مناشدة للإفراج عن زوجين بريطانيين محتجَزين لدى حركة «طالبان»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5166864-%D9%85%D9%86%D8%A7%D8%B4%D8%AF%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%A5%D9%81%D8%B1%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%86-%D8%B2%D9%88%D8%AC%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%AA%D8%AC%D9%8E%D8%B2%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%AF%D9%89-%D8%AD%D8%B1%D9%83%D8%A9-%D8%B7%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%86
مناشدة للإفراج عن زوجين بريطانيين محتجَزين لدى حركة «طالبان»
اعتُقلا بولاية باميان وسط أفغانستان فبراير الماضي
الزوجان البريطانيان باربي رينولدز وزوجها بيتر قبل اعتقالهما بولاية باميان وسط أفغانستان فبراير الماضي (أ.ب)
لندن :«الشرق الأوسط»
TT
لندن :«الشرق الأوسط»
TT
مناشدة للإفراج عن زوجين بريطانيين محتجَزين لدى حركة «طالبان»
الزوجان البريطانيان باربي رينولدز وزوجها بيتر قبل اعتقالهما بولاية باميان وسط أفغانستان فبراير الماضي (أ.ب)
ناشد أبناء زوجين مُسنين محتجَزين لدى «طالبان» في أفغانستان الحركةَ لإطلاق سراحهما قبل «موتهما في الحجز».
أعضاء من «طالبان» يحملون أعلاماً ويركبون دراجات نارية خلال مشاركتهم بتجمّع جماهيري لإحياء الذكرى الثالثة لسقوط كابل 14 أغسطس 2024 (رويترز)
وذكرت وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية أنه كان قد أُلقي القبض على باربي رينولدز (76 عاماً)، وزوجها بيتر (80 عاماً)، أثناء توجههما إلى منزلهما بولاية باميان، وسط أفغانستان، في فبراير (شباط) الماضي.
واحتُجز البريطانيان بيتر وباربي رينولدز بقرار من حركة «طالبان» في 1 فبراير من 2025، جنباً إلى جنب مع صديقتهما الأميركية فاي هول، ومُترجمهم الأفغاني، أثناء توجههم إلى منزل الزوجين البريطانيين بولاية باميان، وسط أفغانستان، وفقاً لما ذكرته عائلة رينولدز، لشبكة «سي بي إس نيوز» في أبريل (نيسان) الماضي.
وجرى احتجازهما لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر، دون توجيه تهمة إليهما، وحتى ثمانية أسابيع مضت كانا منفصلين عن بعضهما البعض ومحتجَزين في سجن شديد الحراسة. ويقول أبناؤهما الأربعة البالغون، الذين يعيشون في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، إنهم قلقون على والديهما، اللذين يعانيان تدهوراً في حالتهما الصحية.
وقالوا: «هذا نداء عاجل آخر إلى حركة (طالبان) لإطلاق سراح والديْنا قبل فوات الأوان وموتهما في الحجز. لقد كرّسا حياتهما لشعب أفغانستان، على مدى السنوات الثمانية عشرة الماضية».
وقال الأشقاء إنهم راسلوا قيادة «طالبان» سرّاً مرتين، ووجّهوا نداءات علنية للإفراج عن والديهم، اللذيْن أدارا برامج تدريب مدرسي لمدة 18 عاماً في البلاد، وظلّ الزوجان في أفغانستان بعد سيطرة (طالبان) على السلطة عام 2021».
صورة أرشيفية لأعضاء من «طالبان» يحملون أعلاماً يشاركون في تجمّع جماهيري لإحياء الذكرى الثالثة لسقوط كابل بأفغانستان 14 أغسطس 2024 (رويترز)
وقالت ابنتهم سارة إنتويستل إن الأشقاء امتنعوا عن توجيه نداء علني، خلال الشهرين الماضيين؛ على أمل أن يشجع ذلك «طالبان» على إطلاق سراح والديْهم، لكن لم يحدث أي تقدم.
