لماذا يُعدّ مارك غويهي خياراً مثالياً لليفربول؟

لاعب كريستال بالاس يمكنه أن يعيد لخط دفاع حامل لقب الدوري قوته

مارك غويهي والدرع الخيرية بعد فوز كريستال بالاس على ليفربول (د.ب.أ)
مارك غويهي والدرع الخيرية بعد فوز كريستال بالاس على ليفربول (د.ب.أ)
TT

لماذا يُعدّ مارك غويهي خياراً مثالياً لليفربول؟

مارك غويهي والدرع الخيرية بعد فوز كريستال بالاس على ليفربول (د.ب.أ)
مارك غويهي والدرع الخيرية بعد فوز كريستال بالاس على ليفربول (د.ب.أ)

خسر ليفربول بقيادة فيرجيل فان دايك أمام كريستال بالاس بقيادة مارك غويهي في كأس الدرع الخيرية، لكن سيكون من الرائع أن يلعب فان دايك وغويهي معاً إذا انضم الأخير إلى «الريدز».

يبدو أن مارك غويهي، الذي ربما يرحل عن كريستال بالاس مقابل نحو 40 مليون جنيه إسترليني، يقدم إجابات حقيقية للكثير من الألغاز الخططية والتكتيكية التي قد يواجهها ليفربول مع بداية موسم 2025 - 2026.

وجرت محادثات بالفعل حول انتقال قائد كريستال بالاس إلى الريدز، ومن المرجح أن ينتقل المدافع الإنجليزي الدولي إلى ملعب «آنفيلد» هذا الصيف.

وبعد موسم رائع ومثير للإعجاب من جانب ليفربول، قرر النادي إعادة هيكلة الفريق من خلال التعاقد مع الكثير من الخيارات الهجومية الرائعة، وقد أنفق النادي بالفعل خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية ما يقرب من 300 مليون جنيه إسترليني.

ويبدو أن غويهي، على الرغم من براعته الدفاعية – حسب عمير عرفان على موقع «بي بي سي» - يسير على النهج نفسه أيضاً.

التقرير التالي يستعرض ما سيُضيفه اللاعب الإنجليزي الدولي إلى ليفربول، وتحليل كيف يُمكنه الانتقال من فريق كان يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة للعب مع فريق يعتمد على الاستحواذ على الكرة، وما إذا كان بإمكانه تحسين أداء حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز:

قدرة غويهي على اللعب في أكثر من مركز

ما يلفت الانتباه على الفور هو قدرة غويهي على اللعب في أكثر من مركز وقدرته على التعامل مع الكرة بشكل جيد، كما أظهر مهارة كبيرة في التمرير والمراوغة بكلتا قدميه، ويجيد الانطلاق بالكرة؛ وهو ما يساعد فريقه على التقدم للأمام واحتلال مساحات أكبر في نصف ملعب الفريق المنافس.

وكانت هذه القدرة على اللعب في أكثر من مركز في خط الدفاع واضحة خلال مشاركته مع منتخب إنجلترا أيضاً، حيث أظهر غويهي قدرته على التألق في خط دفاع مكون من أربعة لاعبين.

وبالنظر إلى عمر فيرجيل فان دايك، ومعاناة غوميز من الكثير من الإصابات، ورحيل جاريل كوانساه، فإن التعاقد مع لاعب بقدرات وإمكانات غويهي، الذي يمكنه اللعب على كلا الجانبين، سيكون إضافة كبيرة لليفربول.

هل سنرى ليفربول يلعب بثلاثة مدافعين هذا الموسم؟

أظهر غويهي قدرته على التألق في خط دفاع منتخب إنجلترا (غيتي)

خلال فترة الاستعداد للموسم الجديد، كان هناك شيء ملحوظ في تحول ليفربول للعب بثلاثة مدافعين بمجرد استحواذ الفريق على الكرة.

