«كارمن» في «مهرجانات بعلبك الدولية» تغني الموّال

جمعت عشرات الفنانين من دول مختلفة داخل «مدينة الشمس»

أوبرا شارك في غنائها لبنانيون وفرنسيون (مهرجانات بعلبك)
أوبرا شارك في غنائها لبنانيون وفرنسيون (مهرجانات بعلبك)
TT

«كارمن» في «مهرجانات بعلبك الدولية» تغني الموّال

أوبرا شارك في غنائها لبنانيون وفرنسيون (مهرجانات بعلبك)
أوبرا شارك في غنائها لبنانيون وفرنسيون (مهرجانات بعلبك)

افتتاح بهيج وفاتن؛ لـ«مهرجانات بعلبك الدولية» هذا العام، بعرضين لأوبرا «كارمن» الشهيرة قُدّما يومي 25 و26 من الشهر الحالي، على درج «معبد باخوس» المهيب. الرؤية والإخراج للبناني جورج فيليب تقلا، العائد من مهجره البرازيلي الذي قضى فيه 50 عاماً، راغباً في أن يُقدم لبلاده أوبرا عالمية بنكهة شرقية، ولمسات لبنانية، وكان له ما أراد.

اللوحات الراقصة بمشاركة برازيلية (مهرجانات بعلبك)

وأبدع المايسترو توفيق معتوق بقيادة «أوركسترا الإذاعة الرومانية»، وفي إعادتنا إلى الأجواء التي رسمها جورج بيزيه بموسيقى أدخل عليها الإيقاعات الإسبانية والنفَس الغجري، ليعبّر عن التوتر النفسي لأبطال الحكاية، وصراعاتهم صعوداً وهبوطاً. إنتاج كبير ومتقن، أحياه غناءً أوبراليون موهوبون فرنسيون ولبنانيون، وشارك في العرض عشرات الفنانين، من رومانيا والبرازيل وفرنسا ولبنان، بينهم جوقة «الجامعة الأنطونية».

عملٌ احتاج إعداداً طويلاً، في ظروف قاسية، حيث كان لا بد من اجتياز تحدي الحرب الأخيرة في المنطقة، وإقامة الحفل في مدينة بعلبك؛ واحدة من المناطق التي كانت الأكثر استهدافاً، خصوصاً القلعةَ التي دُمّرت في الحرب الإسرائيلية، ومباني تراثية وتاريخية حولها، وكانت هي نفسها عرضة للتصدع، فيما لا تزال منطقة البقاع تتعرض لاعتداءات.

«كارمن» بلمسة شرقية (مهرجانات بعلبك)

وأوبرا «كارمن» التي كتب موسيقاها جورج بيزيه، وعُرضت قبل وفاته بأشهر ولم يتسنَّ له أن يرى النجاح الكبير الذي حققته بعد ذلك، مستوحاة من قصة صغيرة للكاتب بروسبير ميريميه، صدرت عام 1845. لكن السحر ليس في القصة نفسها التي قد تُشبه أي حكاية أخرى، وإنما في بلاغة الموسيقى وقدرتها على التناغم مع الأحداث ومشاعر الشخصيات. وهو ما تمكن الفنانون في بعلبك من تقديمه بالرهافة والدقة التي تتطلبها أعمال على هذا القدر من الصعوبة. فالموسيقيون عادةً يصنفون «كارمن» من بين الأوبرات ذات التحديات العالية تقنياً في العزف والأداء.

المزج الفني المتعدد النكهات في قصة «كارمن» ذات الأصول الغجرية، والحكاية التي تدور أحداثها في إشبيلية الإسبانية، انعكسا على روح العرض ولونه؛ سواء من ناحية الأزياء الأخاذة التي صممها اللبناني العالمي ربيع كيروز، قابلاً تحدي إلباس الفنانين أردية بلمسات شرقية، ومن ناحية الشغل على البصريات الذي نفّذه التشكيلي نبيل نحاس؛ وسحره على الخلفيات، خصوصاً التي جاءت مكمّلة للمدرجات الضخمة للمعبد التي تحتاج براعة كي لا يبدو المؤدون كأنهم يضيعون في متاهة. وعمل المخرج على إبقاء المشاهد محصورة في المساحة الأمامية، ووزّع فنانين بشكل ذكي في مشاهد أخرى على المساحات العلوية، دون أن يفقد السيطرة على حميمية الأجواء. ولم يتردَّد تقلا في إضافة موّال مفاجئ تصدح به كارمن على المسرح، وسط هذا العرض الكلاسيكي الغربي، دون أن يُشعرنا بأن ثمة دخيلاً غريباً خدش مسار الغناء.

