هل باستطاعة تشيلسي المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؟

فاز بمونديال الأندية وأظهر قدرات هجومية رائعة... ويمتلك خيارات رائعة في كل المراكز


مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني ارتفعت بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج» (أ.ف.ب)
مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني ارتفعت بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج» (أ.ف.ب)
TT

هل باستطاعة تشيلسي المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي؟


مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني ارتفعت بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج» (أ.ف.ب)
مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني ارتفعت بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج» (أ.ف.ب)

عندما فاز تشيلسي بدوري المؤتمر الأوروبي في مايو (أيار) الماضي، بفضل الأداء الاستثنائي لنجمه الأبرز كول بالمر في المباراة النهائية، كان رد الفعل هادئاً، ولم يكن هناك أي حديث داخل النادي عن القدرة على المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. لكن الأمر اختلف تماما الآن، بعد الأداء الرائع الذي قدمه البلوز أمام باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية. ومع ذلك، يعرف تشيلسي ما نعرفه جميعاً، وهو أنه ليس أفضل فريق في العالم، فهو ليس فريقا مكتملا حتى الآن، ويضم لاعبين صغارا في السن يفتقرون إلى الخبرات ولا يزال أمامهم الكثير ليتعلموه. ومع ذلك، سيظل النادي يحمل لقب بطل العالم خلال السنوات الأربع القادمة، كما عزز موقفه المالي بعد حصوله على 100 مليون دولار نتيجة فوزه بلقب كأس العالم للأندية.

لكن ما مدى تأثير ذلك؟ لقد اكتسب تشيلسي زخماً لا يُقدر بثمن، وسيدخل الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا. إنه فريق شاب وقوي ويلعب بحماس كبير ويمتلك لاعبين موهوبين للغاية. إنه بطل العالم، وهو إنجاز لا ينبغي التقليل من شأنه على الإطلاق. لقد كان تشيلسي ثاني أصغر فريق في كأس العالم للأندية من حيث معدل أعمار اللاعبين، وقد استعد للبطولة جيدا وتعامل معها بكل جدية وتركيز. لقد تطور كثيرا كفريق، وصقل رؤيته التكتيكية وعزز عقليته، وهو الأمر الذي رفع مكانة إنزو ماريسكا كمدير فني بعد عام أول صعب في «ستامفورد بريدج».

لقد بدا ماريسكا مرتبكا في بعض الأحيان، وتعثر خلال فترة ما بعد أعياد الميلاد الصعبة، ولم يتمكن من إقناع الجماهير التي تحضر المباريات بتبني نهجه القائم على الصبر والتمركز بشكل جيد داخل الملعب. ومع ذلك، كان الأمر مختلفا تماما بالنسبة للاعبين، الذين قدموا كل الدعم الكامل للمدير الفني الإيطالي بعدما نجح في أن يكسب ثقتهم. وقال بالمر بعد أن قاد تشيلسي لسحق باريس سان جيرمان في المباراة النهائية، التي سجل فيها هدفين وقدم تمريرة حاسمة لجواو بيدرو قبل نهاية الشوط الأول: «إنه يبني شيئاً مميزاً». وقال مالو غوستو قبل المباراة النهائية: «إنه مدير فني من الطراز الرفيع. إنه يدرس خصمه التالي دائماً ويُحلل أداءه، وهو الأمر الذي يُساعدنا كثيرا».

وكانت خطة ماريسكا مثالية ضد باريس سان جيرمان، حيث ظهر الفريق مُتماسكاً ومنضبطاً للغاية. وقال المدير الفني الإيطالي: «في الدقائق العشر الأولى، كان الفريق حاضراً ليُثبت للجميع أنه يستحق الفوز». لقد كان تشيلسي قوياً للغاية في النواحي البدنية منذ البداية، ولعب بشكل مباشر، ونجح في التغلب على طريقة الضغط العالي والشرس التي يعتمد عليها المدير الفني للفريق الباريسي، لويس إنريكي، واستهدف الجهة اليسرى لباريس سان جيرمان. وقال ماريسكا: «حاولنا من هنا الفوز بالمباراة. لكن يُمكنك إعطاء الخطة للاعبين، لكنهم هم من ينفذونها في نهاية المطاف».

