سيتي يضرب موعداً مع فورست... وفيلا يصطدم ببالاس في نصف النهائي

سانتو يحلم بإنجاز مع نوتنغهام في كأس إنجلترا يعيد ذكريات الأسطورة كلوف... وآرسنال يعيّن الإيطالي بيرتا مديراً رياضياً

Manchester City's Omar Marmoush, center, celebrates with Manchester City's Nico O'Reilly, right, after scoring his side's second goal during the English FA Cup quarterfinal soccer match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality stadium in Bournemouth, England, Sunday, March 30, 2025. (AP Photo/Ian Walton)
Manchester City's Omar Marmoush, center, celebrates with Manchester City's Nico O'Reilly, right, after scoring his side's second goal during the English FA Cup quarterfinal soccer match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality stadium in Bournemouth, England, Sunday, March 30, 2025. (AP Photo/Ian Walton)
TT

سيتي يضرب موعداً مع فورست... وفيلا يصطدم ببالاس في نصف النهائي

Manchester City's Omar Marmoush, center, celebrates with Manchester City's Nico O'Reilly, right, after scoring his side's second goal during the English FA Cup quarterfinal soccer match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality stadium in Bournemouth, England, Sunday, March 30, 2025. (AP Photo/Ian Walton)
Manchester City's Omar Marmoush, center, celebrates with Manchester City's Nico O'Reilly, right, after scoring his side's second goal during the English FA Cup quarterfinal soccer match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality stadium in Bournemouth, England, Sunday, March 30, 2025. (AP Photo/Ian Walton)

حافظ مانشستر سيتي على أماله في التتويج بلقب هذا الموسم بتأهله إلى نصف نهائي كأس إنجلترا اثر فوزه الصعب على بورنموت 2-1، فيما قاد ماركوس راشفورد فريق أستون فيلا إلى المربع الذهبي بتسجيله هدفين من ثلاثية الفوز (3-صفر) على مضيفه بريستون نورث إند، المنتمي للدرجة الثانية أمس.

ونجح مانشستر سيتي في قلب تأخره بهدف في الشوط الأول سجله البرازيلي إيفانيلسون لصالح بورنموث في القيقة 21، إلى انتصار بهدفين سجلهما النرويجي ايرلينغ هالاند والبديل المصري عمر مرموش في الدقيقتين 48 و62، علما بأن هالاند اهدر ركلة جزاء في الدقيقة 14 من اللقاء. وبذلك سيلتقى سيتي مع نوتنغهام فورست في نصف النهائي.

وبعد شوط أول انتهى سلبياً وسط محاولات خجولة من الطرفين، منح راشفورد التقدم لأستون فيلا بهدفين في الدقيقتين (59 و64 من ركلة جزاء) قبل أن يضيف جايكوب رامزي الثالث (71) في الدقيقة 71.

ويلتقي أستون فيلا في الدور نصف النهائي المقرر في 26 و27 أبريل (نيسان) ضد كريستال بالاس الفائز أول أمس على جاره اللندني فولهام 3-0.

راشفورد يسجل هدفه الثاني في مرمى بريستون من ركلة جزاء ليمنح فيلا بطاقة نصف النهائي (د ب ا)

ويسعى راشفورد إلى إحياء مسيرته منذ انتقاله من مانشستر يونايتد إلى فيلا على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة بعد سنوات من التخبط، ودوّن على أول أهدافه منذ أن سجل للمرة الأخيرة ليونايتد في مرمى إيفرتون في 1 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وبلغ فيلا الفائز باللقب 7 مرات من قبل، دور الأربعة للمرة الأولى منذ 10 سنوات ويبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ 1957، علماً أنه وصل إلى النهائي عام 2015 وخسر أمام آرسنال.

ولحق فيلا الذي يحتل مركزاً تاسعاً مخيباً في الدوري لكنه تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، بكل من كريستال بالاس ونوتنغهام فورست إلى نصف النهائي.

