ذروة جديدة لأسعار الذهب وسط تنامي مخاوف التضخم بسبب رسوم ترمب

بائع ذهب يحلل العملات الذهبية بمتجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
بائع ذهب يحلل العملات الذهبية بمتجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
TT
20

ذروة جديدة لأسعار الذهب وسط تنامي مخاوف التضخم بسبب رسوم ترمب

بائع ذهب يحلل العملات الذهبية بمتجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)
بائع ذهب يحلل العملات الذهبية بمتجر للذهب في نيس (إ.ب.أ)

بلغت أسعار الذهب ذروة قياسية يوم الثلاثاء، حيث عززت المخاوف من أن الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد تُغذي الضغوط التضخمية وتُعيق النمو الاقتصادي الطلب على الملاذ الآمن.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.6 في المائة ليصل إلى 3143.05 دولار للأوقية (الأونصة)، بدءاً من الساعة 05:50 بتوقيت غرينيتش، بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3148.88 دولار في وقت سابق من الجلسة. وارتفعت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.6 في المائة، لتصل إلى 3169.50 دولار.

وفي الجلسة السابقة، سجل الذهب أقوى أداء ربع سنوي له منذ عام 1986، مسجلاً بذلك أحد أهم الارتفاعات في تاريخ المعدن النفيس.

وصرح ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في «آي جي»، قائلاً: «إن ترقب فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية متبادلة في 2 أبريل (نيسان)، دفع المشاركين في السوق إلى اتخاذ موقف دفاعي، مع تقليل المخاطر والتوجه إلى الذهب بوصفه ملاذاً آمناً للتحوط من تقلبات المحافظ الاستثمارية الوشيكة».

وتابع: «بينما تشير المؤشرات الفنية إلى امتداد مفرط على المدى القريب، من المرجح أن يحافظ عدم اليقين المحيط بالرسوم الجمركية على قوة الذهب في الوقت الحالي، حيث يتطلع المشترون على ما يبدو، إلى إعادة اختبار مستوى 3200 دولار للأوقية في المرة المقبلة».

ووعد ترمب، الذي يرى في الرسوم الجمركية وسيلة لحماية الاقتصاد المحلي من المنافسة العالمية غير العادلة، بالكشف عن خطة تعريفات جمركية ضخمة يوم الأربعاء، والتي أطلق عليها اسم «يوم التحرير». وستشمل الرسوم الجمركية المتبادلة التي سيعلن عنها جميع الدول. وتراقب الأسواق عن كثب أيضاً الرسوم الجمركية على السيارات، التي ستدخل حيز التنفيذ في 3 أبريل.

وتُعدّ السبائك الذهبية وسيلةً للتحوط من عدم الاستقرار الجيوسياسي والاقتصادي، وتزدهر في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.

وقال جون ويليامز، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، إن الإبقاء على المستوى الحالي لأسعار الفائدة «لبعض الوقت»، سيسمح للمسؤولين بدراسة البيانات الواردة وتحديد الخطوات التالية.

وتشمل البيانات الأميركية هذا الأسبوع الوظائف الشاغرة المقرر صدورها في وقت لاحق من اليوم، وتقرير التوظيف ADP يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، الذي قد يُقدم رؤىً حول مسار خفض أسعار الفائدة من قِبَل «الاحتياطي الفيدرالي».


مقالات ذات صلة

«البتكوين» تتجاوز 88 ألف دولار وتسجل أعلى مستوى منذ مارس

الاقتصاد عملات البتكوين والإيثريوم (د.ب.أ)

«البتكوين» تتجاوز 88 ألف دولار وتسجل أعلى مستوى منذ مارس

تشهد الأسواق المالية العالمية مؤشرات على تحوّل ملحوظ في ديناميكيات العلاقة بين «البتكوين» والأسواق الأميركية في ظل استمرار ضعف الدولار.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة في غرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الذهب يتجاوز سقف الـ3500 دولار للمرة الأولى

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي، متجاوزة مستوى 3500 دولار يوم الثلاثاء، بسبب انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد سبائك ذهبية مكدّسة في غرفة صناديق الأمانات في بيت الذهب «برو أوروم» بمدينة ميونيخ (رويترز)

الملاذ الآمن يلمع... الذهب يسجل مستوى غير مسبوق متجاوزاً الـ3400 دولار

سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً حاداً يوم الاثنين، متجاوزة حاجز 3400 دولار أميركي للأونصة، لتحقق مستوى قياسياً جديداً، مدفوعة بضعف الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية بمدينة شانديغار شمال الهند (رويترز)

