في قلب حي مايفير الراقي، وفي بهو فندق «ذا بيلتمور مايفير»، ينبض تقليد الشاي الإنجليزي بعد الظهر بروح جديدة، حيث تمتزج أناقة الضيافة البريطانية العريقة مع دفء نكهات الشرق الأوسط، في تجربة مستوحاة من دبي، وتُقدَّم على طاولة تحمل الطابع العالمي بكل تفاصيله.

في هذه التجربة الفريدة، لا يكتفي الزائر برشفة شاي تقليدية، بل يُدعى إلى رحلة حسية تبدأ من أوراق الشاي المختارة بعناية، مروراً بتصميم الطاولة، وانتهاءً بقائمة ضيافة تدمج بين ساندويتشات بالحمّص بطحينة ممزوجة بالشمندر السكري، وحلوى بنكهة «شوكولاتة دبي» الشهيرة، إلى جانب الحلويات الإنجليزية مثل الـ«سكونز» التي لا تزال تحافظ على جوهرها الإنجليزي والتي تقدَّم بثلاث نكهات: الكلاسيكية، والتوت البري والبرتقال، والشوكولاتة البيضاء مع الليمون، وتُرافقها كريمة دورسيت، و«كيرد» الليمون، ومربى الفراولة منزلية الصنع، وعسل أقراص النحل البريطاني المحليّ.

ما يميّز عرض الشاي بعد الظهر في «ذا بيلتمور» هو روح دبي التي تحضر بهدوء، دون أن تطغى على التقاليد البريطانية. لمسات من النكهات الشرق أوسطية، وماء الورد، والفستق الحلبي.. تلتقي بسلاسة مع أنواع الشاي الأسود الكلاسيكي «إيرل غراي»، و«دارجيلينغ» إضافةً إلى الشاي المغربي بالنعناع، وشاي مصنوع من براعم الورد العضوية، وشاي الكشمش الأسود مع الكركديه.

من المعروف عن فندق «ذا بيلتمور» في لندن أنه من العناوين التي تجذب العرب بحكم موقعه القريب من شوارع التسوق ووسط المدينة، ولذا ارتأى الشيف التنفيذي في الفندق أن يعيد تعريف الشاي الإنجليزي بعد الظهر من منظور عالمي، خصوصاً أن الفندق لديه فرع في دبي، وهذه المدينة تشكِّل برأي الشيف الحداثة والشرق في آن واحد مما جعله يستمد كثيراً من النكهات الشرق أوسطية ومزجها مع النكهات الغربية في قالب من العصرية مع التركيز على التصميم الجميل مثل «حقيبة النخيل» وهي عبارة عن مزيج من اللوز والليمون مع هلام الفراولة وغاناش الفانيليا مصمَّمة على شكل حقيبة يد جميلة جداً.

يُقدَّم الشاي حتى الحادي والعشرين من سبتمبر (أيلول) في صالة «فولياج» التي تستحضر أجواء النوادي الإنجليزية القديمة، ولكن بإضاءة أكثر دفئاً، وسحر أكثر عصرية، لتناسب أذواق المسافرين العالميين، خصوصاً من منطقة الخليج.
التجربة لا تقف عند النكهات؛ فأجواء تناول الشاي الإنجليزي لها طقوسها، كما أن الفندق معروف بتصميمه الأنيق المستوحى من الحقبة الإدواردية، ويوفّر المكان المثالي لجلسة شاي راقية: الطاولات مزينة بالورود، وأدوات الشاي مصنوعة من الخزف الفاخر وعليها رسومات جميلة جداً، والخدمة جيدة خصوصاً أن النادلة كانت على دراية تامة بكل صنف من الأصناف التي رافقت تجربة الشاي التي بدأت بالساندويتشات مثل لحم البقر المشوي مع الكرفس والخضراوات المتوسطية المشوية مع الحمص والبنجر وقطع من العجين الممزوج بالبنجر ومضاف إليه السلمون، وبعدها جاء دور الحلويات وألذّها الكيك المستوحى من «شوكولاتة دبي» المصنوعة من الشوكولاتة والكنافة والفستق الحلبي بالإضافة إلى أصناف أخرى من الحلوى مثل «موس الشوكولاتة مع الحليب».

لا شك أن هذه التجربة تعكس تحولاً في مفاهيم الضيافة الفاخرة في لندن. المدينة التي كانت مهد الشاي بعد الظهر، أصبحت اليوم منصة تدمج الشرق والغرب في أطباق ومذاقات تحتفي بالتنوع والتلاقي الثقافي. ويأتي فندق «ذا بيلتمور» في طليعة هذه الموجة، مقدّماً ما يمكن وصفه بـ«شاي بعد الظهر بنكهة عابرة للقارات».

هذه التجربة الجديدة من نوعها تمت بالتعاون مع فندق «ذا بيلتمور» في دبي، لتشكل قائمة الطعام اندماجاً مدروساً بين الشرق والغرب، كما تم تنسيق عناصر القائمة لتشمل توقيعات كل من المطبخين، مثل: غاناش الورد، ولفائف الكركند، وتارتار البنجر النابض بالألوان، في سردية مميزة تجمع بين الفخامة والتجديد.
أما قائمة المأكولات المالحة فتقدم مزيجاً من المذاق البريطاني الموسمي مع لمسات شرق أوسطية أنيقة.