وأضافت أنهم ناشدوا «طالبان» سرّاً «للتمسك بمبادئهم في التعاطف والرحمة والإنصاف والكرامة الإنسانية»، مضيفة: «نكرر ذلك، الآن، علناً».
وبعد تولِّيها السلطة، فرضت حركة «طالبان» حظراً على عمل النساء وتعليم الفتيات فوق سن الثانية عشرة.
ويقول أبناء عائلة رينولدز إن آخِر مرة تحدّثوا فيها مع والديْهم كانت قبل خمسة أسابيع، عندما أخبرتهم والدتهم بأن صحة والدهم تتدهور بسرعة.
ووفقاً لتقييم طبيّ عن بُعد أجراه طبيب قلب، ربما يكون بيتر قد أُصيب بسكتة دماغية أو نوبة قلبية صامتة، وفقاً للأشقاء.
وكان قد جرى السماح لمسؤولين من وزارة الخارجية البريطانية، بشكل استثنائي، بزيارة الزوجين، يوم الخميس الماضي؛ للاطمئنان على سلامتهما.
وقال متحدث باسم الوزارة: «نحن ندعم عائلة المواطنيْن البريطانيين المحتجَزين في أفغانستان».
وصرّح متحدث باسم وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث البريطانية، في بيان: «نحن ندعم عائلة اثنين من الرعايا البريطانيين المحتجَزين في أفغانستان». كما صرح مسؤول بريطاني، لقناة «سي بي إس» الإخبارية، قائلاً: «نحن لا نُعلق على حالات محددة. ونصائحنا بشأن السفر واضحة بأن الأفراد ينبغي ألا يسافروا إلى أفغانستان. وهناك خطر متزايد من احتجاز مواطنين بريطانيين، وقدرة الحكومة على مساعدة مَن هم بحاجة إلى دعم قنصلي محدودة للغاية هناك».
قالت سلطات شرق ليبيا إنها تمكنت من القبض على تشكيل عصابي بتهمة «الاتجار بالبشر»، ونجحت في إنقاذ 47 مهاجراً مصرياً كانوا مخطوفين ويتعرضون للتعذيب والابتزاز.
حكم القضاء في جنوب أفريقيا على 7 صينيين بالسجن 20 عاماً لإرغامهم أكثر من 90 مالاوياً، بعضهم لا يتجاوز 14 عاماً، على العمل في ورشة خياطة بشكل غير نظامي.
الملك تشارلز يثمن «وحدة التنوع المجتمعي» في بريطانيا خلال رسالة أعياد الميلادhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5223174-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D9%83-%D8%AA%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%84%D8%B2-%D9%8A%D8%AB%D9%85%D9%86-%D9%88%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%86%D9%88%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D8%AA%D9%85%D8%B9%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-%D8%AE%D9%84%D8%A7%D9%84-%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF
الملك تشارلز يثمن «وحدة التنوع المجتمعي» في بريطانيا خلال رسالة أعياد الميلاد
الملك تشارلز الثالث (رويترز)
أكد الملك تشارلز، ملك بريطانيا، الخميس، على أهمية «الوحدة في التنوع»، وذلك خلال رسالته السنوية بمناسبة أعياد الميلاد، في ظل تصاعد التوترات والحروب التي وضعت المجتمعات في جميع أنحاء العالم تحت ضغوط كبيرة.
وقال الملك تشارلز (77 عاماً)، في خطابه السنوي الرابع منذ توليه العرش: «بالتنوع الكبير في مجتمعاتنا، يمكننا أن نجد القوة لضمان انتصار الحق على الباطل». وتابع: «عندما ألتقي أشخاصاً من مختلف الأديان، أجد أن من المشجع للغاية أن أتعرف على مدى ما يجمعنا؛ شوق مشترك للسلام، واحترام عميق لجميع أشكال الحياة».
الملك البريطاني تشارلز (أ.ب)
وتحدث الملك تشارلز عن «الترحال» وأهمية إظهار اللطف للأشخاص المتنقلين... وهي موضوعات تلقى صدى في وقت يسود فيه قلق عام شديد بشأن الهجرة في جميع أنحاء العالم.
