«أطباء بلا حدود»: أساليب توزيع المساعدات في غزة تفرض «الفوضى والمجازر»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5171679-%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF-%D8%A3%D8%B3%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A8-%D8%AA%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D8%AA%D9%81%D8%B1%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%B6%D9%89
«أطباء بلا حدود»: أساليب توزيع المساعدات في غزة تفرض «الفوضى والمجازر»
ارتفاع ضحايا التجويع في القطاع إلى 180 وفاة
أطفال فلسطينيون يكافحون من أجل الحصول على الطعام في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
«أطباء بلا حدود»: أساليب توزيع المساعدات في غزة تفرض «الفوضى والمجازر»
أطفال فلسطينيون يكافحون من أجل الحصول على الطعام في خان يونس بقطاع غزة (رويترز)
قالت كارولين ويلمان منسقة مشاريع منظمة «أطباء بلا حدود» في قطاع غزة اليوم (الاثنين) إن أساليب توزيع المساعدات في القطاع حاليا «تفرض الفوضى والمجازر»، مشيرة إلى إصابة المئات جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار والتدافع قرب شاحنات المساعدات في الشمال خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت ويلمان على منصة «إكس»: «في 30 يوليو (تموز)، وفيما اقترب السكان من الشاحنات التي كانت توزع المساعدات بالقرب من زيكيم في شمال غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم. وقد أصيب أشخاص بجروح جراء إطلاق النار والتدافع... كما عالج الطاقم الطبي في عيادة الشيخ رضوان التي تدعمها أطباء بلا حدود في شمال غزة 77 جريحاً واستقبلت ثمانية أشخاص كانوا متوفين عند وصولهم.
في 30 يوليو/تموز، وفيما اقترب السكان من الشاحنات التي كانت توزع المساعدات بالقرب من زيكيم في شمال غزة، أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم. وقد أصيب أشخاص بجروح جراء إطلاق النار والتدافع، حيث ذُعر المتواجدون وهربوا. كما عالج الطاقم الطبي في عيادة الشيخ رضوان التي تدعمها أطباء...
وأضافت: «وفي مختلف أنحاء شمال غزة، عولج نحو 600 شخص أصيبوا بجروح مماثلة في أعقاب أعمال العنف والفوضى التي وقعت بالقرب من زيكيم في تلك الليلة، وفقاً لوزارة الصحة، أثناء مرور شاحنات الطعام».
وحذرت ويلمان من أن هذه الحوادث الدامية في غزة أصبحت واقعاً يومياً لا يُطاق، وأن «أساليب التوزيع الحالية تفرض الفوضى والمجازر. ولا يزال الغذاء شحيحاً للغاية وما من مؤشرات إلى أن المساعدات الكافية ستصل بانتظام».
جدير بالذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أعلنت اليوم الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، جميعهم من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وقالت صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا».
وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.
ووفقا للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماما أو جزئيا دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر.
وبدأت عدة دول عربية وأجنبية في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، ولكن منظمات دولية تعتبر أن إسقاط المساعدات جوا غير فعال ومكلف، نظرا لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.
قال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة، مايك والتز، في القدس أمس، إنه يتوقع صدور إعلانات «قريبة» بشأن التقدم إلى المرحلة الثانية من خطة الرئيس دونالد ترمب.
أعلن رئيس «حماس» في غزة خليل الحية، السبت، أن الحركة مستعدة لتسليم سلاحها لـ«الدولة» التي ستدير القطاع مستقبلاً، لكن ذلك مرتبط بانتهاء «الاحتلال» الإسرائيلي.
سوريا تُرحّب بإلغاء «قانون قيصر»: خطوة نحو التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمارhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5218351-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D8%AD%D9%91%D8%A8-%D8%A8%D8%A5%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1-%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%A9-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%AA%D8%B5%D8%A7%D8%AF%D9%8A
تجمع الناس خلال مسيرة إحياءً للذكرى السنوية الأولى للإطاحة بنظام بشار الأسد في إدلب (إ.ب.أ)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
سوريا تُرحّب بإلغاء «قانون قيصر»: خطوة نحو التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار
تجمع الناس خلال مسيرة إحياءً للذكرى السنوية الأولى للإطاحة بنظام بشار الأسد في إدلب (إ.ب.أ)
رحَّبت وزارة الخارجية السورية، اليوم (الخميس)، بتصويت مجلس النواب الأميركي أمس لصالح إلغاء «قانون قيصر»، الذي فرضت الولايات المتحدة بموجبه عقوبات على نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، واصفة تلك الخطوة بأنها «محطة محورية» لفتح مسار جديد للتعاون.
