روسيا غير مدرجة في رسوم ترمب الجمركية... والبيت الأبيض يكشف السبب

صورة مركبة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
TT
20

روسيا غير مدرجة في رسوم ترمب الجمركية... والبيت الأبيض يكشف السبب

صورة مركبة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)
صورة مركبة تجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين (أ.ف.ب)

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس (الأربعاء)، خططاً لفرض رسوم جمركية متبادلة شاملة، قائلاً: «لقد تعرَّضت بلادُنا للنهب والسلب» من قبل دول أخرى.

من بين 180 دولة، بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة، التي تُفرَض عليها الآن رسومٌ تجاريةٌ انتقاميةٌ، لم تُدرَج روسيا في القائمة، وفقاً لمجلة «نيوزويك».

عقب إعلان ترمب، صرَّح مسؤول في البيت الأبيض بأن روسيا «ليست مدرجةً في هذه القائمة؛ لأن العقوبات الناجمة عن حرب أوكرانيا جعلت التجارة بين البلدين صفراً بالفعل».

ستواجه أوكرانيا، التي مزَّقتها الحرب، رسوماً جمركية انتقامية بنسبة 10 في المائة. بالإضافة إلى ذلك، أُدرجت مجموعة من الدول والجمهوريات السوفياتية السابقة في قائمة ترمب.

لم تُفرَض رسومٌ جمركيةٌ متبادلةٌ على بيلاروسيا وكوبا وكوريا الشمالية، وهي دول أخرى تخضع لعقوبات أميركية.

مع ذلك، فُرضت رسوم جمركية إضافية، يوم الأربعاء، على إيران وسوريا، اللتين تواجهان أيضاً حظراً وعقوبات شديدة، بنسبتَي 10 في المائة و40 في المائة على التوالي.

ما أهمية الأمر؟

تسعى روسيا إلى رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها بسبب غزوها أوكرانيا، التي ألحقت ضرراً بالغاً باقتصادها. وقد وصف الاتحاد الأوروبي عقوباته الشاملة على روسيا بأنها «ضخمة وغير مسبوقة».

حاوية يتم تحميلها على سفينة شحن خلال رسوها في ميناء بانكوك (رويترز)
حاوية يتم تحميلها على سفينة شحن خلال رسوها في ميناء بانكوك (رويترز)

ما تجب معرفته

ابتداءً من عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن، فرضت الولايات المتحدة مجموعةً واسعةً من العقوبات على روسيا؛ رداً على غزوها أوكرانيا، وتدخلها في الانتخابات الأجنبية، وهجماتها الإلكترونية، وانتهاكاتها لحقوق الإنسان. تستهدف هذه الإجراءات قطاعات رئيسية في الاقتصاد الروسي، بما في ذلك الطاقة، والتمويل، والدفاع، والتكنولوجيا. وقد فُصلت البنوك الروسية الكبرى عن النظام المالي العالمي، وجُمِّدت أصول الأوليغارشية الروسية، وقيّد فرض ضوابط التصدير الوصول إلى التقنيات الحيوية.

كما ركزت العقوبات على أفراد مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف الضغط على الكرملين من خلال عزل نخبته السياسية والاقتصادية. وبالتنسيق مع حلفائه في أوروبا وآسيا، وسَّعت الولايات المتحدة نطاق هذه العقوبات منذ عام 2022؛ سعياً لإضعاف قدرة روسيا على تمويل جهودها الحربية، مع دعم أوكرانيا من خلال المساعدات العسكرية والمالية.

ويعد السيناتور ليندسي غراهام، وهو جمهوري من ولاية كارولاينا الجنوبية، والديمقراطي ريتشارد بلومنثال من ولاية كونيتيكت، من الرعاة الرئيسيين لمشروع قانون مشترك بين الحزبين من شأنه فرض عقوبات أولية وثانوية جديدة ضد روسيا والكيانات التي تدعم عدوان بوتين إذا لم تشارك موسكو في محادثات السلام، أو عملت على تقويض سيادة أوكرانيا.