ورفع فريق المدرب الإسباني أوناي إيمري سلسلة انتصاراته المتتالية إلى 5 توالياً في مختلف المسابقات، حارماً منافسه بريستون صاحب المركز الرابع عشر في الـ«شامبيونشيب»، والذي سبق له الفوز بالمسابقة عامي 1889 و1938، لكنه لم يبلغ نصف النهائي منذ 1964، من إكمال مغامرته.

وكان نوتنغهام فورست قد حجز مكانه في نصف النهائي لأول مرة منذ 34 عاماً ليخرج مدربه البرتغالي نونو إسبريتو سانتو ليشيد بالإنجاز قائلاً: «نحن جميعاً سعداء للغاية. كان حلماً أن نرى جماهيرنا تحتفل بهذا الشكل. لا يوجد ما هو أفضل من ذلك».

سانتو مدرب فورست يحلم بإنجاز يعيد به ذكريات الاسطورة كلوف (اب )cut out

وتخطى فورست مضيفه برايتون أند هوف ألبيون بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة التي امتدت لشوطين إضافيين بالتعادل دون أهداف على ملعب أميكس، وبات يحلم باستعادة ذكريات إنجازاته الرائعة محلياً وأوروبياً تحت قيادة مدربه الأسطوري الراحل براين كلوف. وأثبت حارس المرمى البلجيكي ماتز سيلس ولاعب الوسط ريان ييتس أنهما أبطال فورست في الفوز 4-3 على برايتون بركلات الترجيح بعد انتهاء المباراة من دون أهداف بعد وقت إضافي على شوطين على ملعب أميكس.

وتصدى سيلس لركلتي ترجيح متتاليتين من ثنائي برايتون جاك هينشلوود ودييغو غوميز، فيما سجل القائد ييتس ركلة الجزاء الحاسمة للفريق الزائر ليرسله إلى نصف النهائي الذي سيقام في استاد ويمبلي.

وقال نونو بعد اللقاء: «أعتقد أن اللاعبين قدموا أداءً رائعاً. سيطرنا على وسط الملعب وكنا مهيمنين ضد فريق يصعب السيطرة عليه، وهذا يُحسب لنا، الفوز لحظة رائعة بالنسبة لنا جميعاً، وخاصة ريان ييتس، فهو قائد الفريق وابن النادي».

وكان هذا الفوز الثالث على التوالي لفورست في كأس الاتحاد الإنجليزي بركلات الترجيح، بعد أن تغلب على إكستر سيتي وإبسويتش تاون بنفس الطريقة في الأدوار السابقة.

وعلق الحارس سيلس: «حصلنا على بعض الفرص للتسجيل في المباراة لكننا ذهبنا إلى ركلات الترجيح وقمت بأبحاثي وكانت جيدة لمساعدة الفريق... إنها لحظة تستحق الاستمتاع».

وأضاف: «خلال الأسابيع القليلة الماضية تدربنا على ركلات الجزاء، الأمر مختلف في التدريب بالطبع، هناك ضغط أكبر في المباراة. أنا سعيد بمساعدة الفريق والتصدي لركلتي جزاء... لقد قام اللاعبون بالباقي وأنا فخور بهم حقاً وسنتطلع إلى مباراة أخرى في هذه البطولة. مرت سنوات عديدة منذ أن شاهدت الجماهير الفريق في قبل النهائي، لذلك نتطلع إلى ذلك، ونأمل أن نتمكن من الذهاب إلى هناك ونفعل شيئاً أعظم».

وتأثر نجاح فريق فورست في كأس الاتحاد، بالتحديث الخاص بإصابة مهاجمه كريس وود الذي غاب عن مواجهة برايتون. وتعرض وود لإصابة في الفخذ أثناء مشاركته مع منتخب نيوزيلندا، في فترة التوقف الدولي، وعن ذلك علق المدرب سانتو قائلاً: «حالة اللاعب غير جيدة». وأضاف: «دعونا ننتظر ونرى. يجب أن نراقب حالته يوماً بيوم لتقييم موقفه. الأمر كله متعلق بالألم الذي يشعر به. تعرض لضربة قوية في الفخذ وهي مؤلمة للغاية. نحن محبطون لأن كريس لم يكن هنا معنا».