واعتبرت الخارجية، في بيان، أن هذا التصويت، وما سيليه من تصويت مرتقب في مجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع المقبل، يؤسس «لمرحلة من التحسن الملموس في حركة الاستيراد وتوافر المواد الأساسية والمستلزمات الطبية، وتهيئة الظروف لمشاريع إعادة الإعمار وتنشيط الاقتصاد الوطني».
وأضافت: «يمثل هذا التطور محطة محورية في إعادة بناء الثقة وفتح مسار جديد للتعاون، بما يمهد لتعافٍ اقتصادي أوسع وعودة الفرص التي حُرم منها الشعب السوري لسنوات بفعل العقوبات».
وعبَّرت الوزارة عن أملها في أن يفضي التصويت المقبل إلى «استكمال إلغاء كامل المنظومة التقييدية وفتح آفاق تعاون جديدة» بين سوريا والولايات المتحدة.
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر إلغاء العقوبات التي فرضت على سوريا بموجب «قانون قيصر»، ما يمهد لإغلاق الملف فعلياً، ويمكن المؤسسات المالية والدولية من العودة للتعامل مع دمشق.
وجاء الإقرار بعدما وافق مجلس النواب على قانون تفويض الدفاع الوطني الأميركي، الذي يتضمن إلغاء عقوبات «قانون قيصر». ومن المتوقع إقرار قانون تفويض الدفاع الوطني بنهاية العام، وأن يوقع عليه الرئيس دونالد ترمب ليصبح نافذاً.
فرض قانون قيصر لعام 2019 عقوبات واسعة النطاق على سوريا استهدفت أفراداً وشركات ومؤسسات مرتبطة بالأسد، الذي حكم سوريا من عام 2000 حتى الإطاحة به في 2024 على يد فصائل مسلحة معارضة بقيادة أحمد الشرع الرئيس الحالي للبلاد.
وفاة رضيعة وسط انعدام المأوى... سكان غزة وجهاً لوجه مع الشتاء القارسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5218333-%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A9-%D8%B1%D8%B6%D9%8A%D8%B9%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A3%D9%88%D9%89-%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%88%D8%AC%D9%87%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%87-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%A1
فلسطينية نازحة بأحد المخيمات في يوم ممطر بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
وفاة رضيعة وسط انعدام المأوى... سكان غزة وجهاً لوجه مع الشتاء القارس
فلسطينية نازحة بأحد المخيمات في يوم ممطر بخان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
توفيت رضيعة فلسطينية، اليوم الخميس، نتيجة البرد القارس في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر طبية بأن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة من العمر 8 أشهر، توفيت في مدينة خان يونس بسبب البرد القارس.
وأشارت المصادر إلى أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خصوصاً على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
ويعاني أهالي قطاع غزة من انعدام المأوى والعلاج، وعدم وجود وسائل التدفئة بسبب شح الوقود، في ظل منخفض جوي عاصف وبارد وممطر.
أطفال فلسطينيون يقفون بجوار بركة ماء في يوم ممطر بخان يونس (رويترز)
وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، إن هطول الأمطار على قطاع غزة يزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعيشها مئات آلاف النازحين، ولا سيما في المخيمات والمناطق التي تفتقر إلى مقومات الحماية الأساسية.
وأوضحت «الأونروا» في منشور عبر منصتها الرسمية على موقع «إكس»، اليوم الخميس، أن الشوارع المغمورة بالمياه وتسرّبها إلى خيام النازحين يزيدان من سوء الأوضاع المعيشية المتدهورة أصلاً، مشيرة إلى أن البرد القارس والاكتظاظ وانعدام النظافة ترفع من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى، خصوصاً بين الأطفال.
تهطل أمطار الشتاء في #غزة مجدداً، حاملةً معها المزيد من المصاعب والمعاناة.تزيد الشوارع المغمورة بالمياه والخيام المبتلة من سوء الأوضاع المعيشية المتردية أصلاً، وتزيد من خطورتها. كما أن البرد القارس والاكتظاظ وانعدام النظافة يزيدان من خطر الإصابة بالأمراض والعدوى.يمكن تفادي... pic.twitter.com/nZ5FxxukMW
وأكدت الوكالة أن هذه المعاناة المتفاقمة يمكن تفاديها عبر تدفّق المساعدات الإنسانية دون عوائق، بما يشمل الإمدادات الطبية ومستلزمات المأوى المناسبة التي تمكّن العائلات من مواجهة ظروف الشتاء القاسية بأمان وكرامة.