وكما رأينا في المباراة التي فاز فيها ليفربول على أتلتيك بلباو بثلاثة أهداف مقابل هدفين والمباراة التي خسرها أمام كريستال بالاس في كأس الدرع الخيرية، فقد تحول خط دفاع ليفربول الرباعي بوضوح إلى ثلاثة مدافعين، مع تقدم جيريمي فريمبونغ على الجهة اليمنى عندما يستحوذ الفريق على الكرة.

وشكل ميلوس كيركيز، وواحد من فان دايك أو إندو، وكوناتي ثلاثة مدافعين تتمثل مهمتهم في الخروج بالكرة للأمام.

وتميز خط الوسط من أمامهم بالنشاط المذهل، حيث تراجع لاعبون مثل دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز إلى العمق للعمل على اختراق وتفكيك خط دفاع الخصم.

وكانت الطريقة التي يلعب بها كل من إندو وفان دايك أثناء الاستحواذ على الكرة، على الرغم من البدء في مركز قلب الدفاع الأيسر، تعتمد على اللعب في منتصف ثلاثة مدافعين والتمركز في العمق.

وكانت المساحة المتزايدة بين مهاجمي الخصم ومدافع ليفربول الأيسر تتيح لفان دايك الحصول على مزيد من الوقت والمساحة لتمرير الكرة أو التقدم بها إلى الأمام.

فهل سيتمكن غويهي من التكيف مع هذا؟ نعم، من خلال محاكاة الظروف التكتيكية التي أسهمت في نجاحه مع كريستال بالاس.

وفي ظل الطريقة التي يلعب بها ليفربول، سيحصل غويهي على المزيد من الوقت والمساحة لإظهار مهاراته في التعامل مع الكرة.

وسيسمح له تمركزه في العمق باللعب في زوايا مختلفة، مستغلاً براعته في استخدام كلتا قدميه وقدرته الرائعة على تغيير اللعب إلى أي من الجناحين.

غويهي يمكنه مساعدة ليفربول على استعادة الكرة

عندما يفقد ليفربول الكرة، فإنه يضغط بشكل جماعي في منطقة متقدمة من الملعب؛ بهدف استعادتها فوراً. وفي فترة الاستعداد للموسم الجديد، وجد المدافعون أنفسهم في مواجهات فردية صعبة حول خط منتصف الملعب.

ونظرا لأن غويهي يتميز بقوة بدنية هائلة ولديه القدرة على التقدم للأمام لممارسة الضغط على المنافس؛ فإنه سيكون مناسباً تماماً للطريقة التي يعتمد عليها المدير الفني الهولندي أرني سلوت فيما يتعلق بالضغط القوي لاستخلاص الكرة.

وعلى الرغم من أن مهاراته في الكرات الهوائية ليست قوية، فإنه يتفوق في المواجهات على الأرض، خاصة في الجانب الأيسر من الملعب.

وستكون قدرته على استخدام جسده والتدخل بكلتا قدميه بعد التقدم إلى نصف ملعب الخصم بمثابة ميزة أساسية لليفربول للتغطية خلف ظهيري الجنب عند تقدمهما إلى الأمام.

وبالنسبة لكريستال بالاس، تطور غويهي على مدار السنوات القليلة الماضية كمدافع قوي، رغم أنه يلعب لفريق لا يستحوذ كثيراً على الكرة.

وعندما كان ليفربول يحتاج إلى الحفاظ على النتيجة في بعض المباريات خلال الموسم الماضي، كان سلوت يدفع بإندو مدافعاً إضافياً لتعزيز خط الدفاع.

وبالمثل، فإن قوة غويهي وثباته في منطقة الجزاء تجعله لاعباً مثالياً في مثل هذه المواقف.

فهل سيكون غويهي صفقة جيدة؟ مع رحيل كوانساه إلى باير ليفركوزن مقابل 35 مليون جنيه إسترليني، يبدو أن إنفاق مبلغ مماثل للتعاقد مع مدافع إنجليزي دولي يمتلك خبرة كبيرة في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة واعدة في سوق الانتقالات.