Manchester City's Egyptian striker #07 Omar Marmoush (C) shoots to score their second goal during the English FA Cup quarter-final football match between Bournemouth and Manchester City at the Vitality Stadium in Bournemouth, on the south coast of England on March 30, 2025. (Photo by JUSTIN TALLIS / AFP) / RESTRICTED TO EDITORIAL USE. No use with unauthorized audio, video, data, fixture lists, club/league logos or 'live' services. Online in-match use limited to 120 images. An additional 40 images may be used in extra time. No video emulation. Social media in-match use limited to 120 images. An additional 40 images may be used in extra time. No use in betting publications, games or single club/league/player publications. /

ويلتقي فورست الذي يقدم موسماً استثنائياً ويتطلع للعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، مع مانشستر يونايتد غداً الثلاثاء في الدوري الممتاز، وعند سؤاله عن إمكانية أن يكون وود متاحاً قال نونو: «لا يمكنني الإجابة عن هذا. لا أعلم. لست متأكداً. سنراقب حالته يوماً بيوم حتى التدريب الأخير للقاء». على جانب آخر، عيّن نادي آرسنال ثاني الدوري الممتاز، الإيطالي أندريا بيرتا في منصب المدير الرياضي، بشكل رسمي أمس.

ويخلف بيرتا (53 عاماً) الذي أمضى 12 عاماً مع أتلتيكو مدريد الإسباني قبل أن يغادر في يناير (كانون الثاني)، لاعب خط وسط آرسنال السابق البرازيلي إيدو في هذا المنصب.

وكان إيدو رحل عن أروقة آرسنال في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي للانضمام إلى مجموعة أندية رجل الأعمال اليوناني إيفانغيلوس ماريناكيس والتي تضم نوتنغهام فورست وأولمبياكوس وريو آفي البرتغالي.

وشغل بيرتا، الذي يملك خبرة واسعة في المجال المصرفي مناصب إدارية في ناديي بارما وجنوا الإيطاليين قبل انضمامه إلى العملاق الإسباني أتلتيكو مديراً فنياً في البداية عام 2013. وخلال فترة عمله مع أتلتيكو فاز بلقب الدوري مرتين، وكأس الملك ومسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، بالإضافة إلى الكأس السوبر الأوروبية. وقال بيرتا: «يُسعدني الانضمام إلى آرسنال في هذه الفترة المثيرة للغاية للنادي. لقد تابعت باهتمام كبير تطور آرسنال في السنوات الأخيرة، وأُعجبت بالعمل الجاد الذي بُذل لإعادة ترسيخ النادي كقوة رئيسة في كرة القدم الأوروبية، مع قاعدة جماهيرية متحمسة حول العالم».

وتابع: «يتمتع النادي بقيم عظيمة وتاريخ عريق، وأتطلع إلى المساهمة في بناء مستقبل ناجح مع فريق رائع». ويحتل آرسنال المركز الثاني في الدوري برصيد 58 نقطة متأخراً بفارق 12 نقطة عن ليفربول المتصدر، ولا يبدو أنه سيكون في قدرته اللحاق بالقمة وسيكتفي بلقب الوصيف للموسم الثالث توالياً. ومازال آرسنال يلهث خلف لقبه الأول في الدوري منذ عام 2004 والـ14 في تاريخه.

ويواجه بيرتا مفاوضات تجديد عقود حاسمة مع بعض الكوادر الأساسية في آرسنال على غرار بوكايو ساكا والفرنسي ويليام صليبا والبرازيليين غابرييل ماغاليس وغابرييل مارتينيلي الذين لم يتبقَّ لهم سوى عامين على عقودهم الحالية.


مقالات ذات صلة

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رياضة عالمية رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، إن رودري على بعد "أسابيع قليلة" من العودة.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية من المفترض أن تعاني الأندية الصاعدة وتجد صعوبة في البقاء لكن سندرلاند خالف هذا السيناريو تماماً (رويترز)

سندرلاند يعود بنا إلى أيام تألق الفرق الصاعدة

تبدو بداية سندرلاند هذا الموسم بمثابة عودة إلى حقبة كانت فيها الفرق الصغيرة قادرة على مفاجأة العمالقة.