قدّم تشيلسي أداءً جيداً، وتعاون جميع اللاعبين لخلق الظروف المناسبة لتألق بالمر. ومن المُتوقع أن يؤدي الفوز بكأس العالم للأندية إلى تعزيز ثقة الفريق بنفسه. لقد عاد تشيلسي إلى دوري أبطال أوروبا بعد غياب لمدة عامين، لكنه يؤمن الآن بقدرته على منافسة أفضل فرق في العالم بعد الأداء المذهل الذي قدمه أمام باريس سان جيرمان، الذي تفوق على جميع الفرق الأوروبية الأخرى خلال الأشهر الثمانية الماضية.

ومن الواضح أن مشروع تشيلسي يسير في الاتجاه الصحيح. ويُعد بالمر هو «جوهرة التاج»، إن جاز التعبير، ومن المدهش حقا أنه كان مريضاً الأسبوع الماضي ثم عاد ليتألق بهذا الشكل المذهل أمام باريس سان جيرمان. لكن يجب أن نشيد بالجهد الجماعي للفريق ككل، ولا ينبغي إغفال العمل الرائع الذي قام به فريق التعاقدات المكون من بول وينستانلي وجو شيلدز ولورانس ستيوارت وسام جويل. لقد واجهوا انتقادات خارجية، لكنهم سيحظون بمزيد من الاحترام بعد هذا الانتصار.

لكن السؤال الآن يتعلق بما إذا كان تشيلسي قادراً على المضي قدماً. لقد كان مترددا في القول بأنه سيكون منافسا حقيقيا على اللقب في الموسم الماضي، حتى عندما كان متخلفا عن الصدارة بفارق نقطتين فقط قبل فترة أعياد الميلاد. لكن شيئاً ما تغير عندما احتل المركز الرابع في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز بنهاية الموسم، حيث منحهم التأهل إلى دوري أبطال أوروبا ثقة كبيرة، وقد تعززت هذه الثقة بشكل هائل بعد الفوز الساحق على باريس سان جيرمان. وقال ليفي كولويل: «قلت في بداية هذه البطولة إن هدفنا هو الفوز بها، ونظر الناس إليّ كما لو كنت مجنوناً! والآن، فإنني أقول الشيء نفسه ونحن نستعد للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. أعتقد أننا مستعدون لذلك».

سيدخل تشيلسي الموسم الجديد بطموحات جادة للفوز بلقب الدوري الإنجليزي والذهاب بعيداً في دوري أبطال أوروبا (أ.ف.ب)

في الواقع، يبدو تشيلسي أقوى الآن، خاصة بعدما نجح جواو بيدرو في تغيير شكل هجوم الفريق في غضون أسبوعين فقط، بفضل قدرته على ممارسة الضغط العالي والمتواصل على الخصم وتحركاته الذكية وقدرته على ربط خطوط الفريق. وأصبح ماريسكا يمتلك خيارات كثيرة في كل الخطوط. لقد أشرك ليام ديلاب ضد باريس سان جيرمان من أجل استغلال سرعات المهاجم الشاب في الهجمات المرتدة. وأصبح تشيلسي قادرا على اللعب بأكثر من طريقة هجومية، ويمكنه شن هجمات مرتدة سريعة من خلال انطلاقات بيدرو نيتو على الأطراف. وعلاوة على ذلك، سينضم جيمي غيتينز وإيستيفاو ويليان، وهو ما سيمنح الفريق المزيد من القوة على الأطراف. وهناك نقطة إيجابية أخرى للفريق في هذه البطولة، وهي أن الوافد الجديد إستيفاو أثبت أنه قادر على مواجهة الدفاعات الإنجليزية بتسجيله في مرمى تشيلسي في مباراته الأخيرة مع بالميراس.

الرئيس الأميركي ترمب يسلّم بالمر جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المسابقة (أ.ب)

لكن الشيء غير الواضح يتعلق بقدرة تشيلسي على اختراق دفاعات الفرق التي تعتمد على التكتل الدفاعي. لقد كانت هناك مساحات واسعة خلف خط دفاع باريس سان جيرمان، لكن الفرق الأخرى لن تلعب بنفس الطريقة، وسيواجه تشيلسي الكثير من الفرق التي تعتمد على الدفاع المتكتل. لقد كان هذا أحد أسباب التعاقد مع جواو بيدرو، حيث يؤمن ماريسكا بأن قدرة النجم البرازيلي على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر ستساعد الفريق كثيرا في حسم المباريات الصعبة واختراق الدفاعات المتكتلة. وهناك ميزة أخرى تتمثل في التطور المذهل الذي طرأ على مستوى النجم الأرجنتيني إنزو فرنانديز كلاعب خط وسط قادر على التحرك من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء المنافس.

