآثار خلال عصر الجمهورية الجديدة، حيث أصبحت مصر تتحرك بثقة وقوة القانون الدولي، مدعومة بإرادة سياسية واعية، ومؤسسات ثقافية وأثرية محترفة، وتعاون وثيق بين وزارة السياحة والآثار، ووزارة الخارجية، والنيابة العامة، وكافة أجهزة الدولة المعنية».

ويصف المتخصص في الحضارة المصرية القديمة، الدكتور محمد حسن، التابوت الأخضر، بأنه «أحد التوابيت التي تعود للعصر المتأخر، ويحمل العديد من الدلالات المرتبطة بعقيدة المصري القديم»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «استعادة هذا التابوت بفضل جهود إدارة الآثار المستردة بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية، ليتم وضعه في المتحف المصري بالتحرير، تشير إلى اهتمام مصر بتراثها المادي وحرصها على استعادته».

ويضم المتحف المصري بالتحرير الذي يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1902 مجموعات متميزة من الآثار المصرية تمتد من فترة ما قبل الأسرات وحتى العصرين اليوناني والروماني، من بينها لوحة الملك نعرمر التي تُخلد توحيد مصر تحت حكم ملك واحد، ومجموعة من التماثيل والقطع الأثرية لملوك عصر بناة الأهرامات، والمجموعة الجنائزية ليويا وتويا جدي الملك إخناتون، وكنوز تانيس، وآلاف القطع الأثرية الأخرى، وفق وزارة السياحة والآثار.

ويرى الخبير السياحي المصري، بسام الشماع، أن «عرض هذا الأثر بعد عودته واسترداده فرصة عظيمة لنطالب دولاً في العالم مرة أخرى بإعادة المزيد من آثارنا المنهوبة، طالما هناك طرق ذكية رسمية وقضائية تتبعها وزارة السياحة والآثار المصرية لاسترداد الآثار»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «كما أن عرض هذه الآثار المستردة يراكم نوعاً من الثقافة التوعوية بالحضارة المصرية القديمة، وأهمية أن تكون آثار تلك الحضارة في مكانها الطبيعي ببلدها مصر وليس في أي دولة أخرى».

وأشار إلى التطوير والتجديد اللذين يجريان في المتحف المصري بالتحرير من خلال تحديث سيناريو العرض واختيار قطعة الشهر وتخصيص قاعة للمعارض المؤقتة، وبها معرض حالي عن نفارتاري زوجة رمسيس الثاني.


قائد الجيش اللبناني: أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة

قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
TT

قائد الجيش اللبناني: أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة

قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)
قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل (قيادة الجيش)

جدد قائد الجيش اللبناني، العماد رودولف هيكل، التأكيد على أن الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطة حصر السلاح (في جنوب الليطاني)، وأنه يجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة، مشيراً إلى أن أداء المؤسسة العسكرية بات محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة.

جاء حديث هيكل خلال ترؤسه اجتماعاً استثنائيًاً، حضره أركان القيادة وقادة الوحدات والأفواج العملانية وعدد من الضباط، تناول فيه آخر التطورات التي يمر بها لبنان والجيش في ظل المرحلة الاستثنائية الحالية، وسط استمرار الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية.

نهضة الوطن

واستُهل الاجتماع بدقيقة صمت استذكاراً لأرواح شهداء الجيش والوطن، وآخرهم العسكري الذي استشهد جراء غارة إسرائيلية مساء الاثنين على طريق القنيطرة - المعمرية في قضاء صيدا.

وخلال الاجتماع، هنّأ العماد هيكل الحاضرين والعسكريين جميعاً بمناسبة عيدَي الميلاد ورأس السنة، وأكد أنه «في ظلّ المرحلة الحساسة والتحديات الكبيرة التي يمر بها لبنان، فإنّ تضحيات العسكريين وجهودهم المتواصلة، على اختلاف رتبهم ووظائفهم، هي ركن أساسي في نهضة الوطن ومستقبله»، عادّاً «أنّهم يُشاركون في صنع تاريخ لبنان، انطلاقاً من المبادئ الثابتة للمؤسسة العسكرية، وأن هذه المبادئ لن تتغير مهما كانت الضغوط».

من جهة أخرى، تطرّق العماد هيكل إلى زيارته الأخيرة إلى فرنسا، لافتاً إلى «الإيجابية التي لمسها خلال اجتماعاته حيال الأداء المحترف للجيش»، مشيراً إلى أنّ «هذا الأداء أصبح محل ثقة الدول الشقيقة والصديقة، رغم اتهامات تطلَق بين حين وآخر، ومحاولات تضليل إسرائيلية تهدف إلى التشكيك في أداء الجيش وعقيدته».

مؤتمر دعم الجيش

وتحدث هيكل بشأن المؤتمر المرتقَب لدعم الجيش بداية العام المقبل، قائلاً: «أحد أهم أسباب الثقة والدعم للجيش هو وفاؤه بالتزاماته وواجباته في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما في الجنوب، رغم الإمكانات المتواضعة، وهذا أمر أثبتته التجربة»، مؤكداً أنّ «عناصرنا يُظهِرون أقصى درجات الإخلاص والتفاني إيماناً برسالتهم، وهذا ما رأيناه خلال مهام عدة نفذتْها الوحدات العسكرية في المرحلة الماضية، وتعرّضت خلالها لأخطار كبيرة، من دون أن يؤثر ذلك في معنوياتها وعزيمتها، وسط تضامن من جانب الأهالي، وتعاون فاعل بين المؤسسة العسكرية ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية وقوات الـ(يونيفيل)».

وأضاف: «نطمح إلى تعزيز قدرات الجيش كي يصبح الحامي والضامن لأمن اللبنانيين، ويملك القدرة للدفاع عن أهلنا على امتداد الأراضي اللبنانية، فإيماننا بالجيش هو إيمانٌ بهذا الدور الأساسي المنوط به. يتطلب ذلك دعماً وازناً ونوعيًاً، وهو ما تدركه الدول الشقيقة والصديقة التي تتوجه إلى توفير هذا الدعم للجيش وسائر المؤسسات الأمنية».

حصرية السلاح

وجدد هيكل التأكيد على أن «الجيش بصدد الانتهاء من المرحلة الأولى من خطته»، في إشارة إلى المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، وأنه «يُجري التقييم والدراسة والتخطيط بكلّ دقة وتأنٍّ للمراحل اللاحقة، ويأخذ مختلف المعطيات والظروف في الحسبان»، مشيداً بـ«نجاح الوحدات في مختلف المهام، بما في ذلك حفظ الأمن ومراقبة الحدود وحمايتها في ظل التنسيق القائم مع السلطات السورية».