يحمل غويهي شارة القيادة في كريستال بالاس، ويُطلق عليه زملاؤه في منتخب إنجلترا لقب «العم مارك»؛ نظراً لنضجه والتزامه؛ وهو ما يجعله مناسباً تماماً للثقافة التي رسّخها ليفربول خلال هذه الفترة الأخيرة من النجاح.


مقالات ذات صلة

محمد صلاح… هذا ما يقوله كلوب ورفاقه

رياضة عالمية محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)

محمد صلاح… هذا ما يقوله كلوب ورفاقه

على مدى ثمانية أعوام ونصف قضاها محمد صلاح في صفوف ليفربول، ارتقى إلى مصاف أساطير النادي في نظر الجماهير التي لقبته بـ«الملك المصري».

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ماكس دوومان (نادي آرسنال)

بسبب الكاحل… آرسنال يعلن غياب دوومان وجيسوس بديلاً له في «الأبطال»

يواجه لاعب وسط آرسنال الصاعد ماكس دوومان فترة غياب تُقدّر بنحو شهرين، بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل، وفق ما أعلن النادي اللندني الثلاثاء.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية الغاني أنطوان سيمينيو لاعب بورنموث (أ.ف.ب)

اتهام مشجع بالإساءة إلى سيمينيو لاعب بورنموث في لقاء ليفربول

أعلنت الشرطة الثلاثاء عن اتهام مشجع بالإساءة العنصرية إلى أنطوان سيمينيو، لاعب بورنموث، خلال مباراة فريقه أمام ليفربول على ملعب آنفيلد.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية لاعبو ريال مدريد خلال التدريب الأخير قبل مواجهة سيتي الصعبة اليوم (ا ف ب)

ريال مدريد للخروج من أزماته على حساب سيتي... وآرسنال للتمسك بالقمة أمام بروج

تشابي ألونسو مدرب الريال تحت ضغط النتائج المتراجعة وشائعات عن قرب إقالته تجذب مواجهة قمة الجولة السادسة لدوري أبطال أوروبا بين ريال مدريد ومانشستر سيتي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية صلاح خلال الحصص التدريبية الأخيرة (د.ب.أ)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الهلال لم يفاوض صلاح... و ما ينشر «إشاعات»

علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن نادي الهلال السعودي لم يُبدِ أي تحرك فعلي نحو التعاقد مع النجم المصري الدولي محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، في الفترة الحالية.

سعد السبيعي (الدمام)

محمد صلاح… هذا ما يقوله كلوب ورفاقه

محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)
محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)
TT

محمد صلاح… هذا ما يقوله كلوب ورفاقه

محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)
محمد صلاح من حصص التدريب (أ.ف.ب)

على مدى ثمانية أعوام ونصف قضاها محمد صلاح في صفوف ليفربول، ارتقى إلى مصاف أساطير النادي في نظر الجماهير التي لقبته بـ«الملك المصري». لكن منذ تصريحاته المفاجئة التي قال فيها إنه يشعر بأنه «كبش فداء» لتراجع النتائج، بعد جلوسه بديلاً لثلاث مباريات متتالية بقرار من المدرب آرني سلوت، بدأت شخصيته تُوضع تحت المجهر من جماهير وخبراء ولاعبين سابقين.

ومع تصاعد الجدل حول سلوك صلاح وموقفه الأخير، حاولت شبكة «بي بي سي» البريطانية على مدى الأشهر الماضية رسم صورة للرجل خلف الأهداف والمجد والضجيج الإعلامي، من خلال شهادات أقرب المقربين إليه.

يصف يورغن كلوب، المدرب الذي قاد ليفربول إلى كل البطولات الكبرى خلال حقبته مع صلاح، شخصية النجم المصري بأنها نتاج طفولة صعبة وإصرار دائم على التفوق: «نحن جميعاً نتأثر بظروف نشأتنا... وصلاح أدرك مبكراً أنه يحتاج لبذل جهد يفوق غيره. لم يتوقف عن التطور يوماً. كان يعود كل صيف بمهارة جديدة، كأنه قضى العطلة يتمرن عليها فقط».