ستكون هناك تحديات وصعوبات بالفعل، من بينها الإرهاق الذي قد يعاني منه اللاعبون بسبب مشاركتهم في كأس العالم للأندية وعدم حصولهم على القدر الكافي من الراحة. لا يتبقى أمام تشيلسي سوى ثلاثة أسابيع فقط للراحة قبل العودة للاستعداد للانطلاق الموسم الجديد، والذي سيبدأه باستضافة كريستال بالاس في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز. في الحقيقة، من الصعب الآن أن نتنبأ بالطريقة التي ستسير بها الأمور. فمن الممكن أن يستغل تشيلسي حالة الزخم الحالية للانطلاق بقوة في الدوري، لكن قد تأتي لحظة ينهار فيها الفريق بسبب الإرهاق. أو قد يبدأ الفريق ببطء ويجد نفسه في معركة أخرى من أجل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى المؤهلة لدوري أبطال أوروبا. وعلاوة على ذلك، فإن زيادة مباريات دوري أبطال أوروبا بعد زيادة عدد الفرق المشاركة فيها تزيد الأمور تعقيداً. لقد تمكن تشيلسي من إراحة أبرز نجومه في دوري المؤتمر الأوروبي، لكن هذا الخيار لن يكون متاحا في دوري أبطال أوروبا بالطبع. ومن الواضح أن ماريسكا بحاجة إلى إيجاد بديل لمارك كوكوريا في مركز الظهير الأيسر.

لكن الفريق لا يحتاج إلى الكثير من العمل. يُقال إن حارس المرمى روبرت سانشيز لن يكون قادرا على قيادة البلوز للفوز بلقب الدوري، لكن الحقيقة أنه قدم أداء رائعا أمام باريس سان جيرمان. وكان هناك الكثير من الحديث عن حاجة الفريق للتعاقد مع قلب دفاع جديد، لكن تشيلسي قدم أداء دفاعيا قويا أمام عثمان ديمبيلي وديزيري دويه وخفيتشا كفاراتسخيليا. ومن الواضح أن تشيلسي يضم العديد من الخيارات في المراكز الأخرى.

مارك كوكوريا وليفي كولويل وسعادة غامرة بالفوز بمونديال الأندية (أ.ب)

لا يعني ذلك أن تشيلسي سيكتفي بالصفقات التي عقدها ولن يضم لاعبين آخرين قبل إغلاق فترة الانتقالات الحالية. لقد تعزز الموقف المالي لتشيلسي بعد المكافآت المالية الضخمة التي حصل عليها نتيجة الفوز بكأس العالم للأندية، وهو الأمر الذي سيمكنه من إبرام صفقات أخرى. سينتقل نوني مادويكي إلى آرسنال، وقد يفكر تشيلسي في ضم مهاجم آخر إذا رحل نيكولاس جاكسون أو كريستوفر نكونكو. لقد تعرض تشيلسي لغرامة مالية من قِبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) لخرقه قواعد اللعب المالي النظيف، ويتعين عليه أن يحقق دخلا إيجابيا إذا كان يريد تسجيل لاعبين جدد في قائمته بدوري أبطال أوروبا. سينضم حارس المرمى جورجي بيتروفيتش إلى بورنموث مقابل 25 مليون جنيه استرليني، كما أن هناك عددا آخر من اللاعبين الذين يرغب تشيلسي في بيعهم مثل رحيم ستيرلينغ، وجواو فيليكس، وأكسل ديساسي، وغيرهم.

إن الطريقة التي تعمل بها شركة «كليرليك كابيتال»، المالكة الأكبر لأسهم النادي، تُثير قلق بعض المراقبين. لكن من المهم أن ينعم تشيلسي بالاستقرار ويحافظ على تماسك المجموعة الأساسية. وقال كولويل: «لدينا أفضل اللاعبين في فريقنا، لاعبون صغار في السن، وهذه هي خطتنا: الفوز بأكبر البطولات لتشيلسي. ومهما كان الأمر، يتعين علينا أن نبقى متحدين». وصل تشيلسي إلى القمة الآن ولا ينوي التراجع، لأنه يعتقد أن هذه هي مجرد البداية!

* خدمة «الغارديان»


مقالات ذات صلة

الدوري الإنجليزي: أرسنال ينهي عامه الرائع برباعية في أستون فيلا

رياضة عالمية لاعبو ارسنال يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)

الدوري الإنجليزي: أرسنال ينهي عامه الرائع برباعية في أستون فيلا

أظهر أرسنال مجددا أنه مرشح أكثر من أي وقت مضى لإحراز اللقب للمرة الاولى منذ 2004، بعد تجاوزه الامتحان الصعب أمام ضيفه أستون فيلا الثالث باكتساحه 4-1 .

