ميركل: ترمب يسعى لجذب الانتباه... وأزمة الديون اليونانية أبكتني

المستشارة الألمانية السابقة تقول إن الرئيس الأميركي رفض مصافحتها أمام الصحافة

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث مع رئيس تحرير صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أليكسيس باباهيلاس في المركز الثقافي لمؤسسة «ستافروس نياركوس» في أثينا يوم 2 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث مع رئيس تحرير صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أليكسيس باباهيلاس في المركز الثقافي لمؤسسة «ستافروس نياركوس» في أثينا يوم 2 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
TT

ميركل: ترمب يسعى لجذب الانتباه... وأزمة الديون اليونانية أبكتني

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث مع رئيس تحرير صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أليكسيس باباهيلاس في المركز الثقافي لمؤسسة «ستافروس نياركوس» في أثينا يوم 2 يوليو 2025 (إ.ب.أ)
المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث مع رئيس تحرير صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أليكسيس باباهيلاس في المركز الثقافي لمؤسسة «ستافروس نياركوس» في أثينا يوم 2 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

وصفت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنه يسعى لجذب الانتباه.

وفي حديثها خلال فعالية نظمتها صحيفة «كاثيميريني» اليونانية في أثينا، مساء الأربعاء، للترويج للترجمة اليونانية لمذكراتها بعنوان «الحرية»، استذكرت ميركل كيف رفض ترمب مصافحتها في اجتماع بالمكتب البيضاوي في مارس (آذار) 2017، لكنه فعل ذلك خارج القاعة عندما لم تكن الكاميرات تصوّر، وفق ما نقله موقع «بوليتيكو».

وقالت ميركل: «لقد ارتكبتُ خطأً بقول: دونالد، يجب أن نصافح، ولم يفعل. أراد لفت الانتباه إلى نفسه. هذا ما يريده: تشتيت الانتباه وجعل الجميع ينظرون إليه. يمكنك أن ترى ذلك فيما يفعله بشأن الرسوم الجمركية. في النهاية، يجب أن يحقق نتائج جيدة للشعب الأميركي. عليه أن يثبت قدراته، على الأقل لبلده».

وأضافت ميركل أن على الأوروبيين «أن يقفوا متحدين وألا يرهبهم فرض ترمب المزيد من الرسوم الجمركية على الاتحاد، بل يجب علينا الرد برسوم جمركية خاصة بنا».

وقالت: «لا أدعو إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة، لكن يجب علينا التفاوض. حتى الولايات المتحدة لا تستطيع الصمود بمفردها». وأضافت: «أرى تطوراً إشكالياً. عندما يقول نائب الرئيس جيه دي فانس: (نحن شركاء، ولن ندعمكم إلا إذا وافقتم على مفهومنا للحرية)، وهو ما يعني عدم وجود قواعد وضوابط، فهذا في الواقع تهديد لديمقراطيتنا».

لطالما اتسمت علاقة ميركل وترمب بالتوتر. ففي مذكراتها، كتبت عن ترمب: «كان يحكم على كل شيء من منظور رجل أعمال عقاري قبل دخوله عالم السياسة. لم يكن من الممكن تخصيص كل عقار إلا مرة واحدة. إذا لم يحصل عليه، فسيحصل عليه غيره. هكذا كان ينظر إلى العالم».

بالنسبة له، كانت جميع الدول في تنافس فيما بينها، حيث كان نجاح إحداها يعني فشل الأخرى؛ لم يكن يؤمن بإمكانية زيادة ازدهار الجميع من خلال التعاون.

المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل تتحدث مع رئيس تحرير صحيفة «كاثيميريني» اليونانية أليكسيس باباهيلاس في أثينا يوم 2 يوليو 2025 (أ.ف.ب)

«امرأة تبكي في قمة»

جاءت زيارة المستشارة الألمانية السابقة لأثينا قبل أيام قليلة من الذكرى السنوية العاشرة لاستفتاء اليونان على خطة الإنقاذ عام 2015.

وصفت ميركل مكالمتها الهاتفية مع رئيس الوزراء اليوناني السابق أليكسيس تسيبراس، التي علمت خلالها أن اليونان ستجري استفتاءً حول قبول شروط خطة الإنقاذ من دائنيها الدوليين، وهي خطوة كان من الممكن أن تنتهي بخروج اليونان من منطقة اليورو، قائلة إن المكالمة كانت الأكثر «مفاجأة» في مسيرتها السياسية، وتركتها «مذهولة»، لا سيما عندما علمت أن تسيبراس سيقود حملة للتصويت بـ«لا» على المقترح. ومع ذلك، قالت إنها وتسيبراس «توطدت علاقتهما» تدريجياً، وأنه «كان صادقاً» و«لم يحاول تضليلها».

