كانافارو: لست «قلقًا» على النصر.. وسنعود

عبر عن ثقته بتجاوز الخليج اليوم في الدوري

كانافارو فرض الانضباط بقوة على لاعبي النصر في التدريبات (المركز الإعلامي لنادي النصر)
كانافارو فرض الانضباط بقوة على لاعبي النصر في التدريبات (المركز الإعلامي لنادي النصر)
TT

كانافارو: لست «قلقًا» على النصر.. وسنعود

كانافارو فرض الانضباط بقوة على لاعبي النصر في التدريبات (المركز الإعلامي لنادي النصر)
كانافارو فرض الانضباط بقوة على لاعبي النصر في التدريبات (المركز الإعلامي لنادي النصر)

أكد الإيطالي فابيو كانافارو، مدرب فريق النصر، جاهزية فريقه لمواجهة مضيفه فريق الخليج مساء اليوم الخميس، ضمن الجولة الحادية عشرة من دوري المحترفين السعودي.
وقال كانافارو في المؤتمر الصحافي الذي عقد عصر أمس بمقر النادي: «كما ذكرت سابقا، لا توجد مباراة سهلة في منافسات الدوري، ويشمل ذلك مباراتنا أمام الخليج الذي يعتبر من الفرق الجيدة التي تجيد اللعب على الأطراف، كما أنه يجيد التعامل مع الكرات المرتدة، ويتميز بإغلاق منطقته الدفاعية».
وأضاف: «لدى الخليج لاعبون جيدون، وهو فريق صعب، وهدفنا الذي سندخل المباراة من أجله هو الفوز، وهذا يحتاج منا للعب بتركيز عال والتعامل الجيد مع نقاط القوة والضعف لديهم، وثقتي في لاعبي النصر كبيرة لتحقيق ما نصبو إليه».
وأوضح مدرب فريق النصر أنه تحسر كثيرا على ضياع نقاط المباريات الماضية، وقال: «رغم ذلك لست قلقا لأنني أشاهد حرص اللاعبين على البذل والعطاء وإحساسهم بالمسؤولية من خلال ما يقومون به في التدريبات اليومية، وقياسا بالعمل الذي نؤديه فإن خسارة أي نقطة أمر مؤلم بالنسبة لنا، وبالعزيمة والصبر سنحقق في قادم المنافسات ما نريد». وتابع: «لدينا عدد من اللاعبين المصابين وهم في طور العودة للمشاركة، مثل أدريان وغالب والفريدي، وعودتهم ستعطي للفريق دفعة فنية كبيرة»، مشيرا إلى أن الإصابات التي حدثت لبعض اللاعبين خلال الأيام الماضية هي إصابات عضلية نتيجة للعمل الذي يقومون به في التدريبات، ولا يخفى على أحد أن فترة الإعداد للفريق لم تكن بالصورة المطلوبة، بحيث إن الفريق يعتاد على مثل هذه التدريبات، وأنا أتمنى وأنتظر تكامل صفوف فريقي ليقدم الصورة التي ترضي محبيه وعشاقه.
من جانبه، أكد مدافع فريق النصر أحمد عكاش أنه وزملاءه غير راضين عما قدموه من مستوى وما حققوه من نتائج في الفترة الماضية من منافسات الموسم. وقال: «الكل يعلم أن الفريق مر بمرحلة هبوط فني أثرت على مسيرته وهزت من نتائجه، لكن الفريق حاليا في تصاعد فني، وإن شاء الله يتحسن الأداء ومعه تتحسن النتائج في المباريات المقبلة ويعود النصر كما كان في الموسمين الماضيين»، مطالبا بضرورة وقوف جماهير النصر مع الفريق ودعمها للاعبين في هذه المرحلة.
وأوضح عكاش أن مباراة النصر أمام الخليج ليست سهلة على الإطلاق، وقال: «نحتاج إلى جهد مضاعف للخروج بالنقاط الثلاث، والخليج قدم مستويات جيدة في أغلب مبارياته مكنته من احتلال مركز جيد في الدوري، وإن شاء الله تكون مباراتنا معه بداية انطلاقة جديدة لانتصارات النصر في منافسات الدوري»، مؤكدا على أنه وزملاءه حريصون على عدم التفريط في نقاط أي مباراة مقبلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».