وسط مخاوف من أن إدارة ترمب ستمنح موسكو أفضليةً في مفاوضات السلام، يُشير مشروع القانون، الذي رعاه 25 جمهورياً و25 ديمقراطياً، إلى توافق بين الحزبين ضد عدوان بوتين.

يتضمَّن مشروع القانون فرض رسوم جمركية بنسبة 500 في المائة على السلع المستوردة من الدول التي تشتري النفط والغاز واليورانيوم ومنتجات أخرى من روسيا.

يوم الأحد، تعهَّد ترمب أيضاً بفرض «رسوم جمركية ثانوية» على الدول التي تشتري النفط من روسيا إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ولذلك، فإن الرسوم الجمركية المقترحة، التي تتراوح نسبتها بين 25 و50 في المائة، لن تستهدف روسيا بشكل مباشر، بل ستُعاقَب الدول الأجنبية التي تُواصِل التعامل التجاري معها، مما يُضعف الدعم العالمي لصناعة النفط الروسية.

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن الولايات المتحدة لم تستورد النفط الخام الروسي منذ أبريل (نيسان) 2022.


مقالات ذات صلة

هل يحمل التعاون العسكري المصري مع الصين وروسيا رسائل لإسرائيل؟

شمال افريقيا مشاركون في تدريب عسكري مصري - روسي شمل عدة قطاعات (وزارة الدفاع المصرية)

هل يحمل التعاون العسكري المصري مع الصين وروسيا رسائل لإسرائيل؟

قال مصدر مصري مطلع لـ«الشرق الأوسط» إن التدريبات مخطط لها سلفاً بشكل سنوي دوري، وليست لتهديد أحد؛ لكنها رسالة «لمن يهمه الأمر».

هشام المياني (القاهرة )
يوميات الشرق السيدة الأميركية الأولى السابقة ميشيل أوباما (رويترز)

ميشيل أوباما تكسر صمتها حول قرارها عدم حضور حفل تنصيب ترمب

تحدثت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، بصراحة عن قرارها المثير للجدل بعدم حضور حفل تنصيب الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الإيهام بالدعم الفني وعمليات الاحتيال العاطفية تسببت في خسائر بمئات الملايين من الدولارات (رويترز)

تقرير: خسائر الجرائم الإلكترونية فاقت 16 مليار دولار العام الماضي

كشف مكتب التحقيقات الاتحادي بالولايات المتحدة في تقرير، نشر اليوم الأربعاء، عن أن الخسائر المتعلقة بالجرائم الإلكترونية حول العالم بلغت أكثر من 16 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الممثل الأميركي جورج كلوني (رويترز)

«لا يهمني»... جورج كلوني يعلّق على وصف ترمب له بـ«الممثل المزيف»

صرّح النجم جورج كلوني بأنه غير قلق بشأن الإساءة اللفظية التي وجهها إليه الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن وصفه بأنه «ممثل سينمائي مزيف».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي مسؤول حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية في سوريا خالد خالد (أرشيفية)

«الجهاد» تعلن تلقيها وعوداً حول اعتقال قيادييها في دمشق

كشف قيادي في حركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، عن أن الحركة تلقت «وعوداً» لحل مشكلة قيادييها اللذين اعتقلتهما الحكومة السورية في دمشق، وشدد على حرص الحركة على…

موفق محمد (دمشق)

​الرسوم تعصف بآفاق النمو... البنك الدولي يخفض توقعاته لمنطقة الشرق الأوسط

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
TT
20

​الرسوم تعصف بآفاق النمو... البنك الدولي يخفض توقعاته لمنطقة الشرق الأوسط

رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)
رئيس البنك الدولي أجاي بانغا يتحدث خلال فعاليات اجتماعات الربيع في واشنطن (أ.ف.ب)

خفّض البنك الدولي توقعاته بشكل حاد لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ما نسبته 2.6 في المائة و3.7 في المائة في عامي 2025 و2026 على التوالي للمرة الثانية هذا العام، من 3.4 في المائة و4.1 في المائة في توقعات يناير (كانون الثاني)، خفضاً من 3.8 في المائة لهذا العام في توقعاته في أكتوبر (تشرين الأول) 2024 (من دون تعديل توقعات العام المقبل)، وذلك في ضوء تراجع متوقع لآفاق الاقتصاد العالمي جراء تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية، والتعريفات المضادة لها.

