هولندا تحض طهران على ضمان أمن الملاحة

ريابكوف يجري مشاورات مع نظيره الإيراني بشأن "النووي"

عراقجي يلتقي نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يلتقي نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية الإيرانية)
TT
20

هولندا تحض طهران على ضمان أمن الملاحة

عراقجي يلتقي نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية الإيرانية)
عراقجي يلتقي نظيره الهولندي كاسبار فيلدكامب في نيويورك سبتمبر الماضي (الخارجية الإيرانية)

حضت هولندا إيران على لعب دور «إيجابي» في خفض التوترات الإقليمية، بما في ذلك ضمان أمن الملاحة البحرية، بينما نددت طهران بـ«تقاعس» الاتحاد الأوروبي في اتخاذ موقف بشأن التهديدات الأميركية لطهران.

وأعرب وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب، عن قلق بلاده إزاء تصاعد التوترات في المنطقة، مشدداً على أهمية الحلول الدبلوماسية لتسوية الخلافات.

ودعا فيلدكامب في مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني، عباس عراقجي، إلى «دور إيجابي» من طهران في ضمان أمن الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، حسب بيان لـ«الخارجية» الإيرانية.

من جانبه، قال عراقجي إن إيران «ملتزمة» بمواصلة برنامجها النووي «السلمي» وفقاً للقانون الدولي، مشيراً إلى استعداد بلاده لإجراء «مفاوضات جادة من موقع الندية وبشكل غير مباشر»، شرط «توفر بيئة بناءة، والابتعاد عن أساليب التهديد والترهيب والضغوط السياسية».

وعدَّ عراقجي التهديدات الأميركية ضد طهران «غير مقبولة، ومخالفة لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي»، محذراً من أن مثل هذه التصريحات «تؤدي إلى تعقيد الأوضاع».

وقال الوزير الإيراني إن طهران «سترد بسرعة وحزم على أي اعتداء يستهدف وحدة أراضيها، وسيادتها، أو مصالح شعبها».

كما انتقد عراقجي «تقاعس» الاتحاد الأوروبي عن «اتخاذ موقف واضح تجاه التصريحات الاستفزازية للمسؤولين الأميركيين، التي تشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين»، مذكراً بمسؤولية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة في حماية سيادة القانون على المستوى الدولي.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب لشبكة «إن بي سي نيوز» في مطلع الأسبوع، إن طهران قد تتعرض للقصف، ولفرض رسوم جمركية ثانوية عليها، إذا لم تتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي، وذلك بعدما رفضت إيران المفاوضات المباشرة مع الولايات المتحدة.

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية إن مجيد تخت روانجي نائب وزير الخارجية الإيراني، ناقش المفاوضات الجارية بشأن برنامج طهران النووي، مع نظيره الروسي سيرجي ريابكوف.

وتناول الجانبان سبل اتخاذ خطوات مشتركة تحقق استقرار الوضع، و«تخفف التوتر الذي أججته دول غربية بشكل مصطنع وغير معقول».

وذكرت الوزارة أن من «غير القانوني وغير المقبول» استخدام القوة العسكرية ضد إيران، والتهديد بضرب بنيتها التحتية النووية، لأن ذلك سيتسبب في «عواقب إشعاعية وإنسانية على نطاق واسع ولا رجعة فيها» على الشرق الأوسط والعالم.

وعرض الكرملين في وقت سابق من العام، التوسط بين الولايات المتحدة وإيران، التي وقعت روسيا معها معاهدة شراكة استراتيجية في يناير (كانون الثاني).


مقالات ذات صلة

وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية

الخليج وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية

وزير الدفاع السعودي يصل طهران في زيارة رسمية

وصل الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، والوفد المرافق له، الخميس، إلى العاصمة الإيرانية طهران في زيارةٍ رسمية.

«الشرق الأوسط» (طهران)
شؤون إقليمية ترمب يلتقي نتنياهو بحضور جي دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو في المكتب البيضاوي الأسبوع الماضي (أ.ب)

نُذر مفاوضات صعبة بين إيران وأميركا

ظهرت مؤشرات تنذر بجولة تفاوضية ثانية صعبة بين إيران والولايات المتحدة، السبت المقبل فقد رفض وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس، تفكيك برنامج طهران لتخصيب.

رائد جبر (موسكو) «الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية من واجهة السفارة الإيرانية في لندن ببريطانيا 20 أغسطس 2015 (رويترز)

طهران ترفض اتهامات بريطانية عن ارتباطها بعصابة إجرامية سويدية

رفضت إيران، اليوم الأربعاء، اتهام بريطانيا لها بالارتباط بعصابة «فوكستروت» الإجرامية في السويد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية موكب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بمقر المحادثات في مسقط أمس (أ.ب)

خلاف إيراني - أميركي بشأن مكان الجولة الثانية من المحادثات النووية

اتسع نطاق التباين والخلاف بشأن مكان عقد الجولة الثانية من المحادثات بين واشنطن وطهران وحذّرت الخارجية الإيرانية من أن نقلها إلى روما سيصب في مصلحة الطرف الآخر

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
العالم وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (رويترز)

مسؤولان أميركيان يجريان محادثات رفيعة في أوروبا حول أوكرانيا وإيران

قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إن الوزير ماركو روبيو ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف سيزوران أوروبا خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع بنية تحتية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

أشخاص يمرون بين أنقاض موقع استهدفته غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في حوش تل صفية قرب بعلبك شرقي وادي البقاع لبنان (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون بين أنقاض موقع استهدفته غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في حوش تل صفية قرب بعلبك شرقي وادي البقاع لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع بنية تحتية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

أشخاص يمرون بين أنقاض موقع استهدفته غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في حوش تل صفية قرب بعلبك شرقي وادي البقاع لبنان (أ.ف.ب)
أشخاص يمرون بين أنقاض موقع استهدفته غارة جوية إسرائيلية الليلة الماضية في حوش تل صفية قرب بعلبك شرقي وادي البقاع لبنان (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي الخميس إنه استهدف ليلاً مواقع بنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» في جنوب لبنان.

وأضاف في بيان: «في الليل (الأربعاء)، استهدفت قوات الدفاع الإسرائيلي مواقع للبنية التحتية لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».

وأكد الجيش في بيان: «ستعمل قوات الدفاع الإسرائيلي ضد أي محاولات من (حزب الله) لإعادة بناء أو إقامة وجود عسكري تحت غطاء مدني»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) بوساطة أميركية، عقب مواجهة استمرت لأكثر من عام، لا تزال إسرائيل تشن غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه.

وتقول الدولة العبرية إنها تستهدف عناصر ومنشآت للحزب، وإنها لن تسمح له بإعادة بناء قدراته بعد الحرب.

ورغم انتهاء مهلة لسحب إسرائيل قواتها من جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في 18 فبراير (شباط)، فإنها أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان على امتداد الحدود، مما يتيح لها الإشراف على بلدات حدودية لبنانية والمناطق المقابلة في الجانب الإسرائيلي للتأكد «من عدم وجود تهديد فوري».