رياضة عالمية فرحة هالاند بعد أن أصبح أسرع لاعب يصل إلى 100 هدف في تاريخ الدوري الإنجليزي (أ.ف.ب)

آرسنال يخوض مواجهة محفوفة بالمخاطر ضد أستون فيلا

يدرك لاعبو آرسنال صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام أستون فيلا، الراغب في تحقيق فوزه الخامس على التوالي.

رياضة عالمية الإسباني أوناي إيمري مدرب أستون فيلا (د.ب.أ)

إيمري: مواجهة آرسنال هي «الاختبار الحقيقي»

رأى الإسباني أوناي إيمري، مدرب أستون فيلا، أن مواجهة آرسنال متصدر الدوري الإنجليزي لكرة القدم، السبت، ستكون «الاختبار الحقيقي» لطموحات فريقه.

«الشرق الأوسط» (برمنغهام)
رياضة عالمية التونسي حنبعل المجبري لاعب بيرنلي (رويترز)

«البريمرليغ»: إيقاف التونسي المجبري أربع مباريات

قال الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الجمعة إنه عاقب حنبعل المجبري لاعب بيرنلي بالإيقاف لأربع مباريات، بعد اعترافه بالبصق على مشجعي ليدز يونايتد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
TT

باستيا سيعاقب جماهيره بعد إصابة لاعب رد ستار بمقذوف ناري

برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)
برادلي دانجيه مدافع رد ستار تعرض لإصابة بمقذوف ناري من جماهير باستيا (أ.ف.ب)

قال كلود فراندي رئيس نادي باستيا المنافس في دوري الدرجة الثانية الفرنسي لكرة القدم إنه سيفرض عقوبات على الجماهير بسبب سوء التصرف بعد تعرض برادلي دانجيه، مدافع رد ستار، لإصابة بمقذوف ناري خلال لقاء الفريقين بالدوري في فوريان يوم الجمعة، مما دفع الحكم لإلغاء المباراة.

وبعد الحادث، الذي وقع قبل مرور ساعة من البداية، عاد الفريقان إلى غرفة الملابس، وألغى الحكم المباراة، والنتيجة تشير للتعادل من دون أهداف.

وقال فراندي لشبكة «بي إن سبورتس»: «لم يتخيل أحد ذلك. كان احتفالاً، إنها الذكرى السنوية لنادينا. بذلنا الكثير من الجهد في تنظيم المباراة، وقد أفسد كل ذلك هذه الليلة. سيتم فرض عقوبات، لست قلقاً بهذا الشأن».

ويتذيل باستيا، الذي يقاتل للصعود لدوري الدرجة الأولى منذ هبوطه موسم 2016-2017، ترتيب الدوري بعدما حقق فوزاً واحداً فقط في 15 مباراة.


مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
TT

مباراة افتتاح مكررة بين مفارقات عديدة حملتها قرعة المونديال

قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)
قرعة المونديال حملت العديد من المواجهات المتكررة (إ.ب.أ)

تحددت بشكل رسمي مباراة الافتتاح لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، والتي ستجمع منتخب أحد البلدان الثلاثة المضيفة للبطولة (المكسيك) مع نظيره الجنوب أفريقي.

وتقام المباراة حسبما تم الإعلان عنه في القرعة التي أجريت مساء الجمعة في مركز كيندي للفنون بواشنطن، على ملعب أزتيكا الشهير بالمكسيك يوم 11 يونيو (حزيران).

ولم يكن يظن منظمو مونديال 2010 بجنوب أفريقيا أن المواجهة الافتتاحية بين منتخبهم ونظيره المكسيكي ستتكرر بعد أكثر من 15 عاماً، ونفس التاريخ أيضاً.

