نهائي دوري أبطال أوروبا يجذب اهتمام لاعبي «رولان غاروس»

منافسات «رولان غاروس» تقام وقت نهائي دوري الأبطال (رويترز)
منافسات «رولان غاروس» تقام وقت نهائي دوري الأبطال (رويترز)
TT

نهائي دوري أبطال أوروبا يجذب اهتمام لاعبي «رولان غاروس»

منافسات «رولان غاروس» تقام وقت نهائي دوري الأبطال (رويترز)
منافسات «رولان غاروس» تقام وقت نهائي دوري الأبطال (رويترز)

ليست بطولة فرنسا المفتوحة للتنس (رولان غاروس) البطولة الوحيدة في أوروبا التي تجذب اهتمام لاعبي التنس؛ إذ يهتم لاعبو التنس بنهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، والذي سيحدد أفضل فريق في القارة. وأحد طرفَي المباراة النهائية التي تقام السبت هو باريس سان جيرمان الذي يبعد ملعبه بضعة مبانٍ فقط من رولان غاروس.

والصربي نوفاك ديوكوفيتش من بين هؤلاء الذين يدعمون سان جيرمان أمام إنتر ميلان الإيطالي، وكان يأمل أن يتمكن من متابعة المباراة التي تقام في مدينة ميونيخ الألمانية، عبر التلفاز.

لذلك، عبر ديوكوفيتش عما يفضله للمسؤولين عن تنظيم جدول المباريات في بطولة رولان غاروس التي تقام على الملاعب الرملية، والتي فاز بها ثلاث مرات. وهو أمر شائع، خاصة بين نخبة الرياضيين. وحتى في بعض الأحيان يطلبون إقامة مبارياتهم في أوقات معينة، أو يطلبون تفادي مواعيد معينة.

وقال ديوكوفيتش وهو مبتسم: «بالتأكيد سأشاهد المباراة، إذا كنت لن ألعب في الفترة المسائية. نعم سيكون هذا رائعاً». ولكن لم يتم الاستجابة لطلبه عندما تم إصدار جدول مباريات السبت بالأمس، وكانت مباراة ديوكوفيتش في الدور الثالث أمام النمساوي فيليب ميسوليك هي المباراة المختارة تحت أضواء ملعب فيليب شاترييه لتبدأ قبل 45 دقيقة من انطلاق مباراة إنتر ميلان ضد باريس سان جيرمان.

أما الآخرون الذين طلبوا عدم اللعب في ذلك الوقت، فحصلوا على ما أرادوا. ومع ذلك، انسحب واحد منهم، الفرنسي آرثر فيلس، المصنف الرابع عشر، والذي نشأ قرب باريس ويعتبر من كبار مشجعي باريس سان جيرمان، من البطولة بسبب إصابة في الظهر بعد أن تم جدولته للعب في مباراة بعد الظهر ضد الروسي أندريه روبليف المصنف السابع عشر.

وقالت إميلي موريسمو، مديرة البطولة: «لدينا العديد من الطلبات من اللاعبين. لا توجد قاعدة ثابتة. نحاول تلبية رغبات الجميع قدر الإمكان، بما في ذلك طلبات اللاعبين، والمذيعين، والجماهير... إنه لغز حقيقي، ولن أكذب عليك».

وقالت الأميركية كوكو غوف إنها لا تطلب غالباً وقتاً معيناً للعب، ولكن عندما تفعل يكون ذلك عادة مرتبطاً بمشاركتها في منافسات الفردي والزوجي في نفس اليوم (فازت الأميركية بلقب زوجي رولان غاروس العام الماضي، لكنها لا تشارك في الزوجي هذه المرة).