الذهب يواصل تحليقه ويسجل رقماً قياسياً جديداً في مستهل الأسبوع

ارتفع الذهب إلى مستوى قياسي يوم الاثنين، مدفوعاً بالمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، في ظل الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد عرض سبائك الذهب في متجر للمجوهرات الذهبية في مدينة شانديغار بشمال الهند (رويترز)

الذهب يواصل صعوده القياسي في ظل الحرب التجارية... وتحذيرات باول

واصل الذهب ارتفاعه القياسي يوم الخميس مع لجوء المستثمرين إلى أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد النزاع التجاري العالمي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)
سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)
TT
20

صندوق النقد يرفع توقعاته لنمو الاقتصاد المصري

سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)
سفينة القَطر المصرية «مشهور» تبحر عبر قناة السويس قرب مدينة الإسماعيلية (أ.ب)

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري للعام المالي الحالي 2024/ 2025، إلى 3.8 في المائة، بزيادة 0.2 نقطة مئوية عن توقعاته السابقة في يناير (كانون الثاني) الماضي التي كانت 3.6 في المائة.

وفي تقرير «آفاق الاقتصاد العالمي»، الصادر يوم الأربعاء الماضي على هامش اجتماعات الربيع السنوية للصندوق والبنك الدوليين، توقع الصندوق أن يرتفع النمو المصري في العام المالي المقبل 2025/ 2026 إلى 4.3 في المائة، مقابل 4.1 في المائة في توقعاته السابقة.

ويتوقع صندوق النقد أن يسجل التضخم في مصر 19.7 في المائة في المتوسط خلال العام الحالي، على أن يتراجع إلى 12.5 في المائة في العام المالي المقبل، بينما يرى أن عجز الحساب الجاري لمصر سيتسع إلى 5.8 في المائة من الناتج المحلي خلال العام المالي الحالي، قبل أن ينخفض إلى 3.7 في المائة في العام المالي المقبل. وكذلك توقع الصندوق ارتفاع معدل البطالة إلى 7.7 في المائة في العامين الماليين الحالي والمقبل.

ويرى مراقبون أن رفع توقعات الصندوق جاء مدعوماً بآمال انتعاش الاستثمارات وتعافي الاستهلاك والسياحة، وأيضاً إيرادات قناة السويس. وتستهدف مصر 6.3 مليار دولار إيرادات لقناة السويس في مشروع موازنة العام المالي المقبل، مقابل 3.9 مليار دولار في العام المالي الحالي.

وحسب أحدث البيانات، حقق الاقتصاد المصري نمواً بنسبة 4.3 في المائة في الربع الثاني من العام المالي الحالي، وذلك مقابل 2.3 في المائة في الفترة نفسها من العام المالي الماضي. وتتوقع الحكومة المصرية وصول معدل نمو الاقتصاد إلى 4.5 في المائة في العام المالي المقبل.

وفي شهر مارس (آذار) الماضي، وافق صندوق النقد الدولي على صرف الشريحة الرابعة من برنامج القرض المخصص لمصر، وذلك بقيمة 1.2 مليار دولار، كما وافق الصندوق على حصول مصر على قرض بقيمة 1.3 مليار دولار وفق برنامج المرونة والاستدامة.

والعام الماضي، وافق الصندوق على رفع قيمة القرض إلى 8 مليارات دولار، بعد أن قامت الحكومة المصرية باتخاذ كثير من الإجراءات الإصلاحية، وعلى رأسها خفض سعر الجنيه مقابل الدولار ليتم توحيد سعر الصرف بين السوق الرسمية والسوق الموازية (السوداء)، إضافة إلى رفع الفائدة.

وبشكل عام، خفض صندوق النقد توقعاته لمعدل نمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الحالي بمعدل 0.9 نقطة مئوية ليصل إلى 2.6 في المائة، بينما ترتفع النسبة في العام المقبل إلى 3.4 في المائة، ولكنها أقل أيضاً من توقعات الصندوق السابقة في يناير بمعدل 0.5 نقطة مئوية.

جدير بالذكر أن البنك المركزي المصري، أوضح في بيان لجنة السياسات النقدية، الخميس الماضي، أن المؤشرات الأولية تفيد بنمو الاقتصاد بوتيرة أسرع من 4.3 في المائة في الربع الثالث من العام المالي الحالي.