وجاءت رسالته، التي أُلقيت في «كنيسة ويستمنستر» حيث يجري تتويج الملوك منذ عهد «ويليام الفاتح» عام 1066، في نهاية عام اتسم بالتوترات داخل العائلة المالكة.
جوقة أوكرانية تبرز دعم الملك لكييف
أعقب كلمات الملك أداء من جوقة أوكرانية، مرتدية قمصان «فيشيفانكا» الأوكرانية التقليدية المطرزة، وجوقة الأوبرا الملكية التي تتخذ من لندن مقراً.
ويعبر الملك تشارلز باستمرار عن دعمه أوكرانيا، واستضاف الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في «قلعة ويندسور» 3 مرات في عام 2025 وحده، كانت الأخيرة في أكتوبر (تشرين الأول).
ورغم أن الدستور يلزمه أن ينأى بنفسه عن السياسة، فإن الملك تحدث مراراً عن الأزمات العالمية، معبراً عن قلقه بشأن الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني في غزة، ومعبراً عن حزنه بعد أعمال العنف التي استهدفت جاليات يهودية، ومنها الهجوم على كنيس يهودي في شمال إنجلترا خلال أكتوبر الماضي، وإطلاق النار بشاطئ بونداي في سيدني بأستراليا هذا الشهر.
وأشاد الملك تشارلز بالمحاربين القدامى وعمال الإغاثة في خطابه بمناسبة أعياد الميلاد، وهو تقليد يعود تاريخه إلى عام 1932؛ لشجاعتهم في مواجهة الشدائد، قائلاً إنهم منحوه الأمل.
وفي خطاب حافل بالإشارات إلى قصة الميلاد في الكتاب المقدس، استرجع أيضاً ذكرى زيارته الرسمية إلى الفاتيكان في أكتوبر، حيث صلى مع البابا ليو في أول صلاة مشتركة بين ملك بريطاني وبابا كاثوليكي منذ انفصال إنجلترا عن «كنيسة روما» عام 1534. وملك بريطانيا هو الحاكم الأعلى لـ«كنيسة إنجلترا».
التحديات الصحية والعائلية
بعد مرور نحو عامين على إعلان تشخيص إصابته بنوع غير محدد من السرطان، قال الملك تشارلز هذا الشهر إن من الممكن تخفيف علاجه في العام الجديد.
وأعلنت زوجة ابنه؛ الأميرة كيت أميرة ويلز، في يناير (كانون الثاني) الماضي أنها تعافت بعد إكمالها العلاج الكيميائي في سبتمبر (أيلول) من العام السابق، وهي إفصاحات نادرة من عائلة تحافظ عادة على خصوصيتها.
لم تكن الصحة التحدي الوحيد الذي يواجه النظام الملكي، فقد جرد الملك تشارلز شقيقه الأصغر آندرو من ألقابه بصفته «دوق يورك» و«أمير» بعد تجدد التدقيق في علاقته بجيفري إبستين المدان بارتكاب جرائم جنسية.
وشهد العام أيضاً لحظة مصالحة نادرة عندما اجتمع الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، مع والده لتناول الشاي في سبتمبر، في أول لقاء بينهما منذ أقل بقليل من عامين.
وصرح الأمير هاري، المقيم في الولايات المتحدة، في وقت لاحق بأنه يأمل التعافي للجميع، واصفاً الحياة بأنها «ثمينة»، ومقراً بضيق الوقت لإصلاح العلاقات.