ولاحظت غوف، الفائزة ببطولة أميركا المفتوحة 2023، والمصنفة الثانية على العالم في منافسات الفردي، أن مسؤولي البطولات يميلون للاستماع للاعبي النخبة أكثر من الآخرين. وقالت غوف: «إذا كنت تحتل تصنيفاً أعلى قليلاً، فإنهم سيأخذون رأيك بعين الاعتبار بشكل أكبر، بالتأكيد. ولأكون صادقة، أعتقد أن ذلك مستحق تماماً. أشعر أنه إذا كنت تقدم أداء جيداً في الجولة وتفوز بالعديد من البطولات، فيجب أن تكون لك أولوية أكبر في مثل هذه الأمور». ولكن حتى الذين هم أفضل من بين «الأفضل» لا ينجحون دائماً في مثل هذه الأمور.

وتعلم الأميركية ماديسون كيز، وصيفة بطولة أميركا المفتوحة في 2017، والتي فازت ببطولة أستراليا المفتوحة في يناير (كانون الثاني) الماضي، كيف يبدو الأمر عندما يتم تجاهلك. وقالت كيز: «في بعض الأحيان يتم تقديم الطلب، ويسجلونه، ويقولون حسناً، ولكن بعدها لا يفعلون أي شيء بشأنه».

وأضافت: «أعتقد حقاً أن الأمر يعود في النهاية لما تريده البطولة، وما تريده جهات البث التلفزيوني، وأشياء من هذا القبيل. أحياناً تحصل على ما تطلبه، وأحياناً أخرى تحصل على العكس تماماً».

وقال ديوكوفيتش مطلع هذا الموسم: «في أي وقت يحددون فيه مبارياتي، يتعين عليّ أن أتقبله. أعتقد أنني كسبت حقي في (التواصل) مع إدارة البطولة؛ إذ يمكنني التعبير عما أريده، بحسب اليوم وظروفه، وبحسب ظروف المنافس أيضاً».


مقالات ذات صلة

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

رياضة عالمية نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا.

مهند علي (الرياض)
رياضة عالمية إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)

أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

لم تُغيّر قرعة كأس العالم 2026، التي أُجريت، اليوم الجمعة، من قائمة المرشحين في أسواق المراهنات العالمية.

The Athletic (واشنطن)
رياضة عالمية قرعة كأس العالم أسفرت عن مباراة افتتاح بين المكسيك وجنوب أفريقيا (إ.ب.أ)

المكسيك تواجه جنوب أفريقيا في افتتاح مونديال 2026

ستنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة العام المقبل في 11 يونيو (حزيران) بمواجهة المكسيك، إحدى ثلاث دول تستضيف البطولة، أمام جنوب أفريقيا في استاد أزتيكا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية يايا توريه نجم كوت ديفوار السابق (رويترز)

يايا توريه متفائل بحظوظ كوت ديفوار في المونديال

أبدى يايا توريه، نجم كوت ديفوار ونادي مانشستر سيتي الإنجليزي السابق، تفاؤله بحظوظ منتخب بلاده في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عربية قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)

مجموعات متباينة القوة للمنتخبات العربية في قرعة مونديال 2026

أسفرت قرعة نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2026، التي جرت الجمعة، بمركز كيندي في العاصمة الأميركية واشنطن، عن مجموعات متباينة للفرق العربية.

مهند علي (القاهرة)

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
TT

ترمب مدفوعاً بحمى المونديال: كرة القدم الأميركية يجب إعادة تسميتها!

أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)
أميركيون يتابعون مراسم القرعة على شاشة عملاقة في التايمز سكوير (رويترز)

مدفوعاً بحمى مونديال 2026، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الجمعة، إن رياضة كرة القدم الأميركية (أميريكان فوتبول) يجب أن تُعاد تسميتها، لأن اللعبة التي تُلعب بالكرة المستديرة، سوكر، هي «كرة القدم (فوتبول) الحقيقية».

وأضاف ترمب خلال مراسم سحب قرعة كأس العالم في واشنطن: «لدينا القليل من التضارب مع شيء يُسمى فوتبول، لكن عندما تفكر في الأمر، هذا هو الفوتبول، لا شك في ذلك. علينا أن نجد اسماً آخر لدوري كرة القدم الأميركية (ناشونال فوتبول ليغ)». وتابع: «الأمر لا يبدو منطقياً عندما تفكر فيه».

