ردّ إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، على اقتراح أحد المحللين بضرورة اتخاذ مجلس إدارة الشركة خطوات للحفاظ على تركيزه على «تسلا» بدلاً من الحزب السياسي الجديد الذي يُنشئه.
أعلن ماسك عن نيته تأسيس «حزب أميركا» خلال عطلة نهاية الأسبوع، مما أدى إلى انخفاض حاد في أسهم «تسلا». دفع ذلك المدير الإداري لشركة ويدبوش للأوراق المالية وكبير محللي أبحاث الأسهم، دان آيفز، إلى كتابة مذكرة للمستثمرين، قال فيها إن هذه الخطوة تُمثل «نقطة تحول» وينبغي أن تدفع مجلس الإدارة إلى اتخاذ إجراءات لضمان عدم تعارض نشاط ماسك السياسي مع مهامه كرئيس تنفيذي.
لخّص آيفز المذكرة في منشور على «إكس»، أعرب فيه عن رأي «ويدبوش» في ضرورة تحديث مجلس إدارة «تسلا» لحزمة رواتب ماسك لمنحه 25 من حقوق التصويت، وتمهيد الطريق للاندماج مع شركة «إكس إي آي»؛ ووضع ضوابط تحدد مدة بقاء ماسك في «تسلا» كجزء من حزمة الرواتب؛ والإشراف على مساعيه السياسية.
وصباح الأربعاء، رد ماسك على «إكس» بالقول «اصمت يا دان».
Shut up, Dan
— Elon Musk (@elonmusk) July 8, 2025
وانخفضت أسهم «تسلا»بأكثر من 1.1 في المائة يوم الأربعاء عقب هذا المنشور، كما انخفضت بأكثر من 5.6 في المائة خلال الأيام الخمسة الماضية، حيث انخفضت من 312.70 دولار أميركي عند إغلاق تداولات الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى أسبوعي لها عند 291.35 دولار أميركي صباح الاثنين، قبل أن تعوّض بعض خسائرها.
وانخفض سهم «تسلا» بأكثر من 22 في المائة منذ بداية العام بسبب تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى ردود الفعل السياسية السلبية تجاه دعم ماسك للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
انتهى دور ماسك في إدارة ترمب في أواخر مايو (أيار)، بانتهاء صلاحياته المؤقتة كموظف حكومي خاص.
وأثارت تصرفاته كرئيس لإدارة كفاءة الحكومة (DOGE) احتجاجات في وكالات «تسلا»، ومقاطعة من المستهلكين الغاضبين من تخفيضات الإدارة في القوى العاملة الفيدرالية.
بعد رحيله عن الإدارة، كان ماسك من أشد منتقدي ما يُسمى بقانون «مشروع قانون واحد كبير وجميل» - وهو حزمة مميزة من تخفيضات الضرائب والإنفاق يدعمها ترمب والجمهوريون في الكونغرس - بسبب تأثيره على عجز الميزانية الفيدرالية، متعهداً بتمويل التحديات التمهيدية ضد الداعمين الرئيسيين لمشروع القانون.
وأدى ذلك إلى خلاف علني بين ماسك وترمب، على الرغم من أن الاثنين خففا من حدة خطابهما وسعيا إلى تجاوز الخلاف قبل أن يعلن الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا» الملياردير عن تأسيس حزبه السياسي.
وفي مذكرة إيفز الاستثمارية الكاملة، حذّر من أن عداء ماسك لترمب والمشرعين الجمهوريين «يتناقض تماماً مع ما يطمح إليه مساهمو «تسلا» في ظل وجود إطار تنظيمي مستقل بالغ الأهمية يلوح في الأفق الآن في عهد إدارة ترمب».






