المضادات الحيوية تدمر صحة الأمعاء... كيف نعيد ترميمها؟

المضادات الحيوية تدمر ميكروبات أمعائنا التي تعد مهمة لجهازنا المناعي (رويترز)
المضادات الحيوية تدمر ميكروبات أمعائنا التي تعد مهمة لجهازنا المناعي (رويترز)
TT

المضادات الحيوية تدمر صحة الأمعاء... كيف نعيد ترميمها؟

المضادات الحيوية تدمر ميكروبات أمعائنا التي تعد مهمة لجهازنا المناعي (رويترز)
المضادات الحيوية تدمر ميكروبات أمعائنا التي تعد مهمة لجهازنا المناعي (رويترز)

الأمعاء السليمة هي سر الصحة، نادراً ما يمر أسبوع من دون دراسة جديدة أو خبير يُشيد بتوازن الميكروبيوم، وفق تقرير «تليغراف».

ميكروبات أمعائنا هي نجوم جهازنا المناعي، والمكون السري الضروري لقلب ودماغ سعيدين.

ويبدو أن الأداء الإدراكي، تحت رحمة مليارات، إن لم يكن تريليونات، من الميكروبات والبكتيريا والفطريات والفيروسات، التي استقرت في قولوننا. لم تكن هذه الميكروبات الصغيرة على رادارنا حتى العقد الماضي.

ويعد تناول المضادات الحيوية مدمراً لصحة الأمعاء، إذ يمكن أن تقضي المضادات الحيوية على أعداد كبيرة من البكتيريا المفيدة، مما يؤدي إلى إضعاف الأمعاء.

فمهمة المضادات الحيوية هي القضاء على البكتيريا الضارة المُسببة للعدوى والأمراض. ولحسن الحظ، تُؤدي هذه المهمة بكفاءة. لكن المضادات الحيوية لا تُميز بين البكتيريا الضارة والنافعة. هذا يعني أنه بالإضافة إلى قتل البكتيريا الضارة المُسببة للمرض، تقتل المضادات الحيوية أيضاً البكتيريا النافعة.

كيف تُلحق المضادات الحيوية الضرر بصحة أمعائنا؟

في هذا المجال أوضح الدكتور جيمس كينروس، وهو جراح جهاز هضمي وخبير في صحة الأمعاء، أنه «إذا تناولتَ مضاداً حيوياً واسع الطيف، فمن المحتمل أن تلاحظ انخفاضاً في ميكروبات أمعائك بمقدار 40 ألف ضعف -أي تدميراً كاملاً لهذا النظام البيئي».

وأظهرت دراسة أُجريت في واشنطن أن جرعة واحدة من المضادات الحيوية واسعة الطيف تركت ميكروبيوماً مشابهاً لمرضى العناية المركزة لدى الأصحاء. لم يتعافَ البعض منهم أبداً.

ومما يثير القلق، أن بعض الدراسات تشير إلى أن الطريقة التي يمكن أن تُغير بها المضادات الحيوية ميكروبيوم الأمعاء قد تؤثر على صحة الدماغ وخطر الإصابة بالخرف.

لحسن الحظ، فإن المضادات الحيوية الأكثر استهدافاً أقل ضرراً من التركيبات واسعة النطاق.

وقال كينروس: «ستشهد تغييراً جذرياً، مع تعافي تدريجي بعد نحو ستة أسابيع. لكن سيكون لها تأثير تراكمي. وإذا تناولتَ دوراتٍ متعددةً على مر السنين، فسيُغيّر ذلك ميكروبيومك بنسبة 100 في المائة».

كيف نحسن صحة الأمعاء بعد المضادات الحيوية؟

أرسلت إليّ إيلينا بانزيري قائمة طويلة من الأطعمة لأضيفها إلى نظامي الغذائي. أحتاج إلى مزيد من الألياف لتغذية البكتيريا النافعة -وهذا ليس مفاجئاً. أتناول كثيراً من الأطعمة بالفعل، لكن عليّ أن أزيد من تناول البصل والكراث والموز لتغذية بكتيريا أكيرمانسيا، إلى جانب التوت الغني بالبوليفينول، والعنب الأحمر، والقهوة السوداء، والحبوب الكاملة.