بالنسبة للأميركيين، تشير كلمة «فوتبول» إلى كرة القدم الأميركية، وهي رياضة تُلعب أساساً باليدين، وتختلف تماماً عما يسميه باقي العالم كرة القدم.

ويتابع تقريباً كامل الشعب الأميركي كل عام المباراة النهائية لدوري كرة القدم الأميركية، المعروفة باسم «سوبر بول»، فيما حرص رئيس فيفا جاني إنفانتينو الجمعة على التأكيد للأميركيين أن كأس العالم 2026 ستكون بمثابة «104 مباريات سوبر بول».

ويُعرف ترمب بشغفه بالرياضة بشكل عام، لكنه طوّر في الآونة الأخيرة اهتماماً خاصاً بكرة القدم، يزداد مع اقتراب موعد كأس العالم 2026 التي ستقام الصيف المقبل في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.


«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
TT

«كأس العالم 2026»: إنجلترا تفتتح مشوارها بكرواتيا... وأسكوتلندا تصطدم بالبرازيل

نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)
نجم كرة القدم الأميركية توم برادي عند سحبه اسم إنجلترا في قرعة المونديال (رويترز)

أسفرت قرعة كأس العالم 2026 عن مواجهات مثيرة للمنتخبات البريطانية، حيث يبدأ منتخب إنجلترا البطولة بمواجهة قوية أمام كرواتيا، بينما وقع منتخب أسكوتلندا في مجموعة نارية، تضم البرازيل والمغرب.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، فإن منتخب توماس توخيل سيستهل مشواره يوم 17 يونيو (حزيران) في دالاس أو تورونتو بمواجهة كرواتيا، ضمن المجموعة «L» التي تضم أيضاً: غانا وبنما. ورغم أن إنجلترا حققت تأهلاً مثالياً بـ8 انتصارات من 8 مباريات، فإن مواجهة منافس بحجم كرواتيا في الجولة الأولى تضع اختباراً مبكراً أمام فريق يطمح للقب.

وبعد غياب 28 عاماً عن المونديال، تعود أسكوتلندا إلى النهائيات في مواجهة مباشرة مع كبار اللعبة؛ أول مباراة أمام هايتي يوم 13 يونيو (حزيران) في بوسطن أو نيويورك، ثم المغرب، والبرازيل. وتبدو مهمة أبناء التارتان صعبة، خاصة أمام خامس وثاني عشر العالم.

وأُدخل تعديل لأول مرة في القرعة بوضع إسبانيا، والأرجنتين، وفرنسا، وإنجلترا في مسارات منفصلة حتى لا يلتقوا قبل نصف النهائي (في حالة تصدرهم مجموعاتهم).


أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
TT

أسواق المراهنات: إسبانيا مرشحة أولى للفوز بكأس العالم 2026

إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)
إسبانيا ستلعب مع السعودية والرأس الأخضر والأوروغواي (أ.ف.ب)

لم تُغيّر قرعة كأس العالم 2026، التي أُجريت، اليوم الجمعة، من قائمة المرشحين في أسواق المراهنات العالمية؛ إذ ما زالت إسبانيا تتصدر قائمة الترشيحات في موقع «بيت إم جي إم» بنسبة «4 إلى 1» (400+).

ويأتي ذلك، بحسب شبكة «The Athletic»، بعد تتويج «لاروخا» بلقب كأس أوروبا 2024، وامتلاكها أحد أفضل اللاعبين في العالم حالياً: «لامين جمال» صاحب الـ18 عاماً، الذي يستعد للظهور في أول مونديال له، وسط توقعات بإمكانية أن يصبح أصغر لاعب في التاريخ يظفر بجائزة الحذاء الذهبي. وتلعب إسبانيا في المجموعة الثامنة إلى جانب أوروغواي والرأس الأخضر والسعودية.