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية التعادل الإيجابي حسم موقعة تشيلسي وبورنموث (إ.ب.أ)

«البريمرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

اقتنص بورنموث نقطة على حساب تشيلسي ​المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الثلاثاء، ليفرض التعادل 2-2.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية لاعبو أستون فيلا يحتفلون بأحد أهدافهم في الدوري (رويترز)

رغم تشكيكات إيمري... أستون فيلا تلقى شرحاً كاملاً لخريطة مبارياته

ذكرت مصادر قريبة من رابطة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم أن أستون فيلا تلقى سابقاً شرحاً كاملاً بخصوص ترتيب مباريات هذا الموسم.

«الشرق الأوسط» (لندن )
رياضة عالمية الغاني أنتوني سيمينيو لاعب بورنموث يقترب من مان سيتي (د.ب.أ)

سيمينيو يقترب من مان سيتي مقابل 65 مليون جنيه إسترليني

أفادت تقارير صحافية بأن نادي مانشستر سيتي بات قريباً من إتمام صفقة انتقال الغاني أنتوني سيمينيو لاعب فريق بورنموث إلى صفوفه.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية لاعبو نادي نيوكاسل يونايتد في اختبار مهم (رويترز)

نيوكاسل يتطلع لاستعادة انتصاراته خارج الديار على حساب بيرنلي

يتطلع نادي نيوكاسل يونايتد لاستعادة نغمة الانتصارات خارج الديار في الدوري الإنجليزي الممتاز.

«الشرق الأوسط» (لندن )

الدوري الإنجليزي: أرسنال ينهي عامه الرائع برباعية في أستون فيلا

لاعبو ارسنال يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
لاعبو ارسنال يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
TT

الدوري الإنجليزي: أرسنال ينهي عامه الرائع برباعية في أستون فيلا

لاعبو ارسنال يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)
لاعبو ارسنال يحتفلون بأحد أهدافهم في المباراة (إ.ب.أ)

أظهر أرسنال مجددا أنه مرشح أكثر من أي وقت مضى لإحراز اللقب للمرة الاولى منذ 2004، بعد تجاوزه الامتحان الصعب أمام ضيفه أستون فيلا الثالث باكتساحه 4-1، الثلاثاء، في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري الإنجليزي، منهياً العام في الصدارة بفارق 5 نقاط أمام مانشستر سيتي.

وبفوزه الرابع عشر للموسم، استرد أرسنال اعتباره من فيلا ومدربه السابق الإسباني أوناي إيمري بعدما سقط مطلع الشهر الحالي 1-2 أمام الـ"فيلنز" الذين ألحقوا به هزيمته الوحيدة في آخر 25 مباراة في جميع المسابقات.

وابتعد فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا في الصدارة بفارق 5 نقاط عن سيتي الثاني الذي يستقبل العام الجديد في ضيافة سندرلاند الخميس.

في المقابل، تجمد رصيد فيلا الحالم بلقبه الأول منذ 1981، عند 39 نقطة في المركز الثالث بفارق 6 نقاط عن أرسنال بعد توقف سلسلة انتصاراته المتتالية عند 11 مباراة في كافة المسابقات، وهي الأطول له منذ عام 1914.

وكان أرسنال الطرف الأفضل في بداية اللقاء لكن من دون خطورة فعلية باستثناء محاولتين رأسيتين للسويدي فيكتور يوكيريس فوق العارضة بقليل (7 و35) وتسديدة بعيدة للبلجيكي لياندرو تروسار صدها الحارس الأرجنتيني إميليانو مارتينيس (21)، فيما اعتمد فيلا على الهجمات المرتدة التي أقلقت دفاع المدفعجية وحارسهم الإسباني دافيد رايا.

وبقي التعادل السلبي سيّد الموقف حتى نهاية الشوط الأول، قبل أن يضرب أرسنال في بداية الثاني بهدفين سريعين، الأول برأسية للبرازيلي غابريال بعد ركلة ركنية نفذها بوكايو ساكا (48)، والثاني عبر الإسباني مارتين سوبيميندي بعد تمريرة بينية في العمق من النروجي مارتن أوديغارد (52).