ويضيف كلوب: «رفعُ لقب الدوري سوياً ربطنا مدى الحياة. سيُذكر صلاح كواحد من أعظم اللاعبين في التاريخ. وهو ليس سهلاً في إدارته، لكنه ليس صعباً أيضاً. مشكلاتك معه تظهر فقط عندما لا يلعب».

وتعرّض صلاح لانتقادات بسبب قلة ظهوره الإعلامي قبل خروجه الأخير في المنطقة المختلطة بملعب «إيلاند رود»، لكن زملاءه السابقين يرونه قائداً هادئاً يلتزم اللحظة ويساعد من حوله على التماسك.

آدم لالانا، زميله السابق، يقول: «كان مصدر هدوء. لا يبالغ في الفرح ولا ينهار في لحظات الهبوط. يبقى مركزاً دائماً... وكلما رأيته شعرت بالسيطرة والاتزان. هو مقاتل لا يتوقف عن محاولة إثبات نفسه».

دافع صلاح عن سجله التهديفي في تصريحه الأخير، وقارن نفسه بقائد منتخب إنجلترا هاري كين، في محاولة للتذكير بما قدّمه لليفربول. ويؤكد جيمس ميلنر، نائب قائد الفريق السابق، أن في شخصيته قدراً من التحدي الإيجابي الذي يميز كبار الرياضيين: «هو رجل لطيف جداً رغم شهرته العالمية، لكنه يلعب وكأن على كتفيه عبئاً يريد التخلص منه. يريد التفوق في كل شيء... حتى في الشطرنج كان يجلب مدرباً ويفوز عليّ مرات عدة».

ويتابع ميلنر: «هو قائد كبير، فالمعايير التي يفرضها يومياً تعطي اللاعبين الشباب مثالاً واضحاً عمّا يعنيه أن تكون لاعباً في ليفربول».

وتشير «بي بي سي» إلى العلاقة التنافسية بين صلاح وزميله السابق ساديو ماني، التي طغى عليها طابع التحدي المهني. ويقول كلوب: «لم يكونا أفضل صديقين، نعم. وكان يمكن لصلاح تمرير الكرة أحياناً بدلاً من إنهاء الهجمة بنفسه، لكنهما كانا يقاتلان من أجل الفريق».

«رفع رؤوسنا جميعاً»

بعيداً عن كرة القدم، يظل صلاح رمزاً اجتماعياً وثقافياً، وقد جرى اختياره ضمن الشخصيات الأكثر تأثيراً في العالم. كما أن حضوره العلني ساهم في تغيير نظرة كثيرين داخل وخارج بريطانيا تجاه الإسلام.

ولد صلاح في قرية نجريج بمحافظة الغربية، التي يعيش معظم سكانها في ظروف اقتصادية متواضعة. ومع ذلك خرج منها واحد من أعظم الرياضيين في العالم.

يقول ماهر أنور شتية، رئيس المجلس القروي في نجريج: «ما ميزه منذ طفولته هو الانضباط. ومع كل ما حققه من شهرة، ما زال مرتبطاً بجذوره. يجد راحته الحقيقية بين أهله وأصدقائه... إنه قدوة لشباب مصر والعالم العربي والإسلامي».

ويستعيد أحمد المحمدي، زميله في المنتخب، ذكريات المسافات الطويلة التي كان يقطعها صلاح بالحافلة إلى القاهرة لممارسة كرة القدم: «هذا وحده يتطلب قوة ذهنية هائلة. وزوجته من قريته، وقد ساندته منذ بداياته، وهو بدوره يدعم كل من يلجأ إليه في القرية».

كما موّل صلاح محطة إسعاف ومؤسسة خيرية ومعهداً دينياً في قريته، ويقول إمام مسجد ليفربول شفيق رحمن: «كان يأتي للصلاة بهدوء... ولم يكن أحد يزعجه. يشعر بين المصلين بالأمان لأن الجميع متساوون بين يدي الله».