وتأتي إنجلترا وفرنسا في المرتبتين التاليتين؛ إذ تبلغ حظوظ إنجلترا «6 إلى 1» (600+)، فيما تُقدّر فرص فرنسا بـ«13 إلى 2» (650+).

ولم يسبق لإنجلترا أن فازت بالمونديال خارج أرضها؛ إذ جاء لقبها الوحيد عام 1966 عندما استضافت البطولة.

أما فرنسا، فبعد بلوغها النهائي في نسختي 2018 و2022 (وتتويجها بالأولى)، تدخل البطولة وهي تمتلك كيليان مبابي، وزميله المتوّج بـ«بالون دور 2025» عثمان ديمبيلي، إلى جانب جيل شاب يستمد زخمه من تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال. وقد بلغت فرنسا أربعة من آخر سبعة نهائيات للمونديال، وهو إنجاز لم يحققه سوى البرازيل وألمانيا.

وتحتل البرازيل، صاحبة الرقم القياسي في عدد ألقاب كأس العالم (خمسة)، المركز الرابع في قائمة الترشيحات بنسبة «15 إلى 2» (750+).

ويُعد هذا التراجع النسبي أمراً غير مألوف في سجلات البرازيل، التي لم تبلغ نصف النهائي منذ 2014، ولم تصل إلى المباراة النهائية منذ 2002، وهي فترات تُعد طويلة بمعايير «السيليساو».

ورغم أن الجيل الحالي لا يضم كثافة النجوم التي عرفتها منتخبات البرازيل سابقاً، فإن أسماء مثل «فينيسيوس جونيور» و«ريشارليسون» و«ماركينيوس» تمنح الفريق خبرة وجودة كافية لفرض حضوره.

أما الأرجنتين، بطلة العالم 2022، فتأتي خلفها مباشرة بنسبة «8 إلى 1» (800+). ويكاد المرء ينسى وسط موجة التتويجات أن ليونيل ميسي قضى سنوات طويلة بحثاً عن لقبه الأول مع المنتخب، قبل أن يحقق ثلاث بطولات متتالية: «كوبا أميركا 2021» و«مونديال 2022» و«كوبا أميركا 2024». ورغم تألقه في الدوري الأميركي، يبقى السؤال: هل يمكن لميسي، الذي سيبلغ التاسعة والثلاثين خلال المونديال، أن يواصل التأثير على أعلى مستوى؟

المشهد ذاته ينسحب على البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي سيبلغ 41 عاماً مع انطلاق البطولة. وتبلغ حظوظ البرتغال «11 إلى 1» (1100+)، وسط اعتقاد واسع أن هذا المونديال سيكون الأخير في مسيرة رونالدو الدولية، رغم أن الحديث ذاته تكرر قبل أربع سنوات.

أما المنتخبات المستضيفة، وهي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، فهي تُصنّف ضمن الفرق ذات الحظوظ الضعيفة: الأميركيون والمكسيكيون بنسبة «66 إلى 1» (6600+)، بينما تصل حظوظ كندا إلى «150 إلى 1».

ورغم أن ستة منتخبات مضيفة فازت عبر التاريخ بالبطولة، فإن آخر من فعل ذلك كان فرنسا عام 1998. وفي المقابل، شهدت نسختان من آخر أربع بطولات خروج الدولة المضيفة من دور المجموعات (جنوب أفريقيا 2010 وقطر 2022).

وإذا كان المتابعون يبحثون عن «حصان أسود» قادر على مفاجأة الكبار، فإن النرويج تظهر تاسعاً في قائمة الترشيحات بنسبة «25 إلى 1» (2500+).

وقد حققت النرويج مساراً مثالياً في التصفيات، شمل الفوز على إيطاليا في المباراتين، وتعتمد على نجومية إيرلينغ هالاند ومارتن أوديغارد. ويُعد هذا الظهور الأول للنرويج في كأس العالم منذ 1998، وهو ما يفسّر حدّة التوقعات بشأن قدرتها على الذهاب بعيداً.