تلك المواجهة التي أقيمت على ملعب سوكر سيتي في جوهانسبورغ بحضور 84 ألف متفرج، انتهت بالتعادل 1-1 بعدما سجل تشابالالا هدفاً أيقونياً لأصحاب الأرض، لكن القائد ماركيز أحبط تقدم منتخب جنوب أفريقيا بالتعادل قبل 11 دقيقة من النهاية.

وستتجه أنظار المتابعين إلى ملعب أزتيكا الذي يتسع لنحو 83 ألف متفرج، جميعهم متحمسون لرؤية منتخبهم يحاول التقدم في مجموعة قد تبدو في المتناول، إذ تضم أيضاً كوريا الجنوبية، وأحد المنتخبات المتأهلة عن الملحق الأوروبي (إيطاليا، ويلز، آيرلندا الشمالية، البوسنة).

ولن تكون هذه هي المفارقة الوحيدة بين المونديال القادم والنسخ السابقة، إذ إن هناك أكثر من مجموعة متشابهة مع بطولات أقيمت في السنوات الماضية.

ويقع المنتخب الجزائري مع النمسا ضمن المجموعة العاشرة التي تضم أيضاً بطل العالم، المنتخب الأرجنتيني، بالإضافة إلى الأردن.

وسبق أن لعب منتخب الجزائر إلى جوار النمسا بنفس المجموعة، وذلك في نسخة مونديال إسبانيا 1982، لكن المواجهة هذه المرة ستكون ثأرية بالنسبة للمنتخب العربي.

فبعد 44 عاماً ستكون الفرصة سانحة لمنتخب الجزائر لرد الدين لما فعله المنتخب النمساوي الذي خسر في مباراته الثالثة بدور المجموعات أمام ألمانيا الغربية، ليفوت الفرصة على المنتخب العربي في التأهل رغم الفوز على تشيلي بالجولة ذاتها.

منتخب الجزائر كان قاب قوسين أو أدنى من التأهل عن هذه المجموعة الصعبة، والتي قاده فيها جيل مميز بقيادة رابح ماجر، ولخضر بلومي، لانتصار تاريخي على ألمانيا بوجود كارل هاينز رومينيغه.

ثم خسرت الجزائر في الجولة الثانية من النمسا، التي كانت قد هزمت تشيلي في الجولة الأولى، ومن ثم لم يعد المنتخب النمساوي بحاجة لنقاط مباراته الأخيرة ضد جاره منتخب ألمانيا، ما جعل المباراة الأخيرة بين ألمانيا والنمسا أشبه بسيناريو مثير للشكوك بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي ودع المسابقة من الدور الأول، وتأهل المنتخبان الألماني، والنمساوي.

ومن بين المفارقات أيضاً أن منتخب المغرب سيواجه مجموعة مقاربة إلى حد كبير جداً من تلك التي لعب فيها بنسخة فرنسا 1998.

وأوقعت القرعة المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل، واسكوتلندا، وكذلك هايتي.

وباستثناء هايتي، فإن نفس المجموعة تكررت في مونديال 98 بوجود المنتخب الرابع وهو النرويج.

وواجه المنتخب المغربي سيناريو خروج مبكر مشابه أيضاً، فقد تعادل المغرب مع النرويج، في جيل ضم المدرب الحالي للمنتخب الاسكندنافي، وهو ستوله سولباكن، بالإضافة إلى توريه أندريه فلو، وأولي غونار سولشاير.

وفازت البرازيل في نفس الجولة على اسكوتلندا 2/1، وفي الجولة الثانية تعادلت اسكوتلندا مع النرويج 1/1، بينما خسر المغرب من البرازيل كما كان متوقعاً.

أصبح منتخب البرازيل، حامل اللقب، ليس بحاجة لنقاط مباراته ضد النرويج، لكن رغم ذلك منح المنتخب الأوروبي نقطة تعادل مثيرة للجدل، وهو ما تسبب في إقصاء المغرب، رغم فوز المنتخب العربي على اسكوتلندا بنفس الجولة بثلاثية، إلا أن النرويج تأهلت في الوصافة بفارق نقطة.