مع ذلك، لا تعتقد أنني أستطيع معالجة نقص البروبيوتيك بالنظام الغذائي وحده، ولذلك سأحتاج إلى مكملات غذائية. كما تقترح عليّ فحص مستوى فيتامين د، فهو يُعزز البكتيريا النافعة في أمعائي.

سأكرر اختبار GutID بعد ثلاثة أشهر لمعرفة ما إذا كانت هذه التعديلات الغذائية قد أحدثت فرقاً. يمكنك شراء اختبار واحد مقابل 349 جنيهاً إسترلينياً، أو حزمة TriCare (899 جنيهاً إسترلينياً)، والتي تتضمن ثلاثة اختبارات، للتحقق من ميكروبيوم الأمعاء لديك بمرور الوقت، والتحقق مما إذا كانت التدخلات تُحقق التأثير المطلوب.

بما أن ميكروبيومنا يختلف باختلاف بصمات الأصابع، يقول الدكتور كينروس إنه من الجيد إجراء الاختبار عندما يكون الشخص بصحة جيدة -في حالتي، قبل موجة المضادات الحيوية.

«لو كنت أعرف وضع أمعائك قبل ثلاث سنوات، لساعدتني على استعادة حالتها الطبيعية. لذا، أشجع الناس على إجراء هذه الاختبارات عندما يكونون بصحة جيدة بدلاً من عندما يمرضون».

ماذا علينا أن نفعل للحفاظ على صحة ميكروبيومنا؟

لا يعارض كينروس المضادات الحيوية: «إذا كنت بحاجة إليها، فتناولها». ولكنه تمنى أن يرى المزيد من «الحفاظ على الميكروبيوم» بين العاملين في المجال الطبي. في عيادته، حيث يتعامل مع مرضى يعانون من مشكلات معوية مُزعجة، يراجع باستمرار مرضى يعانون من ندوب ما بعد المضادات الحيوية. يُصابون بأعراض داء الأمعاء الالتهابي (IBD)، ويلاحظ الطبيب فرط نمو الميكروبات ويصف لهم المزيد من المضادات الحيوية، إنها حلقة مفرغة.

عندما تسوء الأمور بشدة، يقترح إجراء عمليات زرع براز حيث تُزرع الميكروبات من متبرع سليم.

لكن عادةً ما تحتاج ميكروباتهم ببساطة إلى «الراحة والمساحة الكافية للنمو مجدداً».

ما نحتاج إلى معرفته عند تناول مضادات حيوية؟

عند تناولك مضاداً حيوياً، هناك بعض الأمور التي يجب عليك فعلها، وفقاً لكينروس، وقال:

أولاً، مناقشة طبيبك. اسأله: هل أتناول أضيق نطاق ممكن من المضادات الحيوية لهذه المشكلة تحديداً؟

هذا يعني أنه يجب عليه إجراء مزرعة للبكتيريا التي يعتقد أنها تُسبب العدوى لديك ومحاولة تحديد تلك البكتيريا، للتأكد من أنك تتناول الجرعة المناسبة من المضاد الحيوي الذي تحتاج إليه.

ثانياً، تأكد من أن المضاد الحيوي الذي تتناوله يعمل بأقصى فاعلية ممكنة، لذا عليك مراقبة نظامك الغذائي. لا أطعمة فائقة المعالجة من فضلك، ولا سكريات مكررة، ولا كحول. النظام الغذائي النباتي الغني بالألياف يساعد المضادات الحيوية على العمل بشكل أفضل. ويمكنك استكمال ذلك بالبريبيوتيك أو البروبيوتيك.