وكان صندوق النقد الدولي قدّم، يوم الثلاثاء، نظرة متشائمة بشأن نمو اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعامين الحالي والمقبل، وتوقع نموها بنسبة 2.6 في المائة في العام الحالي و3.4 في المائة في العام المقبل، مما يمثل خفضاً بنحو 0.9 نقطة مئوية، و0.5 نقطة مئوية على التوالي مقارنة بتقديراته السابقة في بداية العام.

وقال البنك في مرصده الاقتصادي لـ«الشرق الأوسط» وشمال أفريقيا تحت عنوان: «كيف يمكن للقطاع الخاص تعزيز النمو في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، الذي أطلقه خلال اجتماعات الربيع المنعقدة حالياً في واشنطن بينه وبين الصندوق النقد الدولي، إن هذه التوقعات يكتنفها كل من الصراع، والمناخ، والصدمات المتطرفة، وتقلبات أسعار النفط، والتطورات الجيوسياسية العالمية الآخذة في التغير، موضحاً أن حالة عدم اليقين هذه تتفاقم بسبب الآثار غير المباشرة المحتملة للتباطؤ العالمي وتقلبات أسعار الفائدة على النمو العالمي وديناميكيات التضخم.

ويشير التقرير كذلك إلى أن الصراع يمكن أن يقوض قوة من التقدم الاقتصادي، مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية طويلة الأمد.

وقد نمت المنطقة بنسبة متواضعة بلغت 1.9 في المائة في عام 2024، بتراجع طفيف من توقعاته السابقة البالغة 2 في المائة، وفق التقرير. ومع ذلك، من المتوقع أن يكون الانتعاش في البلدان المستوردة للنفط مدفوعاً بزيادة الاستهلاك، في ظل تراجع معدلات التضخم، إلى أن تعافي القطاع الزراعي في بعض الاقتصادات لا يزال يواجه درجة عالية من عدم اليقين، مدفوعة بتقلبات الطقس.

وفود تستعد للدخول إلى مبنى صندوق النقد الدولي حيث تعقد اجتماعات الربيع (أ.ب)
وفود تستعد للدخول إلى مبنى صندوق النقد الدولي حيث تعقد اجتماعات الربيع (أ.ب)

التضخم

يقول التقرير إنه خلال عام 2024 استمرت الضغوط التضخمية في الاعتدال في المنطقة، متتبعة اتجاهات التضخم في بقية العالم. لكنه يشير إلى أن حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسة التجارية قد تؤدي إلى إعادة إشعال الضغوط التضخمية في المنطقة.

وتشير تقديرات البنك إلى أن التضخم في المنطقة بلغ 2.2 في المائة عام 2024، لكنه يتوقع ارتفاعه إلى 2.4 في المائة خلال 2025 ليعود فيتراجع إلى 2.3 في المائة خلال 2026.

دول الخليج

بالنسبة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، التي تشمل البحرين والكويت وعُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، فيتوقع البنك الدولي أن يرتفع نمو ناتجها المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 3.2 في المائة في عام 2025، ثم إلى 4.5 في المائة في عام 2026، بتراجع هذا العام عن توقعات أكتوبر 4.1 في المائة، فيما رفع توقعاته للعام المقبل إلى 4.5 في المائة من 4.4 في المائة.

ومن المتوقع أن تدعم معدلات النمو انتعاش إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي في القطاعات غير النفطية، لا سيما في دول مثل عُمان وقطر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. كما أنه من المتوقع أن يتعافى الاقتصاد بفضل التراجع التدريجي عن تخفيضات إنتاج النفط التي حددتها «أوبك بلس»، وهو ما من المتوقع أن يعزز النشاط الاقتصادي في دول مجلس التعاون الخليجي المصدرة للنفط. وبالإضافة إلى ذلك، بحسب التقرير، لا تزال المبادرات المحددة التي تهدف إلى تنويع الاقتصادات بعيداً عن الاعتماد على النفط تشكل مسار النمو، خصوصاً في السعودية والإمارات، حيث تتوسع القطاعات غير النفطية.

