«يونيسكو» تحث المجتمع الدولي على الضغط على «طالبان» لاستعادة تعليم المرأة في أفغانستان

بعد 4 أعوام من استيلاء الحركة على السلطة

رجل يدخل مقر «يونيسكو» يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 في باريس (أ.ب)
رجل يدخل مقر «يونيسكو» يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 في باريس (أ.ب)
TT

«يونيسكو» تحث المجتمع الدولي على الضغط على «طالبان» لاستعادة تعليم المرأة في أفغانستان

رجل يدخل مقر «يونيسكو» يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 في باريس (أ.ب)
رجل يدخل مقر «يونيسكو» يوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 في باريس (أ.ب)

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغط على حركة «طالبان» لاستعادة تعليم المرأة في أفغانستان، وذلك بعد أربعة أعوام من استيلاء الحركة على السلطة.

باتت النساء والفتيات مستبعدات من الحياة العامة في أفغانستان ومحرومات من التعليم الثانوي والعالي (الأمم المتحدة)

وقالت أودري أزولاي، المديرة العامة لـ«يونيسكو»: «في وقت يسعى فيه البعض إلى تطبيع العلاقات مع (طالبان)، أدعو المجتمع الدولي إلى البقاء أكثر حشداً من أي وقت مضى للاستعادة الكاملة وغير المشروطة لحق المرأة الأفغانية في التعليم» وأضافت أنه منذ استيلاء حركة «طالبان» على السلطة في أغسطس (آب) 2021، أصدرت أكثر من 70 مرسوماً يقيد حقوق الفتيات والنساء، لا سيما في التعليم.

وحضّت الأمم المتحدة على مواصلة الضغوط الدبلوماسية على سلطات «طالبان» في أفغانستان، لافتة إلى أن قرار الحركة حظر تعليم الفتيات حرم الملايين من الدراسة منذ استعادت السلطة قبل أربع سنوات.

الدولة الوحيدة

وتابعت: «اليوم تظهر أفغانستان للأسف بوصفها الدولة الوحيدة في العالم، التي يتم فيها حظر التعليم الثانوي والعالي بشكل صارم للفتيات والنساء».

وطبقاً لـ«يونيسكو»، فإن نحو 2.2 مليون فتاة يتم حرمانهن من الحق في التعليم في أفغانستان منذ عودة «طالبان».

وحذرت أزولاي من أن جيلاً كاملاً من النساء الأفغانيات معرض للخطر، على الرغم من المكاسب الكبيرة التي تحققت في مجال محو الأمية والالتحاق بالمدارس على مدى العشرين عاما الماضية بدعم «يونيسكو».

وروسيا، التي لم تشر إليها أزولاي في تصريحاتها، هي الدولة الوحيدة التي اعترفت بحكومة «طالبان» منذ استيلائها على السلطة في أفغانستان في عام 2021 بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

يقف مقاتل من «طالبان» حارساً بينما تنتظر النساء الحصول على حصص غذائية توزعها منظمة إغاثة إنسانية في كابل الثلاثاء 23 مايو 2023 (أ.ب)

وتابعت: «تتم التضحية بجيل كامل من النساء الأفغانيات».

كما طردت حكومة «طالبان» آلاف النساء من وظائف حكومية، ومنعتهن من التوجه إلى الحدائق العامة، وأمرتهن بارتداء الحجاب في الأماكن العامة.

تجمعت النساء للمطالبة بحقوقهن في ظل حكم «طالبان» خلال احتجاج بكابل الجمعة 3 سبتمبر 2021 (أ.ب)

إلى ذلك، قال مسؤول أفغاني، الخميس، إن «طالبان» تعتزم إلقاء عدد هائل من الزهور من مروحيات على كابل بمناسبة الذكرى الرابعة لعودتهم للسلطة في أفغانستان. وسيطرت «طالبان» على البلاد في 15 أغسطس 2021، قبل أسابيع من سحب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) لقواتهم بعد حرب مكلفة استمرت عقدين.