روسيا تدين المحاولات الأوروبية لـ«نسف» تقدم محادثات السلامhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5223171-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%80%D9%86%D8%B3%D9%81-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85
طفل يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويبدو قرب دبابة روسية مدمرة في كييف يوم 25 ديسمبر (إ.ب.أ)
لندن - باريس:«الشرق الأوسط»
TT
لندن - باريس:«الشرق الأوسط»
TT
روسيا تدين المحاولات الأوروبية لـ«نسف» تقدم محادثات السلام
طفل يشارك في احتفالات عيد الميلاد ويبدو قرب دبابة روسية مدمرة في كييف يوم 25 ديسمبر (إ.ب.أ)
بعد ساعات من كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن خطة محدثة من 20 بنداً لإنهاء الحرب مع روسيا، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن بلادها ترى تقدماً «بطيئاً ولكنه ثابت» في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وأضافت: «في عملية التفاوض حول تسوية النزاع الأوكراني، أعني في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة، هناك تقدم بطيء ولكنه ثابت».
وتابعت أن القوى الأوروبية الغربية تحاول نسف هذا التقدم، واقترحت أن تتصدى الولايات المتحدة لمثل هذه التحركات.
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الخميس، إن الكرملين يدرس الوثائق المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا التي أحضرها المبعوث الروسي الخاص كيريل دميترييف إلى موسكو من الولايات المتحدة.
هجمات متبادلة
تزامنت المحادثات لإنهاء الحرب الروسية - لأوكرانية مع تبادل الجانبين هجمات عشية عيد الميلاد.
جانب من احتفالات الأوكرانيين بعيد الميلاد في كييف (إ.ب.أ)
وأفادت السلطات في عدة مناطق أوكرانية، الخميس، بوقوع هجمات جوية روسية أسفرت عن سقوط قتلى ودمار في أنحاء البلاد، في حين أعلنت السلطات الروسية عن هجمات أوكرانية مماثلة استهدفت أراضيها. وأعلنت السلطات الإقليمية مقتل شخص واحد وإصابة اثنين آخرين من جراء هجوم بطائرات مسيّرة روسية في منطقة أوديسا جنوب غربي أوكرانيا على البحر الأسود، إضافة إلى أضرار لحقت بالبنية التحتية للمواني والطاقة.
وفي منطقة خاركيف المتاخمة لروسيا شمال شرقي أوكرانيا، لقي شخص حتفه وأصيب 15 آخرون من جراء الهجمات.
وفي منطقة تشيرنيهيف شمال العاصمة كييف، لقي شخصان حتفهما من جراء هجوم بطائرات مسيّرة وقع الأربعاء. وقالت السلطات: «احتفلت منطقة تشيرنيهيف بعيد الميلاد تحت وطأة القصف. وللأسف، لقي شخصان حتفهما وأصيب اثنان آخران».
كما أعلنت وزارة الطاقة الأوكرانية عن انقطاعات وإغلاقات طارئة للكهرباء في أنحاء البلاد عقب الهجمات الروسية.
صواريخ «ستورم شادو»
في المقابل، قال مسؤولون عسكريون وأمنيون أوكرانيون، الخميس، إن أوكرانيا أطلقت صواريخ «ستورم شادو» البريطانية الصنع وطائرات مسيّرة بعيدة المدى من إنتاجها المحلي لاستهداف عدد من منشآت النفط والغاز الروسية.
سيدة تشارك في احتفالات عيد الميلاد قرب مسيّرة روسية مدمرة في كييف يوم 25 ديسمبر (إ.ب.أ)
وكانت أوكرانيا قد استخدمت في السابق الصواريخ البريطانية الصنع لمهاجمة أهداف صناعية روسية، تقول إنها تدعم مجهود موسكو الحربي. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، وفق «رويترز»، إن سلاح الجو استخدم صواريخ «ستورم شادو» المجنحة لضرب مصفاة نوفوشاختينسك للنفط في منطقة روستوف الروسية. وأضافت الهيئة في بيان عبر تطبيق «تلغرام» الخميس: «تم تسجيل عدة انفجارات. تمت إصابة الهدف».
وأوضحت أن المصفاة تُعد واحدة من أكبر موردي المنتجات النفطية في جنوب روسيا، وكانت تزوّد القوات الروسية التي تقاتل في أوكرانيا بوقود الديزل ووقود الطائرات.
