التصعيد الإسرائيلي يهيمن على زيارة الرئيس اللبناني إلى فرنسا

قمة خماسية جمعته مع ماكرون والشرع والرئيسين القبرصي واليوناني

الرئيسان ماكون وعون يتحدثان الى الصحافة ظهر الجمعة داخل قصر الأليزيه (رويترز)
الرئيسان ماكون وعون يتحدثان الى الصحافة ظهر الجمعة داخل قصر الأليزيه (رويترز)
TT
20

التصعيد الإسرائيلي يهيمن على زيارة الرئيس اللبناني إلى فرنسا

الرئيسان ماكون وعون يتحدثان الى الصحافة ظهر الجمعة داخل قصر الأليزيه (رويترز)
الرئيسان ماكون وعون يتحدثان الى الصحافة ظهر الجمعة داخل قصر الأليزيه (رويترز)

قد لا يكون من باب الصدفة التصعيد الخطير الذي شهده لبنان منذ صباح الجمعة، بالتزامن مع توجه رئيس الجمهورية، جوزيف عون، إلى باريس، في زيارة عمل سريعة، ولكنها مكثفة، بسبب الملفات المتنوعة والثقيلة التي يحملها، والتي تتراوح ما بين الأمن والاقتصاد والإصلاحات والنزوح. وتوسَّعت مروحة المحادثات من خلال انضمام الرئيس السوري أحمد الشرع إلى المحادثات الثنائية لتصبح ثلاثية، ولتركز على الملفات العالقة بين لبنان وسوريا؛ من ملف الحدود إلى النزوح إلى الإشكالات الأمنية، وتداخل الوضعين اللبناني والسوري.

وبعد ذلك، توسعت «القمة» لتصبح خماسية، مع انضمام رئيس الوزراء اليوناني ورئيس الجمهورية القبرصي إليها، في إطار ما يسمى «مجموعة شرق المتوسط». وذكر الرئيس الفرنسي في المؤتمر الصحافي المشترك أن الخمسة توافقوا على خريطة طريق كان يُفترض أن تُوزَّع الجمعة.

كانت نتيجة التصعيد الإسرائيلي واستهداف الطيران ضاحية بيروت الجنوبية للمرة الأولى منذ التوصل إلى وقف لإطلاق النار في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أن هيمن الملف الأمني على لقاء الرئيسين إيمانويل ماكرون وجوزيف عون في قصر الإليزيه. وانعكس ذلك على حديثهما للصحافة وعلى الأسئلة التي طُرِحت على الاثنين، بحيث احتل حيزاً واسعاً من كلمتي الرئيسين.

وقبل ذلك، كشفت مصادر فرنسية أن باريس قامت بالتواصل مع ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ونائبته مورغان أورتاغوس، من أجل الضغط على إسرائيل لوضع حد للتصعيد.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرحّباً قبل ظهر الاإثنين بالرئيس اللبناني جوزيف عون لدى وصوله إلى قصر الإليزيه (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرحّباً قبل ظهر الاإثنين بالرئيس اللبناني جوزيف عون لدى وصوله إلى قصر الإليزيه (رويترز)

اللافت أن ماكرون الذي تكلَّم أولاً بصفته القوة المضيفة، تبنى تماماً الموقف الذي عبر عنه الرئيس عون، فبادر إلى تأكيد أن الضربات الإسرائيلية «غير مقبولة»، وتشكّل «انتهاكاً لوقف إطلاق النار»، وتُعدّ «إجراءات من جانب واحد، كما تنتهك التعهدات» الإسرائيلية؛ فمن جهة، حرص ماكرون على تأكيد أن «إسرائيل صديقة لفرنسا، لكن باريس يمكنها التعبير عن عدم رضاها عن بعض التصرفات الإسرائيلية».

ولذا، فإن باريس تعتبر أنها «لم تحترم اليوم، ومن جانب واحد، الإطار المتفق عليه بينها وبين لبنان، ودون أن يكون لدينا معلومات أو دليل على الحدث الذي أدى إلى إطلاق النار أو مبرر لذلك».

ومن جهة ثانية، نبه الطرف الإسرائيلي إلى أن الانتهاكات التي يقوم بها، وعدم التزامه بوقف إطلاق النار الذي لعبت فرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، دوراً في التوصل إليه... «سيأتي بنتائج عكسية لأمن إسرائيل»، فضلاً عن أنه «يخدم (حزب الله)».

وعبَّر الرئيس الفرنسي عن «تضامنه مع أهالي بيروت بعد الاستهداف الإسرائيلي»، قائلاً إنّ «الضربات على بيروت غير مقبولة». كذلك جدد الرئيس الفرنسي موقف بلاده الداعي إلى انسحاب إسرائيل الكامل من المواقع الخمسة التي أبقت قواتها فيها بعد حرب العام الماضي، ضاربةً عرض الحائط بالتزامها المنصوص عليه في اتفاق وقف النار.

لا مسؤولية لـ«حزب الله»

ولأن الوضع متدهور ويمكن أن يزداد تدهوراً، ولأن لبنان يعول على الدولتين الضامنتين (فرنسا والولايات المتحدة)، من أجل إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها، فقد أكد ماكرون أنه سوف يتصل بالرئيس الأميركي دونالد ترمب «في الساعات القليلة المقبلة» من جهة، وبرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في «الساعات الـ48 المقبلة»، بهدف «العودة إلى الالتزام الكامل والتام بوقف إطلاق النار».

وإذ أكد أن باريس سوف تعمل مع واشنطن ومع الأمم المتحدة من أجل ذلك، فإنه اعترف سلفاً بعدم قدرة بلاده «منفردة» على دفع إسرائيل للتراجع عن التصعيد، بقوله إنه «إذا مارست الولايات المتحدة ضغوطاً على إسرائيل، فعندها يمكن تحقيق (الالتزام) بوقف إطلاق النار».

وثمة قناعة راسخة في باريس بأن التدخل الفرنسي وحده لن يكون ناجعاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، كما أن ماكرون لا يستطيع الارتكاز على التضامن الأوروبي، باعتبار الانقسامات التي تعتمل بالنادي الأوروبي في التعاطي مع ملفات الشرق الأوسط.

بيد أن ماكرون أسمع عون ما يريد أن يسمعه، وهو أن «فرنسا تقف إلى جانب لبنان لأنّها تدرك حجم التحديات التي يعيشها»، وأنّ «التوتر على جانبي الخط الأزرق نقطة تحوّل، وفرنسا باقية إلى جانب لبنان للحفاظ على السيادة ولضمان الأمن بشكلٍ كامل، ولتنفيذ وقف إطلاق النار الذي جرى التوصّل إليه مع إسرائيل».

ومما يمكن أن تساهم به فرنسا، وفق رئيسها: «تقديم اقتراحات عملية وواقعية آخذة في الاعتبار توقعات لبنان وإسرائيل»، ومن ذلك اقتراح «نشر قوات من (اليونيفيل) في المناطق الحساسة بالجنوب، بالتنسيق مع الجيش وبإشراف هيئة الرقابة».

وسبق لباريس أن قدمت اقتراحاً مماثلاً أثناء المحادثات التي سبقت التوصل لاتفاق وقف النار، إلا أن إسرائيل رفضته في حينه.

كان الرئيس عون جازماً في نفي مسؤولية «حزب الله» عن استهداف الأراضي الإسرائيلية، صباح الجمعة. وإذ وعد بأنه «سيكون هناك تحقيق في مصدر عمليات إطلاق الصواريخ»، سارع إلى تأكيد أن «كل شيء يشير إلى أنه ليس (حزب الله)» وأن الأخير «ليس مسؤولاً» عن الهجمات الصباحية.

وندد الرئيس اللبناني بـ«كل المحاولات البغيضة لإعادة لبنان إلى دوامة العنف»، مضيفاً أن «الاعتداءات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية والتهديدات هي استمرار لانتهاك إسرائيل الاتفاق الذي ترعاه فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، وعلى المجتمع الدولي أن يضع حداً لهذه الاعتداءات، وإرغام إسرائيل على التزام الاتفاق كما لبنان ملتزم به».

وفي حين اعتمد لبنان طريق الدبلوماسية لإلزام إسرائيل على الخروج من الأراضي اللبنانية، عبَّر في الوقت عينه عن شيء من الخذلان بقوله: «إنْ لم تكن الولايات المتحدة وفرنسا قادرتين على تأمين ضمانات، فمن يمكنه تأمينها؟»، بيد أنه رأى في الوضع الراهن حافزاً لاستكمال بناء الجيش اللبناني وبسط سيطرته وإنهاء دائرة العنف. وأضاف: «ما يحدث يزيدنا تصميماً وإصراراً على بناء بلدنا وجيشنا وبسط سيطرتنا على كامل أراضينا».

الرئيسان ماكرون وعون مع رئيس الحكومة اليوناني ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي كريستودوليديس في الأليزيه (رويترز)
الرئيسان ماكرون وعون مع رئيس الحكومة اليوناني ميتسوتاكيس والرئيس القبرصي كريستودوليديس في الأليزيه (رويترز)

المساعدات والمؤتمر الدولي

إذا كان لبنان يراهن على المؤتمر الدولي الذي وعد به ماكرون خلال زيارته لبنان منتصف يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن الأجواء الفرنسية تفيد بأن عليه الانتظار حتى تتبلور العديد من الأمور منها البدء بالإصلاحات الموعودة وتثبيت سلطة الدولة على كامل أراضيها. وكان ماكرون واضحاً فيما قاله لجهة تشديده على أن «مفتاح الحصول على المساعدات من المجتمع الدولي عنوانه إعادة دورة المؤسسات»، بمعنى السير بالإصلاحات المطلوبة التي يؤكد الرئيس عون أنها «مطلب لبناني قبل أن تكون مطلباً دولياً».

وفي كلمته، أشار إلى معاودة الاتصال بـ«صندوق النقد الدولي»، وتهيئة خطة إصلاحية، وهو ما جاء في خطاب القسم وفي خطاب الثقة بالحكومة. وأعرب ماكرون عن ثقته بـ«أجندة الإصلاح» اللبنانية، واعداً بحصول اجتماع مع أصدقاء لبنان من أجل دعم الهيكلية «الإصلاحية» التي تعمل عليها الحكومة اللبنانية، وللنظر في مجموعة أولى من المساعدات، على أن يتبعها لاحقاً مؤتمر موسع بعد أن تكون قد اتضحت الصورة في لبنان.

وإذ أكد ماكرون استعداد بلاده وشركاتها ومؤسساتها لدعم لبنان، أشار إلى حاجته لقطاع طاقة حسن الأداء كي لا يبقى عرضة لعدم الاستقرار الاقتصادي، ولكي يتمكّن من جذب الاستثمارات، وفرنسا مستعدّة لوضع خبرتها وشركاتها للمساعدة في هذا المجال».

وودعا ماكرون الرئيس عون للقيام بزيارة دولة إلى فرنسا من غير تحديد موعد لذلك.

وفي الملف السوري، ربط ماكرون تطور علاقات بلاده بالسلطة الانتقالية في سوريا بقيام «حكومة تأخذ كل مكونات المجتمع المدني السوري في الاعتبار، إضافةً إلى مكافحة واضحة وحازمة للإرهاب وعودة اللاجئين. هي 3 عناصر تشكل أساساً للحكم على المرحلة الانتقالية».

وربط دعوة الرئيس أحمد الشرع إلى باريس بانفتاح السلطة على المجتمع المدني وبالتزامها ضمان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم. وكان ملف اللاجئين أساسياً في اجتماعات الإليزيه، وقد شدد عون على ضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم بدعم دولي، واعتبر ماكرون هذه المسألة «أساسية بالنسبة إلى بلد كلبنان، وأيضاً بالنسبة إلى كل المنطقة».

وفي نظره، فإن «ما ينبغي أن يسبق العودة، توافر تمثيل سياسي يأخذ في الاعتبار المجتمع المدني بكل مكوناته. إنه التعهد الذي أعلنه الرئيس (الشرع)، وهذا بطبيعة الحال ما سيعلنه السبت».

كذلك دعا ماكرون لـ«ضمان أمن جميع السوريين في بلادهم»، وإلى «تعبئة المجتمع الدولي» من أجل العمل «على إطار (دائم) لعودة» اللاجئين، يشمل أيضاً المستويين الاجتماعي والاقتصادي.



البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة»

رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
TT
20

البرلمان اللبناني يدعم الوفد المالي المتجه إلى واشنطن بدراسة قانون «السريّة المصرفيّة»

رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان اللبناني يترأس اجتماع هيئة مكتب المجلس (رئاسة البرلمان)

يدعم البرلمان في لبنان، الوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، بدراسة مشروع قانون «السرية المصرفية» الذي أحالته الحكومة إليه، وأقرته اللجان المشتركة بمجلس النواب، وذلك في جلسة تشريعية دعا لانعقادها رئيس البرلمان نبيه بري، يوم الخميس المقبل، وسيكون في صدارة لائحة القوانين التي سيناقشها في الجلسة.

ويعد مشروع قانون «السرية المصرفية»، أحد الشروط الأساسية المفروضة من صندوق النقد الدولي، وأقرته الحكومة في 8 أبريل (نيسان) الحالي، وأحالته إلى مجلس النواب لدراسته، ويعد جزءاً من حزمة الخطوات الإصلاحية الضرورية لمعالجة الأزمات المالية والاقتصادية.

وبموجب التعديلات الجديدة، ستُجبر المصارف على فتح حسابات العملاء أمام سلطات التحقيق القضائي والضريبي في حالات مثل التهرب الضريبي وغسل الأموال. كما ستتمكن مؤسسات مكافحة الفساد من الوصول إلى البيانات المصرفية للأفراد المشتبه بتورطهم في قضايا فساد، بما في ذلك تحويلات الأموال التي قامت بها الشخصيات السياسية والتجارية والمصرفية إلى الخارج خلال الأزمة المالية.

وزير المالية

عشية انعقاد الجلسة، شدّد وزير المالية ياسين جابر على «أهمية إقرار قانون (السرية المصرفية) الذي أحيل إلى الهيئة العامة للمجلس النيابي لمناقشته الخميس المقبل»، وقال: «إن إقراره، لا شك، يعطي دفعة للوفد اللبناني المشارك في اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن». وأكد بعد لقاء جمع الوفد اللبناني بمدير منطقة الشرق الأوسط للصندوق جهاد أزعور مع وفد من الصندوق المفاوض مع الجانب اللبناني وعدد من المسؤولين والخبراء، أن الجانب اللبناني «عازم على بدء التحضير لإعداد قانون معالجة الفجوة المالية، لكن في الموازاة من المهم أن يتم تسريع إقرار قانون تنظيم المصارف الذي أحيل إلى لجنة المال والموازنة، الأمر الذي يسهّل عمل مصرف لبنان وهيئة الرقابة على المصارف، ووضع الأسس العلمية لمعالجة الفجوة المالية». وإذ لفت جابر إلى تفهُّم البنك الدولي والصندوق للظروف والأوضاع الصعبة التي مر ويمر بها لبنان، أبدى ارتياحه لما أبدياه من تعاون وجاهزية للدعم سواء على المستوى التمويلي الذي يقوم به الصندوق وحشد المانحين والمقرضين، أو على مستوى دعم التحوّل الاقتصادي الجذري الذي تترجمه الخطط الإصلاحية للحكومة اللبنانية، وذلك لخلق نمو مستقر وآمن ومستدام.

جلسة البرلمان

دعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى عقد جلسة عامة تشريعية، الخميس المقبل، لمناقشة المشروعات والاقتراحات المدرَجة على جدول الأعمال، المؤلَّف من 23 بنداً، وذلك بعد أن ترأس اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس النيابي حضره نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب وأعضاء الهيئة.

وتحدث بوصعب عن ورشة تشريعية تتم بوتيرة متسارعة لإنجاز القوانين التي لم تُقَرّ في السابق، وقال: «بسبب الشغور في موقع رئاسة الجمهورية وعدم انتظام العمل التشريعي، كان عدد القوانين الموجودة هائلاً وكبيراً، لذا قررنا في هيئة مكتب مجلس النواب كما اقترح الرئيس بري أن تكون هناك جلسة خاصة للمجلس لمعالجة القوانين التي كانت عالقة فترة زمنية طويلة، ووصل عددها إلى 150 قانوناً واقتراح قانون ومشروع قانون، إلى جانب قوانين عادية ومعجلة مكررة، والمشروعات المرسلة من الحكومة».

وأكد أن «كل المشروعات التي أُرسلت من الحكومة تم إقرارها، أو موجودة في اللجان، أو أُقرت بجلسات سابقة، والباقي مطروح على جدول أعمال جلسة يوم الخميس».

ونفى بوصعب وجود قوانين في الأدراج، موضحاً أنها «إما قوانين موجودة باللجان وإما قوانين معجلة مكررة، ونحن جميعاً نعرف أنه لم يكن هناك تشريع طبيعي بظرف الشغور الرئاسي؛ لذلك ستكون هناك جلسة خاصة لمناقشة كل القوانين، ومنها ما هو قديم ولم يعد صالحاً مثل الكورونا... وغيرها».

وقال بوصعب: «أول بند هو مشروع قانون (السرية المصرفية) الذي أقرته اللجان المشتركة بآخر جلسة لها، إضافة إلى مشروعات قوانين عدة أُرسلت من الحكومة، بينها قوانين كنا بصدد مناقشتها، واستردتها الحكومة، ولا يمكن مناقشتها إلا بعد إعادتها إلى المجلس من الحكومة مثل استقلالية القضاء»، كما أشار إلى «قوانين معجلة مكررة أيضاً ستُدرس منها الانتخابات البلدية»، مشدداً على أنه «هناك إصرار ألا يتم تأجيل الانتخابات البلدية»، وأن «أي اقتراح قانون يعرقل أو يؤجل الانتخابات من الصعوبة أن يمر».

وعن انتخابات بلدية بيروت، قال: «سمعنا من الرئيس بري تأكيده أن الانتخابات ستتم بوقتها ومكانها، إنما النقاش سيكون حول بلدية بيروت بالنظر إلى أن لبيروت رمزيتها، ورمزية العاصمة هي الوحدة الوطنية التي تجب المحافظة عليها بأي ثمن، وهذا ما ستجري مناقشته». وتابع: «هناك مَن يمتلك وجهات نظر لجهة صلاحيات المحافظ وغيرها، وفي النهاية مجلس النواب هو الذي يقرر، ولكن أقول من الآن إن المطلوب هو تعديل قانون الانتخابات بما يتعلق بمدينة بيروت وليس مناقشة الصلاحيات، وبالنسبة إلى موضوع المناصفة في بيروت هناك توافق وطني عليه، والجميع يريده، ونأمل أن نصل إلى توافق عليه في الجلسة العامة».