يقف رجل أمام الكاميرا بجوار دراجته أثناء بيع أعلام «طالبان» قبل الاحتفالات بالذكرى الرابعة للانسحاب الأميركي من أفغانستان وبداية حكم الحركة في كابل الخميس 14 أغسطس 2025 (أ.ب)

وقال حبيب غفران، المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة، في بيان إن مروحيات وزارة الدفاع ستؤدي «عرضاً جوياً جميلاً» فوق العاصمة الأفغانية، الجمعة؛ «لإمطار المدينة» بزهور ملونة. وأضاف غفران أنه ستكون هناك عروض رياضية لرياضيين أفغان من الظهيرة وحتى بداية المساء. وتأتي الاحتفالات المزمعة في حين تكافح أفغانستان جراء تدفق ضخم من اللاجئين من الدول المجاورة، واقتصاد مضطرب وانخفاض في التمويل الأجنبي، خاصة من الولايات المتحدة.

ويواجه نحو 10 ملايين شخص انعداماً حاداً للأمن الغذائي في حين يعاني طفل من كل ثلاثة عدم اكتمال النمو. وتم نشر أعلام «طالبان» باللونين الأسود والأبيض في شتى أرجاء كابل، الخميس. وشجع إحسان الله خان المقيم في ولاية سربل شمالي البلاد الشتات الأفغاني على العودة ليروا مدى السلم الذي تشهده البلاد ومدى سعادة الشعب.

مقاتل من «طالبان» يقوم بدورية في حي وزير أكبر خان في العاصمة كابل الأربعاء 18 أغسطس 2021 (أ.ب)

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة، الخميس، التزامها قواعد صارمة في توزيع المساعدات الدولية في أفغانستان، بعدما اتهمها تقرير أميركي بـ«الفساد» في منح عقود.

وأكدت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان أنها «تأخذ على محمل الجد أي اتهامات بسوء السلوك والفساد»، لافتة إلى أنها «اطلعت بعناية» على التقرير الأميركي الذي يتناول توزيع المساعدات في أفغانستان. وعدّ التقرير أن عملية التوزيع سيئة، لافتاً إلى أن حكومة طالبان تستولي على مساعدات.

وأكدت البعثة الأممية في بيان أنها تنفذ «إجراءات صارمة للحماية وتقييم المخاطر»؛ إذ إن المساعدات معرّضة لـ«محاولات تدخل» من حكومة «طالبان».

وذكر تقرير «سيغار» أن واشنطن ساهمت بنسبة 36 في المائة من مبلغ 10.72 مليارات دولار من المساعدات صُرف لأفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة، أي بين أغسطس 2021 وأغسطس 2025.


مقالات ذات صلة

باكستان: القضاء على 10 إرهابيين مدعومين من الهند

آسيا يقف شرطي حارساً خارج كاتدرائية القديس يوحنا المركزية في بيشاور خلال قداس عيد الميلاد (د.ب.أ)

باكستان: القضاء على 10 إرهابيين مدعومين من الهند

أعلنت إدارة العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، الخميس، أن قوات الأمن تمكنت من تحييد 10 إرهابيين مدعومين من الهند، بينهم «زعيم عصابة من الخوارج».

«الشرق الأوسط» (روالبندي (باكستان) )
شؤون إقليمية أكرم الدين سريع القائد السابق لشرطة ولايتي بغلان وتخار (إكس)

اغتيال مسؤول أمني أفغاني سابق في العاصمة الإيرانية

قتل أكرم الدين سريع، مسؤول أمني سابق في الحكومة الأفغانية السابقة، في هجوم مسلح وقع في العاصمة الإيرانية طهران.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
أوروبا أفغان ضمن برامج الاستقبال الفيدرالية في مطار هانوفر... وقد نقلت رحلة طيران مستأجرة نظمتها الحكومة الألمانية 141 أفغانياً إلى ألمانيا يوم الاثنين (د.ب.أ)

ألمانيا تستقبل دفعة جديدة تضم 141 أفغانياً ضمن «برنامج الإيواء»

وصل 141 أفغانياً إلى ألمانيا على متن رحلة طيران مستأجرة (شارتر) نظمتها الحكومة الألمانية.

«الشرق الأوسط» (هانوفر (ألمانيا))
آسيا قائد الجيش الباكستاني الجنرال عاصم منير (أ.ب)

رئيس أركان الجيش: 70 % من مقاتلي «طالبان باكستان» مواطنون أفغان

ذكر رئيس أركان الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، أن 70 في المائة من مقاتلي حركة «طالبان باكستان» الذين يدخلون باكستان هم «مواطنون أفغان».