قالت المستشارة السابقة أيضاً إنها والرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما كان لديهما وجهات نظر مختلفة حول كيفية التعامل مع ديون اليونان المتراكمة. وأضافت أن أوباما لم يفهم الجوانب القانونية أو كيفية عمل الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي بشكل مختلف عن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وصرّحت ميركل: «في لحظة ما، انفجرتُ بالبكاء من شدة الضغط»، مضيفةً بابتسامة: «امرأة تبكي خلال قمة».

وأكدت ميركل أنها لم ترغب أبداً في خروج اليونان من منطقة اليورو. وتابعت: «لا أستطيع تخيّل أوروبا (الاتحاد الأوروبي) من دون اليونان عضواً قوياً».


مقالات ذات صلة

المجلس العسكري ببورما ينفي قتل مدنيين في غارة على مستشفى

آسيا مباني المستشفى المتضرر في ولاية راخين (أ.ب)

المجلس العسكري ببورما ينفي قتل مدنيين في غارة على مستشفى

نفى المجلس العسكري الحاكم في بورما (ميانمار)، اليوم (السبت)، قتل مدنيين في غارة جوية على مستشفى أودت بحياة 30 شخصاً.

«الشرق الأوسط» (رانغون)
آسيا أطفال يرفعون أيديهم خلال تلقي مساعدات في بلدة كمبودية نزحوا إليها من مناطق حدودية تشهد اشتباكات بين القوات الكمبودية والقوات التايلاندية (أ.ب)

العمليات العسكرية تتواصل بين تايلاند وكمبوديا خلافاً لإعلان ترمب وقف القتال

أعلنت تايلاند، اليوم السبت، أنها ستواصل عملياتها العسكرية ضد كمبوديا، رغم تأكيد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن البلدين الجارين توصلا إلى اتفاق على وقف القتال.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
أوروبا قوارير مجمدة من الحيوانات المنوية محفوظة في حاوية مبردة بمحلول نيتروجيني في مختبر (أرشيفية - رويترز)

متبرع بالحيوانات المنوية مصاب بطفرة سرطانية يُنجب 197 طفلاً في أوروبا

كشف تحقيق موسع أن متبرعاً بالحيوانات المنوية، يحمل دون علمه طفرة جينية تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسرطان، أنجب ما لا يقل عن 197 طفلاً في أنحاء أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم أحد أفراد خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز يحمل خرطوم مياه بعد أن دمر حريق غابات منازلَ على طول طريق جلينروك في كوليونغ (أ.ب)

حرائق الغابات تدمر 40 منزلاً وتقتل رجل إطفاء في أستراليا

تُوفي رجل إطفاء وهو يكافح حرائق دمَّرت نحو 40 منزلاً في ولايتين أستراليتين، حسبما قال مسؤولون، اليوم (الاثنين).

تحليل إخباري المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز) play-circle

تحليل إخباري انقسام غربي وتخوّف أوروبي من «سلام أميركي متسرّع» في أوكرانيا

يتعاظم القلق الأوروبي من النهج الأميركي في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو. فالتسارع عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة.

إيلي يوسف (واشنطن)

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
TT

الكرملين: موقف واشنطن «حاسم وواقعي» في تسوية الأزمة الأوكرانية

ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)
ضابط شرطة يُطفئ سيارة محترقة في موقع غارة جوية روسية بطائرة مسيَّرة وسط الهجوم على أوكرانيا في زابوروجيا (رويترز)

قال متحدث باسم الكرملين، اليوم الأحد، إن روسيا لن ترضى بتوقيع أوكرانيا على اتفاقيات سلام ثم الشروع لاحقاً في عرقلتها أو إفشالها.

ونقلت قناة «آر تي» التلفزيونية الروسية عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، قوله إن موسكو تعتمد في تسوية الأزمة الأوكرانية على الولايات المتحدة وليس أوروبا، مؤكداً أن موقف واشنطن «حاسم وواقعي».

وأكد أن تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب وضع نظام محدد يضمن تنفيذ كييف للاتفاقيات بوصفه شرطاً أساسياً للتوصل إلى حل.

وفي السياق، قال الكرملين إن تصريحات الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، حول الاستعداد للحرب مع روسيا غير مسؤولة، وتُظهر أنه لا يدرك حقاً الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية. وقال روته في كلمة ألقاها في برلين يوم الخميس، إن الحلف يجب أن يكون «مستعداً لحجم الحرب التي تحملها أجدادنا وأجداد أجدادنا»، مضيفاً: «نحن هدف روسيا المقبل».