كيف نساعد أنفسنا بالنظام الغذائي؟

يضطر معظم الناس لتناول المضادات الحيوية في مرحلة ما من حياتهم. وبينما يمكن لميكروبيوم الأمعاء أن يتعافى تلقائياً بعد تناول المضادات الحيوية، تُظهر الأبحاث أن سرعة وسهولة التعافي تعتمد على عوامل مثل النظام الغذائي ونمط الحياة. لذلك، قد يكون من المفيد معرفة ما يمكنك فعله للمساعدة في استعادة صحة أمعائك بعد تناول المضادات الحيوية.

إليك بعض الأمور التي يمكنك القيام بها للمساعدة في الحفاظ على صحة أمعائك قدر الإمكان قبل وفي أثناء وبعد تناول المضادات الحيوية:

تناول أطعمة غنية بالبروبيوتيك

البروبيوتيك هي بكتيريا حية مفيدة، وعند تناولها، يمكن أن تفيد جسمك بالكامل -بما في ذلك أمعاؤك. يمكن للبروبيوتيك أن يساعد في منع خلل التوازن البكتيري من خلال توفير مزيد من البكتيريا النافعة التي تحتاج إليها أمعاؤك. يُعد تناول المزيد من أطعمة البروبيوتيك في أثناء وبعد دورة المضادات الحيوية طريقة ذكية للقيام بذلك.

ومن أمثلة الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك:

- أنواع معينة من الزبادي (ابحث عن عبارة «يحتوي على بكتيريا حية ونشطة» على العبوة).

- الكفير، والكومبوتشا، ومشروبات البروبيوتيك الأخرى.

- اللبن الرائب المخمر.

- ميسو.

- تمبيه.

- مخلل الملفوف.

- كيمتشي.

- بعض أنواع الجبن.


مقالات ذات صلة

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك بدانة الأمهات تزيد مخاطر إصابة الأطفال بالصرع والإعاقة

بدانة الأمهات تزيد مخاطر إصابة الأطفال بالصرع والإعاقة

كشفت دراسة حديثة، عن احتمالية أن تؤدي زيادة مؤشر كتلة الجسم دى الأم قبل الحمل إلى ارتفاع نسبة مخاطر إصابة الأطفال بالمشكلات العصبية

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».


9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
TT

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)
هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

قال موقع هيلث إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة، مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

ويبدأ معظم الناس بالشعور بالتحسن في غضون 7 - 10 أيام تقريباً، مع استمرار السعال لفترة أطول، ولكن إذا لاحظت أعراضاً جديدة أو لم تتحسن حالتك كما توقعت، فقد يعني ذلك أن نزلة البرد لديك تزداد سوءاً.

وقدّم علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد...

1-ارتفاع درجة الحرارة أو استمرارها

قد تُصاب بحمى خفيفة (عادةً أقل من 38 درجة مئوية للبالغين) في الأيام الأولى من نزلة البرد، ولكن إذا شعرت بارتفاع شديد في درجة حرارتك، أو إذا استمرت الحمى لأكثر من 4 أيام، ولم تستجب للأدوية، فقد يعني ذلك وجود مشكلة أخرى. قد تكون الحمى المرتفعة أو المستمرة علامة على نوع مختلف من العدوى، مثل التهاب الحلق العقدي أو الالتهاب الرئوي.

وإذا كانت حرارتك مرتفعة أو استمرت لفترة أطول من المتوقع، فاستشر الطبيب، فيمكنه إجراء فحوص لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

2-تفاقم الأعراض بعد التحسن

تميل أعراض البرد إلى بلوغ ذروتها في اليوم الثالث أو الرابع، ثم تتحسن تدريجياً، وإذا بدأت تشعر بالتحسن ثم عادت الأعراض فجأة، خاصةً مع زيادة السعال أو الاحتقان أو التعب، فقد يعني ذلك إصابتك بعدوى أخرى، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن أو التهاب الشعب الهوائية.

