تجيد ماديسون كيز إنجاز العمل دون لفت الأنظار، وقد ظهرت هذه الكفاءة التي لا تقدر بثمن عندما تغلبت بسهولة 6 - 4 و6 - 2 على أولغا دانيلوفتيش لتبلغ الدور الثالث في بطولة ويمبلدون للتنس، الأربعاء.
وتسعى بطلة أستراليا المفتوحة إلى تحقيق المزيد من الإنجازات في البطولة الكبرى المقامة على الملاعب العشبية في نادي عموم إنجلترا، وربما تصبح أول لاعبة تفوز بهاتين البطولتين الكبيرتين في الموسم نفسه منذ الأسطورة سيرينا ويليامز.
ورغم أن أسلوب ويليامز القوي كان واضحاً للجميع، فإن كيز هي النموذج للثبات في الأداء والاستمرارية.
وتتمتع كيز (30 عاماً) بإطلاق الضربات الأمامية القوية والإرسالات المتقنة، لكن أبرز ما تتميز به هو قدرتها على التكيف عندما يكون الأمر مهماً للغاية.
وقالت: «أعتقد أن الشيء الوحيد الذي غيرته حقاً فيما يتعلق بعقليتي داخل المباريات هو أنني كنت ربما ألعب بطريقة غير فعالة في النقاط المهمة في الماضي. أعتقد أن هدفي الأكبر الآن هو أن أدخل إلى الملعب وأغادره وأنا متيقنة أنني قدمت كل ما لدي. هذا هو تفكيري دائماً. لكنني أعتقد أن هذا يظهر أكثر في اللحظات المهمة».
وقدمت دانيلوفتيش، المصنفة 37 عالمياً، أداء شجاعاً، تضمن إنقاذ خمس نقاط لكسر إرسالها في شوط واحد بالمجموعة الثانية، لكن ثبات أداء كيز كان يعني أن منافستها لن تكون قادرة أبداً على تحقيق مفاجأة.
وعلى الورق، كانت النتائج متقاربة نسبياً، إذ أطلقت كيز 19 ضربة عابرة للملعب مقابل 15، لكن دانيلوفتيش ارتكبت عدة أخطاء سهلة أكثر. وكسرت كيز إرسال منافستها أربع مرات وفقدت شوط إرسالها مرة واحدة فقط.
وبعد بداية متوترة للبطولة عندما فازت على الرومانية إيلينا جابرييلا روس في ثلاث مجموعات، كانت هذه المباراة أكثر راحة للاعبة الأميركية، ومع هطول الأمطار في ويمبلدون بعد اللعب في درجات حرارة مرتفعة في أول يومين، كانت كيز أكثر سعادة.
وقالت: «شعرت بالتأكيد بمزيد من الراحة اليوم، إنها إنجلترا المليئة بالغيوم والأمطار التي نعرفها ونحبها، لذا شعرت بشيء من الطبيعية أكثر. كنت أعلم أن (دانيلوفتيش) قادرة على لعب التنس بشكل رائع، كنت أريد فقط التقدم واستغلال هذه الفرصة».
وتواجه كيز في المباراة المقبلة الألمانية لورا سيغموند، التي حققت بالفعل أفضل نتيجة لها في ويمبلدون بالوصول إلى الدور الثالث.