ونفى الكرملين مراراً اتهامات حلف شمال الأطلسي وبعض القادة الأوروبيين بأن روسيا تخطط لمهاجمة أحد أعضاء الحلف، ووصفها بأنها «هراء» يستخدمه القادة الأوروبيون لإثارة المشاعر المعادية لروسيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، لمراسل التلفزيون الرسمي بافل زاروبين: «هذا التصريح يبدو أنه صدر عن ممثل لجيل تمكن من نسيان ما كانت عليه الحرب العالمية الثانية في الواقع».

وأضاف: «إنهم لا يدركون (ما كانت عليه الحرب). وللأسف، فإن السيد روته، بإدلائه بمثل هذه التصريحات غير المسؤولة، لا يعي ببساطة ما يتحدث عنه».


ويتكوف وكوشنر في برلين لإجراء محادثات حول أوكرانيا بحضور زيلينسكي

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
TT

ويتكوف وكوشنر في برلين لإجراء محادثات حول أوكرانيا بحضور زيلينسكي

المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)
المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف يصل إلى مقر إقامته في برلين (د.ب.أ)

وصل مبعوثان أميركيان، الأحد، إلى ألمانيا لإجراء جولة جديدة من المحادثات التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحضور الرئيس فولوديمير زيلينسكي.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، جاريد كوشنر، وصلا إلى برلين بعد أيام من زيارة لموسكو التقيا خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال زيلينسكي، السبت، إن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين وأوروبيين سيعقدون سلسلة من الاجتماعات في برلين خلال الأيام المقبلة.

وأوضح أن «أهم شيء أنني سألتقي مبعوثي الرئيس ترمب، وسيتم عقد لقاءات مع شركائنا الأوروبيين، ومع عدد من القادة، لبحث أسس السلام واتفاق سياسي لإنهاء الحرب»، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط مزيد من الضحايا، أبدى ترمب انزعاجاً واضحاً بشأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا فبراير (شباط) 2022، وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأكد زيلينسكي، في وقت سابق، أنّ واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تُسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، الذي من المفترض أن يُصبح «منطقة اقتصاد حر» منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية.

وقال: «نحن نعمل لتأمين سلام محترم لأوكرانيا، وأن تكون هناك ضمانات، وهو الأمر الأول والأهم، ضمان ألا تعود روسيا إلى أوكرانيا لغزو» جديد.

وفي مقابل ذلك، تنص خطة ترمب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرق ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراضٍ أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).


ألمانيا: إحباط مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لمهاجمة سوق لعيد الميلاد

زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا: إحباط مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لمهاجمة سوق لعيد الميلاد

زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)
زوار في سوق لعيد الميلاد ببرلين (أ.ف.ب)

أعلنت السلطات الألمانية، السبت، أنها ألقت القبض على 5 رجال للاشتباه بتورطهم في مخطط بـ«دوافع إسلاموية» لاقتحام سوق لعيد الميلاد بسيارة؛ بهدف قتل وإصابة روادها.

وأفاد بيان للشرطة ومكتب الادعاء العام، بأنه تم اعتقال مصري و3 مغاربة وسوري، الجمعة، على خلفية التخطيط لتنفيذ الهجوم في ولاية بافاريا في جنوب ألمانيا.

وذكر البيان أن المصري البالغ 56 عاماً دعا في أحد المساجد لتنفيذ هجوم على سوق في منطقة دينغولفينغ-لانداو «باستخدام سيارة بهدف قتل أو إصابة أكبر عدد ممكن من الناس»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». وأضاف أن المغاربة الذين تراوحت أعمارهم بين 22 و30 عاماً، وافقوا على تنفيذ الهجوم، وشجَّعهم السوري البالغ 37 عاماً.

ويشتبه الادعاء حالياً في وجود «دافع إسلاموي» وراء الهجوم. ومثل جميع المشتبه بهم أمام قاضٍ، السبت، وهم لا يزالون قيد الاحتجاز.

كانت صحيفة «بيلد» واسعة الانتشار قد نشرت تقريراً عن القضية في وقت سابق.

ويُعتقد أن عمليات الاعتقال جرت، الجمعة، قبل أن يُعرض الرجال على قاضي التحقيق، السبت.

ورفعت السلطات الألمانية حالة التأهب تحسباً لهجمات على أسواق عيد الميلاد، بعد هجوم بسيارة العام الماضي على سوق في مدينة ماغديبورغ، أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة المئات.