قد يحدث هذا لأن جهازك المناعي كان ضعيفاً بالفعل نتيجةً لمقاومة البرد، ما يسمح للميكروبات الأخرى بالتسبب في عدوى جديدة.

وإذا تفاقمت أعراضك بعد التحسن الأولي، يمكن للطبيب تقييم ما إذا كنت بحاجة إلى أدوية، مثل المضادات الحيوية، لعلاج العدوى البكتيرية. ومع ذلك، فإن معظم نزلات البرد والتهابات الجيوب الأنفية سببها فيروسات.

3-ألم أو ضغط في الوجه أو الجيوب الأنفية

يُعد الألم أو الضغط حول الخدين أو الجبهة أو العينين علامةً شائعةً على التهاب الجيوب الأنفية. تحدث هذه العدوى عندما يتراكم المخاط وتلتهب الجيوب الأنفية، وغالباً ما يحدث ذلك بعد الإصابة بنزلة برد.

استشر طبيبك إذا كان الألم أو الضغط شديداً، يستمر لأكثر من 10 أو 14 يوماً، ومصحوباً ببلغم سميك أصفر أو أخضر، ويتحسن في الأيام القليلة الأولى بعد الإصابة بنزلة برد، ثم يعود أو يتفاقم.

تنتقل فيروسات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا بطرق متشابهة وأبرزها القطرات التنفسية (بيكسباي)

4-ألم أو ضيق في الصدر

قد تشعر بانزعاج خفيف في الصدر نتيجة السعال عند الإصابة بنزلة برد، لكن ألم الصدر أو الضغط أو الضيق ليس من الأعراض الشائعة لنزلة البرد. قد تعني هذه الأعراض أن الممرات الرئيسية التي تحمل الهواء إلى رئتيك ملتهبة أو حالة خطيرة تتطلب عناية طبية فورية.

واستشر طبيبك أو اطلب الرعاية الطبية فوراً إذا كنت تعاني من ألم شديد في الصدر وتعرق وشعور بالدوار وصعوبة في التنفس.

5-ضيق في التنفس

لا يُفترض تسبب نزلة البرد ضيقاً في التنفس، وإذا شعرت فجأة بصعوبة في التقاط أنفاسك أكثر من المعتاد، فلا تتجاهل ذلك. وقد يعني ذلك أن رئتيك لا تحصلان على ما يكفي من الهواء، وهو ما قد يحدث إذا تطورت نزلة البرد إلى التهاب شعبي أو التهاب رئوي. قد يعني ضيق التنفس المصاحب لنزلة البرد أيضاً أن المرض قد أثار نوبة ربو.

واطلب الرعاية الطبية فوراً إذا كنت تعاني من صعوبة في التنفس، ولا تستطيع التحدث بجمل كاملة دون أن تلهث، ولاحظت شحوباً أو زرقة في شفتيك أو أصابعك.

تزداد في فصل الشتاء احتمالات الإصابة بنزلات البرد (د.ب.أ)

6-تحول لون المخاط إلى الأصفر أو الأخضر الكثيف

في بداية نزلة البرد، قد يكون المخاط شفافاً أو عكراً بعض الشيء. عندما يصبح سميكاً أو أصفر أو أخضر، ويبقى على هذا النحو لعدة أيام، فهذا يشير إلى احتمال تطور عدوى فيروسية أو بكتيرية مختلفة.

ولون المخاط وحده لا يعني دائماً وجود عدوى. ولكن تجب عليك مراجعة الطبيب إذا كنت تعاني أيضاً من الحمى وألم الوجه وتفاقم الاحتقان.

7-ألم أو ضغط في الأذن

غالباً ما يعني الشعور بامتلاء الأذنين أو الألم أو ضعف السمع تراكم السوائل خلف طبلة الأذن. هذا من المضاعفات الشائعة عندما يسد الاحتقان قنوات الأذن، ما قد يتحول إلى التهاب في الأذن.