خيمة من النيلون فى مواجهة الشتاء
وقف الفلسطيني إسماعيل مرشد من قطاع غزة في منتصف خيمته يندب حظه بعد أن غمرتها مياه الأمطار جراء منخفض جوي عميق يضرب المنطقة. وسيطرت على مرشد، الذي يقطن مع زوجته و5 من أطفاله داخل خيمة في مرفأ ميناء غزة البحري بعد نزوحه من بيته في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حالة من الحزن والغضب على ما وصل إليه حاله.
وقال مرشد بينما وصلت المياه إلى منتصف قدميه إن «مياه الأمطار غمرت خيامنا، ونحن نيام لا حول لنا ولا قوة، ولا نستطيع فعل شيء سوى الاستسلام للأمر الواقع»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».
محاولة يائسة من فلسطيني لحماية خيمته من الأمطار (رويترز)
وأضاف مرشد بينما يرفع يديه إلى السماء أن «منسوب المياه وصل إلى 50 سم، ما أدى إلى تلف كل الأغراض داخل الخيمة من طعام وشراب وأغطية وملابس، وكأننا نعوم في وسط البحر». وتابع الرجل المكلوم على حال عائلته: «اتخذنا كل الاحتياطات لمواجهة المنخفض الجوي لكنه كان أعمق وأكبر من المتوقع، ومهما فعلنا لا نستطيع مواجهته بخيمة مصنوعة من النيلون».
ويشكو مرشد من تباطؤ المؤسسات الفلسطينية الحكومية والخاصة والدولية العاملة في القطاع، قائلاً: «غزة قبل الحرب كانت تغرق بمياه الأمطار، فما بالك الآن في ظل دمار البنية التحتية (...) طلبنا خياماً وشوادر وما حد عبرنا وردّ علينا».
منخفض جوي قارس
ويتأثر قطاع غزة الساحلي الذي يقطنه زهاء مليوني نسمة، غالبيتهم يعيشون في خيام ومراكز إيواء، بمنخفض جوي قطبي مصحوب بكتلة هوائية باردة، بدأ صباح يوم الأربعاء ويستمر حتى الجمعة المقبل، وفق دائرة الأرصاد الجوية.
من جهتها، ذكرت دائرة الأرصاد الجوية الإسرائيلية أن العاصفة «بايرون» وصلت المنطقة، وستستمر ثلاثة أيام من الطقس العاصف، متوقعة أن ترافق العاصفة رياح قوية قد تصل سرعتها إلى نحو 80 كيلومتراً في الساعة. فيما أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الأمطار تتركز على خط الساحل مع كميات قد تصل إلى 200 ملم، وأن الخطر الأساسي هو الفيضانات، مشيرة إلى أن مدينة تملك أنظمة صرف ممتازة لا يمكنها التعامل مع هذا الكم من المياه في وقت قصير.
سيدة تسير في أحد شوارع حي الصفتاوي غرب مدينة جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
غرق الخيام
وفي السياق ذاته، قال محمود بصل، الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، إن آلاف الخيام غرقت جراء المنخفض الجوي، فيما تلقت طواقم الإنقاذ أكثر من ألف مناشدة ونداء استغاثة من السكان. وذكر بصل لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أن التدخل العاجل ضروري للحد من الأضرار الناجمة عن المنخفض الجوي، داعياً الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار الضغط لإدخال بيوت متنقلة لإيواء النازحين.
خيام سكان غزة بمخيم جباليا في مواجهة موجات من الطقس القارس (أ.ب)
ومن جهتها اعتبرت بلدية غزة أن المنخفضات الجوية تشكل خطراً كبيراً على النازحين والسكان بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية، من جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على القطاع.
وقال حسني مهنا، الناطق باسم البلدية، إن «الاحتلال الإسرائيلي دمر 85 في المائة من معدات البلدية ما يعيق عملها لمساعدة السكان»، محذراً من أن الوضع كارثي في القطاع بسبب المنخفضات الجوية والنقص الحاد بالمواد الملحة.
وقال مهنا إن الوضع الحالي يهدد آلاف الأسر، لا سيما مع تلف عدد كبير من خيام الإيواء، ما يُعرّض النازحين لمخاطر التشرد من جديد، في ظل غياب البدائل المناسبة للمأوى، داعياً إلى توفير المعدات والآليات اللازمة والبدء بتأهيل منظومتي الصرف الصحي ومياه الأمطار.