حين انتقل صلاح إلى تشيلسي في سن الحادية والعشرين، بدا خجولاً في مواجهة غرفة ملابس مليئة بالنجوم. يروي مارك شوارزر، زميله السابق: «كان بريئاً جداً، وصادماً له أن يدخل بيئة مليئة بالأبطال. وكان أي فشل يزيد إحباطه... أتذكر يوماً غضب فيه مورينيو ووجّه حديثه لصلاح تحديداً، فأخرجه من الملعب. وكان صلاح متأثراً جداً».

لكن اللاعب المصري أعاد بناء نفسه في إيطاليا مع فيورنتينا وروما. ويقول ميكا ريتشاردز، الذي زامله في فيورنتينا: «كان مختلفاً... يفعل كل شيء بشكل مثالي. ينام مبكراً، ويتناول طعاماً صحياً، وكان واضحاً أنه يريد أن يثبت للجميع قدرته على النجاح».

أما ميدو، فيلخص تجربته: «النجاح في أوروبا يحتاج إلى التكيّف من دون التنازل عن المبادئ. وصلاح حقق هذا التوازن، وجعل ملايين الأطفال في أفريقيا يحلمون بالمستقبل».

تزايدت الشكوك في ليفربول حول مستقبل صلاح حتى قبل تصريحاته الأخيرة. وتشير مصادر لـ«بي بي سي» إلى أن النادي «منفتح» على بيعه وإمكانية رحيله في يناير (كانون الثاني)، خاصة مع علاقة اللاعب المتوترة حالياً مع سلوت.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتهي فيها مشوار نجم كبير مع ليفربول بنبرة خلافية، فقد مرّ ماسكيرانو وتوريس وألكسندر - أرنولد بتجارب مشابهة، وحتى ستيفن جيرارد واجه غضباً جماهيرياً عند اقترابه من تشيلسي عام 2005.

لكن الأثر الإنساني الذي تركه صلاح سيبقى، كما يقول لويس دياز، زميله السابق الذي انتقل إلى بايرن ميونيخ: «كان أول من رحب بي بطريقة لا تُنسى. كان يقول لي: إذا احتجت شيئاً فأنا هنا. وحتى في المباريات كان يوجهني: (لنجرّب الحركة الفلانية)... وغالباً تنجح».

ويضيف: «رفع لقب الدوري معه كان لحظة استثنائية. ترى السعادة في عينيه وتشعر بها. صلاح دائماً يريد أن يكون لاعباً أفضل وإنساناً أفضل... وقد ترك أثراً عميقاً في داخلي».


بسبب الكاحل… آرسنال يعلن غياب دوومان وجيسوس بديلاً له في «الأبطال»

ماكس دوومان (نادي آرسنال)
ماكس دوومان (نادي آرسنال)
TT

بسبب الكاحل… آرسنال يعلن غياب دوومان وجيسوس بديلاً له في «الأبطال»

ماكس دوومان (نادي آرسنال)
ماكس دوومان (نادي آرسنال)

يواجه لاعب وسط آرسنال الصاعد ماكس دوومان فترة غياب تُقدّر بنحو شهرين، بعد إصابته بتمزق في أربطة الكاحل، وفق ما أعلن النادي اللندني أمس الثلاثاء. وتعرّض اللاعب، البالغ من العمر 15 عاماً، للإصابة بعد تدخل من أحد لاعبي مانشستر يونايتد خلال مباراة ودية جمعت الفريقين يوم السبت، فيما تُشير التقديرات الطبية إلى أنه لن يحتاج إلى تدخل جراحي، وذلك وفقاً لشبكة «The Athletic».

وأكّد آرسنال أنه قام بشطب اللاعب من قائمة الفريق في دوري أبطال أوروبا بعد إصابته، وأدرج المهاجم البرازيلي غابرييل جيسوس بديلاً له، مستفيداً من التعديلات الجديدة في لوائح الـ«يويفا» التي تسمح باستبدال اللاعبين المصابين بإصابات «طويلة الأمد» تمتد إلى 60 يوماً أو أكثر.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي سبق مواجهة كلوب بروج في دوري الأبطال، قال المدرب ميكيل أرتيتا: «لسوء الحظ، تعرّض ماكس لإصابة خلال مباراة نهاية الأسبوع الماضي، واضطر إلى الخروج. أجرينا له الفحوص اللازمة، وسيغيب لأسابيع عدة».