«كارمن» تراجيديا الموت على يد العاشق المصدوم (مهرجانات بعلبك)

الحكاية عن كارمن الغجرية، بائعة التبغ التي تريد أن تُحب على هواها، وتختار من تريد، وتُعامَل على أنها مصدر للإزعاج. لكنها بحنكتها تستطيع أن تُغير قواعد اللعبة، راغبة في التمرد وعدم الخضوع لمن يسعى إلى التحكم في مصيرها... يقع الجندي «دون خوسيه» في حبها، يساعدها على الهرب من السجن، ويترك التزاماته لأجلها، لكن من جهتها، غرامها يذهب إلى «إسكاميلو» مصارع الثيران، وهو ما لا يحتمله «خوسيه» منها. وتنتهي الأوبرا بتراجيديا قتل «خوسيه» حبيبته «كارمن».

لكن «كارمن» ليست مجرد امرأة تبحث عن حريتها بأي ثمن. فقد قُدّمت هذه الأوبرا، التي يبلغ عمرها 150 عاماً، بقراءات أعمق مما يطفو على سطحها. فقصة «كارمن»؛ المرأة الحرّة المرغوبة، الساعية إلى أن تكون بلا قيود، هي أيضاً حكاية أي أمة تريد حريتها واستقلالها؛ بالنسبة إلى مخرج العمل جورج تقلا. و«صوت (كارمن) يَصدح في (مهرجانات بعلبك)، ليصل إلى كل من يعاني بصمت، ويقاوم الخوف والجوع والظلم في مختلف أنحاء هذا الشرق، في رسالةٍ إنسانيّة واحدة»، وفق ما قالت رئيسة «المهرجانات»، نايلة دو فريج، في كلمتها الافتتاحية. ووسط حضور رسمي عريض وجمهور بلغ أكثر من 4 آلاف شخص شرحت: «نعم، نحنُ مُستمرّون، حتى حين تسقطُ الضرباتُ الإسرائيلية في محافظة بعلبك. رَدُّنا ليس بالصمت، بل بالإبداع. ردُّنا ليس بالخوف، بل بالموسيقى، بالإصرار على الحياة».

بهاء الألوان والأزياء بتصميم العالمي ربيع كيروز (مهرجانات بعلبك)

«كارمن (ماري غوتيرو)» تقول في نهاية العرض بصوت مؤثر: «أنا لن أخضع أبداً؛ وُلدت حرّة، وأموت حرة»، فيما يرفض «دون خوسيه (جولين بير)» الاستسلام أمام رغبتها بالتحرر منه قائلاً: «طلبتِ مني ألا أحبك بعد الآن، ومع ذلك... ما زلت أحبك!»، في حين يُجسد جيروم بوتوليه دور «إسكاميلو» بنظرته المتكبرة وذكوريته وشعوره بالزهو والانتصار.

شارك في العرض فنانون لبنانيون موهوبون، بينهم: ميرا عقيقي، وغريس مدور، وسيزار ناعسة، وفادي جانبار. فيما جمع الكورال فنانين لبنانيين وفرنسيين. أما الراقصون والراقصات فهم لبنانيون وبرازيليون... خلطة فنية ساحرة، أعادت إلى بعلبك نبضها، وللحاضرين الأمل.

الحفل الثاني المنتظر في بعلبك لهبة طوجي، التي تغني لليلتين في 8 و9 أغسطس (آب) المقبل.