من جهته، قال جهاز الأمن الأوكراني (SBU) إن الطائرات المسيّرة البعيدة المدى المصنّعة محلياً أصابت خزانات لمنتجات نفطية في ميناء تمريوك الروسي في إقليم كراسنودار، إضافة إلى مصنع لمعالجة الغاز في أورينبورغ بجنوب غربي روسيا.
ويقع مصنع أورينبورغ لمعالجة الغاز، وهو أكبر منشأة من نوعها في العالم، على بُعد نحو 1400 كيلومتر (نحو 870 ميلاً) من الحدود الأوكرانية.
مواطن أوكراني يتفقد الدمار الذي خلفته ضربة روسية في زابوريجيا يوم 19 ديسمبر 2025 (إ.ب.أ)
وفي إقليم كراسنودار، قالت السلطات الإقليمية الروسية إن خزانين لمنتجات نفطية اشتعلا في ميناء تمريوك الجنوبي عقب هجوم بالطائرات المسيّرة. وأفادت السلطات في مقر العمليات بإقليم كراسنودار عبر تطبيق «تلغرام» بأن النيران امتدت على مساحة تُقدّر بنحو 2000 متر مربع.
ومع اقتراب الحرب الروسية على أوكرانيا من دخول عامها الرابع، وفشل الجهود الدبلوماسية حتى الآن في تحقيق أي نتائج ملموسة لإنهائها، تكثّف كل من كييف وموسكو هجماتهما بالطائرات المسيّرة والصواريخ على منشآت الطاقة. وقد زادت كييف من ضرباتها على مصافي النفط الروسية وغيرها من البنى التحتية للطاقة منذ أغسطس (آب)، في مسعى لخفض عائدات النفط الروسية، التي تُعد مصدراً رئيسياً لتمويل مجهودها الحربي.
كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية إن القوات الأوكرانية استهدفت أيضاً مطاراً عسكرياً في مدينة مايكوب الروسية في جمهورية أديغيا بمنطقة شمال القوقاز.
قضية الباحث الفرنسي
في سياق متصل، أعلنت موسكو، الخميس، أنها قدمت لباريس «اقتراحاً» بشأن الباحث الفرنسي، لوران فيناتييه، المسجون في روسيا منذ يونيو (حزيران) 2024، الذي يواجه احتمال المحاكمة بتهمة التجسس.
الباحث الفرنسي لوران فيناتييه خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو يوم 16 سبتمبر (أ.ف.ب)
ويأتي الإعلان بشأن فيناتييه في وقت تتبادل روسيا وفرنسا تصريحات علنية بشأن الحاجة إلى حوار مباشر بين الرئيسين فلاديمير بوتين وإيمانويل ماكرون، بعدما بلغت العلاقة بين البلدين أدنى مستوياتها عقب اندلاع الحرب في أوكرانيا مطلع عام 2022، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، في مؤتمره الصحافي: «جرت اتصالات ملائمة بيننا وبين الفرنسيين». وأضاف: «قدمنا لهم اقتراحاً بشأن فيناتييه... الكرة الآن في ملعب فرنسا»، ممتنعاً عن تقديم تفاصيل إضافية لأن «هذا مجال شديد الحساسية».
من جهتها، أعربت عائلة الباحث على لسان محاميها، عن أملها أن يُفرج عنه خلال فترة الأعياد التي تنتهي في السابع من يناير (كانون الثاني)، يوم تحيي الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي عيد الميلاد.
وقال المحامي فريدريك بولو لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن العائلة «متفائلة بحذر»، مضيفاً: «لدينا ملء الثقة بالدبلوماسية الفرنسية التي تقوم بكل ما في وسعها». وأمل أن يُبحث مصير فيناتييه في أي اتصال قد يجري بين بوتين وماكرون.