وبالنسبة للتضخم في دول الخليج، فيتوقع التقرير أن يبلغ ما نسبته 2.4 في المائة في 2025 ارتفاعاً من توقعات أكتوبر بواقع 2 في المائة، ليعود فيتراجع إلى 2.3 في المائة خلال 2026.

لكن التقرير يرى أنه على الرغم من التوقعات الإيجابية، فإنه لا تزال دول مجلس التعاون الخليجي تواجه مخاطر ناجمة عن تقلبات أسعار النفط العالمية، والاضطرابات التجارية المحتملة، والبيئة الاقتصادية العالمية غير المؤكدة التي قد تضعف آفاق التعافي. كما تشمل التحديات الأخرى الحاجة إلى الاستمرار في الاستثمار برأس المال البشري والبنية الأساسية لضمان قدرة الاقتصاد على امتصاص الصدمات والتكيف مع الظروف المتغيرة.

العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

دور القطاع الخاص

ويستكشف التقرير الدور الحيوي للقطاع الخاص في دفع عجلة النمو، ويؤكد على قدرة الشركات على خلق فرص العمل وتحفيز الابتكار. وفي المقابل، يشير التقرير إلى أن غياب قطاع خاص مزدهر يعيق النمو القوي في المنطقة.

ويخلص التقرير إلى أن القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يفتقر إلى الديناميكية، فقد شهد نمو الإنتاجية العمالية تراجعاً كبيراً في معظم أنحاء المنطقة. إن القليل من الشركات تستثمر وتبتكر، ولا يوجد سوى القليل من الشركات القادرة على المنافسة على المستوى الدولي، والقليل منها مدرج في قائمة الشركات الرائدة، علاوة على ذلك، لا يزال هناك قطاع رسمي صغير عالق، وقطاع غير رسمي كبير. ولا يشارك سوى عدد قليل من النساء في القطاع الخاص من حيث الإنتاجية.

وأشار أوسمان ديون، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إلى أن «المنطقة لطالما عانت من نقص رأس المال البشري. وتستبعد النساء إلى حد كبير من سوق العمل. ويمكن للشركات التي ستوظف بدورها مزيداً من النساء أن تجتذب مزيداً من المواهب من القيادات النسائية».

لقاء في واشنطن بين وزير المالية السعودي محمد الجدعان ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوسمان ديون (منصة إكس)
لقاء في واشنطن بين وزير المالية السعودي محمد الجدعان ونائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أوسمان ديون (منصة إكس)

وأضاف: «سد الفجوة بين الجنسين في التشغيل من شأنه أن يؤدي إلى زيادة كبيرة في نصيب الفرد من الدخل بنحو 50 في المائة بأي اقتصاد من اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».

وتلعب الحكومات والمؤسسات أدواراً تكميلية في تطوير قطاع الأعمال. ويمكن للحكومات، بالتشاور مع القطاع الخاص، تعزيز المنافسة في الأسواق، وتحسين بيئة الأعمال، والاستثمار في البنية التحتية والبيانات لتعزيز أداء الشركات.

وقالت روبرتا غاتي، رئيسة الخبراء الاقتصاديين لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالبنك الدولي إن «وجود قطاع خاص ديناميكي يعد أمراً ضرورياً لإطلاق العنان للنمو المستدام والازدهار في المنطقة. ولتحقيق هذه الإمكانات التنافسية، يجب على الحكومات في جميع أنحاء المنطقة أن تتبنى دورها بوصفها ميسراً».

وأكد التقرير أن مستقبلاً أكثر إشراقاً للقطاع الخاص في المنطقة قريب المنال إذا أعادت الحكومات التفكير في دورها، وتسخير المواهب غير المستغلة من رواد الأعمال والعاملين، وبالاستثمار الفعال، وإذا قامت الشركات ببناء قدراتها بنفسها عن طريق تحسين ممارساتها الإدارية. ومن الممكن أن يؤدي تسخير المواهب والعمالة إلى تعزيز النمو.