أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء، نقلاً عن مصادر بمستشفيات قطاع غزة، بأن 43 شخصاً لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 21 من طالبي المساعدات.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة خلال وقت سابق اليوم مقتل 21 شخصاً من منتظري المساعدات، منهم 15 نتيجة الاختناق، إثر إطلاق قنابل غاز والتدافع في مركز لتوزيع المعونات بجنوب مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وأضافت وزارة الصحة في بيان أن هذه هي المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى «جرّاء الاختناق والتدافع الشديد للمواطنين في مراكز توزيع المساعدات».
واتهمت الوزارة إسرائيل ومؤسسة توزيع المساعدات المدعومة من الولايات المتحدة بتعمد «ارتكاب المجازر بطريقة ممنهجة وبأساليب متنوعة» بحق منتظري المعونات.

وكانت «مؤسسة غزة الإنسانية» قد أفادت في وقت سابق، الأربعاء، بأن ما لا يقل عن 20 شخصاً لقوا حتفهم في حادث وقع بخان يونس في غزة.
وأضافت المؤسسة أن 19 لقوا حتفهم جرّاء التعرض للدهس نتيجة التدافع، وطُعن أحدهم خلال ما وصفته بأنه «اندفاع فوضوي وخطير قاده محرِّضون وسط الحشود».
وأفادت المؤسسة، وفق ما ذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، بأن «لدينا أسباباً وجيهة لاعتقاد أن عناصر داخل الحشد مسلّحة ومنتمية لـ(حماس) هي التي تعمّدت إثارة الاضطرابات».

في سياق متصل، قال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إن الجيش أعلن استكمال فتح محور «ماجين عوز»، الفاصل بين شرق خان يونس وغربها في جنوب غزة. وأوضح الجيش أن المحور يمتد لنحو 15 كيلومتراً، ويهدف لتعزيز سيطرة قيادة المنطقة الجنوبية، «ويُشكّل جزءاً مركزياً في الضغط على (حماس)... وحسم المعركة ضد (لواء خان يونس) الحمساوي».
#عاجل عملية خاصة للفرقة 36: قوات اللواء 188 ولواء جولاني تستكمل فتح محور «ماجين عوز» في منطقة خان يونس⭕️خلال الأسابيع الأخيرة، تعمل الفرقة 36 في منطقة خان يونس بهدف تدمير البنى التحتية الإرهابية والقضاء على العناصر الإرهابية.⭕️لقد استكملت قوات اللواء 188 ولواء جولاني فتح محور... pic.twitter.com/7OmzVISt5I
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 16, 2025
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قد قالت، الثلاثاء، إنها رصدت مقتل 875 شخصاً، على الأقل، خلال الأسابيع الستة الماضية، عند نقاط توزيع مساعدات تُديرها «مؤسسة غزة الإنسانية»، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وكذلك قرب قوافل تابعة لمنظمات إغاثة أخرى؛ من بينها «الأمم المتحدة». وسقط معظم القتلى في محيط مواقع «مؤسسة غزة الإنسانية»، في حين قُتل الباقون؛ وعددهم 201، على طُرق تمرّ عبرها قوافل إغاثة أخرى.

وتستعين «مؤسسة غزة الإنسانية» بشركات أمنية ولوجيستية أميركية خاصة لإيصال الإمدادات إلى القطاع، لتتجاوز بذلك، إلى حد كبير، نظاماً تقوده «الأمم المتحدة»، وتقول إسرائيل إنه يسمح لمقاتلين، بقيادة حركة «حماس» بنهب شحنات المساعدات المخصصة للمدنيين.

وتنفي «حماس» هذا الاتهام. وبدأت «المؤسسة» توزيع الطرود الغذائية في غزة، أواخر مايو (أيار) الماضي، بعد أن رفعت إسرائيل حصاراً استمر 11 أسبوعاً على دخول المساعدات.
وتصف «الأمم المتحدة» نموذج مساعدات «مؤسسة غزة الإنسانية» بأنه «غير آمن بطبيعته»، ويشكل انتهاكاً لمعايير الحياد في العمل الإنساني.

