أُنقِذت 3 دببة من فناء خلفي لأحد المنازل السكنية في يريفان بأرمينيا، بمساعدة مؤسّسة خيرية مقرّها مقاطعة ساسكس البريطانية.
كانت الدببة البنّية السورية الـ3 -«آرام» و«نايري»، وابنتهما «لولا»- محتجزة في «أقفاص قذرة»، ومحرومة من أبسط صور «الرعاية الأساسية»، كما كشف تحقيق أجرته «مؤسّسة الحفاظ على الحياة البرّية والأصول الثقافية»؛ المعروفة اختصاراً باسم «إف بي دبليو سي».

وأفاد مسؤولو «المنظّمة الدولية لإنقاذ الحيوانات»، «آي آر إيه»، ومقرّها أوكفيلد، في تصريح لـ«بي بي سي»، بأنّ عملية الإنقاذ المشتركة بالتعاون مع «مؤسّسة الحفاظ على الحياة البرّية والأصول الثقافية»، التي نُفِّذت في 20 مارس (آذار) الماضي، استغرقت أكثر من 12 ساعة.
وأضافوا أنّ «الرائحة الكريهة» و«القذارة» بلغتا مستوى «مروّعاً»، بعد «سنوات من قسوة يتعذَّر وصفها». وأوضح رئيس المنظمة، آلان نايت، أنّ «حبس هذه الحيوانات في أقفاص صغيرة وإجبارها على تناول مشروب الكولا، كان أمراً فظيعاً».
وأفاد المنقذون بأنّ الدبّ الذكر «آرام» كان محتجزاً لمدّة 12 عاماً، وجرى تزويجه مراراً بأنثى الدبّ «نايري» التي أُسرت من البرّية. وعُثر على ابنتهما، «لولا»، معهما، في حين بِيع الصغار السابقون، وفق المنظّمة.
وإذ قال نايت: «كانت تلك أسوأ الظروف التي عاينتها في حياتي»؛ وصف المسؤولون عملية الإنقاذ بأنها «الأصعب حتى الآن».

وأكد أعضاء فريق الإنقاذ أنّ مالك الدببة قابلهم برفض الدخول في البداية، رغم امتلاكهم أمراً قانونياً. وبعد مواجهة طويلة، قال المنقذون إنهم تمكنوا أخيراً من الدخول مع حلول الليل، فعملوا على تخدير الدببة ونقلها «تحت المطر الغزير وفي الظلام»، مُستخدمين مصابيح يدوية.
بدورهم، أفاد مسؤولو المنظّمة بأنّ الدببة الـ3 باتت الآن قيد الحَجْر الصحي، وتحت إشراف بيطري عاجل في مركز الإنقاذ البرّي التابع لـ«مؤسّسة الحفاظ على الحياة البرّية والأصول الثقافية»، في أورتسادزور بأرمينيا.
وأطلقت «المنظّمة الدولية لإنقاذ الحيوانات» نداء لجمع التبرّعات لتمويل الرعاية المستمرّة للدببة، والمساعدة في استكمال بناء ملجأ جديد يمكنها العيش فيه.