«الشرق الأوسط» (كابل )
آسيا صورة غير مؤرخة لمنظر طبيعي وبحيرة في ريف كابل بأفغانستان (شاتر ستوك)

المعادلة العابرة لأفغانستان... ساحة تنافس أم مجال لمصلحة مشتركة؟

لم تعد عودة إحياء «الممر العابر لأفغانستان» مجرد مشروع نقل بديل، بل باتت مؤشراً حاسماً على الكيفية التي ستتموضع بها دول آسيا الوسطى جيوسياسياً في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد - كابل )

ما هو تنظيم «داعش» الذي استهدفته ضربة أميركية في نيجيريا؟

تُعرض الصفحات الأولى من الصحف التي تُغطي الغارات الجوية الأميركية على مقاتلي «داعش» في نيجيريا وفقاً لتصريحات الرئيس دونالد ترمب والجيش الأميركي بكشك لبيع الصحف في لاغوس 26 ديسمبر 2025 (رويترز)
تُعرض الصفحات الأولى من الصحف التي تُغطي الغارات الجوية الأميركية على مقاتلي «داعش» في نيجيريا وفقاً لتصريحات الرئيس دونالد ترمب والجيش الأميركي بكشك لبيع الصحف في لاغوس 26 ديسمبر 2025 (رويترز)
TT

ما هو تنظيم «داعش» الذي استهدفته ضربة أميركية في نيجيريا؟

تُعرض الصفحات الأولى من الصحف التي تُغطي الغارات الجوية الأميركية على مقاتلي «داعش» في نيجيريا وفقاً لتصريحات الرئيس دونالد ترمب والجيش الأميركي بكشك لبيع الصحف في لاغوس 26 ديسمبر 2025 (رويترز)
تُعرض الصفحات الأولى من الصحف التي تُغطي الغارات الجوية الأميركية على مقاتلي «داعش» في نيجيريا وفقاً لتصريحات الرئيس دونالد ترمب والجيش الأميركي بكشك لبيع الصحف في لاغوس 26 ديسمبر 2025 (رويترز)

سلَّطت الضربة التي وجهتها الولايات المتحدة لمسلحي تنظيم «داعش» في نيجيريا؛ بناءً على طلب من حكومة البلاد، الضوء على التنظيم، وسط مخاوف من عودته من جديد بعد هزيمته على يد تحالف بقيادة واشنطن في الشرق الأوسط.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب في منشور على موقع «تروث سوشيال» إن التنظيم يستهدف المسيحيين ​في نيجيريا بشكل أساسي «بمستويات لم نشهدها منذ سنوات عدة».

يقرأ الناس الصحف التي تنشر تقارير عن الغارات الجوية الأميركية على مقاتلي تنظيم «داعش» بنيجيريا وفقاً لما ذكره الرئيس دونالد ترمب والجيش الأميركي في لاغوس 26 ديسمبر 2025 (رويترز)

ما هو تنظيم «داعش»؟

ظهر التنظيم في العراق وسوريا، وسرعان ما أسس ما أُطلق عليها دولة «خلافة» وحلّ إلى حد كبير محل تنظيم «القاعدة» المتشدد.

وفي أوج قوته بين عامي 2014 و2017، سيطر التنظيم على مساحات شاسعة من البلدين وفرض حكمه على ملايين. ولم يكن معقله يبعد سوى 30 دقيقة بالسيارة عن بغداد، كما سيطر لفترة على مدينة سرت على ساحل ليبيا.

وسعى تنظيم «داعش » إلى الحكم في المناطق التي سيطر عليها بأسلوب حكومة مركزية وفرض تفسيره المتشدد للشريعة الإسلامية، واستخدم أساليب وحشية مروعة تشمل تنفيذ عمليات إعدام علنية إضافة إلى التعذيب.

ووقعت هجمات في عشرات المدن حول العالم نفذها التنظيم بشكل مباشر أو ألهم من نفذوها.

وفي نهاية المطاف أسفرت حملة عسكرية شنها تحالف تقوده الولايات المتحدة عن انهيار ما يسمى «الخلافة» التي أسسها التنظيم في العراق وسوريا.

من ​أين يعمل التنظيم الآن؟

بعد طرده من معقليه الرئيسيين في الرقة السورية والموصل العراقية، لجأ التنظيم إلى المناطق النائية في البلدين.

ولا يزال لعناصر من التنظيم وجود في سوريا والعراق، وأجزاء من أفريقيا بما في ذلك منطقة الساحل، وفي أفغانستان وباكستان.

ويتفرق المسلحون المتشددون التابعون للتنظيم في خلايا مستقلة، وتتسم قيادته بالسرية ويصعب تقدير حجمه الإجمالي. وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد أعضاء التنظيم يبلغ نحو 10 آلاف في مواقعه الأساسية.