تأمل أسرة الباحث الفرنسي لوران فيناتييه أن ينجح ماكرون في إعادته إلى فرنسا (أ.ف.ب)
وكان بوتين قال خلال مؤتمره الصحافي السنوي الأسبوع الماضي، إنه ليس مُطّلعاً على القضية ويسمع بها للمرة الأولى، وذلك رداً على سؤال من مراسل فرنسي. وأضاف: «أعدكم بأنني سأستوضح الأمر. وإذا توافرت أدنى فرصة لحل هذه المسألة إيجاباً، وإذا أجازت القوانين الروسية ذلك، فسنفعل ما في وسعنا».
وقضت محكمة روسية في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 بسجن فيناتييه ثلاثة أعوام لعدم تسجيل نفسه بوصفه «عميلاً أجنبياً»، بينما كان يجمع «معلومات عسكرية» قد تستخدم ضد «أمن» روسيا. وأقر المتهم بالوقائع، لكنه دفع بجهله بما كان يتوجب عليه القيام به.
وفي أغسطس (آب)، مثل فيناتييه أمام محكمة روسية ليواجه تهم «تجسس» قد تؤدي في حال إدانته، إلى تشديد عقوبته. وقال في حينه إنه لا يتوقع «أي أمر جيد، لا، أي أمر إيجابي». وقال والداه لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في حينه إن نجلهما «سجين سياسي» تستخدمه روسيا بمثابة «بيدق» من أجل «الضغط».
وألقت روسيا القبض على عدد من الرعايا الأجانب لأسباب شتى منذ بدأت الحرب في أوكرانيا مطلع عام 2022، وأجرت خلال الأشهر الماضية عمليات تبادل أسرى مع الولايات المتحدة.
وفيناتييه البالغ 49 عاماً، باحث متخصص في ملف الفضاء ما بعد الحقبة السوفياتية، وكان يعمل على الأراضي الروسية مع مركز الحوار الإنساني، المنظمة السويسرية غير الحكومية التي تتوسط في النزاعات خارج الدوائر الدبلوماسية الرسمية.
روسيا: هناك تقدم بطيء لكنه ثابت في محادثات السلام الأوكرانيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85/%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8%A7/5223146-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%87%D9%86%D8%A7%D9%83-%D8%AA%D9%82%D8%AF%D9%85-%D8%A8%D8%B7%D9%8A%D8%A1-%D9%84%D9%83%D9%86%D9%87-%D8%AB%D8%A7%D8%A8%D8%AA-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%83%D8%B1%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9
صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
موسكو:«الشرق الأوسط»
TT
روسيا: هناك تقدم بطيء لكنه ثابت في محادثات السلام الأوكرانية
صورة نشرتها الناطقة باسم الوزارة الروسية ماريا زاخاروفا عبر حسابها على «تلغرام»
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس، إن روسيا ترى تقدماً بطيئاً لكنه ثابت في محادثات السلام مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا.
وأضافت: «في عملية التفاوض حول تسوية النزاع الأوكراني، أعني في عملية التفاوض مع الولايات المتحدة، هناك تقدم بطيء لكنه ثابت».
وتابعت: «القوى الأوروبية الغربية تحاول نسف هذا التقدم، واقترحت أن تتصدى الولايات المتحدة لمثل هذه التحركات».
عمال يزيلون دماراً من على سطح مبنى سكني أُصيب بالقصف الروسي بكييف الثلاثاء (أ.ف.ب)
ودعت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة إلى مقاومة ما وصفتها بمحاولات الدول الغربية الرامية إلى «تقويض» الجهود الخاصة بالأزمة الأوكرانية. ونقل تلفزيون «آر تي» الروسي عن وزارة الخارجية قولها: «لطالما كانت موسكو منفتحة على التعاون والشراكة مع الغرب، ويلزم تصحيح المواقف لإعادة الأمور إلى نصابها، لكن هذا ليس هو الحال».
وأكدت الخارجية الروسية استعداد موسكو لمواصلة العمل مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا «في إطار اتفاقية أنكوريج». كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد التقى نظيره الروسي فلاديمير بوتين في أغسطس (آب) بمدينة أنكوريج في ألاسكا، حيث ناقشا المعايير الممكنة بما في ذلك الأراضي والضمانات الأمنية، واتفقا على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة.