الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لسنا معنيين بتنفيذ قرارات الحكومة الجديدة

الحكومة الجديدة تشبه سابقتها

متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لسنا معنيين بتنفيذ قرارات الحكومة الجديدة

متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)

وصفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم (الأحد)، الحكومة الجديدة في سوريا بأنها «تشابهت بشكل كبير مع سابقتها».

وأوضحت الإدارة الكردية، في بيان، أن الحكومة الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس السوري أحمد الشرع أمس السبت، تتشابه مع سابقتها «من حيث عدم أخذ التنوع بعين الاعتبار، ومواصلة إحكام طرف واحد السيطرة عليها، وعدم حصول تمثيل عادل وحقيقي لجميع مكونات الشعب السوري».

ورأت الإدارة الذاتية أن أي حكومة لا تعبِّر عن التنوع والتعدد الموجود في سوريا، «لن تستطيع إدارة البلاد بشكل سليم وإخراجها من الأزمة التي تعاني منها، وإنما ستزيد من تعميق الأزمة ولن تزيل الأسباب التي أدت إلى اندلاعها».

وشدَّدت، في البيان، على أنها لن تكون معنيةً «بتطبيق وتنفيذ القرارات الصادرة عنها، فهذا الإصرار على تكرار أخطاء الماضي سيضر السوريين ولن يؤدي أبداً إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يمكن أن تضع الحلول للقضايا العالقة والمشكلات والأزمات التي تعيشها سوريا».

وطالب البيان بالكف عمَّا وصفه بأنه «انتهاج سياسات الإقصاء والتهميش»، داعياً إلى «الاتجاه إلى احتضان جميع أبناء الشعب السوري من كل المكونات والأديان والطوائف».

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء السبت، تشكيلة الحكومة السورية الجديدة المكونة من 23 وزيراً، بينهم وزيرة واحدة، هي هند عبود قبوات التي تولت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل.


مقالات ذات صلة

ورش عشوائية على أنقاض مصانع «كبتاغون الأسد»

المشرق العربي أحد عناصر السلطة السورية داخل مصنع لحبوب «الأمفيتامين» المعروفة باسم الكبتاغون في دوما على مشارف دمشق 13 ديسمبر (أ.ب)

ورش عشوائية على أنقاض مصانع «كبتاغون الأسد»

بدأت القصة حين حوّل النظام السوري السابق أقراص الكبتاغون المخدرة إلى «عملةٍ دمويةٍ» لتمويل نفسه وآلة حربه، فتحوّلت هذه الحبوب إلى سيلٍ جارفٍ يجتاح الشوارع.

أحمد الجوري (دمشق)
خاص صورة نشرتها صحيفة «بيرم فيستي» لشباب من حزب «روسيا الموحدة» يستقبلون لاجئين سوريين في محطة بيرم في الأورال

خاص مصدر روسي لـ«الشرق الأوسط»: روسيا تستقبل دفعات من اللاجئين السوريين لـ«أسباب صحية»

نفى مصدر دبلوماسي روسي، تحدث إلى «الشرق الأوسط»، وجود أي «دلالات سياسية» لنقل بعض العائلات السورية التي يعاني أفرادها أوضاعاً صحية متدهورة.

رائد جبر (موسكو)
العالم العربي شاحنات قرب مَنفذ جابر الأردني في طريقها نحو العاصمة السورية ضمن الجسرين الجوي والبري (واس)

«يد العون» السعودية تواصل التخفيف من معاناة فلسطين وسوريا

سجّلت الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة رقماً جديداً مع تجاوز حجم التبرّعات 714 مليون ريال سعودي.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي عائلات سورية نازحة تبني خياماً على أنقاض منازلها بعد عودتها إلى قرية كفرنبودة المدمرة حماة ونصبت خياماً على أنقاض منازلها (د.ب.أ)

الحكومة السورية الجديدة منشغلة بترتيب البيت الداخلي

باشرت الحكومة السورية الجديدة عملها بمجموعة قرارات تهدف إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي في ظل تحديات داخلية وخارجية معقدة.

سعاد جروس (دمشق) «الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي تعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا يمثل ضربة تقوض استقرار منطقة هشة بالفعل (د.ب.أ)

نائبة المبعوث الأممي: تعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا يهدد بتداعيات إنسانية مدمرة

حذرت نائبة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي من «تداعيات إنسانية مدمرة» لتعليق المساعدات الغذائية الأميركية لسوريا، وقالت إنه يمثل ضربة.


مصادر «حماس»: نشاط أميركي لتحقيق اتفاق قريب

علم فلسطين يرفرف بينما يلعب أطفال وسط خراب بناية في مخيم جباليا للنازحين شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف بينما يلعب أطفال وسط خراب بناية في مخيم جباليا للنازحين شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

مصادر «حماس»: نشاط أميركي لتحقيق اتفاق قريب

علم فلسطين يرفرف بينما يلعب أطفال وسط خراب بناية في مخيم جباليا للنازحين شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
علم فلسطين يرفرف بينما يلعب أطفال وسط خراب بناية في مخيم جباليا للنازحين شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

توافقت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، عن إمكانية التوصل «قريباً» لاتفاق جديد بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع إفادات من مصادر في حركة «حماس» تحدثت فيها عما وصفته بـ«نشاط أميركي مكثف» في الملف لذات الهدف.

وقالت مصادر «حماس» لـ«الشرق الأوسط» إن ترمب بنى تصريحاته خلال لقاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاثنين، على «مواقف إيجابية خلال الأيام الأخيرة». منوهّة بأن «واشنطن عادت لتكثيف نشاطاتها بالملف، لمحاولة تحقيق اتفاق قريباً».

لكن ترمب تحدث خلال اللقاء أيضاً عن خطته لتهجير أهل القطاع، وسيطرة الولايات المتحدة عليه. ولم تُصدِر حركة «حماس» تعليقاً رسمياً، غير أن المصادر رأت أن التصريحات «لا علاقة لها بما يُنقل لقيادة الحركة ولا الوسطاء»، مؤكدة أن «الحديث عن التهجير لا يتسق مع ما يدور خلف الكواليس من أن الخطة لم تعد قائمة».

من جهة أخرى، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، أن قطاع غزة يعيش فيه مليونا شخص «محاصر»، ولا يمكن الحديث عنه كـ«مشروع عقاري». وقال ماكرون أثناء زيارة لمدينة العريش بشمال سيناء القريبة من قطاع غزة بصحبة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي: «لا يمكننا محو التاريخ والجغرافيا. لو كان الأمر ببساطة مشروعاً عقارياً أو استحواذاً على أراضٍ.. لما كانت الحرب اندلعت من الأساس».