مقالات ذات صلة

كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

يوميات الشرق الفنانة الهندية تحدثت عن تجربتها في السينما (مهرجان البحر الأحمر)

كريتي سانون تروي رحلتها من دروس شاروخان إلى شجاعة الاختيار

في واحدة من أكثر الجلسات جماهيرية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي هذا العام، حلّت الممثلة الهندية كريتي سانون في ندوة حوارية.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق جيسيكا ألبا خلال حضورها مهرجان البحر الأحمر (إدارة المهرجان)

جيسيكا ألبا تكشف عن مشروع سينمائي مع هيفاء المنصور

كشفت الفنانة الأميركية جيسيكا ألبا عن ملامح مشروع سينمائي جديد يجمعها بالمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يركزعلى الصعوبات التي تواجه الممرضات في عملهن (الشركة المنتجة)

«مناوبة متأخرة»... فيلم ألماني يرد الاعتبار للممرضات في مهرجان «البحر الأحمر»

ترى المخرجة أن مهنة التمريض رغم اعتمادها على النساء فإنها لا تمنحهن التقدير المستحق، ولذلك تسعى إلى إبراز هذا التناقض والاعتراف بقيمة جهودهن الحقيقية.

أحمد عدلي (جدة)
يوميات الشرق بوستر الوثائقي السعودي «سبع قمم» (الشرق الأوسط)

من «المنطقة المميتة» إلى شاشات جدة... حين تتحوَّل القمم إلى مرآة للإنسان

قدَّم وثائقي «سبع قمم» سيرة رجل فَقَد ملامح المدير التنفيذي عند «المنطقة المميتة» في "إيفرست"، ليبقى أمام عدسة الكاميرا إنساناً يسأل نفسه: لماذا أواصل؟

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق ‎لحظة تاريخية لتكريم النجم البريطاني مايكل كين في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

«البحر الأحمر» يُعيد للسينما سحرها... افتتاح مدهش يُكرّم مايكل كين ويحتفي بالبدايات الجديدة

مثل عادة المهرجانات، اتّجهت الأنظار نحو السجادة الحمراء، فامتلأت «الريد كاربت» الواقعة في منطقة البلد التاريخية بطيف نادر من نجوم السينما العالمية...

إيمان الخطاف (جدة)

ميغان تعود إلى المطبخ ببيجاما العيد والأمير هاري يفضّل طهو أمّها

حلقة خاصة من برنامج ميغان ماركل بمناسبة الأعياد (نتفليكس)
حلقة خاصة من برنامج ميغان ماركل بمناسبة الأعياد (نتفليكس)
TT

ميغان تعود إلى المطبخ ببيجاما العيد والأمير هاري يفضّل طهو أمّها

حلقة خاصة من برنامج ميغان ماركل بمناسبة الأعياد (نتفليكس)
حلقة خاصة من برنامج ميغان ماركل بمناسبة الأعياد (نتفليكس)

حلقة ميلادية تقدّمها ميغان ماركل على «نتفليكس»، استكمالاً للموسمَين السابقَين من برنامجها الخاص بالطبخ، والشؤون المنزلية With Love، Meghan (مع الحب، ميغان). تَوقّع الجمهور مجموعة من الحلقات، إلا أنّ احتفال دوقة ساسكس بالعيد يقتصر على حلقة واحدة لا تتجاوز مدتها الساعة.

لا تحيد زوجة الأمير هاري عن التركيبة المألوفة للبرنامج. من أفكار لديكورات المنزل، إلى المهارات اليدوية، لتبقى الحصة الأساسية للطبخ إلى جانب أصدقاء، ومشاهير.

أين آرتشي وليليبيث؟

لموسم أعياد آخر السنة سحرُه الخاص، بالموسيقى، والأنوار، والزينة، والهدايا، فلا حاجة لبذل مجهودٍ كبير في صناعة صورةٍ جذّابة. مع العلم أنّ الصورة الأنيقة التي تتيح مشاهدة مريحة، هي أكثر ما برع فيه برنامج ميغان على مدى فصوله الثلاثة.

بحثاً عن شجرة العيد، تنطلق الدوقة في رحلتها الميلادية. هو تقليدٌ أميركي غالباً ما يجمع أفراد العائلة كلهم، حيث يقصدون مشتلاً لابتياع جذعٍ للتزيين. إلا أن ميغان تذهب بمفردها، بلا الأمير هاري، ولا ولدَيهما آرتشي وليليبيث.

يحضر الطفلان من خلال ذِكرهما فحسب، كأن تعدّ ميغان لهما روزنامة العيد مع اسمَيهما مطرّزَين عليها، وكأن تُخبر أحد ضيوفها بأنّ ليليبيث (4 سنوات) باتت تتصرّف كأنها سيّدة صغيرة حالياً. أما الأمير هاري، الذي أطلّ في الموسم الأول ثم غاب عن الثاني مثيراً التساؤلات حينها، فيظهر لـ5 دقائق في نهاية الحلقة.

