تسعى إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إلى الموافقة على بيع مئات الآلاف من شرائح الذكاء الاصطناعي لشركتين مرتبطتين بحكومتين في الشرق الأوسط، في محاولة لإنشاء حاجز منيع ضد الصين يُمكِّن المنطقة من أن تصبح قوةً عظمى في مجال الذكاء الاصطناعي، وفق تقرير لصحيفة «واشنطن بوست» الأميركية.
وقالت الصحيفة إن هذه الاتفاقات، التي قد تُبرَم خلال زيارة الرئيس دونالد ترمب إلى المنطقة، ستُمكِّن شركة «G42»، الشركة الوطنية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي في الإمارات العربية المتحدة، وشركة «هيوماين» السعودية المُعلن عنها يوم الاثنين في مجال الذكاء الاصطناعي، من الحصول على شرائح ذكاء اصطناعي أميركية الصنع، وفقاً لما ذكره شخصان مُطلعان على المفاوضات، تحدَّثا بشرط عدم الكشف عن هويتيهما لعدم تخويلهما بالحديث علناً.
وقال شخص ثالث، تحدَّث أيضاً بشرط عدم الكشف عن هويته، إن بعض الرقائق ستتدفق من خلال شراكة جديدة بين الشركة الإماراتية و«أوبن إيه آي»، ويمكن أن تذهب الرقائق الأخرى مباشرة إلى «G42».
ووافقت إدارة ترمب أيضاً على مذكرة تفاهم بقيمة 9 مليارات دولار بين شركة أميركية وشركاء سعوديين؛ لاستخراج ومعالجة المعادن المهمة المستخدمة في التصنيع المتقدم والطاقة والدفاع، كما قال شاهال خان، مؤسِّس ورئيس تنفيذي لشركة «Burkhan World Investments»، وهي الشركة الأميركية التي تُعدُّ أحد الأطراف في الصفقة.
ووفقاً للوثائق التي حصلت عليها صحيفة «واشنطن بوست»، وبموجب شروط الاتفاقية، ستقوم شركة سعودية بالتنقيب عن الليثيوم والكوبالت والعناصر الأرضية النادرة في السعودية وأماكن أخرى، مثل أفريقيا، التي يمكن تصديرها إلى الولايات المتحدة.
