وضعت التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها نقيب الموسيقيين المصريين مصطفى كامل حول تواصله مع الفنانة المصرية أنغام في مرمى الانتقادات، في وقت تخضع فيه المطربة المصرية لجراحة جديدة في ألمانيا، وفق ما أعلنه الإعلامي المصري محمود سعد، الذي يتواصل معها باستمرار.
وأُذيع لقاء لنقيب الموسيقيين المصري على هامش حضوره في مهرجان «جرش» في الأردن، انتقد فيه عدم ردّ أنغام على مكالمته، وبالتالي لم يكرّر المحاولة احتراماً لها، وأضاف أنّ «دوره بكونه نقيباً يُحتّم عليه السؤال عن الفنانين، ومن الطبيعي أن تردّ على رسالته لأنه لا يطلب منها أموالاً سلفاً».
♨️مصطفى كامل عن أنغام “بعتت أطمن عليها وما ردّتش... فمحبتش أكررها”⚡رغم المحبة الكبيرة التي يكنها لها، مصطفى كامل يعاتب أنغام بعدما تجاهلت رسالته خلال أزمتها الصحية@Angham pic.twitter.com/ppDJTLF6Nq
— ET بالعربي (@ETbilArabi) August 6, 2025
وتسبَّبت هذه التصريحات في تعرُّض مصطفى كامل لانتقادات عدّة عبر مواقع التواصل، وتفاعل معها عدد من المشاهير الذين تحدّثوا عن سلوكياتها الإنسانية، من بينهم الإعلامية لميس الحديدي التي تمنَّت لها الشفاء، وتحدَّثت عن حرص المطربة المصرية في أن تكون مصدر أمان لمَن حولها باستمرار.
#أنغام مش مجرد مطربة عظيمة ذات موهبة فريدة نفخر بها فى مصر و فى كل العالم العربي ، #انغام إنسانة مجتهدة ، دؤوبة ، حياتها لم تكن سهلة و نجاحها لم يكن بالصدفة فهو نتاج سنوات من العمل الشاق المرهق حتى فى عز المرض . سيدة مسئوله ترعى كل من حولها.. و تحاول قدر استطاعتها أن تكون... pic.twitter.com/ssL0qW3LRt
— Lamees elhadidi (@lameesh) August 6, 2025
ودافع عدد من المتابعين عن موقف أنغام في ظلّ تلقيها عدداً من الرسائل يومياً، منتقدين موقف مصطفى كامل، الذي أصدر بياناً بعد الجدل الذي صاحب تصريحاته، أكد فيه أنها كانت قبل مدّة، وأنه لم يكن يعلم بأن أنغام ستسافر خارج مصر للعلاج أو ستخضع لجراحة، مؤكداً أن إجاباته كانت واضحة وصريحة بأنه لم يتواصل معها حتى اللحظة.
سؤالتعرف كم رسالة تجي أنغام باليوم؟هل من الطبيعي إنها ترد على كم الرسائل اللي توصلها يوميًا وهي بالمستشفى مريضة؟ الجواب أكيد لاشكرًا على سؤالك واطمئنانك عن صوت مصر بس لما نسوي معروف ما ننتظر رد نخليه بنية صافية
— R. f (@RFareaa) August 6, 2025
من جهته، وصف الناقد الموسيقي محمود فوزي السيد، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، تبريرات نقيب الموسيقيين بأنها «غير المنطقية في التعامل مع أزمة صحية تمر بها أهم مطربة مصرية في الوقت الحالي»، مشيراً إلى «أن عدم معرفة النقيب، رغم نشر الخبر وتداوله في وسائل الإعلام، يطرح تساؤلات حول متابعته لأمور الفنانين في النقابة التي يتولاها».

وأضاف أنه «بمقارنة أداء مصطفى كامل بكونه نقيباً للموسيقيين بزميله نقيب الممثلين أشرف زكي، الحاضر والمتابع لجميع أحوال الفنانين في أيّ وقت، والذي يكون مصدر المعلومات لوسائل الإعلام، سنجد اختلافاً كبيراً في التعامل مع المَهمّات النقابية»، مشيراً إلى أنه «كان على النقيب التواصل مع مقرّبين منها وأصدقاء على اطّلاع بحالتها، والسعي نحو الأمر انطلاقاً من دوره».
وهو ما يتفق معه الناقد محمد عبد الخالق، الذي قال لـ«الشرق الأوسط» إن «التصريح لم يكن موفقاً في تفاصيله، بغض النظر عن توقيته وطبيعة الحالة الصحية للفنانة أنغام»، مشيراً إلى أن «دور النقيب يعتمد في الأساس على احتواء أعضاء النقابة، وتحمُّل الظروف التي يمرّون بها وتفهّمها، لا انتقادهم».

وتابع أنّ «لغة الحوار والتشبيه بأنه لا يطلب منها أموالاً لتردّ عليه، لم تكن مناسبة في الحديث عن أنغام المعروفة بلغتها المنضبطة في التعامل مع الآخرين، واحترامها لزملائها باستمرار. الأمر الذي لم يميّز فيه النقيب بين التعامل مع مطربة مهمّة لها تاريخ طويل، وبين هواة أو مطربين يتحدّثون باللغة التي تحدّث بها»، وفق تعبيره.
وأوقفت أنغام نشاطها الفني قبل نحو أسبوعين، على خلفية اضطرارها إلى السفر من أجل الخضوع لجراحة في البنكرياس وإزالة كيس دهني. وهي الجراحة التي خضعت لاستئصال جزئي بالمنظار الأسبوع الماضي، وكان يُفترض أن تخرج بعدها بأيام، قبل أن يقرر الأطباء خضوعها لجراحة أخرى (الخميس)، وفق الإعلامي محمود سعد الذي يطمئن الجمهور على حالتها باستمرار. وهو نشر أكثر من مرة تفاصيل الحالة الصحية للمطربة المصرية بناءً على طلبها، مؤكداً أن تواصله يكون أحياناً معها، وفي أحيان أخرى مع نجلها عمر، في حال تعذُّر ردّها على الاتصالات الهاتفية.