الضيف الأول في الحلقة الشيف ويل غويدارا (نتفليكس)

هاري يكره الشمندر

في الجزء المخصص لتحضير أطباق العيد، وخلال استضافة ميغان الشيف طوم كوليكيو، تخبر الأخير بأن زوجها لا يحب الشمندر، ولا الزيتون، ولا الشمر، ولا سمك الأنشوفة. غير أنها تصرّ على جمع كل تلك المكونات في سلَطة واحدة. وعندما يطلّ هاري برأسه من باب المطبخ، يفاجأ بقائمة طعام ليست المفضّلة لديه، إلا أنّ ذلك لا يسلبه شيئاً من مزاجه المرح، وعفويّته، وبساطته أمام الكاميرا.

حتى إن الأمير لا يتردد في المبالغة بصراحته عندما يعلّق على مذاق طبق الـ«غامبو» التقليدي من تحضير زوجته، قائلاً لها إنه جيّد، لكن ليس أفضل من ذاك الذي تحضّره والدتها. يبقى كل ذلك في إطار المزاح، إذ يحرص الثنائي ضمن إطلالة هاري المقتضبة على إظهار القرب، والرومانسية بينهما.

إطلالة سريعة للأمير هاري في نهاية الحلقة (نتفليكس)

ميغان ماركل التلميذة المجتهدة

باستثناء الأجواء الميلاديّة التي تميّز هذه الفترة من السنة، لا يوجد شيء مميّز في الحلقة. أسماء ضيوفها ووجوههم ليست معروفة على نطاقٍ عالمي. كما فيها من التبسيط ما قد يدفع بقسم من المشاهدين إلى عدم الرغبة في المتابعة حتى النهاية. وفيها من المبالغة ما قد يصعّب على قسم آخر منهم التماهي مع ما يجري على الشاشة.

هل لدى ربّات المنازل والأمهات، ومعظمهنّ من الطبقة العاملة، متّسع من الوقت لدعوة أصدقائهنّ من أجل تحضير كل تلك الزينة الخاصة بالعيد؟ هل هنّ فعلاً مهتمات بتعلّم كيفية تغليف الهدايا بإتقان؟

تجلس ميغان وضيفها الأول الشيف ورجل الأعمال ويل غويدارا، تعلّمه كيف يصنع علباً صغيرة على هيئة هدايا تضمّ سكاكر، وألعاباً منمنمة للأطفال. ثم تستضيف لاعبة كرة المضرب ناومي أوساكا، المصنّفة 16 عالمياً، لتوجّهها في كيفية الرسم على الصحون، والأكواب.

من ضيوف الحلقة لاعبة التنس ناومي أوساكا (نتفليكس)

أمام احترافية ميغان في الرسم، وأمام خطّها الجميل في الكتابة، ينتاب ضيوفَها الخجل. تبدو أوساكا مرتبكة، ومترددة؛ وكأنه حُكم عليها بمباراةٍ لم تكن ترغب في خوضها. تكثر لحظات الصمت، وتحاول ميغان أن تكسرها ببعض المزاح، لكنّ شيئاً لا يكسر ما تعطيه من انطباع بأنها التلميذة المجتهدة التي لا يستطيع أحد منافستها على المرتبة الأولى.

حتى مع صديقاتها المدعوّات لتذوّق حلوى العيد، وتعلّم كيفية تحضير أكاليل الزينة الخضراء، لا يتبدّل ذلك الانطباع، رغم أن اللباس موحّد بينهنّ؛ البيجاما الحمراء.

حلوى نجمة العيد بالقرفة على طريقة ميغان ماركل (نتفليكس)

ميغان تخسر السحر...

لدى ميغان ماركل موهبة إضافية، وهي أنها تجعل كل الوصفات والديكورات تبدو سهلة التنفيذ، مع أنها ليست كذلك في الواقع. وهذا التبسيط لا يبرّر للبرنامج تغاضيه عن عرض مكوّنات الأطباق على الشاشة، على غرار ما تفعل كل برامج الطهو.