يمكن أن تتفاقم التهابات الأذن بسرعة، وقد تُلحق الضرر بسمعك إذا تُركت دون علاج، واستشر طبيبك إذا كنت تعاني من ألم حاد وحمى سيلان من الأذن.

8-صداع شديد يزداد سوءاً

يمكن أن يحدث الصداع إذا كنت تعاني من احتقان بسبب نزلة برد، لكن الصداع الشديد أو المستمر، وخاصةً الصداع الذي يزداد سوءاً عند الانحناء للأمام أو الحركة بسرعة، قد يكون علامة على حالات مثل الجفاف أو التهاب الجيوب الأنفية.

ويشعر بعض الأشخاص أيضاً بضغط خلف أعينهم، ما قد يكون علامة على وجود مشكلة في الجيوب الأنفية.

إذا لم تُجدِ الراحة أو شرب السوائل أو الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية نفعاً، استشر طبيبك للتأكد من عدم وجود عدوى أو حالة صحية أخرى تُسبب الصداع.

9-صعوبة البلع

يبدأ التهاب الحلق والحكة الذي تشعر به عادةً مع نزلات البرد بالتحسن بعد بضعة أيام، ولا ينبغي أن يستمر لفترة أطول ألم عند البلع. قد يشير الألم الحاد عند البلع، أو ظهور بقع بيضاء، أو تورم في الحلق، إلى التهاب الحلق العقدي أو عدوى أخرى.


فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)
تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)
TT

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)
تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

قالت الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان، الخميس، إن النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم يمكنهن تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب لكل حالات المرض تقريباً، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية، لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة، وترسلها لإجراء الفحص.

وطورت شركة «تيل هيلث» هذا الفحص، ووافقت عليه إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية في مايو (أيار).

وقالت الدكتورة ديان هاربر من جامعة ميشيغان، التي درست فاعلية المسحات المهبلية، في وقت سابق من هذا العام، إن «نصف النساء المصابات بسرطان عنق الرحم في الولايات المتحدة لم يخضعن للفحص في السنوات العشر الماضية»، لأسباب من بينها على الأقل أن فحوصات منظار المهبل قد تكون غير مريحة أو حتى مؤلمة.

وذكر الدكتور روبرت سميث النائب الأول لرئيس الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان والمشارك في إعداد الدراسة في بيان، أن الإرشادات الجديدة المنشورة في دورية «سي إيه» ستساعد في تحسين الالتزام بالفحص وتقليل خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

ووفقاً للتوصيات المحدثة، يُفضل الفحص بالمنظار، لكن العينات المهبلية التي تؤخذ ذاتياً مقبولة.

وتوصي الجمعية الأميركية لمكافحة السرطان بإعادة الفحص في خلال ثلاث سنوات إذا كانت نتائج العينات المأخوذة ذاتياً سلبية، وإعادته كل خمس سنوات إذا كانت بالمنظار وسلبية.

وتنصح الجمعية المريضات المعرضات لخطورة متوسطة ببدء الفحص للكشف عن سرطان عنق الرحم في سن 25 عاماً، والخضوع لفحوص تكشف عن سلالات الفيروس عالية الخطورة كل خمس سنوات حتى سن 65 عاماً، وحينها يمكن التوقف عن الفحص ما دامت نتائج آخر الاختبارات كانت سلبية.

وقالت الجمعية إنه من المتوقع تشخيص أكثر من 13 ألف حالة إصابة بسرطان عنق الرحم في الولايات المتحدة هذا العام، ووفاة أكثر من أربعة آلاف بسببه، رغم أن برامج الفحص قد خفضت معدل الإصابة به بأكثر من النصف منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.

ويشير واضعو الإرشادات إلى أن التطعيم ضد الفيروس بلقاحات مثل «جارداسيل» من شركة «ميرك»، قبل سن 17 عاماً، يرتبط بخفض خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم بنسبة 90 في المائة.