قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الخميس، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب «مستاء للغاية» من أوكرانيا وروسيا، مشدّدة على أنه يريد راهناً «أفعالاً» لوضع حد للحرب.
وصرّحت كارولين ليفيت، لصحافيين، بأن «الرئيس مستاء للغاية من المعسكريْن المتحاربيْن، وسَئِم عقد اجتماعات تقتصر الغايةُ منها على الاجتماع»، لافتة النظر إلى أنه «يريد أفعالاً».
واوضحت المتحدثة أن «موفده (ستيف) ويتكوف وفريقه يواصلون المباحثات مع المعسكرين في الوقت الذي نتحدث فيه».
وكان ترمب أعلن الأربعاء، أن القادة الاوروبيين يرغبون في عقد اجتماع حول أوكرانيا نهاية هذا الأسبوع، من دون أن يؤكد أي مشاركة أميركية فيه.
وقالت ليفيت «إذا كان ثمة فرصة حقيقية لتوقيع اتفاق سلام، وإذا شعرنا بأن هذه الاجتماعات تستحق أن يكرس أحد من الولايات المتحدة وقتاً لها نهاية هذا الأسبوع، عندها سنرسل ممثلاً» لواشنطن.
وخلصت «ما زلنا غير واثقين بإمكان الوصول إلى سلام حقيقي، وما إذا كنا قادرين فعلاً على الدفع بالأمور قدماً».
وبموجب خطة ترمب المقترحة، سيجري «الاعتراف الفعلي» بمنطقتيْ دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا، اللتين تُطالب بهما موسكو، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها روسيا في عام 2014، «كأراضٍ روسية»، بما في ذلك من قِبل الولايات المتحدة.
وتنص الخطة الأميركية، المكونة من 28 نقطة، على تقاسم منطقتين أخريين في الجنوب هما خيرسون وزابوريجيا. وفي حال قبول كييف الصيغة الحالية، يتوجب عليها أيضاً أن تتخلى عن طموحها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، وأن تُدرج هذا الأمر في دستورها.
كما تنص الخطة على أن يقتصر عدد جنود الجيش الأوكراني على 600 ألف جندي، وأن يلتزم حلف شمال الأطلسي بعدم نشر قوات في أوكرانيا، لكن طائرات مقاتِلة أوروبية سوف تتمركز في بولندا لحماية كييف.
الخطة انتقدتها كييف والحلفاء الأوروبيون بوصفها مؤاتية لروسيا التي بدأت غزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.
وقامت أوكرانيا بدراسة الخطة، وأرسلت، هذا الأسبوع، مقترحاً من 20 نقطة إلى واشنطن، لم يجرِ نشر التفاصيل الكاملة له.
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الخميس، أن الولايات المتحدة تواصل الضغط على كييف للتنازل عن أراضٍ لموسكو من أجل وقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022.
وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة تريد من أوكرانيا وحدها أن تسحب قواتها من أجزاء في منطقة دونيتسك، حيث تعتزم إقامة «منطقة اقتصادية حرة» خالية من السلاح بين الجيشين.