وكان دوومان قد لفت الأنظار بشدة في فترة الإعداد قبل انطلاقة الموسم، قبل أن يسجل ظهوره الأول مع الفريق الأول في مباراة الفوز 5-0 على ليدز يونايتد في أغسطس (آب)، ليصبح ثاني أصغر لاعب في تاريخ النادي يشارك في مباراة رسمية، خلف زميله إيثان نوانيري.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، دخل دوومان سجلات التاريخ بعدما أصبح أصغر لاعب يشارك في دوري أبطال أوروبا، وذلك بعمر 15 عاماً و308 أيام، بعد مشاركته بديلاً في الفوز 3-0 على سلافيا براغ.

وخاض دوومان هذا الموسم 5 مباريات مع الفريق الأول في مختلف المسابقات، قدّم خلالها تمريرة حاسمة واحدة، فيما كان آرسنال قد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) توصله إلى اتفاق مع اللاعب لتوقيع عقد منحة، على أن يوقّع عقده الاحترافي عند بلوغه السابعة عشرة.

ويعاني آرسنال سلسلة إصابات ضربت صفوفه خلال موسم 2025-2026؛ حيث يغيب حالياً كل من كريستيان موسكيرا وكاي هافرتس وغابرييل ولياندرو تروسارد وويليام ساليبا.


السويسرية هايني أول امرأة تترأس نادياً في «بوندسليغا»

تاتيانا هايني (د.ب.أ)
تاتيانا هايني (د.ب.أ)
TT

السويسرية هايني أول امرأة تترأس نادياً في «بوندسليغا»

تاتيانا هايني (د.ب.أ)
تاتيانا هايني (د.ب.أ)

أصبحت تاتيانا هايني، اللاعبة الدولية السويسرية السابقة والمديرة المتمرسة في كرة القدم، أول امرأة تتولى منصب الرئيس التنفيذي لأحد أندية دوري الدرجة الأولى الألماني، بعد تعيينها على رأس نادي رازن بال شبورت لايبزيغ، اليوم الأربعاء.

وتتمتع هايني بخبرة تمتد لعقود في الإدارة الرياضية بعد مسيرتها لاعبة، إذ شغلت عدداً من المناصب في كرة القدم النسائية بالاتحاد الدولي (فيفا) لأكثر من عشر سنوات، كما تولت مسؤولية كرة القدم النسائية في الاتحاد السويسري، وعملت مديرة رياضية في الدوري الأميركي لكرة القدم النسائية، إلى جانب مناصب أخرى حتى رحيلها في وقت سابق من هذا العام.

وقال أوليفر مينتسلاف، رئيس مجلس الإشراف على نادي لايبزيغ، في بيان للنادي «خلال مناقشاتنا، أبهرتنا بخبرتها التي تجمع بين المعرفة المتخصصة والشخصية القيادية القوية والتفكير الاستراتيجي».

وستتولى هايني، البالغة من العمر 59 عاماً، منصبها رسمياً في الأول من يناير (كانون الثاني) 2026.

ويحتل لايبزيغ، المملوك لشركة «رد بول لمشروبات الطاقة»، المركز الثاني في الدوري الألماني حالياً بفارق 8 نقاط عن المتصدر بايرن ميونيخ، قبل دخول المسابقة العطلة الشتوية بين 21 ديسمبر (كانون الأول) والتاسع من يناير.

وقالت هايني: «أتطلع بشدة إلى هذا الدور الجديد. أنا مقتنعة بأنه من خلال العمل الجماعي والتركيز على نقاط القوة في لايبزيغ، يمكننا الاستفادة من الإمكانات الكبيرة».

وأضافت: «لا أطيق الانتظار حتى أبدأ العمل في يناير وأتعرف أكثر على النادي. سنسعى معاً للاستمرار في الطريق الصحيح وتحقيق أهدافنا الطموحة».