رغم محاولات الإيحاء بالعفويّة، تبدو الأمور على درجة عالية من التحضير، والتمثيل. ينطلق ذلك ربما من تمسّك ميغان بالمثاليّة، وهي تقرّ بذلك حين تقول: «أتوتّر كثيراً من أجل أن يكون كل شيء مثالياً، إلى درجة أنني أخسر السحر الذي يحدث حتى في الأخطاء».

ميغان ماركل تعلّم صديقتَيها كيفية تحضير ديكور العيد (نتفليكس)

من وصفات ميغان

* ميني كيش

تقدّم الكيش الصغيرة كمقبّلات، وهي عبارة عن عجينة مخبوزة ومحشوّة بالجبن، وبالخضار. ووفق وصفة ميغان ماركل، فإن النسخة الأولى من الكيش تحتوي على خليط جبنة الغرويير، والسبانخ، والزبدة، إضافة إلى الملح، والبهار. أما النسخة الثانية ففيها جبن البارميزان، والغرويير، واللحم المقطّع صغيراً، إضافة إلى الزبدة، والزعتر، والثوم، والبصل.

الميني كيش على طريقة ميغان ماركل (نتفليكس)

* غامبو

هي في الواقع وصفة ورثتها ميغان ماركل عن والدتها، والغامبو في الأساس طبق تقليدي من ولاية لويزيانا الأميركية، يحتفي بالجذور المتعددة لأهل تلك الولاية، لا سيّما منهم الأميركيون ذوو الأصول الأفريقية.

الغامبو يخنة مكوّنة من أفخاذ الدجاج، ونقانق اللحم، والجمبري، تُقدّم مع الأرزّ. أما طريقة التحضير فترتكز على مزيج الـ«رو»، وهو الطحين المطهو مع الزبدة، إضافةً إلى البصل، ومرق الدجاج، والفلفل الحلو، والكرفس، والبهارات.

الإجاص المشوي وفق وصفة ميغان ماركل (نتفليكس)

* الإجاص المشوي

أما للوجبة الأخيرة، فقد اختارت ميغان حلوى الإجاص المشوي. من أجل التحضير، يجب تفريغ الإجاصة من بذورها ووضع القليل من الزبدة في الوسط، ثم رش القليل من القرفة، والزنجبيل، ورش الليمون، وقطرة من العسل، وإدخال الفاكهة إلى الفرن لمدة 20 دقيقة. قبل التقديم، تنصح ميغان بتزيين الإجاص المشوي بالمكسّرات، والزبادي.


جورج كلوني يُقدم تحديثاً مفاجئاً حول مسيرته المهنية

النجم الأميركي جورج كلوني (أ.ب)
النجم الأميركي جورج كلوني (أ.ب)
TT

جورج كلوني يُقدم تحديثاً مفاجئاً حول مسيرته المهنية

النجم الأميركي جورج كلوني (أ.ب)
النجم الأميركي جورج كلوني (أ.ب)

أدلى الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، والبالغ من العمر 64 عاماً، والأب لتوأم يبلغان من العمر 8 سنوات؛ ألكسندر وإيلا، باعتراف مفاجئ في مقابلة جديدة حول أحدث أفلامه، الدراما الكوميدية «جاي كيلي» للمخرج نوح باومباخ، بحسب صحيفة «إندبندنت».

وقال كلوني: «لديّ طفلان في الثامنة من عمرهما، لذا عليّ تغيير مساري المهني - الإخراج يعني قضاء عشرة أشهر في الخارج».

وأفاد: «الإخراج حالياً ليس شيئاً أستطيع القيام به، فلديّ طفلان، ويجب أن أكون في المنزل، وأريد أن أكون حاضراً طوال الوقت. أنت تتخذ هذه القرارات، لكن من الأسهل بكثير اتخاذها لاحقاً في الحياة بعد أن تكون قد حققت نجاحاً نوعاً ما».

وأضاف: «يصعب على من يضطرون لاتخاذ هذه القرارات وهم يحاولون ترك بصمتهم والوصول إلى هدفهم. إنها بالتأكيد قرارات تُصبح أسهل بكثير عندما تبلغ الرابعة والستين من العمر».

بالإضافة إلى مسيرته التمثيلية الحافلة، أخرج كلوني، أحد أبرز نجوم هوليوود، كثيراً من الأفلام على مر السنين.

وبدأ مسيرته الإخراجية عام 2002 بفيلم الكوميديا ​​والإثارة «اعترافات عقل خطير»، تلاه فيلم «ليلة سعيدة وحظ سعيد» عام 2005. وأخرج آخر فيلم درامي رياضي عام 2023 بعنوان «الأولاد في القارب»، وهو قصة حقيقية عن فريق التجديف التابع لجامعة واشنطن الذي فاز بالميدالية الذهبية في أولمبياد برلين عام 1936، خلال فترة الكساد الكبير.

ورزق كلوني بطفليه من المحامية البريطانية وناشطة حقوق الإنسان أمل (47 عاماً)، التي تزوجها عام 2014.

وفي حديثه مؤخراً، استذكر النجم شعور ابنه تجاه خياراته المهنية. وقال الممثل: «ذهب ابني إلى عيد الهالوين هذا العام مرتدياً زي باتمان، وهي الشخصية التي لعبتها - والتي اشتهرت بأنها أسوأ باتمان في تاريخ الامتياز»، في إشارة إلى فيلم «Batman & Robin» الذي لعبه عام 1997.

وأوضح كلوني: «قلت له حرفياً: (كما تعلم، لقد كنت باتمان)، فقال: (نعم، ليس حقاً)».


بريجيت ماكرون تزور صديقاً قديماً في الصين: الباندا العملاق «يوان منغ» (صور)

سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)
سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)
TT

بريجيت ماكرون تزور صديقاً قديماً في الصين: الباندا العملاق «يوان منغ» (صور)

سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)
سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون تحضر حفل تسمية الباندا المولود في حديقة حيوان بوفال بفرنسا عام 2017 (أ.ب)

التقت سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون، بصديق قديم، وهو باندا عملاق ولد في فرنسا، وذلك أمس (الجمعة)، في ختام زيارة إلى الصين مع الرئيس إيمانويل ماكرون.

سيدة فرنسا الأولى بريجيت ماكرون (يمين) تزور قاعدة أبحاث تشنغدو لتربية الباندا العملاقة في تشنغدو (أ.ف.ب)

وفي محمية للباندا بجنوب غربي الصين، التي يعدّها «يوان منغ» موطناً له الآن، تعجبت سيدة فرنسا الأولى من حجم نمو الباندا. وقد ساعدت في اختيار اسمه - الذي يعني «تحقيق حلم» - عندما ولد في حديقة حيوانات فرنسية عام 2017.

وقالت وهي ترفع إصبعين على مسافة قصيرة: «عندما يولدون، يكونون هكذا».

وفي هذه الأثناء، كان الذكر الضخم يتجول في حظيرته، ويتغذى على الخيزران، ويتجاهل المارة الذين صرخوا باسمه، على أمل إثارة رد فعله.

باندا عملاقة تلعب على شجرة أثناء زيارة بريجيت ماكرون إلى قاعدة تشنغدو البحثية لتربية الباندا (رويترز)

وتابعت: «إنهم يتمتعون بشخصية مستقلة للغاية. إنهم يفعلون فقط ما يريدون».

ولعقود من الزمن، استخدمت الصين ما يسمى غالباً «دبلوماسية الباندا»، بهدف تسهيل وتعزيز العلاقات مع دول أخرى، حيث تقوم بإهداء الحيوانات إلى الدول الصديقة، وإقراض الباندا لحدائق الحيوان في الخارج بشروط تجارية.

وقالت الجمعية الصينية للحفاظ على الحياة البرية خلال الزيارة، إنها وقعت خطاب نوايا لإرسال اثنين من حيوانات الباندا إلى حديقة حيوان بوفال جنوب باريس في عام 2027، في إطار جولة جديدة مدتها 10 سنوات من تعاون الباندا مع فرنسا.

بريجيت ماكرون زوجة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تزور قاعدة تشنغدو البحثية لتربية الباندا العملاقة بالصين (رويترز)

يذكر أن حديقة الحيوان الفرنسية أعادت اثنين من حيوانات الباندا عمرهما (17 عاماً)؛ وهما أنثى الباندا هوان هوان وشريكها يوان زي، إلى الصين الشهر الماضي، بعد قضاء 13 عاماً على سبيل الإعارة في فرنسا.