كذلك ستكون فرنسا في مواجهة بذكريات غير سعيدة ضد السنغال، إذ إن بطل نسخة 1998 بدأ حملة الدفاع عن لقبه في 2002 بكوريا الجنوبية، واليابان، بخسارة غير متوقعة ضد المنتخب السنغالي.

فريق المدرب الراحل برونو ميتسو فاجأ الجميع بالفوز على فرنسا بطل العالم بهدف للنجم الراحل أيضاً بابا بوبا ديوب.

وفي هذه البطولة لم يتأهل المنتخب الفرنسي حتى عن مجموعته، بينما سيكون هناك طرف قوي آخر بنسخة مونديال 2026 بجانب فرنسا، والسنغال، وهو المنتخب النرويجي في المجموعة التاسعة، التي تنتظر أيضاً الفائز عن الملحق العالمي ما بين منتخب العراق والفائز من بوليفيا وسورينام.

كذلك ستكرر السعودية المواجهة مع أوروغواي، بعد صدام في دور المجموعات بنسخة 2018 التي أقيمت في روسيا، وانتهت المواجهة بينهما بفوز المنتخب اللاتيني 1/صفر.

وسيأمل منتخب بنما في سيناريو مغاير لذلك الذي حملته مباراته ضد إنجلترا، والخسارة 1/6 في نسخة 2018، عندما يكرر المنتخبان المواجهة في البطولة القادمة أيضاً ضمن المجموعة الثانية عشرة، والتي تضم كذلك كرواتيا، وغانا.

وغانا.


غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
TT

غوارديولا يرفض التسرع في عودة رودري

رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)
رودري لاعب مان سيتي يستعد للعودة للملاعب (رويترز)

أكد جوسيب غوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم، أن رودري على بُعد «أسابيع قليلة» من العودة، وتقبل أن اللاعب قد يعود لمستواه في الموسم المقبل.

ومع ذلك، يعتقد مدرب مانشستر سيتي أن لاعب خط الوسط سيحدث فرقاً كبيراً لفريقه عندما يستعيد لياقته، بمجرد وجوده فقط.

وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا) أن اللاعب الفائز بجائزة الكرة الذهبية في عام 2024 غاب عن أغلب مباريات الموسم الماضي، بعدما تعرَّض لإصابة خطيرة في الركبة، وقوبلت محاولاته للعودة هذا الموسم بإحباط متكرر.

وتم استبعاد اللاعب الإسباني الدولي من مباراة الفريق المقرر إقامتها السبت أمام سندرلاند، ويبدو أنه لن يغيب فقط عن رحلة دوري أبطال أوروبا، الأسبوع المقبل، إلى ريال مدريد، بل عن مباريات عدة أخرى أيضاً، إذ يجري التعامل مع عودته بحذر شديد.

وقال غوارديولا: «إنه أكثر حذراً قليلاً بعد ما حدث في المرات السابقة عندما تراجع خطوة إلى الوراء. علينا أن نكون أكثر حرصاً لضمان أن يكون الأمر آمناً».

وأضاف: «هذا ليس تراجعاً. عملية التعافي تسير بشكل جيد. لقد بدأ بالفعل خوض حصص تدريبية في الملعب. لذلك نأمل أنه في غضون بضعة أسابيع يمكنه أن يبدأ في الوجود معنا».

وأكد: «أرغب بشدة في عودته، في مدريد وفي المباريات التالية، ولكن ليس أن يغيب بعدها لـ6 أسابيع أخرى. هذا لا معنى له. أريد أن أتأكد أولاً».

وأكمل: «في بعض اللحظات يكون حزيناً، ولن أكون سعيداً إذا كان حزيناً أو قلقاً، لكنني قلت له: هذه هي الخطوة الأخيرة، أنت على وشك العودة، فلا تتقدَّم خطوةً واحدةً لتتراجع ألف خطوة إلى الوراء».

وأوضح: «لديه كأس عالم والموسم المقبل، ثم الموسم الذي يليه والذي بعده. كلما استعجلنا في استعادته، فلن يكون ذلك من أجل الآن فقط، بل من أجل نهاية الموسم والموسم المقبل. هذا هو الأمر الأهم».