وانضم الكثير من الأجانب إلى تنظيم «داعش - ولاية خراسان»، في إشارة لاسم قديم لمنطقة كانت تضم أجزاء من إيران وتركمانستان وأفغانستان.

ولا تزال جماعات مرتبطة بتنظيم «داعش» نشطة في مناطق بجنوب الفلبين، خاصة في مينداناو، حيث سيطر مسلحون موالون ⁠للتنظيم على مدينة ماراوي في 2017.

الأهداف والأساليب

يسعى تنظيم «داعش» إلى نشر نسخته المتطرفة من الشريعة، لكنه تبنى أساليب جديدة منذ انهيار قواته وبعد أن مُني بسلسلة من الانتكاسات الأخرى في الشرق الأوسط.

وأصبح التنظيم الآن جماعة مختلفة ومتفرقة تعمل من خلال مجموعات أخرى تابعة أو من خلال من يستلهمون أفكاره.

لكنه احتفظ بقدرة على تنفيذ هجمات مؤثرة وواسعة النطاق يعلن مسؤوليته عنها على قنواته على تطبيق «تلغرام»، وعادة ما ينشر مع تلك الإعلانات صوراً في سعي لبث الرعب.

ورغم تشارك مقاتلي التنظيم الذين يعملون في مناطق عدة في الآيديولوجية نفسها، لا توجد أي دلائل على أنهم يتبادلون الأسلحة أو التمويل.

ويعتقد الجيش الأميركي أن الزعيم الحالي للتنظيم هو عبد القادر مؤمن، الذي يقود فرع الصومال.

هجمات نفذها «داعش» في الآونة الأخيرة

أثار هجوم إطلاق النار في حفل بمناسبة عيد الأنوار اليهودي (حانوكا) في شاطئ ​بونداي في سيدني تساؤلات حول ما إذا هناك أفراد يستلهمون مجدداً فكر التنظيم في شن هجمات.

وقالت الشرطة إن التنظيم ألهم على ما يبدو المسلحيَن اللذين قتلا 15 شخصاً. وقضى المتهمان بتنفيذ أسوأ إطلاق ⁠نار عشوائي في أستراليا منذ ما يقرب من 30 عاماً بعض الوقت في الفلبين، حيث من المعروف أن هناك شبكات مرتبطة بتنظيم «داعش» تعمل هناك.

شوهدت شباشب تعود للمصلين في أعقاب انفجار مميت بمسجد في شمال شرقي مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو - نيجيريا الخميس 25 ديسمبر 2025 (أ.ب)

ويواصل تنظيم «داعش» التآمر وشن الهجمات في سوريا، حيث أعلنت الحكومة الشهر الماضي أنها وقَّعت اتفاقية تعاون مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة التنظيم.

وفي هذا الشهر، قُتل جنديان ومترجم مدني جميعهم أميركيون في سوريا على يد أحد أفراد قوات الأمن السورية يشتبه في أنه تابع لتنظيم «داعش». وشن الجيش الأميركي ضربات واسعة النطاق على عشرات الأهداف التابعة لتنظيم «داعش» في سوريا، بعد تعهد ترمب بالرد في أعقاب الهجوم. وعبر التنظيم عن كراهيته للرئيس السوري أحمد الشرع، ووصفه بأنه «فتى ترمب»، وذلك قبل يومين من مقتل الجنديين والمترجم الأميركيين في سوريا.

ونفذ تنظيم «داعش» هجمات أيضاً في أفريقيا؛ ما يظهر أنه لا يزال موجوداً في مناطق مختلفة من العالم.

فقد أعلن في أكتوبر (تشرين الأول) مسؤوليته عن هجوم قالت بعثة تابعة للأمم المتحدة إنه أسفر عن مقتل 43 على الأقل خلال قداس ليلي في كنيسة بشرق الكونغو.

وفي فبراير (شباط)، قال مسؤول عسكري إن تنظيم «داعش» هاجم قواعد عسكرية في ولاية بونتلاند شمال شرقي الصومال بسيارة ودرَّاجات نارية مفخخة؛ ما أدى إلى شن غارات جوية أسفرت عن مقتل 70 مسلحاً.