مناشدة دولية
يأتي ذلك فيما أطلقت الحكومة الفلسطينية مناشدة للمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية والجمعيات المحلية، لتوزيع مستلزمات الإيواء بشكل فوري على النازحين الأكثر تضرراً، في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب القطاع منذ فجر الأربعاء. وقال بيان صادر عن غرفة العمليات التابعة للحكومة في غزة، إن هطول الأمطار الغزيرة خلال ساعات فجر اليوم أدى إلى غرق عشرات الخيام وتلف ممتلكات النازحين، ما زاد من معاناتهم في ظل غياب وسائل الحماية الكافية من البرد والعواصف.
وحذر البيان من أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى وفيات بين الأطفال وكبار السن نتيجة انخفاض درجات الحرارة ونقص وسائل الحماية الأساسية، مؤكداً أن توفير وسائل الحماية العاجلة أصبح مسألة إنقاذ حياة وليس مجرد استجابة إنسانية.
مياه الأمطار في شوارع مخيم جباليا والأنقاض جراء الحرب على القطاع (أ.ف.ب)
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، بما في ذلك الخيام والوحدات السكنية مسبقة الصنع، التي تمثل الحل الأمثل لحماية مئات آلاف النازحين من برد الشتاء وموجات الأمطار.
وأوضح البيان أن قطاع غزة بحاجة إلى أكثر من 300 ألف خيمة ووحدة إيواء مؤقتة لتأمين الحد الأدنى من المأوى للعائلات المتضررة، في ظل الدمار الواسع الذي لحق بالمساكن والبنية التحتية خلال العامين الماضيين.
وشدد البيان على أن حماية أرواح النازحين مسؤولية جماعية تتطلب تحركاً سريعاً، معتبراً أن أي تأخير في توفير مستلزمات الإيواء الأساسية قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة يمكن تفاديها بتكاتف الجهود وسرعة الاستجابة.
وزير السياحة السوري: إلغاء قانون «قيصر» يعزز حضورنا على الخريطة الإقليمية والدوليةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5218331-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D8%A5%D9%84%D8%BA%D8%A7%D8%A1-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%82%D9%8A%D8%B5%D8%B1-%D9%8A%D8%B9%D8%B2%D8%B2-%D8%AD%D8%B6%D9%88%D8%B1%D9%86%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9
مواطنون سوريون يلوحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
وزير السياحة السوري: إلغاء قانون «قيصر» يعزز حضورنا على الخريطة الإقليمية والدولية
مواطنون سوريون يلوحون بأعلامهم الوطنية خلال احتفالات الذكرى السنوية الأولى لإطاحة الرئيس السابق بشار الأسد في دمشق (أ.ب)
أكد وزير السياحة السوري، مازن الصالحاني، أن قرار إلغاء قانون «قيصر» يُشكِّل محطةً تاريخيةً تعيد تصحيح مسار العدالة الدولية، وتفتح آفاقاً واسعةً أمام الاقتصاد الوطني.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، اليوم (الخميس)، عن الصالحاني قوله: «إن القطاع السياحي كان ولا يزال الأسرع تعافياً بعد التحرير، وقد أثبت قدرته على النهوض خلال العام الأول».
وأشار إلى أن رفع القيود الخارجية سيُوسِّع مساحة العمل لجذب الاستثمارات، وتسهيل حركة الوفود السياحية، ما يعزِّز حضور سوريا على خريطة السياحة الإقليمية والدولية، لافتاً إلى أن سوريا اليوم تتقدَّم بثبات وثقة نحو إعادة بناء قطاع سياحي قادر على المنافسة إقليمياً ودولياً، وأن إزالة المعوقات أمام حركة الاستثمار والسياحة ستُشكِّل دعامةً إضافيةً لهذا المسار.
وأكد الصالحاني أن أبواب سوريا ستبقى مفتوحةً لكل الراغبين في المساهمة بمرحلة التعافي والنمو، وفق مبادئ السيادة الوطنية والتنمية المستدامة.
وكان مجلس النواب الأميركي صوَّت لصالح إلغاء «قانون قيصر» ضمن قانون موازنة وزارة الدفاع لعام 2026، مساء أمس، وذلك بعد سنوات من فرضه على سوريا؛ بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها النظام البائد بحق الشعب السوري.