ووجه "المدفعجية" الضربة القاضية لضيوفهم بهدف ثالث رائع لتروسار بتسديدة من مشارف المنطقة (69)، قبل أن يضيف البرازيلي العائد من الإصابة غابريال جيزوس الرابع بعد ثوان معدودة على دخوله بتسديدة رائعة من خارج المنطقة (78)، ليقلص فيلا الفارق متأخرا جدا عبر نجمه أولي واتكينز بعد مجهود مميز للهولندي دونييل مالين (4+90).

وضد فريق حصد نقطتين فقط من مبارياته الـ18 الأولى، تعثر مانشستر يونايتد على أرضه أمام ولفرهامبتون بالتعادل معه بهدف للهولندي جوشوا زيركسي سجله بمساعدة التشيكي ياروسلاف كريتشي الذي حول الكرة في شباك فريقه (27)، قبل أن يعوض بإدراكه التعادل بكرة رأسية إثر ركنية (45).

وبهذه النتيجة، بقي يونايتد على المسافة ذاتها من تشيلسي الذي يتقدم عليه بفارق الأهداف.


«البريمرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

التعادل الإيجابي حسم موقعة تشيلسي وبورنموث (إ.ب.أ)
التعادل الإيجابي حسم موقعة تشيلسي وبورنموث (إ.ب.أ)
TT

«البريمرليغ»: تشيلسي يواصل نزيف النقاط بتعادل مع بورنموث

التعادل الإيجابي حسم موقعة تشيلسي وبورنموث (إ.ب.أ)
التعادل الإيجابي حسم موقعة تشيلسي وبورنموث (إ.ب.أ)

اقتنص بورنموث نقطة على حساب تشيلسي ​المتعثر في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، الثلاثاء، ليفرض التعادل 2-2 بعد أداء مثير في الشوط الأول.

واحتاج بورنموث ‌لست دقائق ‌فقط ‌ليصدم ⁠تشيلسي ​عندما ‌سدد ديفيد بروكس كرة استقرت في شباك روبرت سانشيز حارس مرمى صاحب الأرض.

وأدرك كول بالمر التعادل من ركلة جزاء ⁠في الدقيقة 15 بعد مراجعة ‌متأخرة من حكم ‍الفيديو المساعد ‍لخطأ احتسب في ‍منطقة الجزاء لصالح الجناح إستيفاو، ثم وضع إنزو فرنانديز تشيلسي في المقدمة بعد ثماني ​دقائق بتسديدة قوية.

وأدرك جاستن كلويفرت التعادل لبورنموث ⁠في الدقيقة 27، ليحصد فريقه نقطة واحدة، رغم أن تشيلسي فرض سيطرة أكبر بعد الاستراحة، ليضاف ذلك إلى سجل الفريق اللندني الذي لا يحسد عليه، وهو تحقيق فوز واحد في آخر ‌سبع مباريات في الدوري.


ديسابر محذّرا الجزائر: نجيد اللعب ضد الكبار!

سيباستيان ديسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
سيباستيان ديسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
TT

ديسابر محذّرا الجزائر: نجيد اللعب ضد الكبار!

سيباستيان ديسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)
سيباستيان ديسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية (أ.ف.ب)

بدا سيباستيان ديسابر مدرب منتخب الكونغو الديمقراطية، واثقاً في قدرات فريقه بعد تجاوز دور المجموعات في كأس أمم أفريقيا 2025 بالمغرب، حيث سيواجه الجزائر في دور الـ16.

قال ديسابر بعد الفوز 3 / صفر على بوتسوانا في ختام مشوارهما بالمجموعة الرابعة: «هدفنا الأول كان التأهل، وحققناه بالفعل، بتسجيل 5 أهداف مقابل استقبال هدف واحد فقط».

أضاف المدرب الفرنسي عبر قناة «بي إن سبورتس: «الآن سنحاول الاستشفاء لاسترجاع الطاقة استعدادا للمباراة القادمة».

وعن مواجهة الجزائر في دور الـ16، قال ديسابر: «لقد تفوقنا هنا في المغرب على الكاميرون ونيجيريا في ملحق التصفيات المؤهلة لكأس العالم، وهو ما يعني أننا قادرون على مواجهة كبار القارة».

واستدرك: «لكن مواجهة الجزائر ستكون مثيرة، لأنها ستقام في أجواء وظروف مختلفة، كما أنهم فريق مميز وقوي».

وختم سيباستيان ديسابر: «سنحاول الاستعداد بكل قوة، وليفوز الأفضل في النهاية».