الصين تفرض عقوبات على أفراد وشركات أميركية بسبب مبيعات أسلحة إلى تايوان

علمَا أميركا والصين (رويترز)
علمَا أميركا والصين (رويترز)
TT

الصين تفرض عقوبات على أفراد وشركات أميركية بسبب مبيعات أسلحة إلى تايوان

علمَا أميركا والصين (رويترز)
علمَا أميركا والصين (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، إنها فرضت عقوبات تستهدف ​10 أفراد و20 شركة أميركية تعمل في مجال الدفاع، بما يشمل فرع شركة «بوينغ» في سانت لويس، بسبب مبيعات أسلحة إلى تايوان.

وذكرت الوزارة أنه سيتم تجميد أي أصول تمتلكها هذه الشركات وهؤلاء الأفراد في الصين، ‌ومنع المنظمات ‌والأفراد المحليين من التعامل ‌معهم ⁠بموجب ​هذه ‌الإجراءات. وأضافت أن الأفراد المدرجين على قائمة العقوبات، بمن فيهم مؤسس شركة «أندوريل للصناعات الدفاعية»، وتسعة من كبار المديرين التنفيذيين في الشركات الخاضعة للعقوبات، ممنوعون أيضاً من دخول الصين.

ومن بين الشركات المستهدفة ⁠شركتا «نورثروب جرومان سيستمز» و«إل 3 هاريس للخدمات ‌البحرية».

علما الصين وأميركا (رويترز)

ويأتي هذا التحرك بعد إعلان واشنطن الأسبوع الماضي عن تقديم صفقة أسلحة لتايوان تبلغ قيمتها 11.1 مليار دولار، وهي أكبر صفقة أسلحة تقدمها واشنطن للجزيرة على الإطلاق، مما أثار حفيظة بكين.

وقال متحدث ​باسم وزارة الخارجية الصينية، في بيان اليوم الجمعة: «قضية تايوان جوهرية بالنسبة ⁠لمصالح الصين الأساسية، وهي الخط الأحمر الأول الذي لا يمكن تجاوزه في العلاقات بين واشنطن وبكين».

وأضاف: «أي أعمال استفزازية تتجاوز الخطوط الحمراء فيما يتعلق بقضية تايوان ستقابل برد رادع من الصين»، كما دعا واشنطن لوقف الجهود «الخطيرة» لإمداد الجزيرة بالأسلحة.

وتعتبر الصين، تايوان -ذات الحكم الديمقراطي- جزءاً من ‌أراضيها، وهو ما ترفضه تايبيه.


14 مصاباً في هجوم باستخدام سكين ومادة سائلة في اليابان

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
TT

14 مصاباً في هجوم باستخدام سكين ومادة سائلة في اليابان

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - رويترز)

أصيب 14 شخصاً في مصنع بوسط اليابان إثر هجوم بسكين وبمادة سائلة مجهولة، وفق ما أفاد، الجمعة، مسؤول في أجهزة الإسعاف.

وقال توموهارو سوجياما رئيس قسم الدفاع المدني في مدينة ميشيما بمنطقة شيزوكا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «احتاج 14 شخصاً إلى رعاية خدمات الطوارئ».

عناصر من الشرطة اليابانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

وتحدث عن ورود مكالمة هاتفية حوالى الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر (07:30 صباحاً بتوقيت غرينتش) من مصنع مطاط قريب، تفيد بتعرض «خمسة أو ستة أشخاص للطعن» واستخدام «سائل رذاذي». وذكرت وسائل إعلام يابانية أن شخصاً واحداً أوقف بشبهة محاولة القتل. ولا يزال مدى الإصابات مجهولاً، فيما ذكرت «إن إتش كاي» أن جميع الضحايا كانوا واعين.

وأشار توموهارو سوجياما إلى أنه من بين المصابين الـ14، نُقل ستة على الأقل إلى المستشفى، مضيفاً أن 17 مركبة إنقاذ اُرسلت إلى المكان، من بينها 11 سيارة إسعاف.

وقع الهجوم في مصنع بمدينة ميشيما تابع لشركة «يوكوهاما رابر» المتخصصة في تصنيع إطارات الشاحنات والحافلات، وفق موقعها الإلكتروني.

وقلما تقع جرائم عنيفة في اليابان، حيث إن معدل جرائم القتل منخفض في ظل قوانين أسلحة من الأشد صرامة في العالم. ومع ذلك، تقع هجمات بالسكاكين وحتى عمليات إطلاق نار من حين لآخر، ومنها اغتيال رئيس الوزراء السابق شينزو آبي عام 2022.