قالت الفنانة المصرية نجوى فؤاد إنها لم ولن تعتزل الفن، لكن وجودها على الساحة يحكمه عوامل عدة، من بينها أن يكون السيناريو مكتوباً بحرفية، وأن تكون الشخصية عميقة ومؤثرة تليق بها، بعيداً عن حجم الدور الذي لا يشغلها.
وتصدر اسم نجوى فؤاد «الترند»، بموقع «غوغل»، السبت، خصوصاً بعد حديثها لوسائل إعلام محلية عن حالتها الصحية، وإطلاق استغاثة لدعمها من أجل العيش بشكل آدمي عقب تعرضها لأزمة صحية أجبرتها على الابتعاد عن الفن.
وقالت نجوى فؤاد، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، إن «حبها لبلدها كبير»، وأضافت: «بعد كل ما قدمته من أعمال فنية، أطالب بمعاش يكفي احتياجاتي وعلاجي الذي يتكلف الكثير».
وتوضح: «لم أدخر مالاً من الفن، والزمن أنهى على كل ما حصلت عليه في حياتي وعملي، ولا أريد سوى معاش محترم، خصوصاً أن معاش النقابة وقدره 600 جنيه (الدولار يساوي نحو 48 جنيهاً) لا يكفي أي شيء».

وأشارت نجوى إلى أنها نشأت وسط جيل لم يحب المادة: «عندما أنتجت فيلم (حد السيف)، بطولة الفنان محمود مرسي، وإخراج عاطف سالم، تكلف ما يقرب من 2 مليون جنيه عام 1986، فلم تكن تشغلني التكلفة بقدر انشغالي بتقديم أعمال عميقة ولها هدف».
وعقب استغاثة الفنانة المصرية أعلنت نقابة «الممثلين»، في بيان صحافي، تشكيل لجنة مشتركة من وزارة الثقافة، ونقابة المهن التمثيلية لزيارتها، السبت، للتعرف على أبرز المشكلات التي تواجهها وبحث سبل حلها في أسرع وقت.
وحسب البيان، فإن هذه الخطوة جاءت عقب اتفاق بين وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، بهدف تقديم الدعم لها، وتذليل جميع العقبات أمامها، في إطار حرص الجانبين على رعاية رموز الفن المصري وحفظ مكانتهم.
من جانبها، ثمنت نجوى فؤاد مبادرة وزارة الثقافة ونقابة المهن التمثيلية، لافتة إلى أنها خدمت بلدها وترفض اللجوء لأي شخص لطلب العلاج أو المساعدة، «لجأت لبلدي فهي الأولى».
وفي السياق ذاته، أكدت نجوى فؤاد أنها عشقت «الرقص الشرقي»، مشيرة إلى أنه «مصري وليس شرقياً كما يطلقون عليه»، وقالت إنها تركت حياتها وأسرتها وعاشت من دون أبناء من أجل الفن، وتابعت: «لم أندم بعدما وهبت عمري للفن، بل أعيش حياتي في سعادة ورضاً بما وصلت إليه».
وعن رأيها في شكل زي الرقص الحالي، أوضحت نجوى فؤاد أن «بدلة الرقص»، التي ترتديها بعض الراقصات لا تعجبها؛ لأن زي الرقص من وجهة نظرها له مواصفات خاصة، لا تمت للعري بصلة، حسب تعبيرها.

وذكرت نجوى فؤاد أنها دعمت نجوماً كثيرين في بداية مشوارهم، حتى أصبحوا ضمن نجوم الصف الأول، وأضافت: «لكن بطبعي لا أحب المتاجرة بما فعلت، وطوال حياتي لم يشغلني سوى عملي، وكل شخص وله حياته ولست عاتبة على أحد، سواء سأل عني أم لا».
وفي وقت سابق، كشفت نجوى فؤاد عن تعرضها لكسر في الكتف والذراع اليسرى، الأمر الذي تطلب تدخلاً طبياً عاجلاً، بجانب إصابتها قبل سنوات بانزلاق غضروفي.
وفنياً، شاركت نجوى فؤاد في أعمال فنية عدة بالسينما والتلفزيون على مدار مشوارها الفني الذي بدأته في خمسينات القرن الماضي، وكان آخرها مسلسل «تلت التلاتة»، وفيلم «قهوة بورصة مصر».




